إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

    وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية
    اكدت الانباء خبر وفاة البابا شنودة الثالث زعيم الكنيسة الارثودوكسية في مصر عن عمر 89 سنة



    أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس اليوم السبت، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاما.
    وأضاف في بيان رسمى:
    «المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»

    شنودا شنوده
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • وا احمداه
    مشرف
    • 22-09-2008
    • 833

    #2
    رد: موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

    البابا شنودة من مواليد الثالث من اغسطس/ آب 1923 في قرية سلام في محافظة أسيوط المصرية وكان اسمه نظير جيد روفائيل.

    التحق بجامعة فؤاد الأول في قسم التاريخ وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947 وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
    وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية وعمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاً في نفس الكلية في الوقت نفسه.

    وكان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة في حي شبرا بالقاهرة وطالبا بمدارس الاحد ثم خادما بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا في منتصف الاربعينات.

    وقد رسم راهبا باسم أنطونيوس السرياني في يوليو 1954، وقال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء.

    ومن عام 1956 الي عام 1962 عاش في مغارة تبعد حوالي سبعة أميال عن مبني الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة. وقد أمضي عشر سنوات في الدير دون أن يغادره.

    وعمل سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس في عام 1959. وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وذلك في عام 1962.

    وعندما توفي البابا كيرلس السادس في عام 1971، اجريت انتخابات البابا الجديد وتوج البابا شنودة الثالث في هذا العام.
    اجتماعات الاربعاء

    كان يجتمع مع الناس كل يوم أربعاء في لقاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاجابة علي أسئلة ومشاكل الناس. وكان أول بطريرك يقوم بانشاء العديد من الاديرة القبطية خارج مصر واعادة تعمير عدد كبير من الاديرة المتهالكة.

    وامتدت انشطة البابا شنودة الي الكتابة في الصحافة وكان يكتب في جريدة الاهرام وكان عضوا في نقابة الصحفيين.

    وكتب البابا القصائد الشعرية وكان لعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة "مدارس الأحد" وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة وكان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وخادما في مدارس الآحاد ثم ضابطاً برتبة ملازم بالجيش.

    وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للشباب وهو الانبا موسي، كما اتاح المجال امام المرأة للكتابة في مجلة الكنيسة وهومجلة الكرازة حيث سمح لنبيلة ميخائيل يوسف كتابة باب "روائع العلم" وهي نفسها أول امرأة عضوة في المجلس الملي العام منذ عام 1989.

    وهو أول بابا يقيم حفلات افطار رمضانية لكبار السياسيين وفعاليات المجتمع المصري السياسية منذ عام 1986.

    وقد رسم راهباً باسم انطونيوس السرياني في يوم السبت 18 تموز - يوليو 1954.

    ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.

    وقد رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية وذلك في 30 ايلول - سبتمر 1962.

    وعقب تتويجه جلس الباب على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى في القاهرة في 14 تشرين الاول / أكتوبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.

    وفي عهد البابا شنودة تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام بما في ذلك أول أسقف للشباب وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
    البابا والسياسة

    ولم يذهب البابا مع مع الرئيس الاسبق السادات عام 1977 عند زيارته لاسرائيل، مما اثار حفيظة السادات ولاسيما بعد ان رفعت مظاهرة من الاقباط في الولايات المتحدة لافتات مناهضة للسادات.

    وتواصل التوتر حتى وصل البابا الي قراره بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وانقطع للصلاة في الدير. وانتهي الامر بوضع البابا تحت الاقامة الجبرية بدير وادي النظرون.
    وكسب البابا شعبية كبيرة بين العرب نتيجة موقفه من عدم زيارة القدس الا بعد اقامة الدولة الفلسطينية وكان الرئيس عرفات يزوره عندما يأتي لمصر. وكان الاقباط الذين يزورن القدس يطلبون العفو من البابا عند العودة.

    ولكن العلاقة بين البابا والرئيس السابق حسني مبارك كانت اكثر حميمة حيث رفع مبارك الاقامة الجبرية عن البابا عندما تولى الرئاسة.

