قال الامام احمد الحسن (المعزي ورسول من السيد المسيح للعالم)
(الآن تقريبا ملايين البشر يتشاءمون من الجمعة التي تصادف 13، فالناس أغلبهم كما هو معلوم تجريبيون، يعني إذا جربوا شيئا ووجدوا له واقعا فعلا فإنهم يعتقدون به، فهم بسبب تجاربهم وجدوا أنّ يوم الجمعة الذي يصادف 13 يوم ربما لا تقضى فيه بعض الأحيان حوائجهم بشكل ملفت للنظر فاعتقدوا بهذا. وهذه مسألة مروية حتى عن الأئمة(ع) بالنسبة ليوم عاشوراء وأنه لا يخرج فيه المؤمن لقضاء حاجة أو ما شابه. وبالرغم من حزن الناس أو تشاؤمهم من جمعة 13 لكنهم قد يكونون غافلين عن السبب، فإنّ كثيرا من الأمور تفعلها الناس وهي غافلة عن حقيقتها وأصلها، مثلا : الناس عندما يريدون الاستعاذة من الحسد يمسكون الخشب، وأصل هذا الأمر هو الاستعاذة بالصليب الذي صلب عليه شبيه عيسى لأنه من الخشب.
وبخصوص ما نتحدث عنه (جمعة 13)، فأعتقد أنّ رقم 13 في الإسلام والمسيحية صارواضحا ، أما الجمعة فهناك جمعة الأحزان وهي التي حصل فيها الصلب، فأن يُصلب الوصي 13 في يوم الجمعة أليس هذا سببا معقولا لأن يعتبر الناس هذا اليوم يوما مزعجا باعتباره يوم حزين.
ونحن لا نستدل بهذا الأمر، ولكنه بيان نبينه لمن يعتقدون به دون أن يفهموا أصل اعتقادهم وعدم ارتياحهم لجمعة رقم 13. طبعا، هناك من ذهبوا بعيدا واعتبروا الأمر هو تشاؤم من الرقم 13 ، وهذا أمر لا علاقة لنا به، فنحن نتكلم عن معتقد يعتقد به ملايين البشر وهو أنّ الجمعة التي تصادف 13 يوم غير مريح بالنسبة لهم أو يَخافون منه أو يعتبرونه يوم شؤم، وقد تبين السبب الآن وهو أنه يوم حصل فيه صلب الوصي 13 ، يعني تماما كما أنّ يوم العاشر من المحرم يوم حزن لأنه اليوم الذي قتل فيه الوصي الثالث (الحسين) (ع)، والفرق فقط في أنّ جمعة 13 أخذت طابعا أوسع واعتقد بها المتدين وغير المتدين( انتهى).
وبهذا ظهر أنّ جمعة 13 تعني جمعة صلب الحواري والوصي الثالث عشر، فهي يوم قتله وإراقة دمه الطاهر، وأكيد أنّ الابن يعتصر قلبه حزنا وكمدا لإراقة دم أبيه.
وها هو الأب )الوصي الثالث عشر( و)الحواري الثالث عشر( قد عاد ليسود ويرفع راية للأمم ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما وعد أنبياء الله ورسله، ويصرخ بأبنائه على هذه الأرض ليفيقوا قبل فوات الأوان، فهل من مدّكر !!
والحمد لله رب العالمين.
المصدر: كتاب الحواري الثالث عشر - صفحة: 114-115
Comment