بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما
يُشكل البعض على غيبة الإمام المهدي سلام الله عليه، بدعوى أن طول العمر الذي أعطاه الله لا يتناسب مع المألوف من أعمار الناس، وعلى الرغم من المألوف والمعتاد لا يمثل دليلاً، لاسيما وأنه منقوض بطول عمر أنبياء كثيرين من قبيل نوح عليه السلام، وعلى الرغم من أن الشيعة تقول أن طول عمر الإمام المهدي أمر قرره الله تعالى القادر على كل شيء، إلا أن المشككين وللأسف الشديد تمسكوا بهذه الذريعة الواهية ليتخذوا منها مطعناً في أصل عقيدة المهدي أحياناً وفي المصداق المتمثل بالإمام الثاني عشر محمد بن الحسن في أحيان أخرى.
من جهتنا نعتقد بأن المنهج الصحيح الذي يمكن أن يحسم المسألة لابد أن يمر من طريق النصوص النبوية التي تُعرف بشخص الإمام المهدي، فإذا ما حددنا شخصه، وعلمنا أنه هو الإمام محمد بن الحسن عليه السلام، فإن الأمور الأخرى من قبيل الغيبة وطول العمر والمذهب وما شاكل من مسائل تصبح كالثمرة اليانعة التي تسقط في اليد منذ الملامسة الأولى.
هذا المقال في الحقيقة لا يخالف ما سبق أن ألمحنا له من منهج في التعاطي مع قضية المهدي، وإنما هو محاولة لتنقية قناة الوعي التي ربما ران عليها الكثير من الكدر بفعل الإثارات التضليلية التي تحاول إلقاء الشبهات في طريق حركة وعي الناس لتصرفهم عن المسالة الحقيقية، فالحديث عن طول عمر الخضر عليه السلام يرمي إلى إقناع الناس بأن طول عمر شخص مدخر لإنجاز مهمة إلهية أمر لا ينبغي النظر إليه باستغراب.
ورد في صحيح البخاري: (حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري أخبرني : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا سعيد قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً ، عن الدجال فكان فيما يحدثنا به أنه قال : يأتي الدجال وهو محرم عليه : أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس ، فيقول : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون : لا فيقتله ثم يحييه فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه )[ صحيح البخاري - الفتن - لا يدخل الدجال المدينة - رقم الحديث : ( 6599 )].
قال صاحب فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ( قوله : ( فيقتله ثم يحييه ) :قال إبن العربي: وقد وقع في قصة الذي قتله الخضر أنه وضع يده في رأسه فأقتلعه، وفي أخرى فأضجعه بالسكين فذبحه … ووقع في صحيح مسلم عقب رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال أبو إسحاق : يقال : إن هذا الرجل هو الخضر كذا أطلق فظن القرطبي أن أبا إسحاق المذكور هو السبيعي أحد الثقات من التابعين ، ولم يصب في ظنه فإن السند المذكور لم يجر لأبي إسحاق فيه ذكر ، وإنما أبو إسحاق الذي قال : ذلك هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد راوي صحيح مسلم عنه كما جزم به عياض ، والنووي وغيرهما ، وقد ذكر ذلك القرطبي في تذكرته أيضاً قبل ، فكان قوله في الموضع الثاني السبيعي سبق قلم … قال معمر : بلغني أن الذي يقتل الدجال الخضر، وكذا أخرجه إبن حبإن من طريق عبد الرزاق، عن معمر قال: كانوا يرون أنه الخضر، وقال إبن العربي: سمعت من يقول: إن الذي يقتله الدجال هو الخضر، وهذه دعوى لا برهان لها ).
انظر الرابط: الرئيسة - الحديث - موقع الإسلام
وأخرج مسلم: ( حدثني: عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة والسياق لعبد قال: حدثني: وقال الآخران، حدثنا: يعقوب وهو إبن إبراهيم بن سعد، حدثنا: أبي، عن صالح، عن إبن شهاب أخبرني: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال: حدثنا: رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً، عن الدجال فكان فيما، حدثنا: قال: يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي، حدثنا: رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون: لا، قال: فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه، قال أبو إسحق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر (ع)، وحدثني: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا: أبو اليمان، أخبرنا: شعيب، عن الزهري في هذا الإسناد بمثله )[صحيح مسلم - الفتن وأشراط الساعة - في صفة الدجال رقم الحديث: ( 5229 )].
