إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خلافة علي (ع) طريق الأمة الى الجنة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • norallaah
    مشرف
    • 15-03-2012
    • 719

    خلافة علي (ع) طريق الأمة الى الجنة

    خلافة علي (ع) طريق الأمة الى الجنة (( القسم الاول))
    بقلم الشيخ ناظم العقيلي على صفحته الشخصية بالفيسبوك

    لا يخفى على المتتبع، الاحاديث النبوية الصحيحة والمعتبرة، التي تنص وتشير الى أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة بعد النبي محمد (ص) بلا فصل، وأنّ النبي (ص) قد قرنه بنفسه في الطاعة والمعصية والمحبة والنفس والحرب والسلم ... الخ.

    ونص على أنه وزيره ووصيه وخليفته في كل مؤمن، وأنه مع الحق والحق معه وأنه هاد مهدي، وأنه باب مدينة العلم، وأنه قسيم الإيمان والنفاق، الى غير ذلك من الخصائص العلوية التي تمنع أي شخص أن يتخطى أبا الحسن (ع) ويجعله مأموماً وتابعاً لا متبوعاً.

    وأحب هنا أن أتناول حديثاً مهماً قد وصلنا رغم كل حملات العداء والتضليل التي حرصت على طمس وحذف مناقب وفضائل أمير المؤمنين (ع)، وقد حاول بعض المتعصبين أن يخدشوا بهذا الحديث بلا حجة أو دليل، واليكم الحديث:

    1- أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء عن عبد الله ابن مسعود قال:
    (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن، قال: فتنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله ! قال، نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود ! قلت: فاستخلف، قال: من ؟ قلت: أبو بكر، قال: فسكت، ثم مضى ساعة ثم تنفس، قال: فقلت: ما شأنك ؟ قال: نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود ! قال: قلت: فاستخلف، قال: من ؟ قلت: عمر، قال: فسكت، ثم مضى ساعة ثم تنفس، قال: فقلت: ما شأنك ؟ قال: نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود ! قال: قلت: فاستخلف، قال: من ؟ قال: قلت: علي بن أبي طالب، قال: أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين).

    (المصنف، لعبد الرزاق الصنعاني ج11 ص317 برقم 20646)

    وفي الحديث عدة نقاط مهمة:
    النقطة الأولى:
    - أن النبي محمداً (ص) سكت عندما اقترح عليه ابن مسعود استخلاف أبي بكر وعمر، وفي أحد ألفاظ الرواية [فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه] بدل [فسكت]، ودلالة ذلك واضحة على عدم رضى النبي محمد (ص) عن استخلاف أبي بكر وعمر بن الخطاب، وعدم رضى النبي محمد (ص) بلا شك ينبئ عن عدم رضى الله تعالى.

    النقطة الثانية:
    - قول النبي محمد (ص) بعدما سأله ابن مسعود عن استخلاف علي بن أبي طالب (ع): [أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين]، يدل بكل وضوح على أن علياً (ع) مرضي للخلافة من قبل الله تعالى ورسوله (ص)، بل سيترتب على قبول خلافته دخول جميع من أطاعه الجنة. وهو نص صريح على استخلاف علي بن أبي طالب (ع)، وإشارة واضحة الى أن الأمة ستحرم نفسها من هذه النعمة بعصيانها لهذا الرجل العظيم.
    فكون علي بن أبي طالب (ع) مرضي للخلافة وأهل لها دون أبي بكر وعمر أمر واضح من الرواية، ولكن الرواية تنبئ عن أن الناس ستعزف عن هذا الخليفة وتتبع غيره ممن هو لا يحقق لهم ما يريده الله تعالى؛ وهو دخولهم الجنة أجمعين.

    النقطة الثالثة:
    - لقد أقسم النبي محمد (ص) على أن الأمة إن أطاعت علياً ستدخل الجنة جميعاً، وهذا يدل على عصمة الإمام علي (ع) بلا شك، لأنه لو لم يكن علي (ع) معصوماً عن الضلال والانحراف عن الدين لما أطلق القول بأن طاعته توجب الجنة، وهذا إشارة الى وجوب طاعة علي (ع) ،،،كما صرحت به أحاديث أخرى أذكر منها ما صح عن طرق السنة:

    2- عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني).
    (أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك: ج3 ص121 وصححه، وتابعه الذهبي فصححه في تلخيص المستدرك).

    3- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك يا علي فقد فارقني).
    المستدرك للحاكم النيسابوري ج3 ص123 – 124، وقال عنه: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص135، وقال عنه: " رواه البزاز ورجاله ثقات".
    فهذه الروايات وغيرها تدل بوضوح على أن علياً إنما هو امتداد لولاية النبي محمد (ص).

    كما هو نص حديث الغدير:
    4- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا ثنا فطر عن أبي الطفيل قال:
    (جمع على رضى الله تعالى عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس أتعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
    قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له انى سمعت عليا رضى الله تعالى عنه يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له). (مسند أحمد ج4 ص370).

    - قال الألباني عن هذا الحديث: [وإسناده صحيح على شرط البخاري] السلسلة الصحيحة ج4 ص331 تحت رقم 1750. وقال الهيثمي: [رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة] مجمع الزوائد ج9 ص104. وصححه حمزة أحمد الزين في تحقيقه لمسند أحمد ج14 ص436 برقم 19198، إذ قال: [إسناده صحيح]. وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد ج32 ص55 – 56 برقم 19302، إذ قال: [إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر – وهو ابن خليفة فمن رجال أصحاب السنن، وروى له البخاري مقروناً، وهو ثقة].


    وما دام أن النبي (ص) أولى بالمؤمنين من أنفسهم كذلك علي (ع) أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قال الله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)، ولا يخفى أن ولاية النبي (ص) ولاية طاعة وتصرف، فكذلك ولاية علي (ع).


    والحمد لله رب العالمين


    " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء... "
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