    ورغم الاحداث الطائفية الكثيرة التي تمت ابان حكم مبارك، الا ان العلاقة بين الطرفين كانت جيدة لدرجة أن البابا كان يؤيد نظام مبارك خوفا من حكم الاسلاميين وكان تأييده لنظام مبارك معروفا للجميع من خلال تصريحاته الصحفية المختلفة.

    اعتلت صحة البابا كثيرا في الاونة الاخيرة وسافر أكثرمن مرة الي الولايات المتحدة لتلقي العلاج.

    وساعدت شخصيته القيادية والملهمة علي التعامل مع مشاكل الاقباط بحكمة، وكان يرفض دائما التدخل الغربي ولاسيما من الولايات المتحدة واوروبا في الشأن القبطي الداخلي.

    وآمن البابا دائما بأن حل مشاكل الاقباط يجب أن يتم في داخل مصر. وكانت قيمة المواطنة من القيم الراسخة لديه وكان يعلي شأن مصر في كل المنتديات الداخلية والخارجية.

    ومع ذلك انتقدته بعض الدوائر العلمانية داخل الكنيسة نتيجة الدور السياسي الذي كان يقوم به ولاسيما تأييد نظام مبارك ودفع الاقباط علي المشاركة السياسية في الاتجاه الذي يرسمه وليس اختيار الاقباط انفسهم.
    Last edited by اختياره هو; 18-03-2012, 08:55. سبب آخر: تعديل بالمحتوى

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

      أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الحداد على وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويأتي هذا في الوقت الذي توافد آلاف الأقباط على المقر البابوي بالعباسية مطالبين بإلقاء نظرة على جثمان البابا.

      وكانت الكنيسة قد أعلنت السبت وفاة البابا عن عمر ناهز التاسعة والثمانين السبت إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.
      ومن المقرر أن يجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية صباح الأحد برئاسة أكبر الأساقفة سنا الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط لبحث ترتيبات الجنازة ومراسم التشييع.

      وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية إقامة الصلاة علي روح البابا يوم الثلاثاء المقبل بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

      وقال محامي الكنيسة نجيب جبرائيل لـ"بي بي سي" إن جثمان البابا سيبقى في مقر الكتدرائية لثلاثة أيام سيسمح خلالها للمصريين بإلقاء نظرة الوداع، وبعد ذلك سيتم تحديد موعد الدفن.

      وعانى البابا شنودة من المرض لسنوات طويلة وقام في السنوات الماضية برحلات عديدة الى الولايات المتحدة للعلاج.
      ونعت الحكومة والاحزاب السياسية البابا، وقال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في رسالة نشرت على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على فيسبوك "أقدم خالص التعازي للأخوة الأقباط بالداخل والخارج."

      و أصدر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بيانا رسميا للعزاء في وفاة البابا شنودة.

      وقال بديع بيانه "باسمي وباسم الإخوان المسلمين نتقدم إلى إخواننا في الوطن والإنسانية أقباط مصر فردًا فردًا بأخلص التعازي القلبية والمشاركة الوجدانية في مصابهم الأليم ومصاب الوطن بفقدان غبطة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأن يمكنهم من تجاوز هذه المحنة الشديدة".

      كما أعرب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الاخوان المسلمين، عن تعازيه لأقباط مصر في وفاة البابا شنودة.

      وقال الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب "أتقدم بخالص التعازي لإخواني وأخوتي أقباط مصر في وفاة البابا شنودة الثالث"، حسب ما جاء على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع فيسبوك.

      كما تقدمت جامعة الأزهر بالعزاء إلى شعب مصر في وفاة البابا شنودة الثالث.

      وقال أسامة العبد رئيس الجامعة "نعزى أنفسنا، ونعزى شعب مصر مسلمين وأقباطا فى وفاة قداسته، الذى كان مثالا للسلام والتوفيق بين المسيحيين والمسلمين".

      وقال حزب الوفد انه بشاطر الكنيسة المصرية " في مصابها الجلل والذي هو مصاب المصرين جميعا, ووصف الوفد البابا الراحل بانه كان زعيما "طالما دافع عن حقوقه وزعيما وطنيا انحاز دائما الى مصر وقضاياها الوطنية وحكيما كانت حكمته صمام امن فى كثير من الفتن".
      خلافة البابا

      كان البابا شنوده أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصل لمنصب البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر.

