بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
تاريخ انشقاق الكنائس : ارثذكس , كاثوليك , مارون , بروتستانت , شهود ياهوا ..
الموضوع منقول بتصرف
نشأت خلافات كثيرة بعد المسيح عليه السلام بين أتباعه, وكانت الطريقة المتبعة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي فيه.
وكانت النتيجة النهائية لكل مجمع هي إما موافقة الجميع على القانون فيصبح أساسيا" في التشريع المسيحي, أو أن يحدث خلاف على القانون فينتج عنه انشقاق في صفوف الكنيسة.
والمجامع نوعان 1- مجمع مسكوني أي عالمي ( نسبة إلى الأرض المسكونة).
2- مجمع محلي.
وأول مجمع عقد كان في أورشليم برياسة الأسقف " يعقوب الرسول " للنظر في ختان غير اليهود.
أهم المجامع:
1- مجمع "نيقية" سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بألوهية السيد المسيح ورفضها البعض (آريوس وأتباعه), مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية, دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
تم في هذا المجمع اعتماد ألوهية السيد المسيح, ووضع قانون الإيمان النيقاوي.
2- مجمع "القسطنطينية الأول" سنة 381م.
كان لمناقشة وبحث ألوهية الروح القدس, فقد نادى "مكدونيوس" أسقف "القسطنطينية", بأن "الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة", فتم عقد المجمع لمناقشة الموضوع وكانت أهم قرارات المجمع :
( أ ) اعتبار الروح القدس إله.
(ب) إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ".
بذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية" وألوهية الروح القدس في مجمع "القسطنطسنية".
3- مجمع "أفسس الأول" سنة 431م.
أنكر نسطور (أسقف القسطنطينية ) ألوهية المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية).
فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع القرارات التالية :
( أ ) المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة. ( طبيعة إلهية مع بشرية لا ينفصلان ومشيئة "إرادة" بشرية وإلهية لا ينفصلان.)
( ب) أن العذراء ولدت إلها" وتدعى لذلك أم الإله.
( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ".
ما معنى طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ؟
1- الطبيعة: (طبيعة الإله وطبيعة البشر )
إذا أكل السيد المسيح, فمن الذي يأكل هل هو الإله أم الإنسان بفكرهم ؟؟
القائلين بطبيعتين يقولون ليس الإله هو الذي يأكل بل الإنسان.
"فجعلوا الطبيعة مثل ثوب يرتديه ويخلعه.فإن ذهب ليأكل قالوا الإنسان هو الذي ذهب أو الطبيعة البشرية ( ناسوت ), وإن قام بمعجزة شفاء المرضى مثلا" قالوا الإله هو من قام بها ( اللاهوت ).
أما القائلين بطبيعة واحدة يقولون: لا نفصل بين الطبيعيتين, فلا نتكلم عن طبيعة ونترك الأخرى, فعندما يأكل نقول ذهب ليأكل بدون القول الإله أو الإنسان. فنقول أن المسيح له طبيعة واحدة بدون امتزاج ولا اختلاط بين الناسوت ( الإنسان ) واللاهوت ( الإله ).
2- المشيئة أو الرغبة ( رغبة الإله ورغبة البشر ).
إن أراد السيد المسيح أن يذهب إلى مكان, فهل الذي أراد أو شاء الذهاب هو الإنسان أم الإله بفكرهم ؟
هناك أيضا" من قال بمشيئتين ( ارادتين ) للسيد المسيح واحدة إلهية والأخرى إنسانية, وهناك من قال لا نفرق بين المشيئتين.
نتيجة للخلاف حول هل السيد المسيح له طبيعة واحدة أم طبيعتين, مشيئة واحدة أم مشيئتين تم عقد العديد من المجامع ونشأت الفرق بين الطوائف كما يلي:
4- مجمع "أفسس الثاني" سنة 449م.
رئيس دير في "القسطنطينية" قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت ( الصفات الإلهية) اختلط وامتزج بالناسوت (الصفات البشرية).
وهنا بداية الاختلافات الكبرى بين الفرق المتواجدة الآن :
تم عمل مجمع لمناقشة الموضوع, رفض المجمع رأي رئيس الدير وأيد الرأي القائل أن "اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير." , مما يعني إتحاد صفات الإله مع صفات الإنسان بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير !!. وهو رأي "الأرثوذكس" حاليا".
