وعندما جاء عيسى عليه السلام (المسيح) وكان استمراراً لهذا المنهج فقد نطق لسانه حقاً وصدقاً
حيث قال: (ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل أكمل)، وهي شهادة حقة لم يلتفت إليها
القوم، ولأنّ عيسى عليه السلام لم يجلس على كرسي داود احتاج القوم إلى أن يعللوا ذلك بالمجيء
الثاني، ونحن بلا شك لا ننكر المجيء الثاني، واستكمالاً لهذا المنهج وبعد رفعه عليه السلام وحتى مجيئه
الثاني لابد من قائد يقود هذه الأمة، فقد كان بطرس هو الوصي على هذه الأمة من بعد رفع
عيسى عليه السلام، وقد تم ذكره بنص واضح جلي على أنه راعي هذه الأمة، نقرأ في إنجيل متى
الإصحاح السادس عشر: (وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض
يكون مربوطاً في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات).
وأيضاً قال له ارع غنمي، نقرأ في إنجيل يوحنا الإصحاح الحادي والعشرين: (فبعدما تغدوا
قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء. قال نعم يا رب أنت تعلم
أني أحبك. قال له ارع خرافي. قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني. قال له نعم يا رب
أنت تعلم أني أحبك. قال له ارع غنمي).
وقال له أيضاً: (قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني. فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني
فقال له يا رب أنت تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أحبك. قال له يسوع ارع. غنمي)، فكان
هو الراعي والوصي على هذه الأمة من بعده، واستمرت الوصاية وصولاً إلى النبي محمد رسول
االله ، فاستمر المنهج الإلهي من بعده بإثنى عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، وكان
أول المهديين المعزي أحمد عليه السلام هو من بشر به عيسى عليه السلام وذكره على أنه هو المخلص والمعزي في يوم الرب أو يوم القيامة الصغرى وهو المعزي (روح الحق)، ولأن المنهج الإلهي
ثابت ولا يتغير احتاج الإخوة المسيحيون لهذا الوسيط بين االله والناس والمنصب من قبله
سبحانه، فدس الروح القدس في هذه المعادلة الصعبة لملئ الفراغ، فأصبح هوالمعوض عن القائد
والحاكم الذي يحتاجه الناس حتى حصول المجيء الثاني.
ولابد أن يكون هذا الحاكم المنصب من قبل االله معصوماً من الخطأ، بحيث لا يخرجهم من
الحق ولا يدخلهم في باطل، وحجج االله وخلفاؤه في أرضه معصومون.
من كتاب البشاره بالمعزي احمد
ومطارحات في العقيده المسيحيه
للاستاذ عادل السعيدي
#الحل_أحمد_الحسن
حيث قال: (ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل أكمل)، وهي شهادة حقة لم يلتفت إليها
القوم، ولأنّ عيسى عليه السلام لم يجلس على كرسي داود احتاج القوم إلى أن يعللوا ذلك بالمجيء
الثاني، ونحن بلا شك لا ننكر المجيء الثاني، واستكمالاً لهذا المنهج وبعد رفعه عليه السلام وحتى مجيئه
الثاني لابد من قائد يقود هذه الأمة، فقد كان بطرس هو الوصي على هذه الأمة من بعد رفع
عيسى عليه السلام، وقد تم ذكره بنص واضح جلي على أنه راعي هذه الأمة، نقرأ في إنجيل متى
الإصحاح السادس عشر: (وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض
يكون مربوطاً في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات).
وأيضاً قال له ارع غنمي، نقرأ في إنجيل يوحنا الإصحاح الحادي والعشرين: (فبعدما تغدوا
قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء. قال نعم يا رب أنت تعلم
أني أحبك. قال له ارع خرافي. قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني. قال له نعم يا رب
أنت تعلم أني أحبك. قال له ارع غنمي).
وقال له أيضاً: (قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني. فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني
فقال له يا رب أنت تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أحبك. قال له يسوع ارع. غنمي)، فكان
هو الراعي والوصي على هذه الأمة من بعده، واستمرت الوصاية وصولاً إلى النبي محمد رسول
االله ، فاستمر المنهج الإلهي من بعده بإثنى عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، وكان
أول المهديين المعزي أحمد عليه السلام هو من بشر به عيسى عليه السلام وذكره على أنه هو المخلص والمعزي في يوم الرب أو يوم القيامة الصغرى وهو المعزي (روح الحق)، ولأن المنهج الإلهي
ثابت ولا يتغير احتاج الإخوة المسيحيون لهذا الوسيط بين االله والناس والمنصب من قبله
سبحانه، فدس الروح القدس في هذه المعادلة الصعبة لملئ الفراغ، فأصبح هوالمعوض عن القائد
والحاكم الذي يحتاجه الناس حتى حصول المجيء الثاني.
ولابد أن يكون هذا الحاكم المنصب من قبل االله معصوماً من الخطأ، بحيث لا يخرجهم من
الحق ولا يدخلهم في باطل، وحجج االله وخلفاؤه في أرضه معصومون.
من كتاب البشاره بالمعزي احمد
ومطارحات في العقيده المسيحيه
للاستاذ عادل السعيدي
#الحل_أحمد_الحسن