الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا

[اختياره هو]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا

طريقة تقدير وتحديد عمر المواد بواسطة الكربون الذري تم استخدامها منذ الأربعينات من القرن الماضي ومازالت تعتبر أكثر الطرق دقة في تحديد أعمار المواد القديمة الطبيعية والصناعية.

يتواجد الكربون المشع أو الكربون الذري في الكائنات الحية ولكنه يبدأ في الاضمحلال بنسب ثابتة في الخلايا الميتة. وبقياس الكميات المتبقية من هذا الكاربون في أي كائن يستطيع العلماء تحديد أعمار العينات القديمة بدقة متناهية.

تعتبر تقنية قياس التسارع الطيفي للكتلة (Accelerated Mass Spectrometry) (AMS) هي التقنية المتخصصة في تقدير أعمار المواد ذات الأصل البيولوجي وهى التي تمكن العلماء من تقدير أعمار أدق القطع والمكونات للمواد ذات الأصل البيولوجي.

تم أخذ خمس عينات ضئيلة من المادة التي كتب عليها إنجيل يهوذا وتم اختبارها باستخدام هذه التقنية وذلك في مختبر تحديد العمر بواسطة الكربون الذري بجامعة أريزونا - تكسون وهو نفس المختبر الذي تولى تحديد عمر لفائف البحر الميت.

احتوت العينات الخمس على أربع أجزاء صغيرة جداً من البردي وقطعة صغيرة من الغلاف الجلدي للكتاب ملصقة به قطعة صغيرة من ورق البردي.

لم يتم تغيير أي جزء من المخطوطة أو إتلافه أثناء القيام بهذه العملية

مكنت نتائج هذه الاختبارات العلماء والخبراء من تأكيد من عمر البردي بدقة حيث تبين أنه يرجع إلى الفترة ما بين 220 و 340 للميلاد

وقد صرح السيد تيم جول (Tim Jull) مدير مختبرات تحديد العمر بأريزونا واختصاصي البحوث العمية جريج هودنجس (Greg Hodings) بأن الأعمار التي تم فحصها في البردي والغلاف الجلدي قد تم تجميعها بإحكام وهي تمثل العمر الحقيقي للمخطوطة والذي يقع خلال الفترة ما بين القرنين الثالث والرابع الميلاديين.

[اختياره هو]

رد: الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا عن طريق الكربون المشع

تحليل عينات الحبر والمداد

عديد من الحقائق المادية التي توثق إنجيل يهوذا تم إثباتها وتأكيدها ليس فقط في ورق البردي الذي كتبت عليه المخطوطة ولكن أيضاً في الحبر الذي استخدم في كتابة وتدوين هذه المخطوطة القبطية العتيقة وقد أثبتت التحاليل أن الحبر المستخدم هو في حد ذاته يعتبر كشفاً هاماً وفريداً من نوعه.

وقد قامت مؤسسة مككرون أسوشييتس المتخصصة في التحاليل الشرعية للحبر بإجراء اختبار نفاذية الحبر على عينات من الحبر المستخدم في كتابة إنجيل يهوذا وذلك بواسطة المايكروسكوب الإلكتروني transmission electron microscopy (TEM)

وقد أدى هذا الاختبار إلى كشف اللثام عن المكونات التي استخدمت لصناعة هذا الحبر القديم كما كشفت عن تطابق هذه العناصر والمكونات مع العناصر التي كانت تستخدم لصناعة الحبر المعروف في القرين الثالث والرابع الميلاديين. ويتكون الحبر من مكون كربوني أسودعلى هيئة سخام واستخدم معه الصمغ اللاصق كمادة مثبتة

كما كشفت التحاليل الأخرى التي أجريت بواسطة مطياف رامان (Raman spectroscopy) أن الحبر المستخدم احتوى أيضاً على مكون معدني أصفر يشبه المادة المستخدمة في أحبار القرن الثالث الميلادي

وقد أوردت مككرون أسوشييتس في تقريرها أن إنجيل يهوذا قد تمت كتابته باستخدام شكل من أشكال الحبر القديم ذي المكونات المعدنيةوالذي احتوى على كميات ضئيلة من السخام (الهباب) الكربوني الأسود. وإذا تقرر هذا فإنه قد يكون هذا الحبر المستخدم هو شكل من أشكال الحبر غير المشهور "الحبر المفقود"والذي استخدم ما بين فترتين هما فترة استخدام الأحبار المصنوعة من الكربون والأحبار البديلة الأخرى المصنوعة من المواد المعنية الصفراء التي اشتهرت بعد ذلك خلال القرون الوسطى.