وفي صحيح مسلم – الفتن وأشراط الساعة – في صفة الدجال رقم الحديث: ( 6599 ): ( حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة والسياق لعبد قال : حدثني: وقال الآخران، حدثنا: يعقوب وهو إبن إبراهيم بن سعد ، حدثنا : أبي ، عن صالح ، عن إبن شهاب ، أخبرني : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً ، عن الدجال فكان فيما ، حدثنا : قال : يأتي وهو محرم عليه : أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون : لا ، قال : فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه قال أبو إسحق : يقال : إن هذا الرجل هو الخضر (ع) ، وحدثني : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري في هذا الإسناد بمثله ).
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: ( قوله : ( قال أبو إسحاق : يقال : أن الرجل هو الخضر (ع). أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب ، عن مسلم ، وكذا قال معمر في جامعه في أثر ه
ذا الحديث كما ذكره إبن سفيان : وهذا تصريح منه بحياة الخضر (ع) ، وهو الصحيح ، وقد سبق في بابه من كتاب المناقب ).
انظر الرابط: الرئيسة - الحديث - موقع الإسلام
وأخرج إبن حبان – صحيح إبن حبان – الجزء:15 ص211 : (6927 – أخبرنا : بن قتيبة قال : ، حدثنا : بن أبي السري قال : ، حدثنا : عبد الرزاق قال : ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : أن أبا سعيد الخدري حدثه قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) ، عن الدجال فقال فيما ، حدثنا : يأتي الدجال وهو محرم عليه : أن يدخل أنقاب المدينة فيخرج إليه رجل وهو خير الناس يومئذ أو من خيرهم فيقول : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون : لا ، فيسلط عليه فيقتله ثم يحيه فيقول حين يحيى : والله ما كنت بأشد بصيرة فيك مني الآن فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه قال معمر : يرون أن أهل الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه الخضر ).
وقال إبن كثير في البداية والنهاية ج1ص383: ( وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا، فالجمهور على أنه باق إلى اليوم ، قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة ، وقيل لأنه شرب من عين الحياة فحيى )[وانظر: إبن كثير - قصص الأنبياء - ج2 ص221].
وقال في الجزء التاسع من البداية والنهاية ص221: ( وقال أبوبكر بن المقري : ثنا : أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، ثنا : أيوب بن محمد الوزان ، ثنا : ضمرة بن ربيعة ، ثنا : السري بن يحيى ، عن رياح بن عبيدة قال : خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده ، فقلت : في نفسي : إن هذا الشيخ جاف ، فلما صلى ودخل لحقته فقلت : أصلح الله الأمير ، من هذا الشيخ الذي أتكأته يدك ؟ ، فقال : يا رياح رأيته ؟ ، قلت : نعم ! قال : ما أحسبك يا رياح إلاّ رجلاً صالحاً ، ذاك أخي الخضر آتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها ).
وقال إبن حجر في الإصابة ج2 ص246: (2272 – الخضر صاحب موسى (ع) أختلف في نسبه وفي كونه نبياً ، وفي طول عمره وبقاء حياته ، وعلى تقدير بقائه إلى زمن النبي (ص) وحياته بعده ، فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال ، ولم أر من ذكره فيهم من القدماء مع ذهاب الأكثر إلى الأخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه ، وقد جمعت من أخباره ما إنتهى إلى علمه مع بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح ).
هذا وقد ذهب إلى مثل ما أثبتناه آنفاً كل من: الحاكم النيسابوري في المستدرك رقم الحديث: ( 4392 )، وأبو نعيم الإصفهاني – حلية الأولياء ج5 ص 253 تحت الرقم:7355، والمناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير ج1 ص663 تحت الرقم: 1056، و ابن حجر في تهذيب التهذيب ج7 ص419، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة ص338 الحاشية – طبعة دار الكتب العلمية، وقال محقق كتاب ( الصواعق المحرقة ) طبعة دار الكتب العلمية في الحاشية: ( ذكر النووي في تهذيب الأسماء أن أكثر العلماء أجمعوا على أن الخضر حي موجود بين أظهرنا …. وأن إبن الصلاح أفتى بأنه حي عند جماهير العلماء والصالحين والعامة ). وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج45 ص156، والذهبي في تاريخ الإسلام ج38 ص191، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص228، وغيرهم.
