رد: مناقشة عقيدة التثليث و الثالوث
15- استدلوا أيضاً يقول عيسى(ع): «كل ما للآب هو لي»( )، وقوله: «كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي»(- يوحنا 17: 10).
ويذكر بعضهم تعليق القديس لوثر على هذه الآية بالقول: ”قد يمكن لأي مؤمن أن يقول الجزء الأول من هذه الآية العظيمة: «كل ما هو لي فهو (للآب)»،
ولكن من ذا الذي يقدر أن يضيف قائلاً: «وما هو (للآب) هو لي»؟
وبرأيهم أن كلمة عيسى هذه تعني، ضمن ما تعنيه أن لعيسى أزلية الآب، وقداسته، وكماله، ومجده، وصفاته، وعرشه.
ولكن ما معنى كل ما هو للآب هو لي ؟ وما معنى ما هو لك فهو لي ؟ هل يمكن أن نفهم من هذه الكلمات أن عيسى(ع) لاهوت مطلق ؟
من الواضح إننا نستطيع أن نفهم منها أن عيسى هو تجلٍ لله في الأرض، أو إنه خليفة لله، وإن الله قد منحه سلطاناً، فيكون ما لله من سلطان هو لعيسى(ع) لأن الله تعالى قد فوض له هذا.
وليس في هذا ما يدل على أنه لاهوت مطلق، فهو يبقى فقيراً نسبة إلى الله تعالى الذي فوضه ومنحه السلطان، ولهذا في الحقيقة قال: ( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )(يوحنا 17: 3).
فالإله الحقيقي هو الله تعالى.
إن ( كل ما للآب هو لي ) أي بموجب التفويض الإلهي له فقط، فالله هو الذي أعطاه اسمه كما يقول عيسى: ( ... أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن )(يوحنا 17: 11).
فعيسى والله واحد لأن عيسى يعبر عن إرادة الله، ولأن الله فوضه سلطاناً.
ولا ننسى أن عيسى قال هذه الكلمات في حال الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والدعاء فضلاً على كونه يدل على وجود اثنين منفصلين، يدل أيضاً على أن عيسى أقل شأناً، بل هو فقير لله الذي يتضرع له.
16- «والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك، بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم»(يوحنا17: 5).
إن الله تعالى هو من يمجد عيسى(ع)، فالعلاقة بينهما هي علاقة غني هو الله وفقير هو عيسى، أما كون مجد عيسى عند الله قبل كون العالم فلا يعني هذا إن عيسى(ع) أزلي، بل المقصود إن عيسى ممجد أي إنه من عباد الله الصالحين، وهو نبي في علم الله تعالى، حتى قبل أن يخلق الله الخلق، فعلم الله هو الأزلي لا عيسى.
على أن قوله: ( قبل كون العالم )، يعني قبل خلق هذا العالم، وهذا العالم ليس أزلياً، وكلمة ( قبل ) لا تعني الأزلية بالضرورة.
17- «كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: ”يا رب يا رب: أ ليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟“ حينئذ أصرح لهم إني ما أعرفكم»(متى7: 22).
هذا النص يمكن أن نستدل به على نقيض مرادهم فنقول إن المقصود منه إن عيسى(ع) سينكر من يسميه ربي بمعنى الإله المطلق، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه ينكرهم لأنهم لا يؤمنون به، وكيف لا يؤمنون به وهم يسمونه: رب ؟
ولكن مع ذلك نقول إن قولهم: يا رب، يا رب، لا يعني سوى أنهم يرونه مربيهم أي معلمهم، فقولهم منشؤه التعبير المتعارف بين الناس وهو إطلاق لفظ رب الأسرة مثلاً على الأب، لأنه يربي الأولاد ويعلمهم، فربي هنا بمعنى معلمي، وربما كانت في الأصل ( رِبوني ) بكسر الراء، وهو لقب يعني المعلم.
فقد ورد في يوحنا: ( 16 قال لها يسوع يا مريم . فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم . 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم . 18 فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا )(- يوحنا 20).
وفي يوحنا أيضاً: ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث )(يوحنا1/ 38).
وبهذا المعنى أيضاً استخدمها بولس في رسالته إلى أهل أفسس على ما يبدو:
"كي يعطيكم إلهُ ربِنا يسوعَ المسيح، أبو المجد، روحَ الحكمةِ والإعلان في معرفته"(أفسس 1/17).
إذ لا معنى لقوله ( إله ربنا ) إذا كان يقصد أن عيسى إلهاً مطلقاً كما هو الله.
