إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أليست هذه هرطقة؟ من ارشيف صفحة الدكتور عبد الرزاق الديراوي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • وا احمداه
    مشرف
    • 22-09-2008
    • 833

    أليست هذه هرطقة؟ من ارشيف صفحة الدكتور عبد الرزاق الديراوي

    الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو، الذي اختار تسمية "البابا فرانسوا" فاجأ العالم بعقائد تستحق وصف "دين جديد"، فلم يبقِ من المسيحية سوى اسمها، وذلك الإطار العاطفي الرخو المسمى بـ "المحبة".
    ولعلنا لا نبالغ إذا ما قلنا بأن البابا يدعو في الحقيقة لدين جديد هو دين "المحبة"، لاسيما وهو يرفض – على ما يبدو – أهم مرتكزات العقيدة المسيحية، من قبيل مقولة "الخطيئة الأصلية" وبالتالي "الفداء" و"الصلب". فهو وإن ينطق بهذا إلا إن رفضه لحقيقة وجود الجحيم، وكذلك لقصة "آدم وحواء" يعني بالضرورة أنه لا يعتقد بفكرة "الخطيئة الأصلية" التي تمثل حجر الزاوية بالنسبة للعقيدة المسيحية، حيث تتأسس عليها عقيدة الفداء والصلب.
    ولا أدري حقاً – بعد أن أطاح البابا بكل هذا – على أي أساس أقام دين الحب الجديد؟ فالإطار العاطفي الرخو "المحبة" الذي ابتكره فلاسفة المسيحية لم يكن عاطفة منفلتة العقال، بل فكرة فلسفية حاولوا من خلالها تبرير اللامعقول الذي أسسوا عليه أصل المسيحية (فكرة الحب التي دفعت الابن – الذي هو الإله نفسه بحسب منطق الثالوث العجيب – إلى فداء البشرية لفرط محبته لهم)! أي إن انكار "قصة آدم وحواء" كما عبر البابا يترتب عليه انكار البناء بأكمله، وبالتالي انكار فكرة "المحبة" التي يبدو أن البابا يتعامل معها بمنطق غير منضبط البتة.
    وإليكم الآن مقاطع من كلام البابا كما نشرتها بعض المواقع:
    ((اننا من خلال التواضع والبحث الروحي والتأمل والصلاة، اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد)).
    ((الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم حيث يعاني الناس، هذا المذهب يتعارض مع الحب اللّامتناهي للإله. الله ليس قاضيا ولكنه صديق ومحب للإنسانية. الله لا يسعى إلى الإدانة، وإنما فقط إلى الاحتضان. ونحن ننظر إلى الجحيم (جهنم) كتقنية أدبية، كما في قصة آدم وحواء. الجحيم(جهنم) مجرد كناية عن الروح المعزولة، والتي ستتحد في نهاية المطاف، على غرار جميع النفوس، في محبة الله)).
    ((ان جميع الأديان صحيحة وعلى حق، لأنها كذلك في قلوب كل الذين يؤمنون بها)).
    ((الكنيسة في الماضي، كانت قاسية تجاه الحقائق التي تعتبرها خاطئة من الناحية الأخلاقية أو تدخل في باب الخطيئة. اما اليوم نحن لم تعد قضاة. نحن بمثابة الأب المحب، لا يمكن ان ندين أطفالنا. ان كنيستنا كبيرة بما يكفي لتسع ذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليين جنسيا، وللمؤيدين للحياة ومؤيدي الإجهاض ! للمحافظين والليبراليين والشيوعيين الذين هم موضع ترحيب والذين انضموا الينا. نحن جميعا نحب ونعبد نفس الإله)).
    ((الكاثوليكية عرفت تطورات مهمة وهي اليوم ديانة حداثية وعقلانية. حان الوقت للتخلي عن التعصب. يجب الاعتراف بان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور. الحقيقة ليست مطلقة او منقوشة فوق حجر. حتى الملحدين بعترفون بالإله. ومن خلال أعمال الحب والمحبة يقر الملحد بالله ومن تم بتخليص روحه، ليصبح بذلك مشاركا نشطا في فداء البشرية)).
    ((الاله في طور تغيير وتطور مستمر كما هو الشأن بالنسبة إلينا نحن. لأن الرب يسكن فينا وفي قلوبنا)).
    ((الإنجيل كتاب مقدس جميل، لكنه ككل الاعمال العظيمة القديمة هناك بعض الاجزاء منه عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحيين، وهناك بعض المقاطع التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعة هذه الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة التي تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة)).
    أخيراً:
    ماذا عسى المسيحيون يقولون؟ هل سيحكمون على البابا بالهرطقة، ويصدرون بحقه حرماناً، كما فعلوا مع الموحد "آريوس" الذي لم يفعل سوى أنه رفض أن يكون المسيح لاهوتاً مطلقاً، وكانت حججه من الأناجيل ذاتها؟

    الدكتور عبد الرزاق الديراوي Click image for larger version

Name:	diraoui.png
Views:	1
Size:	37.6 كيلوبايت
ID:	170965
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