إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

لا نقول بتـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أحمد المؤيد بالقرآن
    عضو جديد
    • 30-10-2010
    • 5

    لا نقول بتـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و صلى الله على محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين الأئمة و المهديين و سلم تسليما


    وفقاً للعمل التطويري لغرفة @(أحمد المؤيد بالقرآن)@ لأنصاريات الإمام المهدي ع

    تم اصدار أول محاضرة بعنوان:

    لا نقول بتـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع
    Last edited by اختياره هو; 02-08-2011, 09:53.
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]
  • أحمد المؤيد بالقرآن
    عضو جديد
    • 30-10-2010
    • 5

    #2
    رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

    عندما ظهر السيد أحمد الحسن ع، تبين لنا مدى الإنحراف الذي حدث في الأمة الإسلامية و العالم أجمع. فنرى أن الناس تاهوا في صحراء سيناء كما كان في القرون الأولى.

    و بعد سلسلة مناظرات قناة صفا في برنامج كلمة سواء، ظهر لنا مدى جهل الوهابية في دين الله الذين حملوا قشور الدين ليخدعوا به الناس بل و ليكفروا بعض المسلمين دون الإلتفات إلى ما في كتبهم. و من ضمن المواضيع التي جعلوا منها منفذا في تكفير معظم المسلمين هي مسألة تحريف القرآن ونحن لا نقول بتحريف القرآن. لكن بقراءة لاهل البيت الفرق بينها وبين باقي القراءات هي نفس الفروق بين القراءات نفسها. والقراءات نحتج بها ونقر بها ولا اشكال بذلك.

    فالسنة يقولون بحسب روايات عندهم أن القرآن نزل بسبعة أحرف، أي يقولون: يجوز أن تقرأ بدل العزيز الرحيم، العزيز الحكيم وهكذا ، وهذا رده أهل البيت وقالوا : إنّ القرآن واحد نزل من عند واحد. سئل الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) عما يقوله الناس من أن القرآن نزل على سبعة أحرف فقال: كذبوا - إلى أن قال: - ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد). الكافي: ج 2 ص 606 كتاب فضل القرآن
    ، وهذا لا علاقة له بالقراءات السبعة. أي أن الأحرف السبعة تختلف عن القراءات السبع.


    ذكر السيد مير محمدي زرندي في كتابه، بحوث في تاريخ القرآن:

    ما المراد من الأحرف ؟
    واختلفوا (يعني أهل السنة) في تأويل الخبر، فاختار قوم أن معناه: على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال. وقال آخرون: نزل القرآن على سبعة أحرف، أي سبع لغات مختلفة، مما لا يغير حكما في تحليل وتحريم... وكانوا مخيرين في أول الإسلام في أن يقرأوا مما شاؤوا منها، ثم أجمعوا على حدها. وقال آخرون: نزل على سبعة لغات من اللغات الفصيحة، لأن القبائل بعضها أفصح من بعض. وهو الذي اختاره الطبري. وقال بعضهم: على سبعة أوجه من اللغات متفرقة في القرآن، لأنه لا يوجد حرف قرئ على سبعة أوجه. وقال بعضهم: وجه الاختلاف في القراءات سبعة، لأنه إما في إعراب الكلمة وبنائها مع تغاير المعنى أو اتحاده، وإما في الكلمة مع بقاء الصورة واختلاف المعنى، أو اختلاف الصورة واتحاد المعنى، أو تغايرهما معنى، فهذه خمس صور
    في منشأ الاختلاف. السادس: الاختلاف في التقديم والتأخير، نحو قوله * (وجاءت سكرة الموت بالحق) * (1) أو جاءت سكرة الحق بالموت. السابع: الاختلاف بالزيادة والنقصان. ) انتهى قول السيد مير محمدي

    أما بالنسبة للقراءات السبعة، فهي متأخرة عن قولهم بالأحرف السبعة ، وسببها أي القراءات السبعة : إنهم بعد جمع عثمان الناس على مصحف واحد - أي رسم واحد - وليس قراءة واحدة ؛ لأنه لم يكن فيه تنقيط ولا حركات ولا همز ، قرؤوا الرسم بصور متعددة بحسب ما يتصور كل قارئ فكثرت القراءات ، وكان في العهد الأموي أن السلطة الأموية وحّدت الناس على قراءة القراء المعتبرين عند الناس وعند السلطة ، ورفضوا أن ينسخ أو يقرأ المصحف - بالنقط والحركات والهمز - بالقراءات الأخرى ، فقبلوا سبع ورفضوا الأخرى. والقراءات السبعة كلها كانت شائعة في زمن الأئمة ويكتب بها جميعاً المصحف ويقرأ بها جميعاً ، فقول الإمام ع : اقرؤوا كما يقرأ الناس ، يعني : بالقراءة التي يقرأ بها الناس وهي سبع قراءات وليس واحدة ، وإلى اليوم من لديه معرفة بالقراءات السبعة يقرأ بها جميعاً مثل عبد الباسط ، فهو يقرأ بالقراءات السبعة وإذا وصل إلى كلمة فيها قراءتين أو ثلاث يقرأها أكثر من مرة وكل مرة بقراءة.

    يقول السيد مير المحمدي:

    (أولا) تواتر القراءات: لا يخفى أن بعض العلماء قد ادعى تواتر القراءات السبع - أعني قراءات: ابن عامر الدمشقي، وابن كثير المكي، وعاصم الكوفي، وأبو عمرو ابن العلاء البصري، وحمزة الكوفي، ونافع المدني، والكسائي الكوفي - وبعضهم ادعى تواتر ثلاث اخر مع هذه السبع، وهي قراءة خلف ويعقوب ويزيد بن القعقاع. فممن ادعى ذلك: 1 - العلامة الحلي (قدس سره) حيث قال: يجوز أن يقرأ بأي قراءة شاء من السبع، لتواترها أجمع (1). 2 - الشهيد الأول (الشيخ محمد بن مكي العاملي أعلى الله مقامه) حيث قال: يجوز القراءة بالمتواتر، ولا يجوز بالشواذ، ومنع بعض الأصحاب من قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف وهي كمال العشر، والأصح جوازها، لثبوت تواترها كثبوت قراءة القراء السبعة (2). 3 - الحاجبي والعضدي في المنهاج، استنادا إلى أنه لو لم تكن السبع متواترة للزم أن لا تكون بعض القراءات متواترة، كمالك وملك، ونحوهما. وهو باطل. ثم ذكرا أوجه الملازمة المذكورة (3).