صحيفة الصراط المستقيم / العدد 6 / السنة الثانية/ في 31/ 8/ 2010 م – 20 رمضان 1431 هـ )
اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما
يُشكل البعض على غيبة الإمام المهدي سلام الله عليه، بدعوى أن طول العمر الذي أعطاه الله لا يتناسب مع المألوف من أعمار الناس، وعلى الرغم من المألوف والمعتاد لا يمثل دليلاً، لاسيما وأنه منقوض بطول عمر أنبياء كثيرين من قبيل نوح عليه السلام، وعلى الرغم من أن الشيعة تقول أن طول عمر الإمام المهدي أمر قرره الله تعالى القادر على كل شيء، إلا أن المشككين وللأسف الشديد تمسكوا بهذه الذريعة الواهية ليتخذوا منها مطعناً في أصل عقيدة المهدي أحياناً وفي المصداق المتمثل بالإمام الثاني عشر محمد بن الحسن في أحيان أخرى.
من جهتنا نعتقد بأن المنهج الصحيح الذي يمكن أن يحسم المسألة لابد أن يمر من طريق النصوص النبوية التي تُعرف بشخص الإمام المهدي، فإذا ما حددنا شخصه، وعلمنا أنه هو الإمام محمد بن الحسن عليه السلام، فإن الأمور الأخرى من قبيل الغيبة وطول العمر والمذهب وما شاكل من مسائل تصبح كالثمرة اليانعة التي تسقط في اليد منذ الملامسة الأولى.
هذا المقال في الحقيقة لا يخالف ما سبق أن ألمحنا له من منهج في التعاطي مع قضية المهدي، وإنما هو محاولة لتنقية قناة الوعي التي ربما ران عليها الكثير من الكدر بفعل الإثارات التضليلية التي تحاول إلقاء الشبهات في طريق حركة وعي الناس لتصرفهم عن المسالة الحقيقية، فالحديث عن طول عمر الخضر عليه السلام يرمي إلى إقناع الناس بأن طول عمر شخص مدخر لإنجاز مهمة إلهية أمر لا ينبغي النظر إليه باستغراب.
وإليكم الدلائل على طول عمر الخضر عليه السلام:
ورد في صحيح البخاري: (حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري أخبرني : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا سعيد قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً ، عن الدجال فكان فيما يحدثنا به أنه قال : يأتي الدجال وهو محرم عليه : أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس ، فيقول : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون : لا فيقتله ثم يحييه فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه )[ صحيح البخاري - الفتن - لا يدخل الدجال المدينة - رقم الحديث : ( 6599 )].
قال صاحب فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ( قوله : ( فيقتله ثم يحييه ) :قال إبن العربي: وقد وقع في قصة الذي قتله الخضر أنه وضع يده في رأسه فأقتلعه، وفي أخرى فأضجعه بالسكين فذبحه … ووقع في صحيح مسلم عقب رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال أبو إسحاق : يقال : إن هذا الرجل هو الخضر كذا أطلق فظن القرطبي أن أبا إسحاق المذكور هو السبيعي أحد الثقات من التابعين ، ولم يصب في ظنه فإن السند المذكور لم يجر لأبي إسحاق فيه ذكر ، وإنما أبو إسحاق الذي قال : ذلك هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد راوي صحيح مسلم عنه كما جزم به عياض ، والنووي وغيرهما ، وقد ذكر ذلك القرطبي في تذكرته أيضاً قبل ، فكان قوله في الموضع الثاني السبيعي سبق قلم … قال معمر : بلغني أن الذي يقتل الدجال الخضر، وكذا أخرجه إبن حبإن من طريق عبد الرزاق، عن معمر قال: كانوا يرون أنه الخضر، وقال إبن العربي: سمعت من يقول: إن الذي يقتله الدجال هو الخضر، وهذه دعوى لا برهان لها ).
انظر الرابط: الرئيسة - الحديث - موقع الإسلام
وأخرج مسلم: ( حدثني: عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة والسياق لعبد قال: حدثني: وقال الآخران، حدثنا: يعقوب وهو إبن إبراهيم بن سعد، حدثنا: أبي، عن صالح، عن إبن شهاب أخبرني: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال: حدثنا: رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً، عن الدجال فكان فيما، حدثنا: قال: يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي، حدثنا: رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون: لا، قال: فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه، قال أبو إسحق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر (ع)، وحدثني: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا: أبو اليمان، أخبرنا: شعيب، عن الزهري في هذا الإسناد بمثله )[صحيح مسلم - الفتن وأشراط الساعة - في صفة الدجال رقم الحديث: ( 5229 )].
