بسم الله الرحمن الرحيم
كثير ما ترد مناقشة معنى الابدية في نصوص الكتاب المقدس وسنرد بعض النصوص وماذا قالوا عنها النصارى وماذا تعني في مفهومنا
في انجيل يوحنا الإصحاح الرابع عشر
15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي.16 وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. 17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه.واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم.
قالوا : فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد ... دلالة على الازلية والابد تعني ما لانهاية.
نقول :ماکث معکم للابد لاتعني ما لانهاية او ازلي والدليل من الكتاب المقدس :
وقال لي: إن سليمان ابنك، هو يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى الأبد سفر أخبار الأيام الأول 28
ومملكة سليمان انتهت ولم تبقى الى الابد فهذا النص ينقض استنتاجكم لكلمة الابد وهناك نصوص كثيرة دالة على ذلك نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر.
قالوا: بان المقصود بان النص يتكلم هنا عن نسل داود سيكون الى الابد
نقول: اذا لماذا توقفت عند عيسى ع فالابد تعني ما لانهاية ويبقى النسل من سلالة داود ومن نرجس عليها السلام ام الامام المهدي ع ووصل النسل الان الى المعزي احمد وسيستمر في نسله هذا من جهة.
ومن جهة اخرى وجب عليكم ان تقبلوا بان السيف سيبقى الى الابد حتى مع عيسى ع فلماذا تقولون توقف السيف برسالة عيسى ع وتحول كرسي داود الى كرسي ملكوتي روحاني وليس ارضي ؟؟؟
نقرا في صموائيل 12 عدد-10 وهي واردة في قصة داود والآن لا يفارق السيف بيتك الى الابد
وايضا نقرا في قول دانيال لنبوخذ نصر: (فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى الأبد)
قالوا : ان دانيال في النص اعلاه يعني دعاء دانيال للملك ولم يتحقق
نقول :كلمة الابد لاتعني كما ذهبتم واليكم هذا النص :
أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق المزمور: 110- 1-4
فهل كلام الرب لايتحقق ايضا مالكم كيف تحكمون !!!
نقول :أن المقصود بالنص هو أن العالم لا يعرفونه المعرفة الحقيقية أما أنتم فتعرفونه، لإخبار المسيح والأنبياء لكم عنه.
وأما سائر الناس فهم كما قال المسيح: " لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون " (متى 13/13).
قالوا : لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويکون فيکم"
نقول : ليس المقصود بها الرؤية البصرية والمعرفة الحسية، بل المعرفة الإيمانية. ومثله ما جاء في يوحنا
"أجاب يسوع: لستم تعرفونني أنا، ولا أبي، لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً" (يوحنا 8/19)
ومثله في الأناجيل كثير.
يقول متى هنري في تفسيره لإنجيل يوحنا: إن كلمة يرى في النص اليوناني لا تفيد رؤية العين، بل رؤية البصيرة.
وعدم معرفتهم بالمنتظر القادم أنه غريب وطوبى للغرائب " وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو" (يوحنا 7/27).
Comment