لم يقبل بابا روما القرار وتم عقد مجمع أخر فيما بعد "مجمع خلقيدونية" لمن رفضوا القرار السابق.
واتفقوا في المجمع الأخر أن اللاهوت والناسوت لم يتحدا مع بعضهما.
أي اتفقت باقي الأطراف عدا الأرثوذكس على أن للسيد المسيح طبيعيتين ومشيئتين.
( الكنيسة الأرثوذكسية لا تعترف بأي مجمعات بعد مجمع "أفسس الثاني" 449 م )
بينما( لا تعترف باقي الكنائس بمجمع "أفسس الثاني" 449 م السابق).
مجمع "خلقيدونية" سنة 451م ( باقي الطوائف عدا الأرثوذكس ).
أتخذ قرارات أهمها:
( أ ) إلغاء قرارات المجمع السابق. ( اللاهوت أختلط مع الناسوت ).
( ب) اعتبر أن للسيد المسيح طبيعتين ومشيئتين.
بذلك انقسمت المسيحية إلى فرقتين رئيسيتين :
(الطائفة الأولى) الأرثوذكس ( الكنائس الشرقية).
يعتقدون أن للسيد المسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة.
أي " اتحاد الصفات الإلهية مع البشرية بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير في السيد المسيح".
واستمر الأرثوذكس بلا انشقاق يذكر حتى الآن.
( الطائفة الثانية ) الكاثوليك ( المذهب الملكاني).
يعتقدون أن للسيد المسيح طبيعيتين ومشيئتين.
انقسام آخر بظهور "طائفة المارون " :
انشقت فئة عن الكاثوليك تزعمهم يوحنا مارون سنة (667 م), ذهب إلى أن للسيد المسيح طبيعيتين ولكن له مشيئة واحدة. فأقيم مجمع لمناقشة الفكرة !.
مجمع "القسطنطينية الثاني" 680 ميلادية.
قرر أن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين وكفر أتباع يوحنا مارون " طائفة المارون ".
تمت مطاردة "طائفة المارون" حتى استقروا في جبال لبنان. ( يطلق عليهم المارونيين ولهم بطريرك بلبنان ), وظلوا مستقلين في مذهبهم, إلى أن أعلنوا الولاء لكنيسة روما ( الكاثوليك ) عام 1182 مع بقائهم على مذهبهم.
بذلك أصبحت الفرق ثلاثة.
أرثوذكس : للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة.
كاثوليك : .. طبيعيتين ومشيئتين.
مارون : .. طبيعيتين ومشيئة واحدة.
بعد ذلك حدث انشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية حول إضافة كلمة "ابن" لقانون الإيمان.
فقانون الإيمان الذي ينص على "الروح القدس منبثق من الآب" , أضافت له كنيسة روما "والابن".
أي أنهم غيروا في قانون الإيمان "النيقاوي-القسطنطيني" إلى : نؤمن... "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن ".
أقامت كنيسة القسطنطينية مجمع " القسطنطينية الثالث "الذي رفض رأي كنيسة روما.
مجمع القسطنطينية الثالث 879 ميلادية.
قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط وهذا مخالف لما أقرته كنيسة روما, فحدث الانفصال داخل الكاثوليك إلى:
1- كنيسة روما وتسمى الكاثوليكية أو اللاتينية أو الغربية أوالملكانية.
2-كنيسة القسطنطينية وتسمى الروم أرثوذوكس أو الكنيسة اليونانية.
أصبحت الفرق الرئيسة أربعة :
(الأولى) أرثوذكس للمسيح طبيعة واحدة, الروح القدس من الآب فقط.
( الثانية ) كاثوليك للمسيح طبيعيتين ومشيئتين, الروح القدس من الآب والابن.
( الثالثة) الروم أرثوذكس للمسيح طبيعيتين ومشيئتين,الروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
أصبح لكل فرقة من الفرق تشريعاتها الخاصة ومجمعاتها الخاصة فعلى سبيل المثال أقامت الكنيسة الكاثوليكية ( روما ) المجمعات التالية:
مجمع "رومة" 1225 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر أن الكنيسة البابوية الكاثوليكية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
مجمع "رومة" 1869 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر فيه أن البابا معصوم.
