بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
ليظهره على الدين كله
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} التوبة : 33.
متى ظهر دين محمد (ص) على الدين كله ورُفعت راية لا اله إلا الله على الأرض كلها ؟ وأمة تدعي الانتساب لمحمد (ص) نهبة الطالب كما رأينا ونرى ؟! إنها - وكما سيتضح - أيام دولة العدل الإلهي في آخر الزمان التي نعيش مخاضها اليوم ، والتي شاء الله سبحانه أن تكون خاتمة الدول بعد أن جربت البشرية جمعاء - ولا زالت - تجاربها على ابن ادم المسكين .
ولما تفشل جميعها ، ولما تصل الإنسانية كلها إلى نفق مظلم - وقد وصلت فعلاً اليوم – على كل المستويات والأصعدة وتخسر رهانها في العثور على بصيص أمل في النجاة بين خضم أمواج هوجاء في صراع الإرادات المنطلقة من هوى لا يقف عند حد . . تبزغ أيام خليفة الله المهدي في أشراط حددتها إرادة السماء بخطابات نبوية جلية .. انه المهدي (ع) حفيد رسول الله محمد (ص) وابن فاطمة وعلي والحسين صلوات ربي عليهم أجمعين .. (المهدي منا أهل البيت) .
المهدي (ع) .. عصارة رسالات السماء ، وثمرة جهود وتضحيات الأنبياء والمرسلين ، لتتجسد مرة أخرى حاكمية الله في رجل من آل محمد (ع) ، وخليفة الهي آخر من خلفاء الله في أرضه المتحلي بكل ما زود الله به خلفاءه ، من التنصيب والنص والعلم والحكمة والمطالبة بحاكمية الله ، فكان الحث على نصرته والالتحاق تحت رايته ولو حبواً على الثلج في حديث جده المصطفى (ص) شاخصاً يؤكد هذه الحقيقة للجميع .
وليست الحقيقة انه (ع) أمام فقط كما يروي البخاري عن رسول الله (ص) وهو يشير للمهدي (ع) : ( كيف أنتم إذا نزل إبن مريم فيكم وإمامكم منكم ) بل إن نبياً من أولي العزم وهو عيسى ينزل في أيامه ليصلي خلفه كما هو أيضاً ثابت عند المسلمين ؟!
إخوتي : يتفق المسلمون قاطبة والحمد لله على القول بوجود مهدي آخر الزمان الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ولكنهم بعد الاتفاق على هذه العقيدة الصحيحة يختلفون في تفاصيلها. ولعل نقطة الخلاف الأساس بينهم تتحدد في عدم اعتقاد أبناء السنة بالإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، ويذهبون إلى القول بأن الإمام المهدي رجل يولد في زمانه ، مع اعترافهم بتواتر أحاديث المهدي (ع) ووجوب الإيمان وكفر منكره كما سترون.
إن ما أسعى إليه هو إثبات أنّ الجمع بين القولين أمر ممكن، وبذلك يكون المهدي الموعود (ع) كلمة سواء بيننا . فالمهدي لقب أو وصف ينطبق على الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع)، وينطبق كذلك على ابنه المبشر بولادته في آخر الزمان، والذي يسميه رسول الله (ص): (أحمد) كما في وصيته المقدسة ليلة وفاته ، وقال عنه إن اسمه يواطئ اسمي واسمه أبيه اسم أبي، وأن الله يصلح أمره في ليلة، وغيرها من عشرات النصوص الواضحة في كتب المسلمين والتي تتحدث عن اسمه وصفاته ومنطلقه ورايته وصفة زمانه وأنصاره وأعدائه بل كل ما يرتبط بأمره والتعرف عليه ونصرته كما سنقف على ذلك إن شاء الله تعالى .
والملاحظة المهمة هنا أن الجمع والكلمة السواء (المهدي احمد الحسن) ، لا ينطلق من منهجية توفيقية لا تهمها الحقيقة ، وإنما هي حقيقة يشهد لها كتاب الله عند عرضه لكيفية التعرف على خليفته ، والنصوص الروائية الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، إضافة إلى الرؤى الصادقة بالنبي ص واله بل بالأنبياء عليهم السلام التي تشهد له ومطالبته بحاكمية الله وانطباق كل ما اقله نبيكم ص عن المهدي في آخر الزمان من اسم وصفة وغير ذلك عليه .
