الغيب
الحلقة الاولى : ماهو اللغيب لغتآ
- فقد قال : في القاموس المحيط : الغيب الشك ج غياب وغيوب وكل ما غاب عنك وما إطمأن من الأرض والشحم والغيبة كالغياب بالكسر والغيبوبة والغيوب والغيوبة والمغاب والمغيب والتغيب وغاب الشيء في الشيء يغيب غيابة بالكسر وغيوبة وغياباً وغياباً وغيبة بكسرهما وقوم غيب وغياب وغيب محركة غائبون ، المصدر : ( القاموس المحيط ج:1 ص:155 ).
وقال في النهاية في غريب الأثر : وكذلك قد تكرر فيه ذكر علم الغيب والإيمان بالغيب وهو كل ما غاب عن العيون وسواء كان محصلاً في القلوب أو غير محصل تقول غاب عنه غيباً وغيبة ، المصدر : ( النهاية في غريب الأثر ج:3 ص:399 ).
.............
الغيب في الإصطلاح
هو العلم الذي لا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى ولا طريق لتحصيله إلا بواسطته سبحانه وتعالى فإن علمه أحد فلا يكون بذاته وإنما هو بفيض من الذات الإلهية المقدسة.
أهمية الإيمان بالغيب : إن الإيمان بالغيب من الخصائص المميزة للإنسان ، عن غيره من الكائنات ، ذلك أن الحيوان يشترك مع الإنسان في إدراك المحسوس ، أما الغيب فإن الإنسان وحده المؤهل للإيمان به بخلاف الحيوان ، لذا كان الإيمان بالغيب ركيزة أساسية من ركائز الإيمان في الديانات السماوية كلها ، فقد جاءت الشرائع بكثير من الأمور الغيبية التي لا سبيل للإنسان إلى العلم بها إلاّ بطريق الوحي الثابت في الكتاب والسنة كالحديث عن الله تعالى وصفاته وأفعاله ، وعن السماوات السبع وما فيهن وعن الملائكة والنبيين والجنة والنار والشياطين والجن وغير ذلك من الحقائق الإيمانية الغيبية التي لا سبيل لإدراكها والعلم بها إلاّ بالخبر الصادق ، عن الله ورسوله.
..............
أقسام الغيب
- ( 1 ) - الغيب المطلق : وهو الذي ليس للإنسان سبيل إلى العلم به عبر وسائل إدراكه أو حواسه وهو نوعان :
النوع الأول : ما أعلم الله تعالى الناس به أو ببعضه ، عن طريق الوحي إلى الرسل الذين يبلغونه إلى الناس : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداًً إلاّ من إرتضى من رسول ) ومن أمثله اطلاع الشياطين والجن قوله تعالى : ( قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ).
النوع الثاني : ما أستأثر الله تعالى بعلمه فلم يطلع عليه أحد من خلقه لا نبي مرسل ولا ملك مقرب وذلك هو المقصود بقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو ) ومن أمثلته العلم بوقت قيام الساعة ، والموت من حيث زمانه ومكانه وسببه ، وبعض ما سمى الله تعالى به نفسه قال تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ، وقال (ص) : في بعض دعائه : ( اللهم إني أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ) ، إلى هنا عرفنا بأن لله سبحانه وتعالى علمين علم خاص به سبحانه وتعالى وعلم وصل للأنبياء والرسل وقد إتفقت كلمة المسلمين على ذلك.
........
معنى الغيب على لسان ال محمد ع
وأما الروايات فقد روي في مصادر الشيعة ما يلي : أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع) :
- علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن ضريس ، قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إن لله عز وجل علمين : علم مبذول ، وعلم مكفوف فأما المبذول فإنه ليس من شئ تعلمه الملائكة والرسل إلاّ نحن نعلمه ، وأما المكفوف فهو الذي عند الله عز وجل في أم الكتاب إذا خرج نفذ. المصدر : ( الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 255 ).
