إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

النصوص التي استدل بها المسيحيون على عقيدة التثليث -10-

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    النصوص التي استدل بها المسيحيون على عقيدة التثليث -10-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    27- واستدلوا بقوله: (لستما تعلمان من أي روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص)([1]). ومثله قوله: (لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك)([2]). وقوله لليهود: (أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي)([3]).
    إن كون عيسى مخلِّصاً لا يعني إنه إله مطلق، فالأنبياء جاءوا جميعهم لتخليص أقوامهم وتخليص البشرية من ذل عبودية غير الله تعالى، وكان هدفهم دائماً العودة بالناس إلى الله سبحانه تعالى. وإذا كان المراد من التخليص هو حط الذنوب فقد تقدم الكلام فيه. أما إذا كانوا يرمون إلى عقيدة الفداء وفقاً لفهمهم المغلوط فعليهم أن يأتوا بنصوص قطعية الدلالة عليها.
    28- واستدلوا بهذه النصوص الواردة في رؤيا يوحنا (لا تخف أنا هو الأول والآخر)([4]). وكذلك (هذا يقوله الأول والآخر. الذي كان ميتًا فعاش)([5]). وكذلك (قال لي قد تم. أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا)([6]). وكذلك (وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر)([7]). وكذلك (الحي. وكنت ميتًا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين)([8]). وكذلك (فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب، وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله)([9]). وأخيراً (أنا أصل وذرية داود، كوكب الصبح المنير)([10]).
    بصرف النظر عن هوية قائل هذه الكلمات وهل هو عيسى أم غيره، فهي لا تدل على أنه إله مطلق، بل قد علمنا من مبحث سابق إن قائل هذه الكلمات هو أحد الشيوخ الأربعة والعشرين، وكان هو أحد الذين سجدوا للجالس على العرش، فكيف يكون هو الإله المطلق؟
    29- واستدلوا بما ورد في إنجيل يوحنا: ( في البدء كان الكلمة ، و الكلمة كان عند الله ، و كان الكلمة الله )([11]).
    هذا النص بدوره لا يدل على أن عيسى إله مطلق، فالكلمة لابد أن تتأخر في وجودها عن المتكلم ولو بلحظة، وبالنتيجة هي حادثة وليست أزلية.
    وإلوهيته لا تعني شيئاً أكثر من كونه الله في الخلق، أو صورة الله في الخلق.
    يقول السيد أحمد الحسن (عليه السلام) :
    ( في كتاب لاهوت المسيح لشنودة الثالث (بابا الأرثذوكس)
    قال شنودة الثالث:
    الفصل الأول :لاهوته من حيث مركزه في الثالوث القدوس – هو اللوجوس (الكلمة)
    (يو1: 1- (في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله. وكان الكلمة الله) وهنا الحديث عن لاهوته واضح تماماً) … تفسير هذا النص:
    (في البدء كان الكلمة) : اللاهوت المطلق سبحانه لا بداية له ليقال في البدء، بل الذي في البدء هو المخلوق إذن فيسوع (عيسى (عليه السلام) ) مخلوق وهذه الآية تبين بوضوح انه مخلوق. نعم يمكن أن يقال إن المراد هنا المخلوق الأول أو العقل الأول فيتم نقاش هذا الأمر هل أن يسوع (عيسى (عليه السلام) ) هو الكلمة الأولى أم إن يسوع (عيسى (عليه السلام) ) كلمة من كلمات الله المتأخرة عن الكلمة الأولى.
    (والكلمة عند الله): اللاهوت المطلق حقيقة غير مركبة والقول بتركيبها أو ما يلزم من قوله تركيبها باطل فالاعتقاد بأن المراد بقوله (والكلمة عند الله) إن الكلمة هي اللاهوت المطلق نفسه يعني أن اللاهوت المطلق مركب . أما الاعتقاد بأن الكلمة هي الله – أي هو هي وهي هو بلا تمايز – مع انه غير مركب يجعل هذا القول سفيهاً وخالٍ من أي حكمة فلا معنى للقول بأن الشيء عند نفسه.
    (وكان الكلمة الله): هنا موضع الشبهة وهنا المتشابه الذي وقع فيه شنودة كما وقع فيه من كان قبله. والحقيقة بعد أن تبين أن الكلمة هو مخلوق ولا يمكن أن يكون هو نفسه اللاهوت المطلق فلم يبقى يبق إلا أن الله هنا ليس هو اللاهوت المطلق بل المراد الله في الخلق أي صورة الله كما ورد في التوراة أو العهد القديم، (26 وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ) التوراة سفر التكوين الإصحاح الأول، ( فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه ) التوراة سفر التكوين الاصحاح1 )([12]).
    30- كما احتجوا بما اعتبروه نبوءة عن عيسى (عليه السلام) في سفر إشعياء: (لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا)([13]).
    هذه النبوءة لا يمكن تطبيقها على عيسى (عليه السلام) لأنه لم يملك، بعكس من يرث عرش داود كما هو معلوم، وسيأتي بحث هذه المسألة لاحقاً.
    وعلى أي حال نقول أيضاً إن الإلوهية هنا لا يراد منها الإلوهية المطلقة، وفي النص إن من يصنع له هذا هو رب الجنود.
    31- واستدلوا بما ورد في المزامير: (قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، يرسل الرب قضيب عزك من صهيون، تسلط في وسط أعدائك، شعبك منتدب في يوم قوتك، في زينة مقدسة، من رحم الفجر لك طل حداثتك، أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق)([14]).
    وبهذا الصدد يقول القس الدكتور إبراهيم سعيد: (كل من يلقي نظرة على المزمور 110 ولا يقتنع بلاهوت المسيح ؛ لابد أن يكون واحداً من اثنين: إما أن يكون جاهلاً قد بسطت الغباوة غشاوة على عينيه، فلا يقدر أن يرى، أو أن يكون مكابراً قد طمس العناد قلبه فلا يريد أن يرى) ([15]).
    كلمة (الرب) التي ترد كثيراً في التراجم العربية كلقب للمسيح هي في التراجم الأجنبية بمعنى: (السيد) أو (المعلم)، فالمقابل لها في الترجمة الإنجليزية هو كلمة: (lord)، ومعناها: السيد، وفي الترجمة الفرنسية: (le mait)، ومعناها: المعلم، وهكذا في سائر التراجم كالألمانية والإيطالية والأسبانية.
    يقول القمص عبدالمسيح بسيط:
    ( أنَّ الكلمة ( ربّي ) المستخدمة في قول داود النبي في المزمور110/1:
    ( قَالَ الرَّبُّ (יהוה – yehôvâh – يَهْوَه – yeh-ho-vaw ) لِرَبِّي ( אדן אדון – âdôn âdôn, – لأدوناي – Adonai): اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ ).
    ( לדוד מזמור נאם יהוה (yehôvâh – يَهْوَه – yeh-ho-vaw ) לאדני (âdôn, âdôn – أدوناي ) שׁב לימיני עד־אשׁית איביך הדם לרגליך)
    ( The LORD (יהוה – yehôvâh – يَهْوَه – yeh-ho-vaw ) said: unto my Lord ( – אדן אדון âdôn, âdônآدوناي - ), Sit thou at my right hand, until I make thine enemies thy footstool).
    هي (אדן אדון – âdôn âdôn, – لأدوناي – Adonai )، من لقب ( آدون – אדן – Adon ) في العبرية، وتعني ( رب – سيّد – Lord )، وجمعها ( آدونيم – Adonim – أرباب – Lords )، وتستخدم كجمع تعظيم للمفرد )([16]).
    أقول: من الواضح إن كلمة ( سيد ) لا تساوق معنى الرب، فالرب وإن كان سيداً، غير أن كلمة ( سيد ) يُعبر بها أيضاً عن المكانة الرفيعة التي لا تبلغ الربوبية.
    بل لو اتفقنا مع المسيحيين على أن المراد هو الرب بمعنى الله، فإننا نقول أيضاً إنه إله مفتقر وليس مطلقاً، وفي نفس النص ما يدل على هذا، فقوله: ( قال الرب لربي … الخ ) يدل على أن الرب أو الله جل وعلا هو من يضع أعداء المسيح([17]) تحت قدميه، أي إنه هو من يخوله السلطان. إذن لا دليل في العبارة على ما يقولونه من إلوهية المسيح المطلقة.
    ورد في كتاب بيان معتقدات الإيمان المسيحي:
    ( عندما الله وَضعَ كل الأشياءِ تحت السيد المسيحِ، إنه الواضح أن الله توقع أنه هو يَكُونُ الواحد الذي وَضعَ الأشياء تحت قدمى السيد المسيحِ (1 كو 15: 27).
    عندما السيد المسيح يُخضعُ كل الأشياءِ إذن السيد المسيحُ نفسه سيَكُونُ خاضع للهِ الذي وَضعَ كل الأشياءِ تحت السيد المسيحِ لكى يكون الله الكل في الكل (panta en pasin) كورنثوس الأولى 15: 28 ليس كما في النسخة المنقحة). هكذا العقائد الافلاطونية التي تَطْلبُ أَنْ تَدْمجَ الله والسيد المسيح في الثّالوثِ تُناقضِ الكتاب المقدّسَ )([18]).