نشأة طائفة البروتستانت.
كتب القمص "زكريا بطرس" في كتابه "تاريخ انشقاق الكنائس".
كنيسة روما وجهت كل مجهوداتها نحو السياسة والسيطرة على الأباطرة وإخضاعهم تحت سلطانها فأدى هذا إلى نزاع شديد بين السلطتين الدينية والسلطة الحاكمة كان نتيجته ضعف البابوية وانحلالها.
نتج عن هذا الوضع بعض الحركات الإصلاحية المعارضة كان أبرزها حركة" مارتن لوثر" في القرن السادس عشر. وهو الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية وكون الكنيسة البروتستانتية.
كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل كتاباته.
كان أهم اعتراضين عند "مارتن لوثر":
1- الاستحالة ( القربان المقدس )- أكل الذبيحيه الإلهيه - "سر الإفخارستيا":
وهي من الشعائر المسيحية حيث يقوم الراهب باختيار رغيف من الخبز ثم تلاوة صلوات عليه ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ( ربهم ) , يتجسد في الخبز تجسدا" كاملا" فمن يأكل الخبز فقد أكل جسد السيد المسيح "الرب " ليثبت فيه.
كما أن من يشرب الخمر في القداس فقد شرب من دم الرب, فيكون الرب فيه يعطيه قوة وينير له الطريق.( لا تزال بقية الطوائف عدا البروتستانت تمارس هذا الطقس.)
2- صكوك الغفران:
كتب القمص زكريا بطرس في كتاب "تاريخ انشقاق الكنائس".
أصدر البابا "ليو العاشر" غفراناً شاملاً للعالم أجمع 1517م , ويتمتع بهذا الامتياز كل من يشتري صك الغفران وكان الغرض من هذا العمل هو الحصول على المال اللازم لبناء كنيسة "القديس بطرس" في روما, فكان من يدفع للكنيسة يحصل على صك غفران من الخطايا!.
لجأ كثير من الناس إلى المذهب البروتستانتي الجديد هربا" من الضرائب وهربا" من سيطرة الكنيسة والبابا على الأفكار والعلم. كما نشطت هجرة "البروتستانت" إلى العالم الجديد " أمريكا" فشكلوا نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي.
اتخذ "مارتن لوثر" ثلاثة وسائل لجذب الناس إلى معتقده:
نشر كتاب حرض فيه الأمراء على اختلاس أوقاف الأديرة وتحويل الأديرة إلى مدارس ومستشفيات عقلية وبهذا جذب الأمراء إلى جانبه.
أراد حاكم "هيش" أن يتزوج بإحدى النساء التي هام بها رغم أن زوجته حية فصرح له لوثر أن يكون له امرأتان معاً وبهذا كسب وده فصرح له بإقامة شعائره الجديدة.
ولكي يستميل الكهنة والرهبان (الذين ضاقوا ذرعاً بالرهبنة) جعل نفسه نموذجاً لهم فاعتدى على راهبة تدعى "كاثرين" ثم تزوجها وهو الراهب!! فأهان الإسكيم الملائكي وتزوج بعد أن كاهناً فأساء إلى أبوة الكهنوت ثم عاش مع زوجته في البناء الذي كان قبلاً ديراً له!!! حتى مرض بالفالج وتوفى سنة 1546م.[6]
أسس المذهب البروتستانتي :-
1- الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات.
2- الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا".
3- يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.
وينقسم البروتستانت إلى العديد من الطوائف مثل معمدانية ومنهجية ومتحدة وأسقفية ولويثرية ومشيخية ومورمونية وإصلاحية وسبتية وغيرها.
أهم الخلافات بين الارثوذكس( الكنيسة الشرقية) والكاثوليك ( كنيسة روما) فهي:
1- يعتقد الكاثوليك بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح.( الارثوذكس طبيعة واحدة ومشيئة واحدة).
2- يؤمن الكاثوليك بانبثاق الروح القدس من الآب والابن ( الارثوذكس من الآب فقط ).
3-القربان عند الكاثوليك ( التناول ) من الفطير فقط , ليس فيه خمر.( الأرثوذكس بالخمر).