    14 المشهور عند علماء أهل السنة، على ما نسب إليهم (1). قال أبو شامة (2) في مرشده: قد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة، أي فرد فرد ما روي عن هؤلاء الأئمة السبعة. قالوا: والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب، ونحن بهذا نقول، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق (3). 5 - أحمد بن محمد الشهير بالبناء، حيث إنه - بعد أن نقل عن بعض: أن القراءات العشر متواترة ومعلومة من الدين بالضرورة، ...... (الى أن يقول) والحاصل: أن السبع متواترة اتفاقا، وكذا الثلاث على الأصح، وهو الذي تلقيناه من عامة شيوخنا.
    كما قال ابن الجزري: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة - إلى أن قال: - ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة اطلق عليها ضعيفة أو شاذة.


    إذا ما نلاحظ أن هذه الأحرف السبع و القراءات السبعة متواترة عند اهل السنة والشيعة و اقصد بذلك، التسنن الشيخي و التشيع المرجعي. فكلاهما يرويان ويصرحان في نصوص يصعب استقصاؤها بوقوع النقصان والزيادة ، وهذا نموذج منها للتدليل فقط.

    فمما روي عن طرق السنة أنّ رسول الله قال : ( من سرّه أن يقرأ القران غضاً كما نزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ) - مسند أحمد : ج1 ص7 ، سنن ابن ماجة : ج1 ص49 ح 138 ، ومصادر أخرى كثيرة . والسند صحيح كما قال أحمد محمد شارح مسند أحمد ، ورواه أيضاً أبو داود وابن كثير في التفسير ، وروى معناه ابن سعد في الطبقات . قال الهيثمي : ( رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فرات بن محبوب وهو ثقة ) مجمع الزوائد : ج9 ص288 – 289.


    وعلى هذا يكون ابن مسعود من خير الصحابة الذين حفظوا القرآن ، ثم أنهم يروون عن ابن مالك أنه قال : ( أمر بالمصاحف أن تغير ، قال : قال ابن مسعود : من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فانّ من غل شيئاً جاء به يوم القيامة ، قال : ثم قال - أي ابن مسعود - قرأت من فم رسول الله سبعين سورة ، أفأترك ما أخذت من في رسول الله ) مسند أحمد : ج1 ص414

    ومعنى الحديث واضح وهو أنّ ابن مسعود يرى أن القرآن الذي كتبه عثمان ناقص ، أو حدث فيه بعض التغير على الأقل.

    قال ابن حجر : ( وكان ابن مسعود لما حضر مصحف عثمان إلى الكوفة لم يوافق على الرجوع عن قراءته ولا على إعدام مصحفه ، فكان تأليف مصحفه مغايراً لتأليف مصحف عثمان ) فتح الباري : ج9 ص36

    وفي الوقت الذي يروون فيه قول النبي في حق مصحف ابن مسعود ويصححونه ، يروون أيضاً ما فعله عثمان بابن مسعود لما قرر احراق المصاحف كلها عدا نسخته التي زودته بها حفصة كما سيتضح ، وراح ابن مسعود ضيحة القرار الجائر فقتل بعد أن لاقى ما لاقى.

    قال اليعقوبي في تاريخه : ج2 ص170 : ( وكان ابن مسعود بالكوفة فامتنع ان يدفع مصحفه إلى عبد الله بن عامر وكتب إليه عثمان ان أشخصه ان لم يكن هذا الدين خبالاً وهذه الأمة فساداً فدخل المسجد وعثمان يخطب ، فقال عثمان : إنه قد قدمت عليكم دابة سوء فكلم ابن مسعود بكلام غليظ فأمر به عثمان فجر برجله حتى كسر له ضلعان فتكلمت عائشة وقالت قولاً كثيراً ) .


    وعلى أي حال ، فعن نقص القرآن عندهم يحدثنا السيوطي ، فيقول : ( قال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله ، قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر . وقال : حدثنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة ، قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن ) الاتقان في علوم القرآن للسيوطي : ج 3 ص66.

    وتفاجئنا عائشة أيضاً بآية رضاع الكبير وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فتقول : ( لقد نزلت آية الرجم ورضاع الكبير ، وكانتا في رقعة تحت سريري .. وشغلنا بشكاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت داجن فأكلته )

    محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني : ج2 ص420. وكذا رواه الطحاوي فقال : ( روى مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت : كان فيما أنزل الله في القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فيما يقرأ من القرآن . . وقد روى القاسم بن محمد ويحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت نزل من القرآن لا يحرم إلا عشر رضعات ثم نزل بعد أو خمس رضعات ) اختلاف العلماء للطحاوي : ج2 ص317. ورواه البغوي في تفسيره : ( عن عائشة قالت : كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن ) .

    وكذا الصحابي أبو موسى الأشعري إذ يقول : ( كنا نقرأ سورة نسميها المسبحات فأنسيناها غير أني حفظت منها : يأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) الاتقان في علوم القرآن للسيوطي : ج3 ص67.

