بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد الصدر الثاني يقول بامكان مخالفة القرآن لعلوم اللغة ويهاجم هذه العلوم:
يطرح الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (ره) في كلامه الآتي، بعض الأمور المهمة حول القرآن وقواعد اللغة العربية، ومع أنه كان حذراً ومتحفضاً بسبب مخالفة ما يقوله للمشهور، ولكنه نجح في طرح بعض الأمور وبأسلوبه هو، وما يهمنا من طرحه هو هجومه على قواعد اللغة العربية ووصفها بأنها مشحونة بالنظريات الزائفة الباطلة، واليكم نص كلامه في مقدمة كتابه (منة المنان في الدفاع عن القرآن):
[... وقد عبر بعض فضلاء طلابي عني بأني قد أخذت خلال هذه المباحث , بأسلوب ( آلا تفريط) في القرآن الكريم , وهذا واضح من بعض المباحث الآتية . ولعل أول تطبيق لهذا الأسلوب .
الخاص بالقرآن الكريم من كتاب الصلاة (1) حيث ذكرت في محصله : أن القرآن يمكن أن يحتوي على اللحن في القواعد العربية ومخالفتها وعصيانها و كما هو المنساق من بعض آياته , وذلك لأن مقتضى قوله تعالى : ما فرطنا في الكتاب من شيء .هو احتواء القرآن الكريم على كل علوم الكون ظاهراً وباطناً .
ومن المعلوم أن هذا الكون يحتوي على النقص كما يحتوي على الكمال , وفيه الخير والشر , وفيه القليل والكثير . أذن , فيمكن التمسك بإطلاق تلك الآية الكريمة , لاحتواء القرآن على كل ما في الكون , بما فيه ما نحسبه من النقائص والحدود .
ولا ضير في ذلك , ما دامت هذه الصفة تُعُد كمالاً له , من حيث الاستيعاب والشمول وللاتفريط .
فكما يحتوي القرآن الكريم , على الفصاحة والبلاغة , وهذه هي الأساسية فيه , فقد يحتوي أيضاً , بل من الضروري أن يحتوي على ضدها , لانه ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء).
وكما يحتوي على اللغة العربية , وهي سمته العامة , ينبغي أ ن يحتوي على أخرى , يحتوي على الظاهر العرفي , ينبغي أن يحتوي على الباطن الدّقّي , وهكذا .
وبهذا بتبرهن أسلوب اللاتفريط المأخوذ لفظه من الآية المشار إليها . وهو باب واسع يمكن على أساسه صياغة كثير من الاطروحات لكثير من المشاكل التي قد تثار في عدد من المواضع أو المواضيع . وينسد الاعتراض عليها بأن فيها اعترافا بنقص القرآن العظيم هذا , وسيجد القارئ , بعض ما يمكن أن نسميه بالاطروحات الشاذة أو الآراء النادرة . مع محاولة التأكيد عليها والتركيز فيها .
فقد يحصل الاستغراب من ذلك . وخاصة بعد أن التفتنا إلى أن أمثال هذه الأسئلة والبيانات , تحتاج إلى أطروحات واضحة وأجوبة مقنعة .
والواقع أن هذه الاطروحات الشاذة , لم تطرحها وحدها كجواب كافِ , بل طرحت معها دائما أطروحات كافية في الجواب , بحيث لا تبقي في الذهن شبهة أو إشكال , ولكن مع ذلك قلت : أن هذه الأطروحة الشاذة أو تلك , هي كافية أيضاً للجواب لمن يقتنع بها أو يستند إليها .
والفائدة الرئيسية التي توخيناها من وراء عرض مثل هذه الاطروحات , هي فتح عين القارئ اللبيب. والفاته الى امكان تجاوز الفكر التقليدي أو المتعارف في كثير من أبواب المعرفة , لا في جميعها بطبيعة الحال . بل في تلك النظريات المشهورة التي تعصب لها الناس وأخذ بها المفكرون .بدون أن تكون ذات دليل متين أو ركن ركين. وأن كثيراً من العلوم المتداولة , تحتوي على شيء من ذلك , وخاصة في مجال القواعد العربية ,كالنحو والصرف وعلوم البلاغة .
فأن أمثال هذه العلوم مشحونة بالنظريات التي أحترمها أصحابها وأخذوها وكأنها مسلمة الصحة , وبنوا عليها نتائج عديدة . في حين يبدو للمتأمل زيفها وبطلانها مع شيء من التدقيق . ويكفي في أطروحتنا هذه أن تكون صالحة لإسقاط الاستدلال بأمثال تلك النظريات والأفكار .
وعلى أي حال , فهذه الاطروحات , بصفتها مخالفة للمشهور العظيم من المفكرين , ستكون شاذة ومثيرة للاستغراب . وأما إذا لوحضت بدقة وموضوعية , فستكون كسائر الاطروحات الصالحة للجواب عن السؤال التي هي بصددها] .