4 - أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي إبن النعمان ، عن سويد القلا ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : إن الله عز وجل علمين : علم لا يعلمه إلاّ هو وعلم علمه ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله (ع) فنحن نعلمه ، المصدر : ( الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 255 ).
1 - أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن سيف التمار قال : كنا مع أبي عبد الله (ع) جماعة من الشيعة في الحجر فقال : علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداًً فقلنا : ليس علينا عين فقال : ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما إني أعلم منهما ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما ، لأن موسى والخضر (ع) أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله (ص) وراثة. الكافي ج1 ص264 كتاب الحجة
.........
ما كان للانبياء فهو لاال محمد ع
- ونقل إبن حجر العسقلاني عن مجد الدين الشيرازي في شرح معنى الصلاة على النبي (ص) نقلاًً عن بعض أهل الكشف حيث قال : والمراد بقوله ، وعلى آل محمد ، إجعل من أتباعه أناساًًًً محدَثين بالفتح ويخبرون بالمغيبات كما صليت على إبراهيم بأن جعلت فيهم أنبياء يخبرون بالمغيبات ، والمطلوب حصول صفات الأنبياء لآل محمد كما كانت حاصلة بسؤال إبراهيم ، قال إبن حجر : وهذا جيد إنْ سلم أن المراد بالصلاة هنا ما إدعاه والله أعلم ، راجع : ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج11 ص 162 شرح حديث 5996 ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1379هـ وج3 ص 394 شرح حديث 6358 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1424هـ 2003م ).
تابعونا ..............
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الحلقة الثانية :
هل رسول الله يعلم الغيب رسول الله ص يخبر بما هو كائن
فقد قال : في تفسير الطبري : ، حدثنا : هناد قال : ، ثنا : وكيع ، عن أبي خالد ، عن عامر ، عن مسروق قال : قالت عائشة : من حدثك أن رسول الله (ص) كتم شيئاًً من الوحي فقد كذب ثم قرأت : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ، الآية ، حدثنا : بن حميد قال : ، ثنا : جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : قالت عائشة من قال : أن محمداًً (ص) كتم فقد كذب وأعظم الفرية على الله ، قال الله : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، المصدر : ( تفسير الطبري ج:6 ص:308 ).
...................
علم رسول الله ص انتقل الى خليفته
قال (ص) : إن الله خلقني وعلياً من شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ، ثمرتها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب؟.
- وأنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلاّ من قبل الباب.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم إنه يدخل المدينة بغير الباب قال الله عز وجل( وآتوا البيوت من أبوابها ).
- وفي قول آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه! (الباب). - وفي لفظ آخر قال (ص) : يا علي : أنا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب.
- وفي لفظ آخر ، عن جابر قال : سمعت رسول الله يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ثم مد بها صوته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فل يأتي الباب ، المصادر :
( ترجمة الإمام على من تاريخ دمشق لإبن عساكر الشافعي ج2 ص 464 حديث 984 و 985 و986 و987 و988 و989 وما فوق شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج1 ص 334 حديث 459 المستدرك للحاكم ج3 ص 126 و 127 وصححه ، وأسد الغابة ج 4 ص 22 ومناقب علي بن أبي طالب لإبن المغازلي الشافعي ص 80 حديث 120 و121..... الخ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 220 و221 الطبعة الحيدرية المناقب للخوارزمي الحنفي ص
.........
وهناك أقوال آخر للنبي (ص) في علم علي (ع) نأخذ بعضها خوف الإطاله
- فقد قال (ص) لفاطمة (ع) : أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاماًً وأعلمهم علماً ، المصدر : ( المستدرك للحاكم وكنز العمال ج 6ص13 ).
- وقال (ص) لها أيضاًً : زوجتك خير أمتي أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً ، وأولهم سلماًً ، المصدر : ( أخرجه الخطيب في المتفق والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ج6ص398 ).