    ومن الواضح أن لا وجود لآية الرجم أو الرضاع أو ما أتحفنا به الأشعري في الكتاب اليوم .
    وفي هذا - أعني نقص ما كان عندهم في تلك الأيام عما نزل على رسول الله ص من قرآن فضلاً عن مصحف فهد اليوم - روايات كثيرة جداً تستحق فعلاً أن تدون في كتاب ضخم لاستيعابها ، وهي من كبار الصحابة وقد وردت في أمهات كتب أهل السنة وصحاحهم التي ليس بوسعهم التنكر لها ، لا أقل فيما هم اعترفوا بصحته ووثاقته منها كما نقلت بعضه هنا .
    Last edited by اختياره هو; 02-08-2011, 09:55.
    [frame="3 98"]
    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
    [/CENTER][/frame]

    Comment

    • أحمد المؤيد بالقرآن
      عضو جديد
      • 30-10-2010
      • 5

      #3
      رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع



      ثم يقولون : إن القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم متواتر بكل الذي فيه رسماً ومادة وترتيباً وغير ذلك مما يرتبط به ، في ذات الوقت الذي يعترفون فيه أنهم أخذوه من حفصة لا غير ، وكانوا يعتبرون ما عندها النسخة الأم ، قال ابن ناصر الدين : ( في خلافة عثمان بن عفان عهد إلى لجنة من الصحابة الكرام بنسخ خمسة مصاحف - وقيل : أربعة ، وقيل سبعة - عن النسخة الأم التي كانت عند حفصة زوج النبي وأرسل إلى كل قطر بمصحف منها .. ) وهذا الذي ذكره بينه البخاري في صحيحه : ج5 ص210 ، وج8 ص118


      يقولون ذلك رغم أنّ عائشة كانت ترى أنّ هناك أخطاء قد وقعت في المصحف بعد النسخ وتعتبره خطأً من النساخ ، فما عساهم يقولون لو صدر من غيرهم هذا ؟! ولا أعرف كيف ينعقد تواتر مؤمنين على أمرٍ تخالفهم أمهم وكثير من أولادها فيه !!!
      عن عروة ، قال : ( سألت عائشة عن لحن القرآن " أن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة " و " أن هذان لساحران " ، فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكتّاب أخطوا في الكتاب ) الدر المنثور : ج2 ص246.


      وقال الشوكاني : ( وحكى عن عائشة أنها سئلت عن المقيمين في هذه الآية ، وعن قوله تعالى هذان لساحران الله ، وعن قوله قال في المائدة ، فقالت : يا ابن أخي الكتاب أخطئوا . أخرجه عنها أبو عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر . وقال أبان بن عثمان : كان الكاتب يملي عليه فيكتب فكتب : ( لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون ) ، ثم قال : ما أكتب ؟ فقيل له : أكتب ( والمقيمين الصلاة ) فمن ثم وقع هذا ) فتح القدير : ج1 ص754.


      على أنّ الكتّاب لم يكونوا ليكتبوا شيئاً الا بعد مراجعة عثمان كما هم يقولون ، قال ابن شهاب : ( واختلفوا يومئذ في "التابوت" ، فقال زيد : "التابوة" ، وقال سعيد بن العاص وابن الزبير : "التابوت" ، فرفعوا اختلافهم إلى عثمان ، فقال : اكتبوها "التابوت" فإنها بلسانهم ) دلائل النبوة للبيهقي : ج7 ص151.


      واجتهاد عثمان لم يكن ليقف على الرسم فقط بل تعداه إلى الترتيب أيضاً ، أخرج الزمخشري ( عن حذيفة : إنكم تسمونها سورة التوبة وإنما هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحداً إلا نالت منه . فإن قلت : فلا صدرت بآية التسمية كما في سائر السور ؟ قلت : سأل عن ذلك ابن عباس عثمان ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزلت عليه السورة أو الآية ، قال : اجعلوها في الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أين نضعها ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فلذلك قرنت بينهما ، وكانتا تدعيان القرينتين ) الكشاف للزمخشري : ج2 ص171. وكذا روى ما يقرب من ذلك السيوطي في الدر المنثور : ج3 ص296.


      فأين التواتر المزعوم في المصحف على ضوء ما أنزله الوحي على مستوى أصل النسخة أو النسخ والرسم أو الترتيب ؟!

      إنّ المتتبع يجد وبكل وضوح أنّ أغلب فقهاء الشيعة والسنة - إن لم يكن كلهم - يجوزون القراءة بالقراءات المعروفة التي رووها أهل السنة وأخذها منهم فقهاء الشيعة ، الذين تمادى بعضهم فأوجب القراءة بها بدعوى تواترها، في ذات الوقت الذي نلاحظ فيه أن روايات أهل البيت ع تنكر ذلك بشدة.

      عن الفضيل بن يسار : ( قلت لأبي عبد الله  : إن الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف ، فقال  : كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد ) الكافي : ج2 ص630 ح13.
      [frame="3 98"]
      [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

      [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
      [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
      [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
      [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
      [/CENTER][/frame]

      Comment

      • أحمد المؤيد بالقرآن
        عضو جديد
        • 30-10-2010
        • 5

        #4
        رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

        كما أن الأدلة على تحريف القرآن هو قيام عثمان بإحراق المصاحف بعد أن اختار أحدها ، مع وجود اختلاف بينها ، بل وأحرق مصحف عبد الله بن مسعود وأنكر عليه قراءته ، وضربه حتى مات ، مع أن رسول الله قال (ص) – على ما روي عنه : ((من سره أن يقرأ القران غضا كما نزل فليقرا على قراءة ابن أم عبد)).
        أيضا اقتفاء سنن الماضين فاليهود حرفوا التوراة والمسيح حرفوا الإنجيل. قال تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (الانشقاق : 19).
        وقد ورد حديث اقتفاء سنن الماضين عن النبي (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) ، والحديث صحيح مستفيض الرواية ، ومعنى اقتفاء سنن الماضين موجود في ارض الواقع ، وشيء حاصل بينّ لكل من تصفح التاريخ ولو إجمالا.

        ثم أنه لا سبيل لرد الروايات الصحيحة ، لأن بعضها محكمة في دلالتها على التحريف والنقص، كما أن تغيير حرف أو كلمة في آية لا يعد ، وما في القراءات السبعة من الاختلاف. ومن هنا فان قبول قراءة المعصوم أولى من قبول قراءة غيره ، وعلى اقل تقدير فلتقبل قراءته كقراءة غيره ، فلا وجه لحصر القراءات بسبعة مع انه توجد قراءات مروية غيرها.

        فالقرآن الذي بين أيدينا جمع في زمن أبي بكر وعمر ، والدال عليه الروايات عن طريق السنة والشيعة ، بل إن هذه الحادثة متواترة في التاريخ ، وكانت هناك عدة مصاحف أحرقها عثمان ، وجمع الناس على مصحف واحد.

