الشيخ حسن الجبر - ابو زينب الجابري
هل من معتبر !!!
عن رسول الله (ص) قال : ((إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما)) الامالي2/277.
كلنا قرئنا ما جرى على رسول الله (ص) وعلى أتباعه في بداية دعوته من معاناة أليمة , فكان الأخ يهجر أخاه وألام تسجن ولدها والأب يسلم ابنه للتعذيب والسبب لأنهم امنوا بدعوة رسول الله (ص) .
غير أولئك الذين تبرئوا من أبنائهم وطردوهم من منازلهم معاناة لم يتحدث التاريخ بمثلها إلا في دعوات الأنبياء والمرسلين (ع) .
و هذا لا نجده في الدعوات الباطلة أبدا فالناس تتعايش مع من يخالفها مذهبيا وقوميا وعقائديا إلا دعوة الحق التي تأتي وهي حاملة الحق كله فيرفضه الناس لتمسكهم بجهلهم وعصبيتهم وانصياعهم لأوامر بعيدة عن دين الله سبحانه .
((إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما))
جاهلية أولى التي قرئنا ما جرى فيها من تعذيب وسفك دماء وقتل شخصيات وانتقدنا فاعليها انتقادا شديدا فلا تجد اليوم مسلم يرضى بلسانه أو بقلبه ما فعل السابقون في زمن الجاهلية الأولى برسول الله (ص) ولا بإتباعه الذين امنوا به , ومن حديث رسول الله (ص) سوف تكون الجاهلية الثانية اشد من الأولى (لأخرهما اشد من أولهما) بمعنى أن الذين قرئوا ورفضوا أفعال الجاهلية الأولى سوف يأتون بنفس الأعمال بل اشد من تلك الجاهلية لكن متى تكون تلك الجاهلية التي هي اشد من الأولى ؟
وهذا ما يوضحه أبا عبد الله (ع) حيث قال: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر. الغيبة للنعماني ص296.
واضح من الرواية ان قبل ظهور القائم هناك جاهلية يعاني منها عند ظهوره وتفعل اشد مما فعل سابقتها
وتؤكده الرواية التي تقول (يعود الإسلام غريب كما بدء غريب) بدء غريبا في زمن الجاهلية الأولى ويعود غريبا في زمن الجاهلية الثانية وعودته غضا طريا لا يكون إلا في زمن القائم (ع) .
عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر (ع)عن القائم (ع) إذا قام بأي سيرة يسير في الناس ؟
فقال: بسيرة ما سار به رسول الله (ص) حتى يظهر الإسلام .
قلت: وما كانت سيرة رسول الله(ص).
قال: أبطل ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم (ع) إذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل. التهذيب ج 2 ص 51 .
لا اعتقد إن الرواية تحتاج إلى تبيان فهي واضحة المعنى من حدوث الجاهلية الثانية وان ما في أيدي الناس قبل ظهور القائم ليس الإسلام الحقيقي ((حتى يظهر الإسلام)) فــ ((لا يبقي من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه)) .
فما بال الناس اليوم لا تتعظ وهم يقفون نفس الموقف الذي وقفته الجاهلية الأولى مع رسول الله (ص) في حربهم لقائم آل محمد (ع) ولتعذيب وتغييب وهجران أتباعه وانصاره !!!
هل من معتبر !!!
عن رسول الله (ص) قال : ((إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما)) الامالي2/277.
كلنا قرئنا ما جرى على رسول الله (ص) وعلى أتباعه في بداية دعوته من معاناة أليمة , فكان الأخ يهجر أخاه وألام تسجن ولدها والأب يسلم ابنه للتعذيب والسبب لأنهم امنوا بدعوة رسول الله (ص) .
غير أولئك الذين تبرئوا من أبنائهم وطردوهم من منازلهم معاناة لم يتحدث التاريخ بمثلها إلا في دعوات الأنبياء والمرسلين (ع) .
و هذا لا نجده في الدعوات الباطلة أبدا فالناس تتعايش مع من يخالفها مذهبيا وقوميا وعقائديا إلا دعوة الحق التي تأتي وهي حاملة الحق كله فيرفضه الناس لتمسكهم بجهلهم وعصبيتهم وانصياعهم لأوامر بعيدة عن دين الله سبحانه .
((إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما))
جاهلية أولى التي قرئنا ما جرى فيها من تعذيب وسفك دماء وقتل شخصيات وانتقدنا فاعليها انتقادا شديدا فلا تجد اليوم مسلم يرضى بلسانه أو بقلبه ما فعل السابقون في زمن الجاهلية الأولى برسول الله (ص) ولا بإتباعه الذين امنوا به , ومن حديث رسول الله (ص) سوف تكون الجاهلية الثانية اشد من الأولى (لأخرهما اشد من أولهما) بمعنى أن الذين قرئوا ورفضوا أفعال الجاهلية الأولى سوف يأتون بنفس الأعمال بل اشد من تلك الجاهلية لكن متى تكون تلك الجاهلية التي هي اشد من الأولى ؟
وهذا ما يوضحه أبا عبد الله (ع) حيث قال: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر. الغيبة للنعماني ص296.
واضح من الرواية ان قبل ظهور القائم هناك جاهلية يعاني منها عند ظهوره وتفعل اشد مما فعل سابقتها
وتؤكده الرواية التي تقول (يعود الإسلام غريب كما بدء غريب) بدء غريبا في زمن الجاهلية الأولى ويعود غريبا في زمن الجاهلية الثانية وعودته غضا طريا لا يكون إلا في زمن القائم (ع) .
عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر (ع)عن القائم (ع) إذا قام بأي سيرة يسير في الناس ؟
فقال: بسيرة ما سار به رسول الله (ص) حتى يظهر الإسلام .
قلت: وما كانت سيرة رسول الله(ص).
قال: أبطل ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم (ع) إذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل. التهذيب ج 2 ص 51 .
لا اعتقد إن الرواية تحتاج إلى تبيان فهي واضحة المعنى من حدوث الجاهلية الثانية وان ما في أيدي الناس قبل ظهور القائم ليس الإسلام الحقيقي ((حتى يظهر الإسلام)) فــ ((لا يبقي من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه)) .
فما بال الناس اليوم لا تتعظ وهم يقفون نفس الموقف الذي وقفته الجاهلية الأولى مع رسول الله (ص) في حربهم لقائم آل محمد (ع) ولتعذيب وتغييب وهجران أتباعه وانصاره !!!