من كتاب الجواب المير عبر الاثير
السؤال/ 96:
السيد أحمد الحسن ع رسول ووصي ويماني الإمام المهدي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حول ما ورد في كتاب المتشابهات الجزء الرابع بخصوص شبيه عيسى المصلوب الذي هو المهدي الأول من الأوصياء، فالمعلوم إنّ وجود المهدي الأول في ذلك الزمن كان بنحو النور أو الحقيقة
فهل نزل المهدي الأول كجسد أم كروح حلّت في جسد معين ؟
وهل أنّ المهدي الأول الآن يعيش في نفس الجسد الذي صلب به ؟
وإذا كان حلّ بغير هذا الجسد فهل يمكن أن تحل الروح بأكثر من جسد ؟
وعذراً إن كان في سؤالي إساءة في الأدب أمام وصي من أوصياء آل محمد الذين أُمرنا بالتسليم لهم، فأنا من الأنصار، وهذه الأسئلة تواجهني عند التبليغ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
النطفة المتعلّقة بالنفس لا تتبدل، ولكنّها يمكن أن تتشكل في هذا العالم الجسماني بأكثر من صورة ، ألا ترى أنّ صورتك الجسمانية تتغير وتتبدّل مع الزمن، فصورتك وأنت طفل صغير ليست تماماً كصورتك وأنت شاب ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾، والنطفة المقصودة هي النازلة من عالم الذر، وليس النطفة المنوية، بل هي تتعلق بها كتعلق النفس بها.
وليس ضرورياً أن تتعلق النطفة النازلة من عالم الذر بالنطفة المنوية ليوجد الإنسان في هذا العالم الجسماني، كما ترى هذا بوضوح في نطفة عيسى ع، فلم تتعلق بنطفة منوية، بل هي نفخت إلى رحم مريم مباشرة.
فيمكن أن يتجسد الإنسان في هذا العالم الجسماني قبل أن يدخل إليه للامتحان (أي قبل أن يولد فيه)، وكذا يمكن بعد أن ينتهي امتحانه (أي بعد موته)، فكم من ميت بعثه الله بعد موته والقرآن شاهد على ذلك. والنفس هي هي والنطفة هي هي، أمّا الصورة الجسمانية فربما نفسها أو يتبدّل بعضها أو كلها.
الذي يجب أن تفهمه: إنّ ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه، بل تعني أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للامتحان. فالإنسان مخلوق قبل ذلك، بل وجرى عليه الامتحان الأول في عالم الذر، وهذا الذي نحن فيه هو الامتحان الثاني.
السؤال/ 96:
السيد أحمد الحسن ع رسول ووصي ويماني الإمام المهدي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حول ما ورد في كتاب المتشابهات الجزء الرابع بخصوص شبيه عيسى المصلوب الذي هو المهدي الأول من الأوصياء، فالمعلوم إنّ وجود المهدي الأول في ذلك الزمن كان بنحو النور أو الحقيقة
فهل نزل المهدي الأول كجسد أم كروح حلّت في جسد معين ؟
وهل أنّ المهدي الأول الآن يعيش في نفس الجسد الذي صلب به ؟
وإذا كان حلّ بغير هذا الجسد فهل يمكن أن تحل الروح بأكثر من جسد ؟
وعذراً إن كان في سؤالي إساءة في الأدب أمام وصي من أوصياء آل محمد الذين أُمرنا بالتسليم لهم، فأنا من الأنصار، وهذه الأسئلة تواجهني عند التبليغ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
النطفة المتعلّقة بالنفس لا تتبدل، ولكنّها يمكن أن تتشكل في هذا العالم الجسماني بأكثر من صورة ، ألا ترى أنّ صورتك الجسمانية تتغير وتتبدّل مع الزمن، فصورتك وأنت طفل صغير ليست تماماً كصورتك وأنت شاب ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾، والنطفة المقصودة هي النازلة من عالم الذر، وليس النطفة المنوية، بل هي تتعلق بها كتعلق النفس بها.
وليس ضرورياً أن تتعلق النطفة النازلة من عالم الذر بالنطفة المنوية ليوجد الإنسان في هذا العالم الجسماني، كما ترى هذا بوضوح في نطفة عيسى ع، فلم تتعلق بنطفة منوية، بل هي نفخت إلى رحم مريم مباشرة.
فيمكن أن يتجسد الإنسان في هذا العالم الجسماني قبل أن يدخل إليه للامتحان (أي قبل أن يولد فيه)، وكذا يمكن بعد أن ينتهي امتحانه (أي بعد موته)، فكم من ميت بعثه الله بعد موته والقرآن شاهد على ذلك. والنفس هي هي والنطفة هي هي، أمّا الصورة الجسمانية فربما نفسها أو يتبدّل بعضها أو كلها.
الذي يجب أن تفهمه: إنّ ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه، بل تعني أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للامتحان. فالإنسان مخلوق قبل ذلك، بل وجرى عليه الامتحان الأول في عالم الذر، وهذا الذي نحن فيه هو الامتحان الثاني.
Comment