    ([1]) لوقا:9- 55- 56.
    ([2]) لوقا:19- 10.
    ([3]) يوحنا:10- 9.
    ([4]) رؤيا:1- 17.
    ([5]) رؤيا:2- 8.
    ([6]) رؤيا:21- 5و6.
    ([7]) رؤيا:22- 12و13.
    ([8]) رؤيا:1- 18.
    ([9]) رؤيا:2- 23.
    ([10]) رؤيا:22- 16.
    ([11]) يوحنا:1-1.
    ([12]) كتاب التوحيد: 87 وما بعدها.
    ([13]) إشعياء: 9-6.
    ([14]) المزمور: 110- 1-4.
    ([15]) شرح بشارة لوقا، د. إبراهيم سعيد، ص (504).
    ([16]) هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي يأتي بعد المسيح: القمص عبد المسيح بسيط. كتاب الكتروني.
    ([17]) سنعرف فيما بعد أن المقصود من النص هو المسيح المنتظر أو ابن الإنسان أو قائم آل محمد(ع) وليس عيسى ابن مريم(ع).
    ([18]) كتاب بيان معتقدات الإيمان المسيحي الصادر عن كنائس الله المسيحية

    (صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 12/ السنة الثانية ـ 4 ذو القعدة 1431 هـ الموافق ل 12/10/2010 م)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