وحتى لو قلنا إن المراد من الرب هو الإله، فلا دليل فيه أيضاً على كونه رباً مطلقاً، أو إلهاً مطلقاً.
18- واستدلوا بقول المسيح: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم»(متى 11: 28).
والنص لا دلالة فيه على إلوهية عيسى(ع)، فهو يريح المتعبين وثقيلي الأحمال، أي المخطئين من خلال إسماعهم كلمات الله تعالى وإرشادهم إلى طريق الله، وحملهم على التوبة من ذنوبهم التي أثقلت كواهلهم.
وحتى لو كان المراد أنه يغفر لهم ذنوبهم، فهو بتخويل من الله تعالى.
19- واستدلوا بهذا النص: «إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً»(متى12: 8).
سنعرف لاحقاً إن ابن الإنسان شخص آخر غير عيسى(ع)، ومع ذلك فالرب هنا بمعنى السيد، وابن الإنسان هو سيد يوم السبت بمعنى أن ثمة خصوصية تربطه بالسبت.
وفي كل الأحوال لا يدل النص على أن عيسى أو ابن الإنسان لاهوت مطلق، وهو محل النزاع.
20- واستدلوا بقول عيسى(ع): «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم»(متى 18: 20).
أقول من الممكن أن يكون المقصود من هذا النص إن الله يرعاهم أو يسددهم كرامة لعيسى(ع)، فيكون حضوره بينهم من باب المجاز، لذلك قال لهم قبلها:
(18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. 19وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، 20لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ»)(متى18).
فتسديد الله لهم من خلال الملائكة يكون بمثابة حضور عيسى(ع) نفسه لتسديدهم، فالمقصود هنا هو بقاء التسديد للمؤمنين الذي كان موجوداً أيام حياة عيسى، حتى كأن عيسى نفسه بينهم يسددهم ويرعاهم، وكل ذلك بفضل إيمانهم بعيسى(ع).
21- واستدلوا بالنص التالي: «لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ»(متى 23: 34).
نعم عيسى بوصفه خليفة لله في الأرض وتجلٍ أو صورة له، يمكنه أن يرسل رسلاً لأن الله فوض له هذا، لا لأنه هو الله تعالى، وقد سبق أن بينا هذا.
يتبع
.
15- استدلوا أيضاً يقول عيسى(ع): «كل ما للآب هو لي»( )، وقوله: «كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي»(- يوحنا 17: 10).
ويذكر بعضهم تعليق القديس لوثر على هذه الآية بالقول: ”قد يمكن لأي مؤمن أن يقول الجزء الأول من هذه الآية العظيمة: «كل ما هو لي فهو (للآب)»،
ولكن من ذا الذي يقدر أن يضيف قائلاً: «وما هو (للآب) هو لي»؟
وبرأيهم أن كلمة عيسى هذه تعني، ضمن ما تعنيه أن لعيسى أزلية الآب، وقداسته، وكماله، ومجده، وصفاته، وعرشه.
ولكن ما معنى كل ما هو للآب هو لي ؟ وما معنى ما هو لك فهو لي ؟ هل يمكن أن نفهم من هذه الكلمات أن عيسى(ع) لاهوت مطلق ؟
من الواضح إننا نستطيع أن نفهم منها أن عيسى هو تجلٍ لله في الأرض، أو إنه خليفة لله، وإن الله قد منحه سلطاناً، فيكون ما لله من سلطان هو لعيسى(ع) لأن الله تعالى قد فوض له هذا.
وليس في هذا ما يدل على أنه لاهوت مطلق، فهو يبقى فقيراً نسبة إلى الله تعالى الذي فوضه ومنحه السلطان، ولهذا في الحقيقة قال: ( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )(يوحنا 17: 3).
فالإله الحقيقي هو الله تعالى.
إن ( كل ما للآب هو لي ) أي بموجب التفويض الإلهي له فقط، فالله هو الذي أعطاه اسمه كما يقول عيسى: ( ... أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن )(يوحنا 17: 11).
فعيسى والله واحد لأن عيسى يعبر عن إرادة الله، ولأن الله فوضه سلطاناً.
ولا ننسى أن عيسى قال هذه الكلمات في حال الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والدعاء فضلاً على كونه يدل على وجود اثنين منفصلين، يدل أيضاً على أن عيسى أقل شأناً، بل هو فقير لله الذي يتضرع له.
16- «والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك، بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم»(يوحنا17: 5).
