#السنه
اطاعة ولي الامر
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك حديثاً صرح بصحته على شرط الشيخين: (أخبرنا)
أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه، ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر، ثنا
الحسن ابن حماد الحضرمي، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي،
عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر (رضي االله عنه)، قال: قال رسول االله (صلى االله عليه وآله):
(من أطاعني فقد أطاع االله، ومن عصاني فقد عصى االله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن
. (١) عصى علياً فقد عصاني)، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
فطاعة علي هي طاعة النبي ، ومن المعلوم أنّ طاعة النبي مطلقة فكذلك طاعة علي
ع وهذا لا يحتاج إلى بيان فهو واضح بمقتضى المماثلة، وهذا يلقي الضوء على الآيتين
الكريمتين أعني قوله تعالى: ﴿يا أَيُّها الذين آمنواْ أَطيعواْ اللّه وأَطيعواْ الرَّسولَ وأُولي الأَمرِ
منكُم فَإِن تنازعتم في شيءٍ فَردُّوه إِلَى اللّه والرَّسولِ إِن كُنتم تؤمنونَ بِاللّه والْيومِ الآخرِ
ذَلك خير وأَحسن تأْوِيلاً﴾
، وقوله تعالى: ﴿وإِذَا جاءهم أَمر مِّن الأَمنِ أَوِ الْخوف أَذَاعواْ بِه ولَو ردُّوه إِلَى الرَّسولِ وإِلَى أُولي الأَمرِ منهم لَعلمه الذين يستنبِطُونه منهم ولَولاَ فَضلُ
اللّه علَيكُم ورحمته لاَتَّبعتم الشَّيطَانَ إِلا قَليلاً﴾
ويبين وبكل وضوح أنّ طاعة أولي الأمر مطلقة كما أنه يبين المراد بأولي الأمر الوارد ذكرهم في الآيتين الكريمتين.
فالطاعتين متماثلتين؛ فطاعة النبي هي طاعة أولي الأمر، بل يستفاد من تماثل الطاعتين
عصمة أولي الأمر وعدم صدور المعصية منهم كما أنها لم تصدر من النبي .
ومن الثابت في الروايات المروية عن النبي أنه جعل المماثلة بينه وبين علي ع في
كثير من الأمور في أحاديث كثيرة، بل هو نفس النبي بنص آية المباهلة، قال سبحانه
مخاطباً نبيه الكريم : ﴿فَمن حآجَّك فيه من بعد ما جاءك من الْعلْمِ فَقُلْ تعالَواْ ندع
أَبناءنا وأَبناءكُم ونِساءنا ونِساءكُم وأَنفُسنا وأَنفُسكُم ثُمَّ نبتهِلْ فَنجعل لعنةَ اللّه علَى الكاذبين﴾
من كتاب اولي الامر في الكتاب والسنه
لعبد العالي المنصوري
#الحل _احمد_الحسن
اطاعة ولي الامر
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك حديثاً صرح بصحته على شرط الشيخين: (أخبرنا)
أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه، ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر، ثنا
الحسن ابن حماد الحضرمي، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي،
عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر (رضي االله عنه)، قال: قال رسول االله (صلى االله عليه وآله):
(من أطاعني فقد أطاع االله، ومن عصاني فقد عصى االله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن
. (١) عصى علياً فقد عصاني)، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
فطاعة علي هي طاعة النبي ، ومن المعلوم أنّ طاعة النبي مطلقة فكذلك طاعة علي
ع وهذا لا يحتاج إلى بيان فهو واضح بمقتضى المماثلة، وهذا يلقي الضوء على الآيتين
الكريمتين أعني قوله تعالى: ﴿يا أَيُّها الذين آمنواْ أَطيعواْ اللّه وأَطيعواْ الرَّسولَ وأُولي الأَمرِ
منكُم فَإِن تنازعتم في شيءٍ فَردُّوه إِلَى اللّه والرَّسولِ إِن كُنتم تؤمنونَ بِاللّه والْيومِ الآخرِ
ذَلك خير وأَحسن تأْوِيلاً﴾
، وقوله تعالى: ﴿وإِذَا جاءهم أَمر مِّن الأَمنِ أَوِ الْخوف أَذَاعواْ بِه ولَو ردُّوه إِلَى الرَّسولِ وإِلَى أُولي الأَمرِ منهم لَعلمه الذين يستنبِطُونه منهم ولَولاَ فَضلُ
اللّه علَيكُم ورحمته لاَتَّبعتم الشَّيطَانَ إِلا قَليلاً﴾
ويبين وبكل وضوح أنّ طاعة أولي الأمر مطلقة كما أنه يبين المراد بأولي الأمر الوارد ذكرهم في الآيتين الكريمتين.
فالطاعتين متماثلتين؛ فطاعة النبي هي طاعة أولي الأمر، بل يستفاد من تماثل الطاعتين
عصمة أولي الأمر وعدم صدور المعصية منهم كما أنها لم تصدر من النبي .
ومن الثابت في الروايات المروية عن النبي أنه جعل المماثلة بينه وبين علي ع في
كثير من الأمور في أحاديث كثيرة، بل هو نفس النبي بنص آية المباهلة، قال سبحانه
مخاطباً نبيه الكريم : ﴿فَمن حآجَّك فيه من بعد ما جاءك من الْعلْمِ فَقُلْ تعالَواْ ندع
أَبناءنا وأَبناءكُم ونِساءنا ونِساءكُم وأَنفُسنا وأَنفُسكُم ثُمَّ نبتهِلْ فَنجعل لعنةَ اللّه علَى الكاذبين﴾
من كتاب اولي الامر في الكتاب والسنه
لعبد العالي المنصوري
#الحل _احمد_الحسن