إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

#المسيح المسيح وابراهيم عليهما السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ايمان الانصارية
    عضو جديد
    • 14-07-2015
    • 97

    #المسيح المسيح وابراهيم عليهما السلام

    الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن)

    هذه العبارة يفهمها بعض الكتاب المسيحيين على أنها تعادل عبارة (أنا الله) أو (أنا الرب)
    أو (أنا يهوه) الذي هو اسم الجلالة بحسب التوراة العبرية.
    وعلى الرغم من إمكانية حسم الجدال بشأن هذه المسألة بكلمة واحدة هي القول بأن
    عبارة (أنا االله) أو (أنا الرب) لا تعني سوى أن المسيح( عليه السلام )تجلٍ الله في الأرض ولاهوته ليس
    لاهوتاً مطلقاً، غير أننا يمكن أن نفهم من العبارة التي يستدلون بها دلالات كثيرة لا علاقة لها
    على الإطلاق بما يذهب إليه المسيحيون. وسنكتفي هنا بدلالة واحدة محتملة ليسقط استدلالهم؛
    لأنه طالما كان يوجد احتمال لفهم آخر غير الفهم الذي قرروه يكون هذا كاف لسقوط
    فهمهم؛ لأن بقائه والركون إليه يعتمد بالضرورة على ركيزة كونه الدلالة الوحيدة التي يمكن
    أن نفهم كلام عيسى (عليه السلام) على وفقها، ومع ورود احتمال آخر يستحيل كلام عيسى متشابهاً
    أو متعدد الدلالات، وبالتالي لا يمكن القطع بدلالة معينة حتى لو وجدنا الكثير الكثير مما يقويها،
    لاحتمال أن يكون المتكلم قصد غيرها، ولاحتمال أن تكون هناك قرائن ترجح فهماً آخر
    ولكن هذه القرائن غائبة عنا. إذن يمكن أن نفهم كلام عيسى (عليه السلام)على سبيل المثال المحتمل
    بأنه أراد أن يفهم مستمعيه أن روحه وحقيقته مخلوقة قبل زمان إبراهيم (عليه السلام)، أو قبل وجود
    إبراهيم في هذا العالم المادي، فالأرواح مخلوقة قبل هذا العالم المادي.
    ويمكن أن نقوي هذه الدلالة بملاحظة السياق الذي وردت فيه هذه الكلمة، فعيسى (عليه السلام)
    كان يخاطب اليهود ويسعى للفت أذهانم إلى الحقائق الملكوتية البعيدة عن الحس والمادة، فالحياة
    الحقيقية والموت الحقيقي ليسا حياة وموت الجسد بقدر ما هما حياة وموت الروح، وهذا ما لم
    يكونوا يفهمونه، فاعترضوا عليه بأن نبي االله إبراهيم (عليه السلام) والأنبياء جميعاً قد ماتوا، فكيف تقول إن من يحفظ كلامك لا يموت، هل أنت أعظم من إبراهيم والأنبياء، (من تجعلُ نفْسك ؟) أي
    إنك بزعمهم تخالف الأنبياء وتمنح نفسك مجداً، فقال لهم: الله هو مجدني ولم أمجد نفسي،
    وطريقي هو طريق الأنبياء السابقين، ولكنه هنا استخدم تعبيراً يكشف من خلاله عن حقيقة
    غفلوا عنها، وهي أن الحياة بالمعنى المادي ليست هي كل الحياة، بل الحياة الحقيقية هي حياة
    الأرواح، فالموت الجسدي ليس نهاية المطاف، والأرواح تشهد ما يجري كما تشهدون أنتم:
    (أَبوكُم إِبراهيم تهللَ بِأَنْ يرى يومي فَرأَى وفَرِح). لم يفهم اليهود هذا الكلام فاعترضوا
    قائلين: (لَيس لَك خمسونَ سنةً بعد، أَفَرأَيت إِبراهيم ؟)، وهنا قال لهم: (الْحقَّ الْحقَّ أَقُولُ
    لَكُم قَبلَ أَنْ يكُونَ إِبراهيم أَنا كَائن). أي إن روحي مخلوقة قبل زمن إبراهيم ووجوده على
    هذه الأرض، بل قبل خلق هذا العالم المادي: (هوالآنَ مجِّدنِي أَنت أَيُّها الآب عند ذَاتك بِالْمجد الذي كَانَ لي عندك قَبلَ كَون الْعالَم)
    شبيه عيسى او من هو المصلوب ص 28
    للاستاذ عبد الرزاق الديراوي

    #الحل_احمد_الحسن
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