بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (5) سورة التحريم
من هي ام المؤمنين
1-السيدة خديجة عليها السلام
ومع أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية نلتقي مع رمز الطهر والعفاف والتقى ،، مع الزهرة التي فاح عبيرها فملأ أرجاء الكون كله بعبير الإيمان والتضحية والبذل والفداء ..
مع أول من آمن بالله :: من النساء :: وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأول من رُزق منها الأولاد .. وأول من بشرها بالجنة من أزواجه .. وأول من أقرأها ربها السلام .. وأول صدّيقة من المؤمنات .. وأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفاة .. وأول قبر نزل فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمكة .. آمنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذبه الناس وواسته بمالها حين بخل الناس ورزقه الله منها الولد ..
إنها العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التي كانت تُدعى في الجاهلية :: الطاهرة :: فكيف بها في ظل الإسلام ؟!
إنها سكن النبي صلى الله عليه وسلم التي آزرته ووقفت بجواره لبيلغ دعوة ربه :: جل وعلا :: ،، وهيأت للحبيب صلى الله عليه وسلم كل أسباب السعادة والنعيم ،، وساندته في أحلك أوقات المحنة حتى استحقت بكل جدارة أن يأتيها السلام من عند السلام :: جل وعلا :: من فوق سبع سموات بل وتأتيها البشرى ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ..
إنها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ،، إنها خديجة :: عليها السلام:: التي سطع نجمها في عالم الإيمان والطهر والعفاف والنبل والعطاء والوفاء ..
إنها صدّيقة المؤمنات الأولى خديجة :: ع:: لم تكن أم المؤمنين فحسب ،، وإنما كانت أم كل فضيلة ،، ولها في عنق كل موحد فضل وحق إلى يوم يُبعثون ،، فهل نستطيع أن نفي أمنا جزءا من حقها ؟!
تالله إن أخبارها دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب وقدوة في زمن كادت القدوات فيه أن تغيب ،،، بالوقوف على سيرتها تحيا القلوب ،، وباقتفاء آثارها تحصل السعادة ،، وبمعرفة مناقبها تكون القدوة بجميل الخصال ونبيل المآثر والفعال ..
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أم في الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، ولنسعد بسيرتها العطرة التي نقدم من خلالها أعظم قدوة لنسائنا وبنتانا وأخواتنا بل وأمهاتنا ..
هي أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها .. أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ،، القرشية الأسدية ،، وأمها فاطمة بنت زائدة العامرية .. أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ..
هي العاقلة الجليلة الدينة المصونة الكريمة ،، من أهل الجنة ،، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ،، ويفضلها على سائر زوجاته،، ويبالغ في تعظيمها ،، بحيث إن عائشة كانت تقول :: " ما غرت من امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها " ...
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج عليها قط ..
ولايتها لامير المؤمنين علي ع
من الخصوصيات التي اختصت بها خديجة (رضي الله عنها) لإتمام الرسالة المحمدية على وجهها الأكمل أنها ربت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) الذي يحمل بين جوانحه الإمامة لتثبيت براعم الإسلام، فتنورت خديجة بنورين إلهيين:
نور النبوة المتمثل بزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبنور الإمامة المشرق بوجه علي (عليه السلام).
وإن موالاتها لعلي (عليه السلام) لم تأت اعتباطا وإنما هو من صلب الإيمان والإسلام الذي به دعاها الرسول (صلى الله عليه وآله) حينما دعا خديجة وعليا (عليه السلام) للإسلام، قال النبي(صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل عندي يدعوكما إلى بيعة الإسلام فأسلما تسلما، وأطيعا تهديا. فقالا: فعلنا وأطعنا يا رسول الله...
ثم قال: يا خديجة هذا علي مولاك ومولى المؤمنين وإمامهم بعدي.
قالت: صدقت يا رسول الله قد بايعته على ما قلت.
فكانت خديجة (رضي الله عنها) أول من بايعت أمير المؤمنين في الولاية التي لم تكن بعد، بينما تجد عكس ذلك عائشة التي حاربت من كان وليا حقا للمسلمين.
أفلا تستحق خديجة (رضي الله عنها) تلك المنزلة المشرفة أن تكون زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الآخرة، لرعايتها الإمامة وموالاتها لعلي (صلى الله عليه وآله)؟!