- وقوله (ص) للزهراء (ع) : إنه لأول أصحابي إسلاماًً أو أقدم أمتي سلماًً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً ، المصادر : ( مسند أحمد ج5ص26 والإستيعاب ج3ص36 والرياض النضرة ج2ص194 ومجمع الزوائد ج9ص101و104 والمرقاة في شرح المشكاة ج5ص569 وكنز العمال ج6ص153 والسيرة الحلبية ج1ص285 وسيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية ج1ص188 ).
وهناك أحاديث أخرى منها :
- أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب أقضى أمتي علي وحديث أقضاكم علي وغيرها.
- وقال الإمام (ع) : أن رسول الله (ص) علمني الف باب كل باب فيها يفتح الف باب ، فذلك الف الف باب حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، المصدر : ( ينابيع المودة للقندوزي ص77 وأرجح المطالب ص413 والهروي في الأربعين حديثاًًًً وفتح الملك العلي ص19 ).
.........
عمر يعلم الغيب
فقد قال : في البخاري : 3282 - حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (ر) ، عن النبي (ص) قال : إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ، المصدر : ( صحيح البخاري ج:3 ص:1279 ).
- وقال أيضاًً : 3486 - حدثنا : يحيى بن قزعة ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر زاد زكرياء بن أبي زائدة ، عن سعد ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي (ص) لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر ، المصدر : ( صحيح البخاري ج:3 ص:1349 ).
- وقال في صحيح مسلم : 2398 - حدثني : أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح ، حدثنا : عبد الله بن وهب ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي (ص) : إنه كان يقول قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ، قال بن وهب تفسير محدثون ملهمون ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:1864 ).
.......تابعونا
,,,,,,,,,,,,,,,
الحلقة الثالثة :
الملائكه تصافح المؤمنين
فإذا ثبت في هذه الأمة من حدثته الملائكة فما هو المانع أن أقول بأن أئمتنا تحدثهم الملائكة وتسلم عليهم وتجالسهم وتدخل بيوتهم ، ورواياتكم تكلمنا بأن سلام الملائكة على أبناء الأمة أمر ممكن ولا مانع منه مثل هذه الروايات :
- فقد قال : في صحيح مسلم : 2750 - حدثنا : يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى ، أخبرنا : جعفر بن سليمان ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي عثمان النهدي ، عن حنظلة الأسيدي ، قال : وكان من كتاب رسول الله (ص) قال : لقيني أبوبكر فقال : كيف أنت يا حنظلة قال : قلت نافق حنظلة قال : سبحان الله ما تقول قال : قلت نكون عند رسول الله (ص) يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله (ص) عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراًً قال أبوبكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فإنطلقت أنا وأبوبكر حتى دخلنا على رسول الله (ص) قلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله (ص) وما ذاك قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراًً ، فقال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:2106 ).
( صحيح مسلم ج:4 ص:2107 ).
..........
الملائكة تحدث المؤمنين
- حالة أولى : فقد قال : في مسلم : 2567 - حدثني : عبد الأعلي بن حماد ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) : أن رجلاًًً زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاًً فلما أتى عليه قال : أين تريد قال : أريد أخا لي في هذه القرية قال : هل لك عليه من نعمة تربها ، قال : لا غير إني أحببته في الله عز وجل قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:1988 )
( مسند إبن المبارك ج:1 ص:5 ، والترغيب والترهيب ج:4 ص:10 ورياض الصالحين ج:1 ص:111 وحاشية إبن القيم ج:14 ص:22 ). ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:5 ص:395 ).
.........
بعض الصحابة يخبرهم النبي ص بما سيكون واخبار الصحابه الغيبي
إقرأ القرآن بعين سليمة فقال الله تعالي في محكم كتابه : عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا {26} إلا من إرتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا {27} ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عدداً {28} ) ( الجن : 26 ، 27 ، 28 ) ،
إقرأ جيداً القرآن الكريم حيث كان الرجل الصالح ينبيء موسى (ع) بالغيب ويقول له لا تستطيع معي صبرا.
- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : أبو اليمان قال : ، وأنا : شعيب ، عن الزهري قال : كان أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني يقول : سمعت حذيفة بن اليمان يقول والله : إني لأعلم بكل فتنة وهى كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي أن يكون النبي (ص) أسر إلى في ذلك شيئاً لم يحدث غيري به ولكن النبي (ص) قال : وهو يحدث مجلساً أنا فيهم عن الفتن قال : وهو يعدها منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل ج5 ص 407 ح23507 ).
- وأخرج مسلم في صحيحه قال : ( 2891 ) حدثني : حرملة بن يحيى التجيبي ، أخبرنا : إبن وهب ، أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب أن أبا إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة بن اليمان : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن يكون رسول الله (ص) أسر إلي في ذلك شيئاً لم يحدثه غيري ولكن رسول الله (ص) قال وهو يحدث مجلساً : أنا فيه عن الفتن : قال رسول الله (ص) وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ، قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري ، راجع : ( صحيح مسلم ج3 ص2216 ح22 ).
- ترجمة حذيفة رضوان الله عليه : حذيفة بن اليمان وإسم اليمان حسيل بمهملتين مصغراً ويقال حسل بكسر ثم سكون العبسي بالموحدة حليف الأنصار صحابي جليل من السابقين صح في مسلم عنه أن رسول الله (ص) أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة وأبوه صحابي أيضاً إستشهد بأحد ومات حذيفة في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين ع ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج1 ص154 رقم 1156 ).
- وقد كان والد جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليهم يعلم متى يموت : فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا : مسدد ، أخبرنا : بشر بن المفضل ، حدثنا : حسين المعلم ، عن عطاء ، عن جابر (ر) قال : لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال : ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي (ص) وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله (ص) فإن علي ديناً فاقض وإستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذن ، راجع : ( صحيح البخري جج1 ص435 ح1286).
- وننقل ما ذكره علماء السنة في شأن الإخبار عن المغيبات : يقول إبن خلدون أثناء حديثه عن الصوفية : وأما الكلام في كرامات القوم وإخبارهم بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر ، راجع : ( مقدمة إبن خلدون ص 471 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1419هـ - 1998م ).
- وقال أبو سعد السمعاني في ترجمة شيخه أبي القاسم الجرموكي : شيخ مقرئ فاضل صالح زاهد كثير العبادة ، صاحب كرامات وآيات ، ما كان يفارق مجلسه إلا في روينا الوضوء ، وكان الشيخ معروفاً بين أهل بلده بالكرامات والكلام على المغيبات ، راجع : ( التحبير في المعجم الكبير ج1 ص 501 رقم 538 ).
- وقال الفقيه الحنفي إبن عابدين أثناء رده على المعتزلة المنكرين لكرامات الأولياء وإطلاعهم على المغيبات في حاشيته المعروفة : قلت : بل ذكروا في كتب العقائد أن جملة كرامات الأولياء الإطلاع على بعض المغيبات ، وردوا على المعتزلة المستدلين بهذه الآية على نفيها بأن المراد الإظهار بلا واسطة والمراد من الرسول الملك أي لا يظهر على غيبه بلا واسطة إلا الملك أما النبي والأولياء فيظهرهم عليه بواسطة الملك أو غيره وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في رسالتنا المسماة سل الحسام الهندي لنصرة سيدنا خالد النقشبندي فراجعها فإن فيها فوائد نفيسة والله تعإلى أعلم ، راجع : ( حاشية إبن عابدين ج3 ص 27 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1386هـ ).
............
عمر بن الخطاب يوحى اليه
- ويقول إبن كثير : وقد ذكرنا في سيرة عمر بن الخطاب (ر) أشياء كثيرة من مكاشفاته وما كان يخبر به من المغيبات كقصة سارية بن زنيم وما شاكلها ولله الحمد والمنة ، راجع : ( البداية والنهاية ج6 ص 201 ).
..............
