ما كان موقف يهوذا من نبي الله يوسف ع ؟
يهوذا بن يعقوب هو أحد أبناء نبي الله يعقوب ع (إسرائيل) الاثنا عشر, واسم والدته هو: ليا بنت لابان
ويهوذا اسم عبراني يعني "احمد "
ارتائينا في هذا الموضوع الحواري مناقشة موقف يهوذا اخو يوسف من يوسف ع وهل كان موقفه سلبي ام ايجابي مع بيان اراء الطائفة المسيحية والاسلامية
اولا :
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر التكوين
الفصل / الإصحاح السابع والثلاثون
1 وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه، في أرض كنعان
2 هذه مواليد يعقوب: يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة، كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه، وأتى يوسف بنميمتهم الرديئة إلى أبيهم
3 وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته، فصنع له قميصا ملونا
4 فلما رأى إخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام
5 وحلم يوسف حلما وأخبر إخوته، فازدادوا أيضا بغضا له
6 فقال لهم: اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت
7 فها نحن حازمون حزما في الحقل، وإذا حزمتي قامت وانتصبت، فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي
8 فقال له إخوته: ألعلك تملك علينا ملكا أم تتسلط علينا تسلطا ؟ وازدادوا أيضا بغضا له من أجل أحلامه ومن أجل كلامه
9 ثم حلم أيضا حلما آخر وقصه على إخوته، فقال: إني قد حلمت حلما أيضا، وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي
10 وقصه على أبيه وعلى إخوته، فانتهره أبوه وقال له: ما هذا الحلم الذي حلمت ؟ هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض
11 فحسده إخوته، وأما أبوه فحفظ الأمر
12 ومضى إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم
13 فقال إسرائيل ليوسف : أليس إخوتك يرعون عند شكيم ؟ تعال فأرسلك إليهم. فقال له:هأنذا
14 فقال له: اذهب انظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبرا. فأرسله من وطاء حبرون فأتى إلى شكيم
15 فوجده رجل وإذا هو ضال في الحقل. فسأله الرجل قائلا: ماذا تطلب
16 فقال: أنا طالب إخوتي. أخبرني أين يرعون
17 فقال الرجل: قد ارتحلوا من هنا، لأني سمعتهم يقولون: لنذهب إلى دوثان. فذهب يوسف وراء إخوته فوجدهم في دوثان
18 فلما أبصروه من بعيد ، قبلما اقترب إليهم، احتالوا له ليميتوه
19 فقال بعضهم لبعض: هوذا هذا صاحب الأحلام قادم
20 فالآن هلم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول: وحش رديء أكله. فنرى ماذا تكون أحلامه
21 فسمع رأوبين وأنقذه من أيديهم، وقال: لا نقتله
22 وقال لهم رأوبين: لا تسفكوا دما. اطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا إليه يدا. لكي ينقذه من أيديهم ليرده إلى أبيه
23 فكان لما جاء يوسف إلى إخوته أنهم خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملون الذي عليه
24 وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
25 ثم جلسوا ليأكلوا طعاما. فرفعوا عيونهم ونظروا وإذا قافلة إسماعيليين مقبلة من جلعاد، وجمالهم حاملة كثيراء وبلسانا ولاذنا، ذاهبين لينزلوا بها إلى مصر
26 فقال يهوذا لإخوته: ما الفائدة أن نقتل أخانا ونخفي دمه
27 تعالوا فنبيعه للإسماعيليين، ولا تكن أيدينا عليه لأنه أخونا ولحمنا. فسمع له إخوته
28 واجتاز رجال مديانيون تجار، فسحبوا يوسف وأصعدوه من البئر، وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من الفضة. فأتوا بيوسف إلى مصر
29 ورجع رأوبين إلى البئر، وإذا يوسف ليس في البئر، فمزق ثيابه
30 ثم رجع إلى إخوته وقال: الولد ليس موجودا، وأنا إلى أين أذهب
31 فأخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم
ثانيا : وفي القران
سورة يوسف – الاية 9 -10
اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ 9
قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ 10
كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 56
عند نقاش النصارى فانهم يقولون حول رائيهم بشخصية يهوذا وتصرفه مع اخوه يوسف ع يقولون بالتالي :
لقد أوحَت قافلة التجار النازلة إلى مصر ليهوذا بفكرة بيع أخيهم، فلماذا لا يبيع يوسف ويكسب بعض المال؟ فإذا كانوا لن يُشبعوا بغضتهم بقتله، فلماذا لا يشبعوا جشعهم ببيعه؟ لذا فقد أسلموا أخاهم للأمم مقابل بعض المال. وما فعله يهوذا اخو يوسف قبل المسيح بأكثر من ألف عام، فعله أحفاده مع المسيح نفسه. لقد أسلم اليهود مسياهم ليد الأمم إذ كانوا قد أسلموا أنفسهم لجشعهم أولاً. لقد كان المكسب هو كل ما يحكم يهوذا الإسخريوطي، فلم يسأل نفسه إن كان ما سيفعله صحيحًا أم خطأ، لكن كل ما كان يهمه هو كم سيكسب. وهكذا صار المكسب هو ما يحرك هذه الأمة منذ باعوا مسياهم بثلاثين من الفضة
اما المسلمين فكذلك يقومون بذم يهوذا اخو يوسف ويربطون اسم يهوذا باليهود حيث سمى بنى اسرائيل يهودا وليس يوسفيين نسبة الى يهوذا
وكذلك يلاحظ المتتبعين لمسلسل يوسف الصديق ع والذي يخص قصة نبي الله يوسف ع بعض المغالطات التاريخية حول شخصية يهوذا اخو نبي الله يوسف ع
هنا يرد السؤال ماذا يعتبر موقف يهوذا من يوسف ؟؟
ان موقف يهوذا كان أفضل من موقف باقي اخوته , فقد كان اقتراحه هذا بابا لنجاة يوسف ع من غدر أخوته , حيث تمّت مقاصد الله بشأن يوسف ع الذي اعتلى عرش مصر بالنهاية
من يعلم الدافع الحقيقي لإقتراح يهوذا ليحكم عليه بانه جشع وقام بهذا العمل من اجل المال !!
لماذا يصر النصارى على ان موقفه كان لمجرد الجشع بالمال
شكرا لله الذي يتمم مقاصده المباركة رغم شرور البشر و مكائدهم
يهوذا بن يعقوب هو أحد أبناء نبي الله يعقوب ع (إسرائيل) الاثنا عشر, واسم والدته هو: ليا بنت لابان
ويهوذا اسم عبراني يعني "احمد "
ارتائينا في هذا الموضوع الحواري مناقشة موقف يهوذا اخو يوسف من يوسف ع وهل كان موقفه سلبي ام ايجابي مع بيان اراء الطائفة المسيحية والاسلامية
اولا :
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر التكوين
الفصل / الإصحاح السابع والثلاثون
1 وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه، في أرض كنعان
2 هذه مواليد يعقوب: يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة، كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه، وأتى يوسف بنميمتهم الرديئة إلى أبيهم
3 وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته، فصنع له قميصا ملونا
4 فلما رأى إخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام
5 وحلم يوسف حلما وأخبر إخوته، فازدادوا أيضا بغضا له
6 فقال لهم: اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت
7 فها نحن حازمون حزما في الحقل، وإذا حزمتي قامت وانتصبت، فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي
8 فقال له إخوته: ألعلك تملك علينا ملكا أم تتسلط علينا تسلطا ؟ وازدادوا أيضا بغضا له من أجل أحلامه ومن أجل كلامه
9 ثم حلم أيضا حلما آخر وقصه على إخوته، فقال: إني قد حلمت حلما أيضا، وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي
10 وقصه على أبيه وعلى إخوته، فانتهره أبوه وقال له: ما هذا الحلم الذي حلمت ؟ هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض
11 فحسده إخوته، وأما أبوه فحفظ الأمر
12 ومضى إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم
13 فقال إسرائيل ليوسف : أليس إخوتك يرعون عند شكيم ؟ تعال فأرسلك إليهم. فقال له:هأنذا