4- يعتقد الكاثوليك أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس), عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضا".
5- يغالي الكاثوليك في السيدة العذراء ( عن باقي الطوائف ) ويؤمنون أن العذراء شريكة في عمل الفداء.وأنه لا تأتى نعمة إلى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ.
6- يؤمن الكاثوليك بعصمة البابا وبرئاسة روما للكنائس المسيحية في العالم كله وهذا ما لا يقبله الأرثوذكس وغيرهم من الطوائف.
7- قام الكاثوليك بتبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1965 ).
أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت:
1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس .
4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس).
5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا.
7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
8 - لا يؤمنون باستمرار عذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام الغير موجودة بالكتاب المقدس خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
تداعيات ظهور طائفة البروتستانت:
نتيجة لظهور المذهب البروتستانتي الذي لا يعترف بسلطة البابا, شن الباباوات حروب على معتنقي هذا المذهب حصدت عشرات الملايين كان من ضمن الحروب:
1- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew' s Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. [7]
2- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرض المذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.
3- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
4- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجل دين كاثوليكي. [8]
كما تزامن مع ظهور البروتستانت عمل تراجم للكتاب المقدس, وظهور آلات الطباعة, ونتيجة للمبادئ التي نادى بها البروتستانت وأهمها حق القراءة والتفسير للكتاب المقدس, أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) أصبح المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية وبلورتها.
وكنتيجة لطباعة وقراءة الكتاب المقدس, تسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين.
ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر والعقيدة المسيحية ومنها:
1- اليهود شعب الله المختار.
2- هناك ارتباط وميثاق إلهي بين اليهود وبين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة.
3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون, أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم. [9]
الجدير بالذكر, يشكل ( معتنقي البروتستانت60 – 62 % ) من نسبة سكان أمريكا, و( الكاثوليك 25-27 %) و(الأرثوذكس 1% ) و(اليهود 2 % ) و( المسلمين2 % ).[11]
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
تاريخ انشقاق الكنائس : ارثذكس , كاثوليك , مارون , بروتستانت , شهود ياهوا ..
الموضوع منقول بتصرف
نشأت خلافات كثيرة بعد المسيح عليه السلام بين أتباعه, وكانت الطريقة المتبعة لحل كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون أو رأي نهائي فيه.
وكانت النتيجة النهائية لكل مجمع هي إما موافقة الجميع على القانون فيصبح أساسيا" في التشريع المسيحي, أو أن يحدث خلاف على القانون فينتج عنه انشقاق في صفوف الكنيسة.
والمجامع نوعان 1- مجمع مسكوني أي عالمي ( نسبة إلى الأرض المسكونة).
2- مجمع محلي.
وأول مجمع عقد كان في أورشليم برياسة الأسقف " يعقوب الرسول " للنظر في ختان غير اليهود.
أهم المجامع:
1- مجمع "نيقية" سنة 325م.
عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية السيد المسيح فقد نادى البعض بألوهية السيد المسيح ورفضها البعض (آريوس وأتباعه), مما دعا الإمبراطور قسطنطين الكبير وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية, دعا جميع كنائس المسكونة للاجتماع.
تم في هذا المجمع اعتماد ألوهية السيد المسيح, ووضع قانون الإيمان النيقاوي.
2- مجمع "القسطنطينية الأول" سنة 381م.
كان لمناقشة وبحث ألوهية الروح القدس, فقد نادى "مكدونيوس" أسقف "القسطنطينية", بأن "الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة", فتم عقد المجمع لمناقشة الموضوع وكانت أهم قرارات المجمع :
( أ ) اعتبار الروح القدس إله.
(ب) إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ".
بذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية" وألوهية الروح القدس في مجمع "القسطنطسنية".
3- مجمع "أفسس الأول" سنة 431م.
أنكر نسطور (أسقف القسطنطينية ) ألوهية المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية).
فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع القرارات التالية :
( أ ) المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة. ( طبيعة إلهية مع بشرية لا ينفصلان ومشيئة "إرادة" بشرية وإلهية لا ينفصلان.)
( ب) أن العذراء ولدت إلها" وتدعى لذلك أم الإله.
( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ".