مصطفى حميد
الحلقة الاولى : ماهو اللغيب لغتآ
- فقد قال : في القاموس المحيط : الغيب الشك ج غياب وغيوب وكل ما غاب عنك وما إطمأن من الأرض والشحم والغيبة كالغياب بالكسر والغيبوبة والغيوب والغيوبة والمغاب والمغيب والتغيب وغاب الشيء في الشيء يغيب غيابة بالكسر وغيوبة وغياباً وغياباً وغيبة بكسرهما وقوم غيب وغياب وغيب محركة غائبون ، المصدر : ( القاموس المحيط ج:1 ص:155 ).
وقال في النهاية في غريب الأثر : وكذلك قد تكرر فيه ذكر علم الغيب والإيمان بالغيب وهو كل ما غاب عن العيون وسواء كان محصلاً في القلوب أو غير محصل تقول غاب عنه غيباً وغيبة ، المصدر : ( النهاية في غريب الأثر ج:3 ص:399 ).
.............
الغيب في الإصطلاح
هو العلم الذي لا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى ولا طريق لتحصيله إلا بواسطته سبحانه وتعالى فإن علمه أحد فلا يكون بذاته وإنما هو بفيض من الذات الإلهية المقدسة.
أهمية الإيمان بالغيب : إن الإيمان بالغيب من الخصائص المميزة للإنسان ، عن غيره من الكائنات ، ذلك أن الحيوان يشترك مع الإنسان في إدراك المحسوس ، أما الغيب فإن الإنسان وحده المؤهل للإيمان به بخلاف الحيوان ، لذا كان الإيمان بالغيب ركيزة أساسية من ركائز الإيمان في الديانات السماوية كلها ، فقد جاءت الشرائع بكثير من الأمور الغيبية التي لا سبيل للإنسان إلى العلم بها إلاّ بطريق الوحي الثابت في الكتاب والسنة كالحديث عن الله تعالى وصفاته وأفعاله ، وعن السماوات السبع وما فيهن وعن الملائكة والنبيين والجنة والنار والشياطين والجن وغير ذلك من الحقائق الإيمانية الغيبية التي لا سبيل لإدراكها والعلم بها إلاّ بالخبر الصادق ، عن الله ورسوله.
..............
أقسام الغيب
- ( 1 ) - الغيب المطلق : وهو الذي ليس للإنسان سبيل إلى العلم به عبر وسائل إدراكه أو حواسه وهو نوعان :
النوع الأول : ما أعلم الله تعالى الناس به أو ببعضه ، عن طريق الوحي إلى الرسل الذين يبلغونه إلى الناس : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداًً إلاّ من إرتضى من رسول ) ومن أمثله اطلاع الشياطين والجن قوله تعالى : ( قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ).
النوع الثاني : ما أستأثر الله تعالى بعلمه فلم يطلع عليه أحد من خلقه لا نبي مرسل ولا ملك مقرب وذلك هو المقصود بقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو ) ومن أمثلته العلم بوقت قيام الساعة ، والموت من حيث زمانه ومكانه وسببه ، وبعض ما سمى الله تعالى به نفسه قال تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ، وقال (ص) : في بعض دعائه : ( اللهم إني أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ) ، إلى هنا عرفنا بأن لله سبحانه وتعالى علمين علم خاص به سبحانه وتعالى وعلم وصل للأنبياء والرسل وقد إتفقت كلمة المسلمين على ذلك.
........
معنى الغيب على لسان ال محمد ع
وأما الروايات فقد روي في مصادر الشيعة ما يلي : أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع) :
- علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن ضريس ، قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إن لله عز وجل علمين : علم مبذول ، وعلم مكفوف فأما المبذول فإنه ليس من شئ تعلمه الملائكة والرسل إلاّ نحن نعلمه ، وأما المكفوف فهو الذي عند الله عز وجل في أم الكتاب إذا خرج نفذ. المصدر : ( الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 255 ).
4 - أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي إبن النعمان ، عن سويد القلا ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : إن الله عز وجل علمين : علم لا يعلمه إلاّ هو وعلم علمه ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله (ع) فنحن نعلمه ، المصدر : ( الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 255 ).