      وبرزت عدة اسماء لخلافة البابا اثر تدهور صحته وأبرزها ثلاثة: الأنبا بيشوي اسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة محاكمة الكهنة وهو يبلغ من العمر 64 عاماً وهناك الأنبا موسى وهو أسقف الشباب والثالث هو الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة ويبلغ من العمر 63 عاماً.
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • اختياره هو
        مشرف
        • 23-06-2009
        • 5310

        #4
        رد: موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

        يأتي رحيل البابا شنودة الثالث يوم السبت في الوقت الذي تكتنف فيه المشهد السياسي المصري، حالة من الضباب تتزايد معها مخاوف المسيحيين الأقباط الذين تبلغ نسبتهم حوالي 10 % من إجمالي السكان.


        فالبابا شنودة لم يكن مجرد رجل دين لكنه كان، وحتى قبل أسبوع من وفاته ، من الشخصيات الرئيسية في المشهد السياسي المصري وكان حضوره حيويا حتى بالنسبة لمن اختلفوا معه بقوة. دخل حروبا شرسة مع خصومه أحيانا، وقدم مجاملات سياسية أحيانا، لكنه ظل وفيا لقناعة رئيسية وهي أنه الممثل الأعلى للأقباط في مصر والمدافع عن حقوقهم.

        وبالرغم من مواقفه المتشددة أحيانا، فقد ظل بتاريخه الطويل ممسكا باطراف اللعبة السياسية وموضع شبه إجماع لأقباط مصر في الداخل والخارج، كما أن مواقفه المعروفة في قضايا كثيرة مثل العلاقات مع إسرائيل اكسبته احتراما واضحا من معظم العواصم العربية.

        نجح البابا على مدى أربعين عاما في إدخال تغييرات جذرية على بنية الكنيسة المصرية، وهو امر دفع كثيرين لانتقاده بأنه جعل الكنيسة "دولة داخل الدولة".

        لكن في المقابل يرى تيار واسع بين أقباط مصر أن الكنيسة كان لابد أن تتحرك من أجل رعاياها عندما فشلت الدولة خلال العقود الأخيرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها.

        وُلد نظير جيد، وهو الاسم الحقيقي للبابا قبل دخوله سلك الرهبنة، في أسرة غنية بمحافظة أسيوط عام 1923 ، وينقل عنه غالي شكري في كتابه الأقباط في وطن متغير قوله "ماتت أمي بحمى النفاس بعد ولادتي فأرضعتني مسيحيات ومسلمات كثيرات".

        عندما ارتحل إلى القاهرة لإكمال دراسته، كانت التجربة الوفدية الليبرالية، التي جسدت العصر الذهبي للمسلمين والأقباط في مصر، على مشارف الإخفاق مع انشقاق الرمز الوطني القبطي مكرم عبيد باشا عن زعامة الوفد ومعه عدد من رموز الأقباط.

        درس نظير جيد التاريخ في جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول) وتخرج منها عام 1947 ثم توجه إلى الكلية الإكليركية التابعة للكنيسة المرقسية، وما بين الفترتين كان قد انضم متطوعا إلى الجيش المصري وحصل على رتبة ضابط احتياط.
        مدارس الأحد

        كان البابا الراحل من المؤسيين الناشطين في مدارس الأحد، وهي حركة بعث قبطية اسسها حبيب جرجس في النصف الأول من القرن الماضي، وقد كان نظير جيد حتى عام 1949 مسؤولا عن تحرير مجلة مدارس الأحد.

        تخرج في مدارس الأحد الكثير من رموز الأقباط في مصر المعاصرة، منهم من أصبحوا قادة في الكنيسة مثل الأب متى المسكين والأنبا صموئيل ومنهم من انخرط في صفوف السياسة بصفته العلمانية مثل الدكتور ميلاد حنا والدكتور وليم سليمان قلادة.

        ويقول رفيق حبيب في كتابه "المسيحية السياسية في مصر" إن البابا شنودة انتمى إلى تيار كنسي شمولي يرى ان الدين يشمل كل جوانب الحياة.

