بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
يتمسك السنة برواية: إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وسنتي، ليعارضوا بها ما ورد في أصح كتبهم وهو قوله (ص): كتاب الله وعترتي، أو أهل بيتي وسنحاول هنا أن نثبت أن حديث ( كتاب الله وسنتي ) حديث ضعيف لا يمكن الأخذ به على مبانيهم، وسنذكر طرقه وبيان ضعفها، وكما يلي:
الطريق الأول :
الحاكم النيسابوري – المستدرك – كتاب العلم – رقم الحديث : ( 318 )
290 – حدثنا : أبوبكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا : إسماعيل بن أبي أويس ، وأخبرني : إسماعيل محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا : جدي ، عن ثور زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن إبن عباس : أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فإحذروا يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن إعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، إن كل مسلم أخ المسلم ، المسلمون إخوة ، ولا يحل لإمرىء من مال أخيه إلاّ ما أعطاه ، عن طيب نفس ، ولا تظلموا ، ولا ترجعوا من بعدي كفاراًً يضرب بعضكم رقاب بعض).
سبب ضعف الحديث : إسماعيل بن أبي أويس، فقد قال بضعفه جمع من العلماء منهم:
- الدولابي في الضعفاء وقال: سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل إبن وهب.
- وقال العقيلي في الضعفاء، عن يحيى بن معين أنه قال: ابن أبي أويس لا يسوى فلسين.
- وقال الدار قطني : لا أختاره في الصحيح.
- وذكره الإسماعيلي في المدخل فقال: كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره.
- وقال بعضهم: جانبناه للسنة.
- وقال إبن حزم في المحلى: قال أبو الفتح الأزدي، حدثني: سيف بن محمد: إن ابن أبي أويس كان يضع الحديث.
- وقال إبن الجنيد قال إبن معين : إبن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ.
- وفي الكمال قال أبو القاسم الطبري : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه.
- وفي كتاب إبن الجوزي قال يحيى : ضعيف.
- وقال إبن حبان : لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه غيره.
- وقال إبن أبي : أويس كان يتهم بالزندقة.
- وقال النسائي : لا يكتب حديثه. وقال أيضاً : إسماعيل بن أبي أويس ضعيف.
- وقال إبن الجارود : كذّاب ، ومن ثم رمز لضعفه.
الطريق الثاني :
الحاكم النيسابوري – المستدرك – كتاب العلم – رقم الحديث : ( 319 )
291 – أخبرنا : أبوبكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا : داود بن عمرو الضبي ، ثنا : صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة (ر) قال : قال رسول الله (ص) : إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
سبب ضعف الحديث هو : صالح بن موسى الطلحي
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج3 ص87 : وفي إسناده صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة التيمي وهو متروك كما ذكر في التقريب.
وقال إبن ماجة في السنن ج2 ص1408: في إسناده صالح بن موسى ، وهو ضعيف.
وقال البخاري في التاريخ الصغير ج2 ص182: صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله القرشي التيمى منكر الحديث. وقال في الضعفاء الصغير: صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله منكر الحديث.
وقال المزي في تهذيب الكمال ج13 ص96 و 97: قال يحيى بن معين : ليس بشئ. وقال في موضع آخر : صالح بن موسى وإسحاق بن موسى : ليسا بشئ ، ولا يكتب حديثهما. وقال عبدالله بن أحمد سألته ( يعني أباه ) ، عن صالح بن موسى الطلحي ؟ ، فقال : ما أدري ، كأنه لم يرضه.العلل : 1 / 246.
وقال السعدي : ضعيف الحديث ، الكامل لإبن عدي : 2 / الورقة 94.
وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء ، 627.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب ، عن الرواية عنهم المعرفة 3 / 42.
وقال الترمذي في الجامع : تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه ، 5 / 644 حديث رقم 3739.
وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حديثاًًًً ، وقال : لا يتابع عليه ، الورقة 95.
وقال إبن حبان : يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات حتى يشهد المستمع لها : إنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الإحتجاج به ، المجروحين : 1 / 369.
وذكره الدار قطني في الضعفاء والمتروكون الترجمة 295. وقال في السنن : ضعيف الحديث 2 / 128. وقال في موضع آخر : لا يحتج بحديثه ، 4 / 208.
وذكره إبن الجوزي في الضعفاء الورقة 77.
وقال أبو نعيم في الضعفاء : يروي المناكير متروك ، الترجمة 99.
وقال إبن حجر في التقريب : متروك.
للبحث بقية ستأتي إن شاء الله.