وفي صحيح مسلم – الفتن وأشراط الساعة – في صفة الدجال رقم الحديث: ( 6599 ): ( حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة والسياق لعبد قال : حدثني: وقال الآخران، حدثنا: يعقوب وهو إبن إبراهيم بن سعد ، حدثنا : أبي ، عن صالح ، عن إبن شهاب ، أخبرني : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) يوماً حديثاً طويلاً ، عن الدجال فكان فيما ، حدثنا : قال : يأتي وهو محرم عليه : أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون : لا ، قال : فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال : فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه قال أبو إسحق : يقال : إن هذا الرجل هو الخضر (ع) ، وحدثني : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري في هذا الإسناد بمثله ).
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: ( قوله : ( قال أبو إسحاق : يقال : أن الرجل هو الخضر (ع). أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب ، عن مسلم ، وكذا قال معمر في جامعه في أثر ه
ذا الحديث كما ذكره إبن سفيان : وهذا تصريح منه بحياة الخضر (ع) ، وهو الصحيح ، وقد سبق في بابه من كتاب المناقب ).
انظر الرابط: الرئيسة - الحديث - موقع الإسلام
وأخرج إبن حبان – صحيح إبن حبان – الجزء:15 ص211 : (6927 – أخبرنا : بن قتيبة قال : ، حدثنا : بن أبي السري قال : ، حدثنا : عبد الرزاق قال : ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : أن أبا سعيد الخدري حدثه قال : ، حدثنا : رسول الله (ص) ، عن الدجال فقال فيما ، حدثنا : يأتي الدجال وهو محرم عليه : أن يدخل أنقاب المدينة فيخرج إليه رجل وهو خير الناس يومئذ أو من خيرهم فيقول : أشهد أنك الدجال الذي ، حدثنا : رسول الله (ص) حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون : لا ، فيسلط عليه فيقتله ثم يحيه فيقول حين يحيى : والله ما كنت بأشد بصيرة فيك مني الآن فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه قال معمر : يرون أن أهل الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه الخضر ).
وقال إبن كثير في البداية والنهاية ج1ص383: ( وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا، فالجمهور على أنه باق إلى اليوم ، قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة ، وقيل لأنه شرب من عين الحياة فحيى )[وانظر: إبن كثير - قصص الأنبياء - ج2 ص221].
وقال في الجزء التاسع من البداية والنهاية ص221: ( وقال أبوبكر بن المقري : ثنا : أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني ، ثنا : أيوب بن محمد الوزان ، ثنا : ضمرة بن ربيعة ، ثنا : السري بن يحيى ، عن رياح بن عبيدة قال : خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده ، فقلت : في نفسي : إن هذا الشيخ جاف ، فلما صلى ودخل لحقته فقلت : أصلح الله الأمير ، من هذا الشيخ الذي أتكأته يدك ؟ ، فقال : يا رياح رأيته ؟ ، قلت : نعم ! قال : ما أحسبك يا رياح إلاّ رجلاً صالحاً ، ذاك أخي الخضر آتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها ).
وقال إبن حجر في الإصابة ج2 ص246: (2272 – الخضر صاحب موسى (ع) أختلف في نسبه وفي كونه نبياً ، وفي طول عمره وبقاء حياته ، وعلى تقدير بقائه إلى زمن النبي (ص) وحياته بعده ، فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال ، ولم أر من ذكره فيهم من القدماء مع ذهاب الأكثر إلى الأخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه ، وقد جمعت من أخباره ما إنتهى إلى علمه مع بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح ).
هذا وقد ذهب إلى مثل ما أثبتناه آنفاً كل من: الحاكم النيسابوري في المستدرك رقم الحديث: ( 4392 )، وأبو نعيم الإصفهاني – حلية الأولياء ج5 ص 253 تحت الرقم:7355، والمناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير ج1 ص663 تحت الرقم: 1056، و ابن حجر في تهذيب التهذيب ج7 ص419، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة ص338 الحاشية – طبعة دار الكتب العلمية، وقال محقق كتاب ( الصواعق المحرقة ) طبعة دار الكتب العلمية في الحاشية: ( ذكر النووي في تهذيب الأسماء أن أكثر العلماء أجمعوا على أن الخضر حي موجود بين أظهرنا …. وأن إبن الصلاح أفتى بأنه حي عند جماهير العلماء والصالحين والعامة ). وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج45 ص156، والذهبي في تاريخ الإسلام ج38 ص191، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص228، وغيرهم.
صحيفة الصراط المستقيم / العدد 6 / السنة الثانية/ في 31/ 8/ 2010 م – 20 رمضان 1431 هـ )
Comment