الشهيد الصدر الثاني يقول بامكان مخالفة القرآن لعلوم اللغة ويهاجم هذه العلوم:
يطرح الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (ره) في كلامه الآتي، بعض الأمور المهمة حول القرآن وقواعد اللغة العربية، ومع أنه كان حذراً ومتحفضاً بسبب مخالفة ما يقوله للمشهور، ولكنه نجح في طرح بعض الأمور وبأسلوبه هو، وما يهمنا من طرحه هو هجومه على قواعد اللغة العربية ووصفها بأنها مشحونة بالنظريات الزائفة الباطلة، واليكم نص كلامه في مقدمة كتابه (منة المنان في الدفاع عن القرآن):
[... وقد عبر بعض فضلاء طلابي عني بأني قد أخذت خلال هذه المباحث , بأسلوب ( آلا تفريط) في القرآن الكريم , وهذا واضح من بعض المباحث الآتية . ولعل أول تطبيق لهذا الأسلوب .
الخاص بالقرآن الكريم من كتاب الصلاة (1) حيث ذكرت في محصله : أن القرآن يمكن أن يحتوي على اللحن في القواعد العربية ومخالفتها وعصيانها و كما هو المنساق من بعض آياته , وذلك لأن مقتضى قوله تعالى : ما فرطنا في الكتاب من شيء .هو احتواء القرآن الكريم على كل علوم الكون ظاهراً وباطناً .
ومن المعلوم أن هذا الكون يحتوي على النقص كما يحتوي على الكمال , وفيه الخير والشر , وفيه القليل والكثير . أذن , فيمكن التمسك بإطلاق تلك الآية الكريمة , لاحتواء القرآن على كل ما في الكون , بما فيه ما نحسبه من النقائص والحدود .
ولا ضير في ذلك , ما دامت هذه الصفة تُعُد كمالاً له , من حيث الاستيعاب والشمول وللاتفريط .
فكما يحتوي القرآن الكريم , على الفصاحة والبلاغة , وهذه هي الأساسية فيه , فقد يحتوي أيضاً , بل من الضروري أن يحتوي على ضدها , لانه ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء).
وكما يحتوي على اللغة العربية , وهي سمته العامة , ينبغي أ ن يحتوي على أخرى , يحتوي على الظاهر العرفي , ينبغي أن يحتوي على الباطن الدّقّي , وهكذا .
وبهذا بتبرهن أسلوب اللاتفريط المأخوذ لفظه من الآية المشار إليها . وهو باب واسع يمكن على أساسه صياغة كثير من الاطروحات لكثير من المشاكل التي قد تثار في عدد من المواضع أو المواضيع . وينسد الاعتراض عليها بأن فيها اعترافا بنقص القرآن العظيم هذا , وسيجد القارئ , بعض ما يمكن أن نسميه بالاطروحات الشاذة أو الآراء النادرة . مع محاولة التأكيد عليها والتركيز فيها .
فقد يحصل الاستغراب من ذلك . وخاصة بعد أن التفتنا إلى أن أمثال هذه الأسئلة والبيانات , تحتاج إلى أطروحات واضحة وأجوبة مقنعة .
والواقع أن هذه الاطروحات الشاذة , لم تطرحها وحدها كجواب كافِ , بل طرحت معها دائما أطروحات كافية في الجواب , بحيث لا تبقي في الذهن شبهة أو إشكال , ولكن مع ذلك قلت : أن هذه الأطروحة الشاذة أو تلك , هي كافية أيضاً للجواب لمن يقتنع بها أو يستند إليها .
والفائدة الرئيسية التي توخيناها من وراء عرض مثل هذه الاطروحات , هي فتح عين القارئ اللبيب. والفاته الى امكان تجاوز الفكر التقليدي أو المتعارف في كثير من أبواب المعرفة , لا في جميعها بطبيعة الحال . بل في تلك النظريات المشهورة التي تعصب لها الناس وأخذ بها المفكرون .بدون أن تكون ذات دليل متين أو ركن ركين. وأن كثيراً من العلوم المتداولة , تحتوي على شيء من ذلك , وخاصة في مجال القواعد العربية ,كالنحو والصرف وعلوم البلاغة .
فأن أمثال هذه العلوم مشحونة بالنظريات التي أحترمها أصحابها وأخذوها وكأنها مسلمة الصحة , وبنوا عليها نتائج عديدة . في حين يبدو للمتأمل زيفها وبطلانها مع شيء من التدقيق . ويكفي في أطروحتنا هذه أن تكون صالحة لإسقاط الاستدلال بأمثال تلك النظريات والأفكار .
وعلى أي حال , فهذه الاطروحات , بصفتها مخالفة للمشهور العظيم من المفكرين , ستكون شاذة ومثيرة للاستغراب . وأما إذا لوحضت بدقة وموضوعية , فستكون كسائر الاطروحات الصالحة للجواب عن السؤال التي هي بصددها] .
ومن أرابط الاطلاع على موقع الكتاب فليتبع هذا الرابط
Comment