ما معنى طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ؟
1- الطبيعة: (طبيعة الإله وطبيعة البشر )
إذا أكل السيد المسيح, فمن الذي يأكل هل هو الإله أم الإنسان بفكرهم ؟؟
القائلين بطبيعتين يقولون ليس الإله هو الذي يأكل بل الإنسان.
"فجعلوا الطبيعة مثل ثوب يرتديه ويخلعه.فإن ذهب ليأكل قالوا الإنسان هو الذي ذهب أو الطبيعة البشرية ( ناسوت ), وإن قام بمعجزة شفاء المرضى مثلا" قالوا الإله هو من قام بها ( اللاهوت ).
أما القائلين بطبيعة واحدة يقولون: لا نفصل بين الطبيعيتين, فلا نتكلم عن طبيعة ونترك الأخرى, فعندما يأكل نقول ذهب ليأكل بدون القول الإله أو الإنسان. فنقول أن المسيح له طبيعة واحدة بدون امتزاج ولا اختلاط بين الناسوت ( الإنسان ) واللاهوت ( الإله ).
2- المشيئة أو الرغبة ( رغبة الإله ورغبة البشر ).
إن أراد السيد المسيح أن يذهب إلى مكان, فهل الذي أراد أو شاء الذهاب هو الإنسان أم الإله بفكرهم ؟
هناك أيضا" من قال بمشيئتين ( ارادتين ) للسيد المسيح واحدة إلهية والأخرى إنسانية, وهناك من قال لا نفرق بين المشيئتين.
نتيجة للخلاف حول هل السيد المسيح له طبيعة واحدة أم طبيعتين, مشيئة واحدة أم مشيئتين تم عقد العديد من المجامع ونشأت الفرق بين الطوائف كما يلي:
4- مجمع "أفسس الثاني" سنة 449م.
رئيس دير في "القسطنطينية" قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت ( الصفات الإلهية) اختلط وامتزج بالناسوت (الصفات البشرية).
وهنا بداية الاختلافات الكبرى بين الفرق المتواجدة الآن :
تم عمل مجمع لمناقشة الموضوع, رفض المجمع رأي رئيس الدير وأيد الرأي القائل أن "اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير." , مما يعني إتحاد صفات الإله مع صفات الإنسان بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير !!. وهو رأي "الأرثوذكس" حاليا".
لم يقبل بابا روما القرار وتم عقد مجمع أخر فيما بعد "مجمع خلقيدونية" لمن رفضوا القرار السابق.
واتفقوا في المجمع الأخر أن اللاهوت والناسوت لم يتحدا مع بعضهما.
أي اتفقت باقي الأطراف عدا الأرثوذكس على أن للسيد المسيح طبيعيتين ومشيئتين.
( الكنيسة الأرثوذكسية لا تعترف بأي مجمعات بعد مجمع "أفسس الثاني" 449 م )
بينما( لا تعترف باقي الكنائس بمجمع "أفسس الثاني" 449 م السابق).
مجمع "خلقيدونية" سنة 451م ( باقي الطوائف عدا الأرثوذكس ).
أتخذ قرارات أهمها:
( أ ) إلغاء قرارات المجمع السابق. ( اللاهوت أختلط مع الناسوت ).
( ب) اعتبر أن للسيد المسيح طبيعتين ومشيئتين.
بذلك انقسمت المسيحية إلى فرقتين رئيسيتين :
(الطائفة الأولى) الأرثوذكس ( الكنائس الشرقية).
يعتقدون أن للسيد المسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة.
أي " اتحاد الصفات الإلهية مع البشرية بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير في السيد المسيح".
واستمر الأرثوذكس بلا انشقاق يذكر حتى الآن.
( الطائفة الثانية ) الكاثوليك ( المذهب الملكاني).
يعتقدون أن للسيد المسيح طبيعيتين ومشيئتين.
انقسام آخر بظهور "طائفة المارون " :
انشقت فئة عن الكاثوليك تزعمهم يوحنا مارون سنة (667 م), ذهب إلى أن للسيد المسيح طبيعيتين ولكن له مشيئة واحدة. فأقيم مجمع لمناقشة الفكرة !.
مجمع "القسطنطينية الثاني" 680 ميلادية.