[اختياره هو]

رد: الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا

اختبارات الطيف التعددي

تم إخضاع عينات من الوثيقة لاختبارات الصور ذات الأطياف المتعددة والتي أجريت في مختبرات الطيف المتعدد بجامعة بريغهام يونج بسويسرا في يوتا بواسطة جين أ. وير

وللقيام بإجراء اختبارات الصور ذات الأطياف المتعددة يقوم العلماء بالتقاط العديد من الصور للمادة موضوع الاختبار باستخدام مديات متعددة ومختلفة لأطوال وترددات الموجات الضوئية .

وقد كانت نتائج هذه الفحوصات التي أجريت على نبات البردي المكتوب عليه إنجيل يهوذا أن البردي استجاب لتلك الاختبارات بنفس الطريقة التي التي يستجيب بها البردي القديم.

كما تم اخضاع بعض عينات الحبر لاختبارات الطيف المتعدد. وقد جاءت النتائج مطابقة لنفس مواصفات الحبر ذي المادة المعدنية الصفراء والأحبار الكربونية التي استخدمت في القرنين الثالث أو الرابع الميلادي.

تبين أن عينات الحبر التي تم فحصها تحتوي على موضعين معدلين وبهما تصويبات وقد تم إخضاعهما للمزيد من الفحص باستخدام اختبار ترددات الطيف المتعدد وقد تبين أن الحبر الذي استخدم لكتابة هذه التصويبات متطابق مع الحبر المستخدم في القرنين الثالث والرابع الميلاديين. وبالإضافة إلى ذلك فقد بينت الاختبارات أن هذه التعديلات قد تم إحداثها مباشرة بعد إكمال كتابة النص الأصلي.

ومثلما تبين من نتائج الاختبارات الأخرى المادية أو النصية فإن نتائج اختبارات التصوير الطيفي المتعدد قد كشفت عن أن هذه الوثيقة هي وثيقة أصلية مصرية يعود تاريخها إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي.

[اختياره هو]

رد: الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا عن طريق الكربون المشع

تحليل السياق النصي والدلالي

تمكن العلماء من تحديد عمر المخطوطات القديمة من خلال تحليل محتويات هذه المخطوطات وأسلوب لغاتها التي كتبت بها .

فقد قام ثلاثة من كبار العملاء بفحص محتويات ومكونات إنجيل يهوذا ومقارنتها بمحتويات مخطوطات أخرى من نفس العهد.

المؤرخ رودولف كاسر الأستاذ السابق بجامعة جنيف ورئيس لجنة ترجمة المخطوطات التي تم العثور عليها بنجع حمادي بمصر عام 1945. مارفن ماير العالم المتخصص في دراسات الإنجيل بجامعة تشابمان ، أورانج، كاليفورنيا، وستيفن إيميل الأستاذ المتخصص في الدراسات القبطية (المسيحية المصرية)بجامعة منستر بألمانيا انضموا إلى رودلف كاسر في تحليل وترجمة هذه الوثيقة.

وقد اتفق هؤلاء العلماء على أن المفاهيم اللاهوتية والتراكيب اللغوية هي مماثلة لتلك التي تضمنتها مخطوطات نجع حمادي، وذلك أن تلك المجموعة الكبيرة من المخطوطات والنصوص التي تم اكتشافها بنجع حمادي يعود تاريخها إلى نفس الفترة والتاريخ الذي كتب فيه إنجيل يهوذا.