ومع ذلك ينبغي لنا أن نوضح أيضاً أن هذه الحقيقة النصوصية ورغم سطوعها فهي غائبة عن أذهان الفريقين؛ الشيعة والسنة على حد سواء، وبقدر تعلق هذه الحقيقة بالشيعة فهي تتعلق بالسنة بل بغيرهم من أهل الأديان الأخرى بنفس القدر بعد أن لم تكن بين الله وأحد من خلقة قرابة وبقدر ما تشمل عدالته الخلق جميعاً ، ولذا تحدى الإمام احمد الحسن عليه السلام كبار علماء الأديان الإلهية الثلاث في انه اعلم من أهل القران بقرانهم ومن هل الإنجيل بإنجيلهم ومن أهل التوراة بتوراتهم وهو الأعلم بمواضع التحريف فيها .
وقد أثبت أنصار الإمام المهدي (ع) هذه الحقيقة بكتب كثيرة صدرت عنهم يمكن لكل المسلمين مراجعتها ، و(صفا) مشكورة أتاحت فرصة التناظر معنا ليطلع المسلمون على دعوة المهدي الموعود أحمد الحسن عليه السلام والذي يصرخ فيكم أيها المسلمون ولا من مجيب ، وهنا نحن نسعى لتوحيد صف المسلمين ممن يدعي التشيع منهم أو التسنن .. توحيدهم على خليفة الله المرسل من الإمام المهدي محمد بن الحسن إلى المسلمين، والمرسل من عيسى (ع) إلى النصارى، ومن إيليا (ع) إلى اليهود، فان دعوة المهدي (ع) عالمية وللبشرية جمعاء كما هو غير خاف على الجميع .
إن أهم ما يمكن أن أتقدم به هنا أن ينظر المسلم بعين التجرد والإنصاف لما يسمع، وعليه أن يعلق كل تصوراته المسبقة وأهوائه وعصبياته ويترك للدليل أن يقود خطوات عقله الحر اليقظ ، فأياً كانت النتيجة ؛ موافقة كانت لمسبقاته أم مخالفة لها ، فهي ضالته التي يبحث عنها.
لا ينبغي أن نتعامل مع ما نسمع تعامل من لا يرى سوى أنه فصل جديد من معركة قديمة ؛ معركة العصبيات والأهواء المقيتة ، فيقرر سلفاً رفض كل ما عساه يخالف المعتقد الذي وجد عليه آباءه ، فالأمر أمر جنة ونار، حق وباطل .
بقلم احد الاخوة من انصار الامام المهدي ع اتباع الامام احمد الحسن اليماني ع
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
ليظهره على الدين كله
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} التوبة : 33.
متى ظهر دين محمد (ص) على الدين كله ورُفعت راية لا اله إلا الله على الأرض كلها ؟ وأمة تدعي الانتساب لمحمد (ص) نهبة الطالب كما رأينا ونرى ؟! إنها - وكما سيتضح - أيام دولة العدل الإلهي في آخر الزمان التي نعيش مخاضها اليوم ، والتي شاء الله سبحانه أن تكون خاتمة الدول بعد أن جربت البشرية جمعاء - ولا زالت - تجاربها على ابن ادم المسكين .
ولما تفشل جميعها ، ولما تصل الإنسانية كلها إلى نفق مظلم - وقد وصلت فعلاً اليوم – على كل المستويات والأصعدة وتخسر رهانها في العثور على بصيص أمل في النجاة بين خضم أمواج هوجاء في صراع الإرادات المنطلقة من هوى لا يقف عند حد . . تبزغ أيام خليفة الله المهدي في أشراط حددتها إرادة السماء بخطابات نبوية جلية .. انه المهدي (ع) حفيد رسول الله محمد (ص) وابن فاطمة وعلي والحسين صلوات ربي عليهم أجمعين .. (المهدي منا أهل البيت) .
المهدي (ع) .. عصارة رسالات السماء ، وثمرة جهود وتضحيات الأنبياء والمرسلين ، لتتجسد مرة أخرى حاكمية الله في رجل من آل محمد (ع) ، وخليفة الهي آخر من خلفاء الله في أرضه المتحلي بكل ما زود الله به خلفاءه ، من التنصيب والنص والعلم والحكمة والمطالبة بحاكمية الله ، فكان الحث على نصرته والالتحاق تحت رايته ولو حبواً على الثلج في حديث جده المصطفى (ص) شاخصاً يؤكد هذه الحقيقة للجميع .
وليست الحقيقة انه (ع) أمام فقط كما يروي البخاري عن رسول الله (ص) وهو يشير للمهدي (ع) : ( كيف أنتم إذا نزل إبن مريم فيكم وإمامكم منكم ) بل إن نبياً من أولي العزم وهو عيسى ينزل في أيامه ليصلي خلفه كما هو أيضاً ثابت عند المسلمين ؟!