        أما القران الذي جمعه النبي (ص) فهو عند علي (ع) ، وقد عرضه على القوم ولم يقبلوه وهو عند الإمام الثاني عشر (ع) اليوم ، والدال عليه روايات كثيرة وردت عن أهل البيت (ع). عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد الله (ع) وأنا استمع حروفا من القران ليس على ما يقرءها الناس ، فقال أبو عبد الله (ع) كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام القائم (ع) قرأ كتاب الله عز وجل على حده ، واخرج المصحف الذي كتبه علي (ع).

        وقال : أخرجه علي (ع). إلى الناس حين فرغ منه وكتبه وقال لهم هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد ، وقد جمعته من اللوحين ، فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القران لا حاجة لنا فيه ، فقال أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا. إنما كان عليَ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤه)) .

        وفي رواية أخرى عن النبي (ص) قبل وفاته أعطى القراطيس التي كتب فيها القران لعلي (ع) ، وأمر بجمعه وحفظه.

        أما الادعاء بان القران الذي بين أيدينا جمع في زمن النبي (ص) فهي دعوى جزافية لا دليل عليها ، بل مردود بما قدمت.

        أما الذين جهلوا في هذه المسألة و جعلوا تحريف القرآن قضية تطعن في إثبات النبوة لمحمد (ص)، فهذا غير صحيح فنحن لا نطعن في عيسى ع و موسى ع إن حرف الإنجيل و التوراة. فثبوت نبوة محمد ص بأخلاقه وأمانته ، وصدقه وسيرته قبل بعثة ، ومعجزات كثيرة، القرآن أحدها. وقد نقل الكثير منها بشكل متواتر ، من جيل إلى جيل ، وفي كتب التاريخ.

        كما أن القرآن الذي بين أيدينا هو قرآن من عند الله ، ولكنه ليس جميعه. وبهذا يبقى على أعجازه ، ويعتمد عليه في العقائد والأحكام وغيرها ، مع إن أعجاز القران مختلف فيه أصلا كونه البلاغة أو الأسلوب أم الحكم والمواعظ أو الأخبار بالمغيبات أو سلامته من التناقض. أو التشريع العادل ، وربما يقال جميع هذه الأمور هي أعجاز القرآن ، وربما قيل إن إعجازه نفسي باطني ، ويؤيده قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً) (الرعد : 31). ويؤيده طمأنينة نفس المؤمن عند قراءته ، ويؤيده انه شفاء للصدور ، ويؤيده إن بعض آياته إذا قرأت لها تأثير على الموجودات الملكوتية واللطيفة كالجن ، بل المادية كجسم الإنسان ، ورد عن المعصومين (ع) ما معناه ((إن الفاتحة إذا قرأت سبعين مرة على ميت فلا تتعجبوا إذا قام حيا) ، (أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) (الرعد : 31).


        وربما لن يظهر هذا الإعجاز بشكل واضح للجميع ، إلا في زمن ظهور القائم (ع) حيث ورد أن أصحابه يسيرون على الماء ، بل لو تدبرنا التحدي في القرآن لوجدناه شاملا للجميع لأهل العربية وغيرهم ، وللإنس والجن (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء :88). فلو كان الإعجاز في تركيب الألفاظ ، أي بالبلاغة أو الأسلوب أو غيرها ، لكان التحدي لغير أهل العربية لا معنى له ، مع أن الآية تشملهم ، فإذا كان الأمر كذلك أي إن إعجاز القران باطني نفسي كان بقاء آية واحدة من القرآن كاف لبقاء إعجازه ، بل جزء من آية كافي مثل {الله لا اله إلا هو الحي القيوم } أو {بسم الله الرحمن الرحيم } ، بل الباء في البسملة كافية لإثبات إعجازه. روي إن أمير المؤمنين (ع) تكلم في أسرار الباء في البسملة ليلة كاملة.

        وقال تعالى {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } (المائدة:82-83).

        فلا تتوهم أن سبب إيمان هؤلاء العلماء الربانيين القسيسين والرهبان هو : البلاغة أو الأسلوب ، بل الحقائق التي وراء تلك الألفاظ ، والتي جعلت أعينهم تفيض من الدمع. وهؤلاء وأمثالهم هم الحجة في كشف إعجاز القرآن لبني آدم ، لا من أقتصر علمه على القشور والألفاظ فقط. قال تعالى : {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} (فاطر :22).

        فمن كشف معجزة موسى (ع) لبني آدم ؟!، إنهم السحرة عندما عرفوا أنها ليست بوهم ، بل حقيقة من رب العالمين ، فلم يستكبروا وخروا ساجدين.


        والخلاصة :
        أن القول بالتحريف لا يعدوا القول بالنقصان ، أو بتغيير بعض الكلمات اعتمادا على الروايات التي وردت عن المعصومين (ع) ، وعن بعض الصحابة. وكلاهما - أي النقصان وتغير بعض الكلمات - لا يقدح بكون الذي بين أيدينا قرآناً ، حيث أن القول بالنقصان يعني أن الذي بين أيدينا بعض القرآن ، فلا إشكال في أنه من الله سبحانه.


        أما القول بتغير بعض الكلمات مثل { أمة بأئمة } ، و { اجعلنا بإجعل لنا } و { طلح بطلع } ، فهو شبيه بالقول بالقراءات السبعة ، أو العشر التي لاقت القبول من جميع المسلمين اليوم ، وهم لا يخّطئون من يقرأ بأي منها مع اختلاف بعض الكلمات من قراءة إلى أخرى ، سواء باللفظ أو بالمعنى هذا ، والحمد لله الذي رزقنا ذكره ، ومن علينا بكتابه الكريم وقرانه العظيم والحمد لله وحده.
        [frame="3 98"]
        [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

        [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
        [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
        [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
        [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
        [/CENTER][/frame]

        Comment

        • لبيك_أحمد
          مشرف
          • 14-08-2009
          • 731

          #5
          رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

          وفقكم الله لكل خير

          من يريد المزيد من المعلومات يضغط هنا
          Last edited by اختياره هو; 05-08-2013, 03:15.
          قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

          أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

          [/CENTER]

          Comment

          • Habibi-Ahmed
            عضو نشيط
            • 26-02-2010
            • 914

            #6
            رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            وفقكم الله لكل خير اخواتي الانصاريات .. اسأل الله ان يثبتكم و يزيدكم من فضله