تتضمن نصوص نجع حمادي كتابات غنوسطية مماثلة لتلك التي تم العثور عليها في نجع حمادي الكتابات الغنوسطية هي كتابا مسيحية قديمة كتبت في عهد المسيحية الأولى واعتبرت هرطقات بواسطة قادة الكنيسة في القرون المسيحية الأولى

ويشرح ستيفن إيميل أن مخطوطة إنجيل يهوذا تشبه مخطوطات نجع حمادي في أنها تحتوي على أفكار غنوسطية من القرن الثاني للميلاد وأنه من الصعب إنكارها أو دحضها.

وقد صرح ستيفن إيميل حول إمكانية اختراع أو تلفيق مثل هذه الوثيقة بقوله: " للقيام بتلفيق وثيقة مثل هذه فإنه يلزمك أن تظهر للناس عالماً مختلفاً كل الاختلاف عن العالم الذي نعرفه اليوم، عالم عمره أكثر من 1500 سنة. ولذلك فإنه من الصعب جداً حتى على أولئك العلماء المتخصصين الذين كرسوا حياتهم كلها لدراسة هذه الأشياء فهم هذا العمل دعك من تلفيقه للناس الآخرين.

وأضاف ستيفن قائلاً: " إن تلفيق مثل هذا العمل يتطلب شخصاً عبقرياً موهوباً وأنا شخصياً أقول باستحالة إمكانية القيام بمثل هذا العمل على أي شخص".

" ليس لدىَ أدنى شك إطلاقاً في أن هذه المخطوطة هي عمل مصري أصلي وأثر قديم وأنها تحتوي على حقائق أصلية وقديمة تعود إلى عهد الكتابات الكنسية الأصلية الأبوكريفية القديمة".

[اختياره هو]

رد: الطريقة العلمية لتحديد عمر انجيل يهوذا عن طريق الكربون المشع

بليوغرافيا الخط وطريقة النسخ

تمكن العلماء الذين يدرسون النصوص والكتابات القديمة من تحليل خط اليد لوثيقة إنجيل يهوذا والتعرف على دلالات الخط التي استخدمها النساخون والخطاطون في ذلك العهد.

وقد قام ستيفن إيميل أستاذ الدراسات القبطية بجامعة منستر بألمانيا بتحليل مخطوطة إنجيل يهوذا وقدم التقويم التالي للوثيقة:

"إن الطريقة التي كتبت بها مخطوطة إنجيل يهوذا تذكرني جداً بكتابات ومخطوطات نجع حمادي" وقد صرح بهذا الكلام وهو يشير إلى المخطوطات القديمة والشهيرة التي تم العثور عليها في منطقة نجع حمادي.

" إنها لا تطابق أياً من تلك المخطوطات ولكنها مخطوطة تشبه تلك المخطوطات، وبما أن تاريخ مخطوطات نجع حمادي يعود بصورة تقريبية إلى النصف الثاني من القرن الرابع أو الربع الأول من القرن الخامس الميلادي فإنني أميل فوراً إلى القول إلى أن إنجيل يهوذا قد تمت كتابته وخطه في نفس تلك الفترة، ودعنا نقول حوالى العام 400 للميلاد."

كما ذكر إيميل أيضاً بأن أي مزور في العصر الحديث لن يتمكن من استنساخ أو تزوير وثيقة كهذه.

"لكى يقوم مزور بتقليد أو تزوير مثل هذه الوثيقة فإنه يلزمه ليس فقط الحصول على مادة البردي الحقيقية وليس ببساطة أي بردي ولكن البردي القديم" وأضاف: "وعليه أيضاً أن يعرف كيف يقلد طريقة الكتابة والخط القبطي القديم المستخدم خلال تلك الفترة القديمة. علماً بأن عدد العلماء المتخصصين في الدراسات القبطية هم عدد قليل ونادر.

وأضاف اميل قائلاً: "وعليه أيضاً أن يقوم بتأليف نص باللغة القبطية على أن يكون صحيحاً من حيث اللغة والأسلوب القبطي وأن يكون مقنعاً أيضاً. علماً بأن عدد العلماء المتخصصين الذين يمكنهم القيام بذلك هو أقل من من عدد العلماء الذين يمكنهم قراءة اللغة القبطية"