1 - أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن سيف التمار قال : كنا مع أبي عبد الله (ع) جماعة من الشيعة في الحجر فقال : علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداًً فقلنا : ليس علينا عين فقال : ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما إني أعلم منهما ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما ، لأن موسى والخضر (ع) أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله (ص) وراثة. الكافي ج1 ص264 كتاب الحجة
.........
ما كان للانبياء فهو لاال محمد ع
- ونقل إبن حجر العسقلاني عن مجد الدين الشيرازي في شرح معنى الصلاة على النبي (ص) نقلاًً عن بعض أهل الكشف حيث قال : والمراد بقوله ، وعلى آل محمد ، إجعل من أتباعه أناساًًًً محدَثين بالفتح ويخبرون بالمغيبات كما صليت على إبراهيم بأن جعلت فيهم أنبياء يخبرون بالمغيبات ، والمطلوب حصول صفات الأنبياء لآل محمد كما كانت حاصلة بسؤال إبراهيم ، قال إبن حجر : وهذا جيد إنْ سلم أن المراد بالصلاة هنا ما إدعاه والله أعلم ، راجع : ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج11 ص 162 شرح حديث 5996 ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1379هـ وج3 ص 394 شرح حديث 6358 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1424هـ 2003م ).
تابعونا ..............
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الحلقة الثانية :
هل رسول الله يعلم الغيب رسول الله ص يخبر بما هو كائن
فقد قال : في تفسير الطبري : ، حدثنا : هناد قال : ، ثنا : وكيع ، عن أبي خالد ، عن عامر ، عن مسروق قال : قالت عائشة : من حدثك أن رسول الله (ص) كتم شيئاًً من الوحي فقد كذب ثم قرأت : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ، الآية ، حدثنا : بن حميد قال : ، ثنا : جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : قالت عائشة من قال : أن محمداًً (ص) كتم فقد كذب وأعظم الفرية على الله ، قال الله : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، المصدر : ( تفسير الطبري ج:6 ص:308 ).
...................
علم رسول الله ص انتقل الى خليفته
قال (ص) : إن الله خلقني وعلياً من شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ، ثمرتها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب؟.
- وأنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلاّ من قبل الباب.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وأنت بابها كذب من زعم إنه يدخل المدينة بغير الباب قال الله عز وجل( وآتوا البيوت من أبوابها ).
- وفي قول آخر قال (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه! (الباب). - وفي لفظ آخر قال (ص) : يا علي : أنا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب.
- وفي لفظ آخر ، عن جابر قال : سمعت رسول الله يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ثم مد بها صوته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فل يأتي الباب ، المصادر :
( ترجمة الإمام على من تاريخ دمشق لإبن عساكر الشافعي ج2 ص 464 حديث 984 و 985 و986 و987 و988 و989 وما فوق شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج1 ص 334 حديث 459 المستدرك للحاكم ج3 ص 126 و 127 وصححه ، وأسد الغابة ج 4 ص 22 ومناقب علي بن أبي طالب لإبن المغازلي الشافعي ص 80 حديث 120 و121..... الخ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 220 و221 الطبعة الحيدرية المناقب للخوارزمي الحنفي ص
.........
وهناك أقوال آخر للنبي (ص) في علم علي (ع) نأخذ بعضها خوف الإطاله
- فقد قال (ص) لفاطمة (ع) : أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاماًً وأعلمهم علماً ، المصدر : ( المستدرك للحاكم وكنز العمال ج 6ص13 ).
- وقال (ص) لها أيضاًً : زوجتك خير أمتي أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً ، وأولهم سلماًً ، المصدر : ( أخرجه الخطيب في المتفق والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ج6ص398 ).
- وقوله (ص) للزهراء (ع) : إنه لأول أصحابي إسلاماًً أو أقدم أمتي سلماًً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً ، المصادر : ( مسند أحمد ج5ص26 والإستيعاب ج3ص36 والرياض النضرة ج2ص194 ومجمع الزوائد ج9ص101و104 والمرقاة في شرح المشكاة ج5ص569 وكنز العمال ج6ص153 والسيرة الحلبية ج1ص285 وسيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية ج1ص188 ).