            ونعتذر الى الله و الامام ع على تقصيرنا


            === صبرا جميلا يا آل احمد ===

            الحمدلله وحده وحده وحده .. صدق وعده .. نصر عبده

            Comment

            • لبيك_أحمد
              مشرف
              • 14-08-2009
              • 731

              #7
              رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Habibi-Ahmed مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم


              اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              وفقكم الله لكل خير اخواتي الانصاريات .. اسأل الله ان يثبتكم و يزيدكم من فضله

              ونعتذر الى الله و الامام ع على تقصيرنا


              === صبرا جميلا يا آل احمد ===


              الحمدلله وحده وحده وحده .. صدق وعده .. نصر عبده

              وفقكم الله لكل خير اختنا العزيزة و نسال الله لك التوفيق و السداد في الآخرة و الدنيا
              قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

              أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

              [/CENTER]

              Comment

              • أبو بلال منير
                موقوف
                • 09-10-2010
                • 84

                #8
                رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المؤيد بالقرآن مشاهدة المشاركة
                عندما ظهر السيد أحمد الحسن ع، تبين لنا مدى الإنحراف الذي حدث في الأمة الإسلامية و العالم أجمع. فنرى أن الناس تاهوا في صحراء سيناء كما كان في القرون الأولى.

                و بعد سلسلة مناظرات قناة صفا في برنامج كلمة سواء، ظهر لنا مدى جهل الوهابية في دين الله الذين حملوا قشور الدين ليخدعوا به الناس بل و ليكفروا بعض المسلمين دون الإلتفات إلى ما في كتبهم. و من ضمن المواضيع التي جعلوا منها منفذا في تكفير معظم المسلمين هي مسألة تحريف القرآن.

                فالسنة يقولون بحسب روايات عندهم أن القرآن نزل بسبعة أحرف، أي يقولون: يجوز أن تقرأ بدل العزيز الرحيم، العزيز الحكيم وهكذا .

                [align=justify]أولا وقبل شيء: هذا كلام غير صحيح لا يصدر إلا من رجلين، أن يكون يجهل كليا عن القراءات السبع، أو يكون يعرف حقيقتها إلا أنه يدلس ذلك على القراء، وأحلاهما مر، وكلاهما لا يخشى الله ولا يخاف العذاب الأليم، ونحن نطالبك يا أستاذ أحمد بأن تأتينا بما ادعيته من باطل على أن أهل السنة يقولون: أن العزيز الرحيم، والعزيز الحكيم سواء.

                ونحن في هذا المقال سنحاول أن نبين لك بإذن الله تعالى المراد من الأحرف السبعة حتى لا تتجرأ مرة أخرى وتتقول على دين الله تعالى بغير علم.

                الوجه الأول: ما معنى الأحرف التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف تأويلها؟
                الوجه الثاني: ما وجه إنزال القرآن على هذه السبعة أحرف؟ وما المراد بذلك؟
                الوجه الثالث: في أي شيء يكون اختلاف هذه السبعة أحرف؟
                الوجه الرابع: على كم معنى يشتمل/اختلاف هذه السبعة أحرف؟
                الوجه الخامس: هل هذه السبعة أحرف كلها متفرقة في القرآن موجودة فيه في ختمة واحدة؟ حتى إذا قرأ القارئ القرآن بأي حرف من حروف أئمة القراءة بالأمصار المجتمع عل إمامتهم أو بأي رواية من رواياتهم فقد قرأ بها كلها أم ليست كلها متفرقة وموجودة في ختمة واحدة بل بعضها حتى إذا قرأ القارئ القرآن بقراءة من القراءات أو برواية من الروايات فقد قرأ ببعضها لا بكلها؟

                *معنى الأحرف التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم
                فأما معنى الأحرف التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم ههنا فإنه يتوجه إلى وجهين:
                أحدهما: أن يكون يعني بذكر أن القرآن أنزل على سبعة (أحرف سبعة) أوجه من اللغات لأن الأحرف جمع حرف في الجمع القليل مثل فلس وأفلس ورأس وأروس والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فالمراد بالحرف ههنا الوجه الذي تقع عليه العبادة.
                يقول جل ثناؤه: ومن الناس من يعبد الله على النعمة تصيبه والخير يناله: من تثمير المال وعافية البدن وإعطاء السؤال ويطمئن إلى ذلك مادامت له هذه الأمور واستقامت له هذه الأحوال فإن تغيرت حاله وامتحنه الله تعالى بالشدة في عيشه والضر في بدنه والفقر في ماله ترك عبادة ربه وكفر به فهذا عبد الله سبحانه وتعالى على وجه واحد ومذهب واحد وذلك معنى الحرف.
                ولو عبده تبارك وتعالى على الشكر للنعمة والصبر عند المصيبة والرضى بالقضاء عند السراء والضراء والشدة والرخاء والفقر والغنى والعافية والبلاء -إذ كان سبحانه أهلا أن يتعبد على كل حال- لم يكن عبده تعالى على حرف.
                فلهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه على حدته غير الوجه الآخر كنحو قوله: ومن الناس من يعبد الله على حرف أي: على وجه إن تغير عليه تغير عن عبادته وطاعته على ما بيناه.
                والوجه الثاني من معنى الأحرف: أن يكون صلى الله عليه وسلم سمى القراءات أحرفا على طريق السعة كنحو ما جرت عليه عادة في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وكان كسبب منه وتعلق به ضربا من التعلق وتسميتهم الجملة باسم البعض منها فلذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم القراءة حرفا وإن كان كلاما كثيرا من أجل أن منها حرفا قد غير نظمه أو كسر أو قلب إلى غيره أو أميل أو زيد أو نقص منه على ما جاء في المختلف فيه من القراءة فلما كان ذلك نسب صلى الله عليه وسلم القراءة والكلمة التامة إلى ذلك الحرف المغير المختلف اللفظ من القراءة فسمي القراءة -إذ كان ذلك الحرف منها- حرفا على عادة العرب في ذلك واعتمادا على استعمالها نحوه ألا ترى أنهم قد يسمون القصيدة قافية إذ كانت القافية منها كما قال: (وقافية مثل حد السنان ... تبقى ويهلك من قالها) يعني: وقصيدة فسماها قافية على طريق الاتساع.
                وكذا يسمون الرسالة على نظامها والخطبة لكمالها والقصيدة كلها والقصة بأسرها كلمة إذ كانت الكلمة منها فيقولون: قال قس في كلمته كذا يعنون خطبته، وقال زهير في كلمته كذا، يريدون: قصيدته، وقال فلان في كلمته كذا، أي: في رسالته.
                قال الله تبارك وتعالى: وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا فقال: إنما يعني بالكلمة ههنا قوله في سورة القصص: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين*ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون فسمي ما في الآيتين - (من) منة على بني إسرائيل وجعلهم أئمة ووارث الأرض وتمكينه إياهم إلى غير ذلك مما تضمنتا - كلمة
                وقال مجاهد في قوله تعالى: وألزمهم كلمة التقوى قال: لا إله إلا الله فسمي هذه الجملة كلمة إذ كانت الكلمة منها فكذا سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءات أحرفا إذ كانت الأحرف المختلف فيها منها فخاطب صلى الله عليه و سلم من بالحضرة وسائر العرب في هذا الخبر من تسمية القراءة حرفا لما يستعملون في لغتهم وما جرت عليه عادتهم في منطقتهم كما بيناه فدل على صحة ما قلناه.

