بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصل الله على محمد وال محمد ألأئمة والمهديين وسلم تسليما
{ الحلقة ألأولى }
خلاصة
• تمهيد قال لي صاحبي مجادلاً: إذا كان الله عز وجل قد أوحى لنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) بالنص على خلافة اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا اولهم الامام علي (عليه السلام) بالخلافة من بعده، فكيف وقع المسلمون - وفيهم جلة الصحابة - في هذا الانحراف الخطير والعصيان الكبير، باستخلاف أبي بكر وإقصاء عليٍّ عن الخلافة؟! هذا اولا ، وهل علموا بنص الوصية أو اُخبروا بها بعد حين ؟! أم كانوا غير ملتفتين لهذا ألأمر ؟! وثانيا هل لصاحب عقل لبيب ان يستسيغ فكرة ترك النبي محمد (ص) في آخر لحظات حياته الشريفة وينزوي الى السقيفة كما تدعون ؟!
نص المقال :
أنسوا أم تناسوا؟!.
وإذا كان المسلمون - وفيهم جلة الصحابة - قد انحرفوا وعصوا، فكيف حل لعليٍّ (عليه السلام) أن يقر هذا الانحراف والعصيان، أو على الأقل يسكت عنه ولا يقوّمه، ثم يوالي بعد ذلك ويبايع من عصوا وانحرفوا طائعاً أو مكرهاً؟!.
هذان سؤالان صريحان واضحان، أريد منك جواباً صريحاً وواضحاً عليها مع الأدلة التي تزيل الشبهة وتثبت الحقيقة.
استشعرت حزنا : وطأطأُةُ رأسي لعظم المصاب وتذكرت قول امير المؤمنين (ع ) [ ان القوم احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة] وقالوا منّا أمير ومنكم أمير . والطامة الكبرى ان صاحبي كان همّهُ الوحيد هو تبرئة قادة السقيفة من هذه المؤمراة على اقل تقدير وعرفت ان نفسه غير تواقة لمعرفة الحقيقة ، ولكن لابد من اسماعه حقيقة ماجرى ليبرء نفسه اوّلا من هذا الاتّباع ألأعمى .
قلت لهُ :
- إذا كنت مستعداً حقاً للاستماع بقلب مفتوح وعقل مستوعب، وتنوي الانقياد للبرهان والدليل، ولديك الوقت لأن تعطيني الفرصة الكافية للكلام دون إسهاب ممل ولا إيجاز مخل، أجبتك على سؤاليك.
قال:
- ما جئتك إلا لهذا، وإني مصغ بكل جوارحي لما تقول:
قلت متكلاً على الله تعالى:
* السقيفة اجتهاد في مقابل النص المتواتر المقطوع بصحته وصدوره عن النبي.
* السقيفة لم تحصل بشورى صحيحة من المسلمين، ولا بنص من رسول الله وإنما بمؤامرة حيكت بغياب أهل الرأي والمشورة والفضل والسابقة.
* (ما ولت أمة أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه، إلّا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً - أي إلى الأسفل -).
إنني أعلم يا صاحبي العزيز أن سؤالك ألأول يدور على لسان كل مسلم غير شيعي، بل وربما على ألسنة بعض قليلي الثقافة والإطلاع من الشيعة أنفسهم، والشباب منهم على وجه الخصوص. ومصدر هذا السؤال شبهتان: الكثرة، والمكانة المرسومة لبعض الرجال ممن سميتهم (جلة الصحابة).
أما شبهة (جلة الصحابة) فلا تشكل عند العاقل اللبيب أي عقبة، لأنه يدرك أن الشرع هو الميزان الحقيقي السليم للحق، وأن الحق يعرف بالشرع لا بالرجال، ومن هنا قال الإمام علي (عليه السلام) قولته المشهورة:
(لا يعرف الحق بالرجال، ولكن أعرف الحق تعرف أهله).
فالشرع ميزان الحق، والحق ميزان الرجال، وليس العكس. أتقر معي بهذا أم أنه يحتاج لمزيد بيان؟!
قال: بل أقر معك هذا الميزان وألتزمه.
قلت: أما الشبهة الثانية وهي الكثرة فستكون لنا معها وقفة مفصلة فيما سيلي من فقرات.
والحمدلله رب العالمين ، وصل الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما .
انتظرونا في الحلقة لقادمة انشاأ الله
{ الحلقة ألأولى }
خلاصة
• تمهيد قال لي صاحبي مجادلاً: إذا كان الله عز وجل قد أوحى لنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) بالنص على خلافة اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا اولهم الامام علي (عليه السلام) بالخلافة من بعده، فكيف وقع المسلمون - وفيهم جلة الصحابة - في هذا الانحراف الخطير والعصيان الكبير، باستخلاف أبي بكر وإقصاء عليٍّ عن الخلافة؟! هذا اولا ، وهل علموا بنص الوصية أو اُخبروا بها بعد حين ؟! أم كانوا غير ملتفتين لهذا ألأمر ؟! وثانيا هل لصاحب عقل لبيب ان يستسيغ فكرة ترك النبي محمد (ص) في آخر لحظات حياته الشريفة وينزوي الى السقيفة كما تدعون ؟!
نص المقال :
أنسوا أم تناسوا؟!.
وإذا كان المسلمون - وفيهم جلة الصحابة - قد انحرفوا وعصوا، فكيف حل لعليٍّ (عليه السلام) أن يقر هذا الانحراف والعصيان، أو على الأقل يسكت عنه ولا يقوّمه، ثم يوالي بعد ذلك ويبايع من عصوا وانحرفوا طائعاً أو مكرهاً؟!.
هذان سؤالان صريحان واضحان، أريد منك جواباً صريحاً وواضحاً عليها مع الأدلة التي تزيل الشبهة وتثبت الحقيقة.
استشعرت حزنا : وطأطأُةُ رأسي لعظم المصاب وتذكرت قول امير المؤمنين (ع ) [ ان القوم احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة] وقالوا منّا أمير ومنكم أمير . والطامة الكبرى ان صاحبي كان همّهُ الوحيد هو تبرئة قادة السقيفة من هذه المؤمراة على اقل تقدير وعرفت ان نفسه غير تواقة لمعرفة الحقيقة ، ولكن لابد من اسماعه حقيقة ماجرى ليبرء نفسه اوّلا من هذا الاتّباع ألأعمى .
قلت لهُ :
- إذا كنت مستعداً حقاً للاستماع بقلب مفتوح وعقل مستوعب، وتنوي الانقياد للبرهان والدليل، ولديك الوقت لأن تعطيني الفرصة الكافية للكلام دون إسهاب ممل ولا إيجاز مخل، أجبتك على سؤاليك.
قال:
- ما جئتك إلا لهذا، وإني مصغ بكل جوارحي لما تقول:
قلت متكلاً على الله تعالى:
* السقيفة اجتهاد في مقابل النص المتواتر المقطوع بصحته وصدوره عن النبي.
* السقيفة لم تحصل بشورى صحيحة من المسلمين، ولا بنص من رسول الله وإنما بمؤامرة حيكت بغياب أهل الرأي والمشورة والفضل والسابقة.
* (ما ولت أمة أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه، إلّا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً - أي إلى الأسفل -).
إنني أعلم يا صاحبي العزيز أن سؤالك ألأول يدور على لسان كل مسلم غير شيعي، بل وربما على ألسنة بعض قليلي الثقافة والإطلاع من الشيعة أنفسهم، والشباب منهم على وجه الخصوص. ومصدر هذا السؤال شبهتان: الكثرة، والمكانة المرسومة لبعض الرجال ممن سميتهم (جلة الصحابة).
أما شبهة (جلة الصحابة) فلا تشكل عند العاقل اللبيب أي عقبة، لأنه يدرك أن الشرع هو الميزان الحقيقي السليم للحق، وأن الحق يعرف بالشرع لا بالرجال، ومن هنا قال الإمام علي (عليه السلام) قولته المشهورة:
(لا يعرف الحق بالرجال، ولكن أعرف الحق تعرف أهله).
فالشرع ميزان الحق، والحق ميزان الرجال، وليس العكس. أتقر معي بهذا أم أنه يحتاج لمزيد بيان؟!
قال: بل أقر معك هذا الميزان وألتزمه.
قلت: أما الشبهة الثانية وهي الكثرة فستكون لنا معها وقفة مفصلة فيما سيلي من فقرات.
والحمدلله رب العالمين ، وصل الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما .
انتظرونا في الحلقة لقادمة انشاأ الله
الشيخ عبد الله المحمدي
Comment