        مثلت العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس طوال الستينيات نموذجا لما يمكن أن تكون عليه العلاقة بين الدولة والكنيسة، فالكنيسة كانت تعتمد على دولة قوية في تطبيق القانون، والدولة تعتمد على كنيسة تضمن لها الجبهة الداخلية والنفوذ الخارجي خاصة في أفريقيا التي اعتبرت الكنيسة القبطية من الكنائس الوطنية للقارة.

        لكن بداية السبعينات شهدت اختفاء الرجلين معا، وقبلهما كانت القوانين الاشتراكية لعبد الناصر وإنهاء الحياة الحزبية قد قضت على نفوذ النخبة الارستقراطية العلمانية من الأقباط التي طالما زاحمت الكنيسة على تمثيل الاقباط.

        وقتها كان الأنبا شنودة لا يزال أسقفا للبحث العلمي باسم الأنبا شنودة وكان نجم جيل سمي بـ"الرهبان الجامعيين" . كانت محاضراته في مدارس الاحد وكليات اللاهوت، تتجاوز احيانا الخطوط الدينية إلى الدنيوية وهو أمر لم يرق للبابا كيرلس السادس أحيانا.
        البابا الجديد

        كانت عملية اختيار البابا الجديد تقضي بأن يجري الاستفتاء على الأسماء المرشحة ثم توضع الأسماء التي حصلت على العدد الأكبر من الأصوات في صندوق ويختار طفل صغير الورقة التي تحمل اسم البابا الجديد، ورغم أن الأنبا شنودة لم يكن صاحب الأصوات الأعلى فقد خرجت الورقة التي تحمل اسمه، وجلس على عرش القديس مرقص باسم شنودة الثالث.

        بدأ الصدام مبكرا بين البابا الجديد والرئيس السادات. ويروي محمد حسنين هيكل في كتابه خريف الغضب أن "الأنبا شنودة كان ممثلا لجيل الرهبان المتحمسين المصمين على إخراج الكنيسة من عزلتها".

        وتجسد الصدام بداية في أحداث منطقة الخانكة، إحدى ضواحي القاهرة، عندما احرقت مجموعة من المسلمين ما قالوا إنه كنيسة غير مرخص بها، فأصدر البابا أوامره لمجموعة من الكهنة بالتوجه إلى موقع الكنيسة المقترحة وأداء الصلاة فيه مهما كلفهم الأمر.

        وتطورت الصدامات مع تزايد اقتراب السادات من التيارات الإسلامية لقمع الناصريين واليساريين، حتى وصلت ذروتها في عدد من الاشتباكات الطائفية وانتهت باعتقال البابا شنودة الثالث وتنحيته عن العرش البابوي في 1981 حتى جاء مبارك وأصدر قرار بإعادته إلى البابوية في عام 1985.

        رصد كثيرون التغيرات التي طرأت على أسلوب البابا شنوده بعد عودته من الإقامة الجبرية، فأصبح أكثر استعدادا للتعاون مع الدولة ومؤزارتها. وعندما انخرط نظام مبارك في مواجهة واسعة مع المتطرفين الإسلاميين كانت الكنيسة تشعر بأنها أقرب إلى الدولة، لكن عندما ارتفعت وتيرة الدين في السياسة المصرية، تحولت الكنيسة بمرور الوقت إلى ملاذ للأقباط، ومؤسسة اجتماعية واقتصادية وسياسية.

        وقد شهدت السنوات الأخيرة لنظام مبارك خروج الأقباط من داخل أسوار الكنيسة في حراك يعزز مطالب الكنيسة نفسها. وقد رأى بعض المراقبين أن هذا الحراك الذي خرج إلى الشارع هو تحد صريح لسلطة البابا من قبل جيل جديد من الشبان، في حين رأى آخرون أنه كان بمثابة توزيع الأدوار حتى لا تشعر الكنيسة بالحرج تجاه الدولة.

        وكان من الملاحظ ان الكنيسة قد امتنعت عن إبداء اي موقف رسمي تجاه الانتفاضة التي أسقطت مبارك، لكن تيارات قبطية كثيرة مثل اتحاد شباب ماسبيرو والكتيبة القبطية قد تمكنت من إعلاء صوتها في الشارع عقب تلك الأحداث.