14 فقال له: اذهب انظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبرا. فأرسله من وطاء حبرون فأتى إلى شكيم
15 فوجده رجل وإذا هو ضال في الحقل. فسأله الرجل قائلا: ماذا تطلب
16 فقال: أنا طالب إخوتي. أخبرني أين يرعون
17 فقال الرجل: قد ارتحلوا من هنا، لأني سمعتهم يقولون: لنذهب إلى دوثان. فذهب يوسف وراء إخوته فوجدهم في دوثان
18 فلما أبصروه من بعيد ، قبلما اقترب إليهم، احتالوا له ليميتوه
19 فقال بعضهم لبعض: هوذا هذا صاحب الأحلام قادم
20 فالآن هلم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول: وحش رديء أكله. فنرى ماذا تكون أحلامه
21 فسمع رأوبين وأنقذه من أيديهم، وقال: لا نقتله
22 وقال لهم رأوبين: لا تسفكوا دما. اطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا إليه يدا. لكي ينقذه من أيديهم ليرده إلى أبيه
23 فكان لما جاء يوسف إلى إخوته أنهم خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملون الذي عليه
24 وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
25 ثم جلسوا ليأكلوا طعاما. فرفعوا عيونهم ونظروا وإذا قافلة إسماعيليين مقبلة من جلعاد، وجمالهم حاملة كثيراء وبلسانا ولاذنا، ذاهبين لينزلوا بها إلى مصر
26 فقال يهوذا لإخوته: ما الفائدة أن نقتل أخانا ونخفي دمه
27 تعالوا فنبيعه للإسماعيليين، ولا تكن أيدينا عليه لأنه أخونا ولحمنا. فسمع له إخوته
28 واجتاز رجال مديانيون تجار، فسحبوا يوسف وأصعدوه من البئر، وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من الفضة. فأتوا بيوسف إلى مصر
29 ورجع رأوبين إلى البئر، وإذا يوسف ليس في البئر، فمزق ثيابه
30 ثم رجع إلى إخوته وقال: الولد ليس موجودا، وأنا إلى أين أذهب
31 فأخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم
ثانيا : وفي القران
سورة يوسف – الاية 9 -10
اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ 9
قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ 10
كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 56
عند نقاش النصارى فانهم يقولون حول رائيهم بشخصية يهوذا وتصرفه مع اخوه يوسف ع يقولون بالتالي :
لقد أوحَت قافلة التجار النازلة إلى مصر ليهوذا بفكرة بيع أخيهم، فلماذا لا يبيع يوسف ويكسب بعض المال؟ فإذا كانوا لن يُشبعوا بغضتهم بقتله، فلماذا لا يشبعوا جشعهم ببيعه؟ لذا فقد أسلموا أخاهم للأمم مقابل بعض المال. وما فعله يهوذا اخو يوسف قبل المسيح بأكثر من ألف عام، فعله أحفاده مع المسيح نفسه. لقد أسلم اليهود مسياهم ليد الأمم إذ كانوا قد أسلموا أنفسهم لجشعهم أولاً. لقد كان المكسب هو كل ما يحكم يهوذا الإسخريوطي، فلم يسأل نفسه إن كان ما سيفعله صحيحًا أم خطأ، لكن كل ما كان يهمه هو كم سيكسب. وهكذا صار المكسب هو ما يحرك هذه الأمة منذ باعوا مسياهم بثلاثين من الفضة
اما المسلمين فكذلك يقومون بذم يهوذا اخو يوسف ويربطون اسم يهوذا باليهود حيث سمى بنى اسرائيل يهودا وليس يوسفيين نسبة الى يهوذا
وكذلك يلاحظ المتتبعين لمسلسل يوسف الصديق ع والذي يخص قصة نبي الله يوسف ع بعض المغالطات التاريخية حول شخصية يهوذا اخو نبي الله يوسف ع
هنا يرد السؤال ماذا يعتبر موقف يهوذا من يوسف ؟؟
ان موقف يهوذا كان أفضل من موقف باقي اخوته , فقد كان اقتراحه هذا بابا لنجاة يوسف ع من غدر أخوته , حيث تمّت مقاصد الله بشأن يوسف ع الذي اعتلى عرش مصر بالنهاية
من يعلم الدافع الحقيقي لإقتراح يهوذا ليحكم عليه بانه جشع وقام بهذا العمل من اجل المال !!
لماذا يصر النصارى على ان موقفه كان لمجرد الجشع بالمال
شكرا لله الذي يتمم مقاصده المباركة رغم شرور البشر و مكائدهم
Comment