                *حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف
                وأما وجه إنزال القرآن هذه السبعة أحرف وما الذي أراد تبارك اسمه بذلك؟ فإنه إنما أنزل علينا توسعة من الله تعالى على عباده ورحمة لهم وتخفيفا عنهم عند سؤال النبي صلى الله عليه وسلم إياه لهم ومراجعته له فيه لعلمه صلى الله عليه وسلم بما هم عليه من اختلاف اللغات واستصعاب مفارقة كل فريق منهم الطبع والعادة في الكلام إلى غيره فخفف تعالى عنهم وسهل عليهم بأن أقرهم على مألوف طبعهم وعادتهم في كلامهم.
                والدليل على ذلك خبر عبد الرجمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن الله تعالى أمره أن يقرأ القرآن على حرف فقال رب خفف عن أمتي فأمره أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف».
                وكذا حديث حذيفة عنه صلى الله عليه وسلم حين لقي جبرئيل عليه السلام فقال له: «إني أرسلت إلى أمة أمية إلى آخره فقال: [إن القرآن أنزل على سبعة أحرف».
                وكذا الحديث الذي رواه الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي عنه صلى الله عليه وسلم: أن جبرئيل أتاه بأضاة بني غفار فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد» فقال صلى الله عليه وسلم: «أسأل الله المعافاة والرحمة إن ذلك ليشق على أمتي ولا يستطيعونه» ثم أتاه الثانية فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرفين» فقال له: مثل ما قال في الأولى حتى انتهى إلى سبعة أحرف، قال: «فمن قرأ بحرف منها فقد أصاب» ويمكن أن تكون هذه السبعة أوجه من اللغات فلذلك أنزل القرآن عليها.

                *أوجه اختلاف الأحرف السبعة
                وأما في أي شيء يكون اختلاف هذه السبعة أحرف؟ فإنه يكون في أوجه كثيرة منها:
                أ‌) تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر:
                تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر كقولك: مالك يوم الدين بغير ألف ومالك بألف والسراط بالسين والصراط بالصاد والزراط بالزاي وبين الزاي والصاد وما يخادعون بالألف ويخدعون بغير ألف وكيف ننشزها بالزاي وننشرها بالراء ويقاتلون اللذين يأمرون بالألف ويقتلون بغير ألف وبظنين بالظاء وبضنين بالضاد وما أشبه ذلك.

                ب‌) الإثبات والحذف:
                ومنها الإثبات والحذف كقوله تعالى: والذين اتخذوا مسجدا بالواو وبغير واو وبالزبر والكتاب في آل عمران بالباء وبغير باء وما عملته أيديهم بالهاء وبغير هاء وفبما كسبت أيديكم بالفاء وبغير فاء وما ما تشتهيه الأنفس بهاء بعد الياء وبغير هاء وتجري من تحتها الأنهار بعد المائة في التوبة بمن وبغير من وفإن الله هو الغني في الحديد بهو وبغير هو وكذا الداع إذا دعان والكبير المتعال ويوم يأت وما كنا نبغ وإذا يسر وما أشبهه بياء وبغير ياء.

                جـ) تبديل الأدوات:كقوله: فتوكل على العزيز الرحيم في الشعراء بالفاء وتوكل بالواو.
                فلا يخاف عقباها بالفاء وولا يخاف بالواو.
                وأن يظهر في الأرض بالواو وأو أن يظهر.

                د) التوحيد والجمع
                كقوله: الريح والرياح وفما بلغت رسالته ورسالاته وسيعلم الكافر والكفار وكطي السجل للكتاب والكتاب والمضغة عظاما وعظما وإلى أثر رحمة الله وإلى آثار وما أشبه ذلك.

                هـ) التذكير والتأنيث:
                ومنها التذكير والتأنيث كقوله: ولا يقبل منها شفاعة بالياء والتاء وفناداه الملائكة وفنادته الملائكة واستهونه الشياطين واستهوته وتوفاه رسلنا توفته ويغشى طائفة بالياء والتاء وكذا وليستبين سبيل المجرمين وإلا أن يأتيهم الملائكة ويعرج الملائكة بالياء والتاء وما أشبه ذلك.

                و) الاستفهام والخبر:
                ومنها الاستفهام والخبر كقوله: أأعجمي وأأذهبتم وأأن كان بالإستفهام وأعجمي وأذهبتم وأن كان بالخبر وكذلك أئنكم وأئن لنا وأإنك وأإذا متنا وأإنا لمخرجون بالإستفهام وإنكم وإن لنا وإنك وإذا متنا وإنا بهمزة مكسورة على الخبر وكذلك ما أشبهه.