        لم ينكر البابا الراحل أن جزءا من اهتماماته ان يتحدث باسم الأقباط المصريين في مطالبهم، خاصة بعدما أصبحت الكنيسة المصرية واحدة من أكثر الكنائس انتشارا في العالم ولها شعب ينتشر في حوالي سبعين دولة، لكنه قال " ان العمل السياسي شيء والاهتمام بالسياسة شيء آخر".

        اختلف كثيرون مع البابا من داخل الكنيسة وخارجها ، فمنهم من اتهمه بفرض ولاية متشددة على الأقباط مما أدى لعزلهم عن الحياة السياسية في مصر، ومنهم من قال إنه أقصى كل خصومه- من قادة الكنيسة - ولم يمارس معهم أي رحمة.

        لكن كثيرين يعزون للبابا شنودة جماهيريته وبساطته .فحتى خلال مرضه الأخير، كانت عظته الأسبوعية يوم الأربعاء مناسبة تجمع الأقباط من مختلف طبقاتهم وانتماءاتهم.

        ومن المؤكد ان رحيل البابا شنودة بما مثله من تاريخ وحضور على المشهد السياسي ، يضع مهمة ثقيلة على كاهل من سيجلس على الكرسي البابوي وبعده فمهمته لن تكون سهلة خاصة في ظل ما تشهده مصر من تحولات.

        فالكنيسة المصرية لم تعد المؤسسة الروحية التي ورثها البابا شنودة الثالث عن البابا كيرلس السادس، لكنها أصبحت مؤسسة تلبي كل الاحتياجات الخاصة بشعبها، بقدر ما اتسعت المسافة بين المسلمين والأقباط في مصر.
        السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات

          مراسم إلقاء نظرة الوداع من داخل الكاتدرائية بالعباسية
          آنظروا هو ميت ويجلسونه في كرسي بذلك اللباس يتفرج عليه الناس .. !
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: موت البابا شنودة آخر الاخبار والتداعيات



            ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، الخميس، أن الكنيسة القبطية في مصر، اختارت الأنبا باخوميوس رسمياً ليتولى منصب قائم مقام البابا، بعد أيام من رحيل البابا شنودة الثالث، بعد صراع مع المرض.

            وقالت الوكالة “اختار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بالإجماع نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح وشمال إفريقيا، رسمياً، ليتولى منصب قائم مقام البطريرك.”

            وأشارت الوكالة إلى أن المجمع أرسل خطاباً رسمياً إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، الذي يحكم مصر، بهذا المضمون.

            واتخذ القرار خلال اجتماع المجمع يوم الخميس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية بحضور أكثر من 110 أساقفة هم قوام المجمع، وذلك وفق القواعد التي حددتها لائحة عام 1957 عند خلو كرسي البطريرك.

            وقالت الوكالة “وبحث المجمع أسس اختيار لجنة الـ18 التي تختص بتلقي طلبات الترشيح لمنصب البابا، وتتكون من تسعة أساقفة، وتسعة من أعضاء المجلس الملي، والأراخنة والشخصيات العامة.”

            وكان كل من الأنبا موسى والأنبا يؤانس، عضوا المجمع، قد نفيا في وقت سابق إجراء أي تعديل على اللائحة المنظمة لانتخاب البطريرك، وفقاً للوكالة.

            ومنذ وفاة البابا شنودة، يوم السبت الماضي، بعد معاناة مع المعرض، بدأت التكهنات تدور حول خليفته، فيما أكدت مصادر كنسية أن اختيار خليفة البابا الراحل “أمر سابق لأوانه.”

            ورغم أن تلك التقارير تضمنت أسماء قساوسة لامعين في الكنيسة القبطية، من بينهم الأنبا بسنتي، والأنبا بيشوي، والأنبا موسي، فقد أكدت مصادر لـCNN بالعربية، أن ما يتردد في هذا الإطار لا يخرج عن كونه “تكهنات،” إذ تعتبر اللائحة الكنسية للأرثوذوكس هي الفيصل في اختيار خليفة البابا.
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