تكذيب الرسالات الإلهية عادة اعتاد عليها بنو آدم، فلم يستقبل قوم رسولهم بالأحضان،
بل هم على الدوام يستقبلونه بالاستهزاء والسخرية والتهكم، وأخيراً القتل والتهجير، وليس هذا الأمر بالصدفة، أو أنه جاء من الفراغ،
بل هو نتيجة حتمية للصدام الذي يحصل عادة بين المرسَل وقومه المنحرفين عن الصراط المستقيم، فهو يحاول الإصلاح ونشر القسط والعدل والرحمة،
وأن يصبغ القوم بصبغة الله ويعيدهم إلى فطرة الله، وكبراء القوم من العلماء غير العاملين والمترفين يحاولون جاهدين الإبقاء على الباطل مستشرياً في المجتمع
الذي يتبعهم، بعد أن أوهموه أنهم هم الحق، وأن صبغتهم هي الصبغة الصحيحة، لا أنهم عارضوا بها صبغة الله،
وأن الفطرة الملوثة التي لوثوها بآرائهم الباطلة هي الفطرة الصحيحة.
وهكذا يهيئ العلماء غير العاملين - في المجتمع الذي استخفوه - قاعدة منكوسة ترى المقاييس مقلوبة والحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً
كتاب إضاءات من دعوات المرسلين – الجزء الثاني Ahmed Alhasan احمد الحسن {ع}
بل هم على الدوام يستقبلونه بالاستهزاء والسخرية والتهكم، وأخيراً القتل والتهجير، وليس هذا الأمر بالصدفة، أو أنه جاء من الفراغ،
بل هو نتيجة حتمية للصدام الذي يحصل عادة بين المرسَل وقومه المنحرفين عن الصراط المستقيم، فهو يحاول الإصلاح ونشر القسط والعدل والرحمة،
وأن يصبغ القوم بصبغة الله ويعيدهم إلى فطرة الله، وكبراء القوم من العلماء غير العاملين والمترفين يحاولون جاهدين الإبقاء على الباطل مستشرياً في المجتمع
الذي يتبعهم، بعد أن أوهموه أنهم هم الحق، وأن صبغتهم هي الصبغة الصحيحة، لا أنهم عارضوا بها صبغة الله،
وأن الفطرة الملوثة التي لوثوها بآرائهم الباطلة هي الفطرة الصحيحة.
وهكذا يهيئ العلماء غير العاملين - في المجتمع الذي استخفوه - قاعدة منكوسة ترى المقاييس مقلوبة والحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً
كتاب إضاءات من دعوات المرسلين – الجزء الثاني Ahmed Alhasan احمد الحسن {ع}