                ز) التشديد والتخفيف:
                ومنها التشديد والتخفيف كقوله: بما كانوا يكذبون بشديد الذال وتحفيفها ولكن الشياطين ولكن البر بتشديد النون وتحفيفها وتظاهرون وتظاهرون وتذكرون خرقوا له وإن كلا لما وفقدر عليه وجمع مالا وشبهه بشديد الظاء والذال والراء والميم والدال وتحفيفهن.
                وفيه أشياء أخرى يطول ذكرها إذا نحن شرحنا معانيها، لكن نكتفي بذكر أنواعها فقط، ومنها:
                الخطاب والإخبار- الإخبار عن النفس والإخبار عن غير النفس- التقديم والتأخير- النفي والنهي- الأمر والإخبار- تغيير الإعراب وحده- تغير الحركات اللوازم- التحريك والتسكين- الإتباع وتركه- الصرف وتركه- اختلاف اللغات- التصرف في اللغات نحو الإظهار والإدغام- حديث اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها- أصل اختلاف القراءات- تخيير الأمة بالقراءة بأي حرف شاءت منها- اختلاف المعاني تبعا لاختلاف الألفاظ في الأحرف السبعة- اختلاف اللفظ والمعنى واحد- اختلاف اللفظ والمعنى جميعا مع جواز أن يجتمعا في شيء واحد- اختلاف اللفظ والمعنى مع امتناع جواز أن يجتمعا في شيء واحد- الأحرف السبعة لا تجمعها رواية ولا قراءة واحدة- الأحرف السبعة كلها صواب والروايات الواردة في تصويبها كلها- خبر نزول القرآن على سبعة أبواب وبيان معناه- ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف- مصاحف عثمان- معنى إضافة الحرف أو القراءة إلى من أضيف إليه- جمع القرآن في عهد النبوة- جمع أبي بكر الصديق- الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان- لم يسقط عثمان شيئا من القراءات الثابتة ولا منع منها ولا حظر القراءة بها-

                وإن شئت بينا لك كل هذه العناوين ووضحنا لك المراد منها بأمثلة لا تحتمل التأويل.[/align]

                Comment

                • اختياره هو
                  مشرف
                  • 23-06-2009
                  • 5310

                  #9
                  رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بلال منير مشاهدة المشاركة



                  [align=justify]أولا وقبل شيء: هذا كلام غير صحيح لا يصدر إلا من رجلين، أن يكون يجهل كليا عن القراءات السبع، أو يكون يعرف حقيقتها إلا أنه يدلس ذلك على القراء، وأحلاهما مر، وكلاهما لا يخشى الله ولا يخاف العذاب الأليم، ونحن نطالبك يا أستاذ أحمد بأن تأتينا بما ادعيته من باطل على أن أهل السنة يقولون: أن العزيز الرحيم، والعزيز الحكيم سواء.

                  [/align]
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  والحمد لله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

                  مرحبا بالجميع في منتديات انصار الله


                  اخ ابو بلال منير انت للاسف لا تعلم ما ورد في كتبكم و
                  ساعطيك قول ابن تيمية في ما يلي كما انه عندك خلط كبير جدا بين القراءات السبع والاحرف السبع !! وهذا الخطا الذي وقع فيه الكثيرون للاسف الشديد ولا يجمع بين القراءات السبع والاحرف السبع الا رقم سبعة!! وعييب ان تتكلم بالجهل وتتهم غيرك وانت تنقل اخطاء الآخرين في الخلط بين القراءات والاحرف السبع!!

                  اليك بعض الروايات التي تبين الاحرف السبع :


                  .
                  صحيح البخاري - فضائل القرآن - أنزل القرآن على سبعة أحرف - رقم الحديث : ( 4608 )
                  ‏- حدثنا ‏ ‏سعيد بن عفير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏وعبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏حدثاه أنهما سمعا ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏يقول : ‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم بن حزام ‏ ‏يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ‏ (ص) فكدت ‏ ‏أساوره ‏ ‏في الصلاة فتصبرت حتى سلم ‏ ‏فلببته ‏ ‏بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقلت كذبت فإن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قد أقرأنيها على غير ما قرأتفانطلقت به أقوده إلى رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة ‏ ‏الفرقان ‏ ‏على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أرسله اقرأ يا ‏ ‏هشام ‏ ‏فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا ‏ ‏عمر ‏ ‏فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كذلك أنزلت ‏ ‏إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه .

                  صحيح البخاري - التوحيد - قول الله تعالى فأقرءوا ما تيسر من القرآن - رقم الحديث : ( 6995 )
                  ‏ - حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏عن ‏ ‏عقيل ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏حدثني ‏ ‏عروة ‏ ‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏وعبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏حدثاه أنهما سمعا ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏يقول : ‏سمعت ‏ ‏هشام بن حكيم ‏ ‏يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ‏ (ص)فكدت ‏ ‏أساوره ‏ ‏في الصلاة فتصبرت حتى سلم ‏ ‏فلببته ‏ ‏بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله ‏(ص) ‏‏فقلت كذبت أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله ‏ (ص) ‏‏فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال ‏ ‏أرسله ‏ ‏اقرأ يا ‏ ‏هشام ‏ ‏فقرأ القراءة التي سمعته فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كذلك أنزلت ثم قال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏اقرأ يا ‏ ‏عمر ‏ ‏فقرأت التي أقرأني فقال كذلك أنزلت ‏ ‏إن هذا القرآن أنزل على ‏ ‏سبعة أحرف ‏ ‏فاقرءوا ما ‏ ‏تيسر ‏ ‏منه . ‏

                  اما القراءات فهي متاخرة عن زمن الرسول ص بل متاخرة عن المصحف العثماني بل هي في دولة الامويين.


