في كل مرة تظهر اساءات فظيعة بحق النبي الاكرم محمد (ص) كما هي دائما سنن اعداء الانبياء والاوصياء...
اساءات سببها الظلمة التي انطوت عليها نفوسهم المريضة ...
اساءات سببها كره الله وما ياتي من الله ...
فكما كان يسئ اسلافهم للنبي عيسى (ع) وقالوا عنه وعن امه مريم الطاهرة الكثير ...
كذلك اليوم هؤلاء يقولون عن النبي محمد (ص)...
وهذه نصيحة لكم من المعزي المهدي احمد الحسن (ع) ابن رسول الله (ص) لكل مسيحي من كتاب الحواري الثالث (ع) :
((نصيحتي لكل مسيحي حر ليعرف الحق ان يجعل مقياسه قول عيسى (ع) (( ......وكان يخرج شيطانا وكان ذلك أخرس . فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس . فتعجب الجموع . 15 وأما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين . 16 وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه . 17 فعلم أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب . وبيت منقسم على بيت يسقط . 18 فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته ...........)) الاصحاح الحادي عشر - انجيل لوقا.
فمن يؤمنون بالانجيل ليقرأوا نصوص من القرآن ويتدبروها بانصاف ثم على ضوء النص الانجيلي السابق هل يمكنكم اعتبار هذه النصوص شيطانية كما يفعل الموتورون الذين لا هم لهم الا سب محمد ص؟
وهذه امثلة من النصـــــــــــــــوص القرآنية:
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء : 36]
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان : 18]
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد : 23]
فليقراوا هذه الايات من سورة الاسراء ويسألوا انفسهم
هل الشيطان يدعوا لعبادة الله وحده هل الشيطان يدع لمكارم الاخلاق والاحسان للوالدين وللفقراء وانفاق المال ومساعدة من يحتاج للمساعدة وينهى عن القتل وعن الزنى وعن الاعتداء على مال اليتيم ويامر بالايفاء بالوعد والايفاء بالكيل واذا كان الشيطان يأمر بهذه الاخلاق الطيبة فالله سبحانه وتعالى يامر بماذا عندهم؟ اليست هذه هي وصايا كل الانبياء وحكمتهم التي جاءوا بها من عند الله :
(( لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً (28) وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً (31) وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً (32) وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً (33) وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً (39)))
عار على المسيحيين واي عار وخزي ان يهملوا قول عيسى ((كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب . وبيت منقسم على بيت يسقط . 18 فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته)) ولايجعلونه مقياسا يقايسون به ماجاء في القرآن ليعلموا انه من عند الله
اليس هذا هو قياس عيسى (ع) فلماذا الاعراض عنه هل تؤمنون ببعض كتابكم وتكفرون ببعض؟
انظروا للقرآن وتدبروا مافيه من الحكمة والدعوة الى الخير والى التحلي بالاخلاق الطيبة الكريمة فكيف يكون من الشيطان السفيه الذي يدعو الى الشر والى الاخلاق الذميمة، هل الشيطان منقسم على نفسه هل مملكة الشيطان منقسمة على نفسها اليس هكذا علمكم عيسى (ع) ان تميزوا الحق من الباطل.
فهل انتم غير قادرين على التمييز بين الحكمة والسفه بين الخير والشر بين الاخلاق الطيبة وبين الاخلاق الذميمة؟
وهل انتم تعتقدون ان الشيطان ومملكته منقسمة على نفسها فمرة تدعو للخير ومرة للشر؟ مرة للاخلاق الكريمة ومرة للاخلاق الذميمة؟
((كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب . وبيت منقسم على بيت يسقط . 18 فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته))
من كتاب الحواري الثالث عشر للامام احمد الحسن (ع).