قرر أن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين وكفر أتباع يوحنا مارون " طائفة المارون ".
تمت مطاردة "طائفة المارون" حتى استقروا في جبال لبنان. ( يطلق عليهم المارونيين ولهم بطريرك بلبنان ), وظلوا مستقلين في مذهبهم, إلى أن أعلنوا الولاء لكنيسة روما ( الكاثوليك ) عام 1182 مع بقائهم على مذهبهم.
بذلك أصبحت الفرق ثلاثة.
أرثوذكس : للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة.
كاثوليك : .. طبيعيتين ومشيئتين.
مارون : .. طبيعيتين ومشيئة واحدة.
بعد ذلك حدث انشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية حول إضافة كلمة "ابن" لقانون الإيمان.
فقانون الإيمان الذي ينص على "الروح القدس منبثق من الآب" , أضافت له كنيسة روما "والابن".
أي أنهم غيروا في قانون الإيمان "النيقاوي-القسطنطيني" إلى : نؤمن... "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن ".
أقامت كنيسة القسطنطينية مجمع " القسطنطينية الثالث "الذي رفض رأي كنيسة روما.
مجمع القسطنطينية الثالث 879 ميلادية.
قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط وهذا مخالف لما أقرته كنيسة روما, فحدث الانفصال داخل الكاثوليك إلى:
1- كنيسة روما وتسمى الكاثوليكية أو اللاتينية أو الغربية أوالملكانية.
2-كنيسة القسطنطينية وتسمى الروم أرثوذوكس أو الكنيسة اليونانية.
أصبحت الفرق الرئيسة أربعة :
(الأولى) أرثوذكس للمسيح طبيعة واحدة, الروح القدس من الآب فقط.
( الثانية ) كاثوليك للمسيح طبيعيتين ومشيئتين, الروح القدس من الآب والابن.
( الثالثة) الروم أرثوذكس للمسيح طبيعيتين ومشيئتين,الروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
أصبح لكل فرقة من الفرق تشريعاتها الخاصة ومجمعاتها الخاصة فعلى سبيل المثال أقامت الكنيسة الكاثوليكية ( روما ) المجمعات التالية:
مجمع "رومة" 1225 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر أن الكنيسة البابوية الكاثوليكية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
مجمع "رومة" 1869 ( خاص بالكاثوليك ).
تقرر فيه أن البابا معصوم.
نشأة طائفة البروتستانت.
كتب القمص "زكريا بطرس" في كتابه "تاريخ انشقاق الكنائس".
كنيسة روما وجهت كل مجهوداتها نحو السياسة والسيطرة على الأباطرة وإخضاعهم تحت سلطانها فأدى هذا إلى نزاع شديد بين السلطتين الدينية والسلطة الحاكمة كان نتيجته ضعف البابوية وانحلالها.
نتج عن هذا الوضع بعض الحركات الإصلاحية المعارضة كان أبرزها حركة" مارتن لوثر" في القرن السادس عشر. وهو الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية وكون الكنيسة البروتستانتية.
كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل كتاباته.
كان أهم اعتراضين عند "مارتن لوثر":
1- الاستحالة ( القربان المقدس )- أكل الذبيحيه الإلهيه - "سر الإفخارستيا":
وهي من الشعائر المسيحية حيث يقوم الراهب باختيار رغيف من الخبز ثم تلاوة صلوات عليه ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ( ربهم ) , يتجسد في الخبز تجسدا" كاملا" فمن يأكل الخبز فقد أكل جسد السيد المسيح "الرب " ليثبت فيه.
كما أن من يشرب الخمر في القداس فقد شرب من دم الرب, فيكون الرب فيه يعطيه قوة وينير له الطريق.( لا تزال بقية الطوائف عدا البروتستانت تمارس هذا الطقس.)
2- صكوك الغفران:
كتب القمص زكريا بطرس في كتاب "تاريخ انشقاق الكنائس".
أصدر البابا "ليو العاشر" غفراناً شاملاً للعالم أجمع 1517م , ويتمتع بهذا الامتياز كل من يشتري صك الغفران وكان الغرض من هذا العمل هو الحصول على المال اللازم لبناء كنيسة "القديس بطرس" في روما, فكان من يدفع للكنيسة يحصل على صك غفران من الخطايا!.