وهناك أحاديث أخرى منها :
- أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب أقضى أمتي علي وحديث أقضاكم علي وغيرها.
- وقال الإمام (ع) : أن رسول الله (ص) علمني الف باب كل باب فيها يفتح الف باب ، فذلك الف الف باب حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، المصدر : ( ينابيع المودة للقندوزي ص77 وأرجح المطالب ص413 والهروي في الأربعين حديثاًًًً وفتح الملك العلي ص19 ).
.........
عمر يعلم الغيب
فقد قال : في البخاري : 3282 - حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (ر) ، عن النبي (ص) قال : إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ، المصدر : ( صحيح البخاري ج:3 ص:1279 ).
- وقال أيضاًً : 3486 - حدثنا : يحيى بن قزعة ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر زاد زكرياء بن أبي زائدة ، عن سعد ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي (ص) لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر ، المصدر : ( صحيح البخاري ج:3 ص:1349 ).
- وقال في صحيح مسلم : 2398 - حدثني : أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح ، حدثنا : عبد الله بن وهب ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي (ص) : إنه كان يقول قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ، قال بن وهب تفسير محدثون ملهمون ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:1864 ).
.......تابعونا
,,,,,,,,,,,,,,,
الحلقة الثالثة :
الملائكه تصافح المؤمنين
فإذا ثبت في هذه الأمة من حدثته الملائكة فما هو المانع أن أقول بأن أئمتنا تحدثهم الملائكة وتسلم عليهم وتجالسهم وتدخل بيوتهم ، ورواياتكم تكلمنا بأن سلام الملائكة على أبناء الأمة أمر ممكن ولا مانع منه مثل هذه الروايات :
- فقد قال : في صحيح مسلم : 2750 - حدثنا : يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى ، أخبرنا : جعفر بن سليمان ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن أبي عثمان النهدي ، عن حنظلة الأسيدي ، قال : وكان من كتاب رسول الله (ص) قال : لقيني أبوبكر فقال : كيف أنت يا حنظلة قال : قلت نافق حنظلة قال : سبحان الله ما تقول قال : قلت نكون عند رسول الله (ص) يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله (ص) عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراًً قال أبوبكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فإنطلقت أنا وأبوبكر حتى دخلنا على رسول الله (ص) قلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله (ص) وما ذاك قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراًً ، فقال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:2106 ).
( صحيح مسلم ج:4 ص:2107 ).
..........
الملائكة تحدث المؤمنين
- حالة أولى : فقد قال : في مسلم : 2567 - حدثني : عبد الأعلي بن حماد ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) : أن رجلاًًً زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاًً فلما أتى عليه قال : أين تريد قال : أريد أخا لي في هذه القرية قال : هل لك عليه من نعمة تربها ، قال : لا غير إني أحببته في الله عز وجل قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ، المصدر : ( صحيح مسلم ج:4 ص:1988 )
( مسند إبن المبارك ج:1 ص:5 ، والترغيب والترهيب ج:4 ص:10 ورياض الصالحين ج:1 ص:111 وحاشية إبن القيم ج:14 ص:22 ). ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:5 ص:395 ).
.........
بعض الصحابة يخبرهم النبي ص بما سيكون واخبار الصحابه الغيبي
إقرأ القرآن بعين سليمة فقال الله تعالي في محكم كتابه : عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا {26} إلا من إرتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا {27} ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عدداً {28} ) ( الجن : 26 ، 27 ، 28 ) ،
إقرأ جيداً القرآن الكريم حيث كان الرجل الصالح ينبيء موسى (ع) بالغيب ويقول له لا تستطيع معي صبرا.
- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : أبو اليمان قال : ، وأنا : شعيب ، عن الزهري قال : كان أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني يقول : سمعت حذيفة بن اليمان يقول والله : إني لأعلم بكل فتنة وهى كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي أن يكون النبي (ص) أسر إلى في ذلك شيئاً لم يحدث غيري به ولكن النبي (ص) قال : وهو يحدث مجلساً أنا فيهم عن الفتن قال : وهو يعدها منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل ج5 ص 407 ح23507 ).
- وأخرج مسلم في صحيحه قال : ( 2891 ) حدثني : حرملة بن يحيى التجيبي ، أخبرنا : إبن وهب ، أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب أن أبا إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة بن اليمان : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن يكون رسول الله (ص) أسر إلي في ذلك شيئاً لم يحدثه غيري ولكن رسول الله (ص) قال وهو يحدث مجلساً : أنا فيه عن الفتن : قال رسول الله (ص) وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ، قال حذيفة : فذهب أولئك الرهط كلهم غيري ، راجع : ( صحيح مسلم ج3 ص2216 ح22 ).
- ترجمة حذيفة رضوان الله عليه : حذيفة بن اليمان وإسم اليمان حسيل بمهملتين مصغراً ويقال حسل بكسر ثم سكون العبسي بالموحدة حليف الأنصار صحابي جليل من السابقين صح في مسلم عنه أن رسول الله (ص) أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة وأبوه صحابي أيضاً إستشهد بأحد ومات حذيفة في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين ع ، راجع : ( تهذيب التهذيب ج1 ص154 رقم 1156 ).
- وقد كان والد جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليهم يعلم متى يموت : فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا : مسدد ، أخبرنا : بشر بن المفضل ، حدثنا : حسين المعلم ، عن عطاء ، عن جابر (ر) قال : لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال : ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي (ص) وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله (ص) فإن علي ديناً فاقض وإستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذن ، راجع : ( صحيح البخري جج1 ص435 ح1286).
- وننقل ما ذكره علماء السنة في شأن الإخبار عن المغيبات : يقول إبن خلدون أثناء حديثه عن الصوفية : وأما الكلام في كرامات القوم وإخبارهم بالمغيبات وتصرفهم في الكائنات فأمر صحيح غير منكر ، راجع : ( مقدمة إبن خلدون ص 471 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1419هـ - 1998م ).
- وقال أبو سعد السمعاني في ترجمة شيخه أبي القاسم الجرموكي : شيخ مقرئ فاضل صالح زاهد كثير العبادة ، صاحب كرامات وآيات ، ما كان يفارق مجلسه إلا في روينا الوضوء ، وكان الشيخ معروفاً بين أهل بلده بالكرامات والكلام على المغيبات ، راجع : ( التحبير في المعجم الكبير ج1 ص 501 رقم 538 ).
- وقال الفقيه الحنفي إبن عابدين أثناء رده على المعتزلة المنكرين لكرامات الأولياء وإطلاعهم على المغيبات في حاشيته المعروفة : قلت : بل ذكروا في كتب العقائد أن جملة كرامات الأولياء الإطلاع على بعض المغيبات ، وردوا على المعتزلة المستدلين بهذه الآية على نفيها بأن المراد الإظهار بلا واسطة والمراد من الرسول الملك أي لا يظهر على غيبه بلا واسطة إلا الملك أما النبي والأولياء فيظهرهم عليه بواسطة الملك أو غيره وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في رسالتنا المسماة سل الحسام الهندي لنصرة سيدنا خالد النقشبندي فراجعها فإن فيها فوائد نفيسة والله تعإلى أعلم ، راجع : ( حاشية إبن عابدين ج3 ص 27 ط. دار الفكر / بيروت سنة 1386هـ ).
............
عمر بن الخطاب يوحى اليه
- ويقول إبن كثير : وقد ذكرنا في سيرة عمر بن الخطاب (ر) أشياء كثيرة من مكاشفاته وما كان يخبر به من المغيبات كقصة سارية بن زنيم وما شاكلها ولله الحمد والمنة ، راجع : ( البداية والنهاية ج6 ص 201 ).
..............
مصطفى حميد
Comment