                  وانقل لك هنا فتوى لابن تيمية ربما يتوضح لك الامر افضل حول اعتقادكم وتبين من الجاهل حقا مع احترامي (لكن الذي بيته من زجاج لا يحذف الناس بالطوب خصوصا وان بيوتنا لا يضرها الطوب) :
                  [SIZE=5]



                  فتوى ابن تيمية القراءات السبعة ـ الاحرف السبعة
                  سئل ابن تيمية
                  عن: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ) . ما المراد بهذه السبعة؟ وهل هذه القراءات المنسوبة إلى نافع وعاصم وغيرهما، هي الأحرف السبعة، أو واحد منها؟ وما السبب الذي أوجب الاختلاف بين القراء، فيما احتمله خط المصحف؟ وهل تجوز القراءة برواية الأعمش، وابن محيصن، وغيرهما من القراءات الشاذة أم لا؟ وإذا جازت القراءة بها فهل تجوز الصلاة بها أم لا؟ أفتونا

                  فتوى بن تيمية:
                  الحمد لله رب العالمين، هذه (مسألة كبيرة) قد تكلم فيها أصناف العلماء: من الفقهاء والقراء وأهل الحديث والتفسير والكلام وشرح الغريب وغيرهم، حتى صنف فيها التصنيف المفرد، ومن آخر ما أفرد في ذلك ما صنفه الشيخ: أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الشافعي، المعروف بأبي شامة ، صاحب (شرح الشاطبية).

                  فأما ذكر أقاويل الناس، وأدلتهم، وتقرير الحق فيها مبسوطًا، فيحتاج من ذكر الأحاديث الواردة في ذلك، وذكر ألفاظها، وسائر الأدلة، إلى ما لا يتسع له هذا المكان، ولا يليق بمثل هذا الجواب، ولكن نذكر النكت الجامعة، التي تنبه على المقصود بالجواب.

                  فنقول : لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن : (الأحرف السبعة) التي ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القرآن أنزل عليها، ليست هي (قراءات القراء السبعة المشهورة)، بل أول من جمع قراءات هؤلاء، هو الإمام أبو بكر بن مجاهد، وكان على رأس المائة الثالثة ببغداد، فإنه أحب أن يجمع المشهور من قراءات الحرمين والعراقين والشام؛ إذ هذه الأمصار الخمسة هي التي خرج منها علم النبوة من القرآن وتفسيره، والحديث والفقه، من الأعمال الباطنة والظاهرة، وسائر العلوم الدينية، فلما أراد ذلك جمع قراءات سبعة مشاهير من أئمة قراء هذه الأمصار؛ ليكون ذلك موافقًا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن، لا لاعتقاده أو اعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبعة هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعنيين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم.

                  ولهذا قال من قال من أئمه القراء: لولا أن ابن مجاهد سبقني إلى حمزة؛ لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي، إمام جامع البصرة، وإمام قراء البصرة في زمانه في رأس المائتين.

                  ولا نزاع بين المسلمين أن الحروف السبعة، التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده، بل قد يكون معناها متفقًا، كما قال عبد الله بن مسعود: إنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلمَّ، وتعال.

                  وقد يكون معنى أحدهما ليس هو معنى الآخر، لكن كلا المعنيين حق، وهذا اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقض، وهذا كما جاء في الحديث المرفوع، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا حديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف، إن قلت: غفورًا رحيمًا، أو قلت: عزيزًا حكيمًا، فالله كذلك، ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة(.........) .

                  //
                  مجموع الفتاوى ، الجزء رقم 13، صفحة: 389 //


                  اذا الان ماذآ نقول لك وخصوصا ركز في آخر فقرة نقلت لك واقراها مرات !!

                  الآن ما افعل ؟ هل اوجه لك نفس الكلام واقول انك اما جاهل اما مفتري وكلاهما لا يخاف الله سبحانه وتعالى !!!



                  الذي ساقوله لك العار اولى من النار



                  ونحن ندعوك اليوم الى حاكمية الله سبحانه : قانون من الله سبحانه وخليفة من الله سبحانه ... وبعد رسول الله ص هم المذكورين في وصيته.



                  مرحبا بك على اي حال في منتديات انصار الله ... ومرحبا بكل طالب حق ... ونسال الله سبحانه يجعلك منهم ان اردت.



                  والحمد لله وحده

                  Last edited by اختياره هو; 09-08-2011, 09:51.
                  السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                  Comment

                  • عبدالحق
                    عضو نشيط
                    • 27-10-2010
                    • 200

                    #10
                    رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

                    الحمدلله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الاصباح ديان الدين رب العالمين
                    الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانه وترجف الارض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها
                    اللهم صلي على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يامن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتاخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق
                    نصركم الله اخي ووفقنا واياكم لنصرة آل محمد

                    Comment

                    • متدبر
                      عضو جديد
                      • 31-01-2011
                      • 7

                      #11
                      رد: تـــــحريف القــــرآن: القراءات السبعة و الأحرف السبع

                      أي القراءات أصح وأصوب ؟
                      وهنا قد يتساءل المرء، أي القراءات أصح وأصوب؟ وهذا السؤال خطأ. ولعل الأصح قولاً: أيهن الأقوى تواتراً؟ فأقواهن تواتراً هي قراءة نافع، ثم تليها قراءة ابن عامر وقراءة ابن كثير. وهناك قراءات فيها خلاف، أعني أن بعض الناس ذمها وبخاصة قراءة حمزة وما تفرع عنها. وأما ما زعمه البعض من أن انتشار رواية حفص عن عاصم هذه الأيام دليل على أنها أصح، فليس في هذا القول من علم. ولو كان صادقاً، لكانت انتشرت قبل العثمانيين بعصور طويلة. لكن الحقيقة معروفة.
                      فرواية حفص عن عاصم كانت رواية نادرة لم تنتشر ولا حتى بالكوفة، وإنما أخذ أهلها رواية عاصم عن أبي بكر. ثم لما ظنّ بها أبو بكر، اضطروا للأخذ بقراءة حمزة والكسائي رغم كراهيتهم لها، وما التفتوا لرواية حفص هذا. ثم لو نظرنا في العالم الإسلامي لوجدنا أنه خلال مدة من الزمن سادت قراءتي أبي عمرو ونافع على العالم الإسلامي. ولم يكن لرواية حفص عن عاصم ذكر. ثم مع قدوم الدولة العثمانية اعتُمِدت رواية حفص
                      الموسوعة العربية
                      هدية منتدى الغدير لبعض السنة
                      [frame="3 98"]
                      [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

                      [URL="http://www.al-mehdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
                      [URL="http://www.al-mehdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
                      [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
                      [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
                      [/CENTER][/frame]

                      Comment

                      Working...
                      X
                      😀
                      🥰
                      🤢
                      😎
                      😡
                      👍
                      👎