إن الله تعالى هو من يمجد عيسى(ع)، فالعلاقة بينهما هي علاقة غني هو الله وفقير هو عيسى، أما كون مجد عيسى عند الله قبل كون العالم فلا يعني هذا إن عيسى(ع) أزلي، بل المقصود إن عيسى ممجد أي إنه من عباد الله الصالحين، وهو نبي في علم الله تعالى، حتى قبل أن يخلق الله الخلق، فعلم الله هو الأزلي لا عيسى.
على أن قوله: ( قبل كون العالم )، يعني قبل خلق هذا العالم، وهذا العالم ليس أزلياً، وكلمة ( قبل ) لا تعني الأزلية بالضرورة.
17- «كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: ”يا رب يا رب: أ ليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟“ حينئذ أصرح لهم إني ما أعرفكم»(متى7: 22).
هذا النص يمكن أن نستدل به على نقيض مرادهم فنقول إن المقصود منه إن عيسى(ع) سينكر من يسميه ربي بمعنى الإله المطلق، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه ينكرهم لأنهم لا يؤمنون به، وكيف لا يؤمنون به وهم يسمونه: رب ؟
ولكن مع ذلك نقول إن قولهم: يا رب، يا رب، لا يعني سوى أنهم يرونه مربيهم أي معلمهم، فقولهم منشؤه التعبير المتعارف بين الناس وهو إطلاق لفظ رب الأسرة مثلاً على الأب، لأنه يربي الأولاد ويعلمهم، فربي هنا بمعنى معلمي، وربما كانت في الأصل ( رِبوني ) بكسر الراء، وهو لقب يعني المعلم.
فقد ورد في يوحنا: ( 16 قال لها يسوع يا مريم . فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم . 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي . ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم . 18 فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا )(- يوحنا 20).
وفي يوحنا أيضاً: ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث )(يوحنا1/ 38).
وبهذا المعنى أيضاً استخدمها بولس في رسالته إلى أهل أفسس على ما يبدو:
"كي يعطيكم إلهُ ربِنا يسوعَ المسيح، أبو المجد، روحَ الحكمةِ والإعلان في معرفته"(أفسس 1/17).
إذ لا معنى لقوله ( إله ربنا ) إذا كان يقصد أن عيسى إلهاً مطلقاً كما هو الله.
وحتى لو قلنا إن المراد من الرب هو الإله، فلا دليل فيه أيضاً على كونه رباً مطلقاً، أو إلهاً مطلقاً.
18- واستدلوا بقول المسيح: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم»(متى 11: 28).
والنص لا دلالة فيه على إلوهية عيسى(ع)، فهو يريح المتعبين وثقيلي الأحمال، أي المخطئين من خلال إسماعهم كلمات الله تعالى وإرشادهم إلى طريق الله، وحملهم على التوبة من ذنوبهم التي أثقلت كواهلهم.
وحتى لو كان المراد أنه يغفر لهم ذنوبهم، فهو بتخويل من الله تعالى.
19- واستدلوا بهذا النص: «إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً»(متى12: 8).
سنعرف لاحقاً إن ابن الإنسان شخص آخر غير عيسى(ع)، ومع ذلك فالرب هنا بمعنى السيد، وابن الإنسان هو سيد يوم السبت بمعنى أن ثمة خصوصية تربطه بالسبت.
وفي كل الأحوال لا يدل النص على أن عيسى أو ابن الإنسان لاهوت مطلق، وهو محل النزاع.
20- واستدلوا بقول عيسى(ع): «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم»(متى 18: 20).
أقول من الممكن أن يكون المقصود من هذا النص إن الله يرعاهم أو يسددهم كرامة لعيسى(ع)، فيكون حضوره بينهم من باب المجاز، لذلك قال لهم قبلها:
(18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. 19وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، 20لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ»)(متى18).
فتسديد الله لهم من خلال الملائكة يكون بمثابة حضور عيسى(ع) نفسه لتسديدهم، فالمقصود هنا هو بقاء التسديد للمؤمنين الذي كان موجوداً أيام حياة عيسى، حتى كأن عيسى نفسه بينهم يسددهم ويرعاهم، وكل ذلك بفضل إيمانهم بعيسى(ع).
21- واستدلوا بالنص التالي: «لِذَلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ»(متى 23: 34).
نعم عيسى بوصفه خليفة لله في الأرض وتجلٍ أو صورة له، يمكنه أن يرسل رسلاً لأن الله فوض له هذا، لا لأنه هو الله تعالى، وقد سبق أن بينا هذا.
يتبع
.
Comment