إخوتي : يتفق المسلمون قاطبة والحمد لله على القول بوجود مهدي آخر الزمان الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ولكنهم بعد الاتفاق على هذه العقيدة الصحيحة يختلفون في تفاصيلها. ولعل نقطة الخلاف الأساس بينهم تتحدد في عدم اعتقاد أبناء السنة بالإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)، ويذهبون إلى القول بأن الإمام المهدي رجل يولد في زمانه ، مع اعترافهم بتواتر أحاديث المهدي (ع) ووجوب الإيمان وكفر منكره كما سترون.
إن ما أسعى إليه هو إثبات أنّ الجمع بين القولين أمر ممكن، وبذلك يكون المهدي الموعود (ع) كلمة سواء بيننا . فالمهدي لقب أو وصف ينطبق على الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع)، وينطبق كذلك على ابنه المبشر بولادته في آخر الزمان، والذي يسميه رسول الله (ص): (أحمد) كما في وصيته المقدسة ليلة وفاته ، وقال عنه إن اسمه يواطئ اسمي واسمه أبيه اسم أبي، وأن الله يصلح أمره في ليلة، وغيرها من عشرات النصوص الواضحة في كتب المسلمين والتي تتحدث عن اسمه وصفاته ومنطلقه ورايته وصفة زمانه وأنصاره وأعدائه بل كل ما يرتبط بأمره والتعرف عليه ونصرته كما سنقف على ذلك إن شاء الله تعالى .
والملاحظة المهمة هنا أن الجمع والكلمة السواء (المهدي احمد الحسن) ، لا ينطلق من منهجية توفيقية لا تهمها الحقيقة ، وإنما هي حقيقة يشهد لها كتاب الله عند عرضه لكيفية التعرف على خليفته ، والنصوص الروائية الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، إضافة إلى الرؤى الصادقة بالنبي ص واله بل بالأنبياء عليهم السلام التي تشهد له ومطالبته بحاكمية الله وانطباق كل ما اقله نبيكم ص عن المهدي في آخر الزمان من اسم وصفة وغير ذلك عليه .
ومع ذلك ينبغي لنا أن نوضح أيضاً أن هذه الحقيقة النصوصية ورغم سطوعها فهي غائبة عن أذهان الفريقين؛ الشيعة والسنة على حد سواء، وبقدر تعلق هذه الحقيقة بالشيعة فهي تتعلق بالسنة بل بغيرهم من أهل الأديان الأخرى بنفس القدر بعد أن لم تكن بين الله وأحد من خلقة قرابة وبقدر ما تشمل عدالته الخلق جميعاً ، ولذا تحدى الإمام احمد الحسن عليه السلام كبار علماء الأديان الإلهية الثلاث في انه اعلم من أهل القران بقرانهم ومن هل الإنجيل بإنجيلهم ومن أهل التوراة بتوراتهم وهو الأعلم بمواضع التحريف فيها .
وقد أثبت أنصار الإمام المهدي (ع) هذه الحقيقة بكتب كثيرة صدرت عنهم يمكن لكل المسلمين مراجعتها ، و(صفا) مشكورة أتاحت فرصة التناظر معنا ليطلع المسلمون على دعوة المهدي الموعود أحمد الحسن عليه السلام والذي يصرخ فيكم أيها المسلمون ولا من مجيب ، وهنا نحن نسعى لتوحيد صف المسلمين ممن يدعي التشيع منهم أو التسنن .. توحيدهم على خليفة الله المرسل من الإمام المهدي محمد بن الحسن إلى المسلمين، والمرسل من عيسى (ع) إلى النصارى، ومن إيليا (ع) إلى اليهود، فان دعوة المهدي (ع) عالمية وللبشرية جمعاء كما هو غير خاف على الجميع .
إن أهم ما يمكن أن أتقدم به هنا أن ينظر المسلم بعين التجرد والإنصاف لما يسمع، وعليه أن يعلق كل تصوراته المسبقة وأهوائه وعصبياته ويترك للدليل أن يقود خطوات عقله الحر اليقظ ، فأياً كانت النتيجة ؛ موافقة كانت لمسبقاته أم مخالفة لها ، فهي ضالته التي يبحث عنها.
لا ينبغي أن نتعامل مع ما نسمع تعامل من لا يرى سوى أنه فصل جديد من معركة قديمة ؛ معركة العصبيات والأهواء المقيتة ، فيقرر سلفاً رفض كل ما عساه يخالف المعتقد الذي وجد عليه آباءه ، فالأمر أمر جنة ونار، حق وباطل .
بقلم احد الاخوة من انصار الامام المهدي ع اتباع الامام احمد الحسن اليماني ع
Comment