فمن غيرك يستحق لقب ام المؤمنين ؟؟؟؟
بقلم الاخ : يا عزيز
قال تعالى { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (5) سورة التحريم
من هي ام المؤمنين
1-السيدة خديجة عليها السلام
ومع أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية نلتقي مع رمز الطهر والعفاف والتقى ،، مع الزهرة التي فاح عبيرها فملأ أرجاء الكون كله بعبير الإيمان والتضحية والبذل والفداء ..
مع أول من آمن بالله :: من النساء :: وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأول من رُزق منها الأولاد .. وأول من بشرها بالجنة من أزواجه .. وأول من أقرأها ربها السلام .. وأول صدّيقة من المؤمنات .. وأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفاة .. وأول قبر نزل فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمكة .. آمنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذبه الناس وواسته بمالها حين بخل الناس ورزقه الله منها الولد ..
إنها العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التي كانت تُدعى في الجاهلية :: الطاهرة :: فكيف بها في ظل الإسلام ؟!
إنها سكن النبي صلى الله عليه وسلم التي آزرته ووقفت بجواره لبيلغ دعوة ربه :: جل وعلا :: ،، وهيأت للحبيب صلى الله عليه وسلم كل أسباب السعادة والنعيم ،، وساندته في أحلك أوقات المحنة حتى استحقت بكل جدارة أن يأتيها السلام من عند السلام :: جل وعلا :: من فوق سبع سموات بل وتأتيها البشرى ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ..
إنها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ،، إنها خديجة :: عليها السلام:: التي سطع نجمها في عالم الإيمان والطهر والعفاف والنبل والعطاء والوفاء ..
إنها صدّيقة المؤمنات الأولى خديجة :: ع:: لم تكن أم المؤمنين فحسب ،، وإنما كانت أم كل فضيلة ،، ولها في عنق كل موحد فضل وحق إلى يوم يُبعثون ،، فهل نستطيع أن نفي أمنا جزءا من حقها ؟!
تالله إن أخبارها دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب وقدوة في زمن كادت القدوات فيه أن تغيب ،،، بالوقوف على سيرتها تحيا القلوب ،، وباقتفاء آثارها تحصل السعادة ،، وبمعرفة مناقبها تكون القدوة بجميل الخصال ونبيل المآثر والفعال ..
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أم في الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، ولنسعد بسيرتها العطرة التي نقدم من خلالها أعظم قدوة لنسائنا وبنتانا وأخواتنا بل وأمهاتنا ..
هي أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها .. أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ،، القرشية الأسدية ،، وأمها فاطمة بنت زائدة العامرية .. أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ..
هي العاقلة الجليلة الدينة المصونة الكريمة ،، من أهل الجنة ،، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ،، ويفضلها على سائر زوجاته،، ويبالغ في تعظيمها ،، بحيث إن عائشة كانت تقول :: " ما غرت من امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها " ...
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج عليها قط ..
ولايتها لامير المؤمنين علي ع
من الخصوصيات التي اختصت بها خديجة (رضي الله عنها) لإتمام الرسالة المحمدية على وجهها الأكمل أنها ربت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) الذي يحمل بين جوانحه الإمامة لتثبيت براعم الإسلام، فتنورت خديجة بنورين إلهيين:
نور النبوة المتمثل بزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبنور الإمامة المشرق بوجه علي (عليه السلام).
وإن موالاتها لعلي (عليه السلام) لم تأت اعتباطا وإنما هو من صلب الإيمان والإسلام الذي به دعاها الرسول (صلى الله عليه وآله) حينما دعا خديجة وعليا (عليه السلام) للإسلام، قال النبي(صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل عندي يدعوكما إلى بيعة الإسلام فأسلما تسلما، وأطيعا تهديا. فقالا: فعلنا وأطعنا يا رسول الله...
ثم قال: يا خديجة هذا علي مولاك ومولى المؤمنين وإمامهم بعدي.
قالت: صدقت يا رسول الله قد بايعته على ما قلت.
فكانت خديجة (رضي الله عنها) أول من بايعت أمير المؤمنين في الولاية التي لم تكن بعد، بينما تجد عكس ذلك عائشة التي حاربت من كان وليا حقا للمسلمين.
أفلا تستحق خديجة (رضي الله عنها) تلك المنزلة المشرفة أن تكون زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الآخرة، لرعايتها الإمامة وموالاتها لعلي (صلى الله عليه وآله)؟!
فمن غيرك يستحق لقب ام المؤمنين ؟؟؟؟
بقلم الاخ : يا عزيز
Comment