(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 6/السنة الثانية ـ بتاريخ 20 رمضان 1431 هـ الموافق ل 31/08/2010 م)
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
يتمسك السنة برواية: إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وسنتي، ليعارضوا بها ما ورد في أصح كتبهم وهو قوله (ص): كتاب الله وعترتي، أو أهل بيتي وسنحاول هنا أن نثبت أن حديث ( كتاب الله وسنتي ) حديث ضعيف لا يمكن الأخذ به على مبانيهم، وسنذكر طرقه وبيان ضعفها، وكما يلي:
الطريق الأول :
الحاكم النيسابوري – المستدرك – كتاب العلم – رقم الحديث : ( 318 )
290 – حدثنا : أبوبكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا : إسماعيل بن أبي أويس ، وأخبرني : إسماعيل محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا : جدي ، عن ثور زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن إبن عباس : أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فإحذروا يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن إعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، إن كل مسلم أخ المسلم ، المسلمون إخوة ، ولا يحل لإمرىء من مال أخيه إلاّ ما أعطاه ، عن طيب نفس ، ولا تظلموا ، ولا ترجعوا من بعدي كفاراًً يضرب بعضكم رقاب بعض).
سبب ضعف الحديث : إسماعيل بن أبي أويس، فقد قال بضعفه جمع من العلماء منهم:
- الدولابي في الضعفاء وقال: سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل إبن وهب.
- وقال العقيلي في الضعفاء، عن يحيى بن معين أنه قال: ابن أبي أويس لا يسوى فلسين.
- وقال الدار قطني : لا أختاره في الصحيح.
- وذكره الإسماعيلي في المدخل فقال: كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره.
- وقال بعضهم: جانبناه للسنة.
- وقال إبن حزم في المحلى: قال أبو الفتح الأزدي، حدثني: سيف بن محمد: إن ابن أبي أويس كان يضع الحديث.
- وقال إبن الجنيد قال إبن معين : إبن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ.
- وفي الكمال قال أبو القاسم الطبري : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه.
- وفي كتاب إبن الجوزي قال يحيى : ضعيف.
- وقال إبن حبان : لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه غيره.
- وقال إبن أبي : أويس كان يتهم بالزندقة.
- وقال النسائي : لا يكتب حديثه. وقال أيضاً : إسماعيل بن أبي أويس ضعيف.
- وقال إبن الجارود : كذّاب ، ومن ثم رمز لضعفه.
الطريق الثاني :
الحاكم النيسابوري – المستدرك – كتاب العلم – رقم الحديث : ( 319 )
291 – أخبرنا : أبوبكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا : داود بن عمرو الضبي ، ثنا : صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة (ر) قال : قال رسول الله (ص) : إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
سبب ضعف الحديث هو : صالح بن موسى الطلحي
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج3 ص87 : وفي إسناده صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة التيمي وهو متروك كما ذكر في التقريب.
وقال إبن ماجة في السنن ج2 ص1408: في إسناده صالح بن موسى ، وهو ضعيف.
وقال البخاري في التاريخ الصغير ج2 ص182: صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله القرشي التيمى منكر الحديث. وقال في الضعفاء الصغير: صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله منكر الحديث.
وقال المزي في تهذيب الكمال ج13 ص96 و 97: قال يحيى بن معين : ليس بشئ. وقال في موضع آخر : صالح بن موسى وإسحاق بن موسى : ليسا بشئ ، ولا يكتب حديثهما. وقال عبدالله بن أحمد سألته ( يعني أباه ) ، عن صالح بن موسى الطلحي ؟ ، فقال : ما أدري ، كأنه لم يرضه.العلل : 1 / 246.
وقال السعدي : ضعيف الحديث ، الكامل لإبن عدي : 2 / الورقة 94.
وذكره أبو زرعة الرازي في كتاب أسامي الضعفاء ، 627.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب ، عن الرواية عنهم المعرفة 3 / 42.
وقال الترمذي في الجامع : تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه ، 5 / 644 حديث رقم 3739.
وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حديثاًًًً ، وقال : لا يتابع عليه ، الورقة 95.
وقال إبن حبان : يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات حتى يشهد المستمع لها : إنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الإحتجاج به ، المجروحين : 1 / 369.
وذكره الدار قطني في الضعفاء والمتروكون الترجمة 295. وقال في السنن : ضعيف الحديث 2 / 128. وقال في موضع آخر : لا يحتج بحديثه ، 4 / 208.
وذكره إبن الجوزي في الضعفاء الورقة 77.
وقال أبو نعيم في الضعفاء : يروي المناكير متروك ، الترجمة 99.
وقال إبن حجر في التقريب : متروك.
للبحث بقية ستأتي إن شاء الله.
(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 6/السنة الثانية ـ بتاريخ 20 رمضان 1431 هـ الموافق ل 31/08/2010 م)
Comment