لجأ كثير من الناس إلى المذهب البروتستانتي الجديد هربا" من الضرائب وهربا" من سيطرة الكنيسة والبابا على الأفكار والعلم. كما نشطت هجرة "البروتستانت" إلى العالم الجديد " أمريكا" فشكلوا نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي.
اتخذ "مارتن لوثر" ثلاثة وسائل لجذب الناس إلى معتقده:
نشر كتاب حرض فيه الأمراء على اختلاس أوقاف الأديرة وتحويل الأديرة إلى مدارس ومستشفيات عقلية وبهذا جذب الأمراء إلى جانبه.
أراد حاكم "هيش" أن يتزوج بإحدى النساء التي هام بها رغم أن زوجته حية فصرح له لوثر أن يكون له امرأتان معاً وبهذا كسب وده فصرح له بإقامة شعائره الجديدة.
ولكي يستميل الكهنة والرهبان (الذين ضاقوا ذرعاً بالرهبنة) جعل نفسه نموذجاً لهم فاعتدى على راهبة تدعى "كاثرين" ثم تزوجها وهو الراهب!! فأهان الإسكيم الملائكي وتزوج بعد أن كاهناً فأساء إلى أبوة الكهنوت ثم عاش مع زوجته في البناء الذي كان قبلاً ديراً له!!! حتى مرض بالفالج وتوفى سنة 1546م.[6]
أسس المذهب البروتستانتي :-
1- الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات.
2- الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا".
3- يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.
وينقسم البروتستانت إلى العديد من الطوائف مثل معمدانية ومنهجية ومتحدة وأسقفية ولويثرية ومشيخية ومورمونية وإصلاحية وسبتية وغيرها.
أهم الخلافات بين الارثوذكس( الكنيسة الشرقية) والكاثوليك ( كنيسة روما) فهي:
1- يعتقد الكاثوليك بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح.( الارثوذكس طبيعة واحدة ومشيئة واحدة).
2- يؤمن الكاثوليك بانبثاق الروح القدس من الآب والابن ( الارثوذكس من الآب فقط ).
3-القربان عند الكاثوليك ( التناول ) من الفطير فقط , ليس فيه خمر.( الأرثوذكس بالخمر).
4- يعتقد الكاثوليك أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس), عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضا".
5- يغالي الكاثوليك في السيدة العذراء ( عن باقي الطوائف ) ويؤمنون أن العذراء شريكة في عمل الفداء.وأنه لا تأتى نعمة إلى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ.
6- يؤمن الكاثوليك بعصمة البابا وبرئاسة روما للكنائس المسيحية في العالم كله وهذا ما لا يقبله الأرثوذكس وغيرهم من الطوائف.
7- قام الكاثوليك بتبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1965 ).
أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت:
1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس .
4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس).
5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا.
7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
8 - لا يؤمنون باستمرار عذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام الغير موجودة بالكتاب المقدس خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
تداعيات ظهور طائفة البروتستانت:
نتيجة لظهور المذهب البروتستانتي الذي لا يعترف بسلطة البابا, شن الباباوات حروب على معتنقي هذا المذهب حصدت عشرات الملايين كان من ضمن الحروب:
1- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew' s Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. [7]
2- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرض المذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.
3- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
4- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجل دين كاثوليكي. [8]
كما تزامن مع ظهور البروتستانت عمل تراجم للكتاب المقدس, وظهور آلات الطباعة, ونتيجة للمبادئ التي نادى بها البروتستانت وأهمها حق القراءة والتفسير للكتاب المقدس, أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) أصبح المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية وبلورتها.
وكنتيجة لطباعة وقراءة الكتاب المقدس, تسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين.
ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر والعقيدة المسيحية ومنها:
1- اليهود شعب الله المختار.
2- هناك ارتباط وميثاق إلهي بين اليهود وبين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة.
3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون, أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم. [9]
الجدير بالذكر, يشكل ( معتنقي البروتستانت60 – 62 % ) من نسبة سكان أمريكا, و( الكاثوليك 25-27 %) و(الأرثوذكس 1% ) و(اليهود 2 % ) و( المسلمين2 % ).[11]
Comment