بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين و سلم تسليما كثيرا
ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٣ - الصفحة ٢٨١
الباب السادس والسبعون في بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم وفي فرائد السمطين: بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال:
قدم يهودي يقال له نعثل (1)، فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك.
قال: سل يا أبا عمارة.
فقال: يا محمد صف لي ربك.
فقال (ص): لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والابصار أن تحيط به، جل وعلا عما يصفه الواصفون، نائي في قربه، وقريب في نأيه، هو كيف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو؟، وهو منقع الكيفية، والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك إنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحد والانسان واحد؟
الصفحة ٢٨٢
فقال (ص): الله (عز وعلا) واحد حقيقي، أحدي المعنى، أي لا جزء ولا تركب له، والانسان واحد ثنائي المعنى، مركب من روح وبدن.
قال: صدقت، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون.
فقال: إن وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين.
قال: يا محمد فسمهم لي؟
قال: إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر.
قال: أخبرني كيفية موت علي والحسن والحسين؟
قال (ص): يقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يقتل بالسم والحسين بالذبح.
قال: فأين مكانهم؟
قال: في الجنة في درجتي.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (ع) إنه إذا كان آخر الزمانيخرج نبي يقال له أحمد ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبي بعده، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر: أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده،
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين و سلم تسليما كثيرا
ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٣ - الصفحة ٢٨١
الباب السادس والسبعون في بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم وفي فرائد السمطين: بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال:
قدم يهودي يقال له نعثل (1)، فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك.
قال: سل يا أبا عمارة.
فقال: يا محمد صف لي ربك.
فقال (ص): لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والابصار أن تحيط به، جل وعلا عما يصفه الواصفون، نائي في قربه، وقريب في نأيه، هو كيف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو؟، وهو منقع الكيفية، والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك إنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحد والانسان واحد؟
الصفحة ٢٨٢
فقال (ص): الله (عز وعلا) واحد حقيقي، أحدي المعنى، أي لا جزء ولا تركب له، والانسان واحد ثنائي المعنى، مركب من روح وبدن.
قال: صدقت، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون.
فقال: إن وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين.
قال: يا محمد فسمهم لي؟
قال: إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر.
قال: أخبرني كيفية موت علي والحسن والحسين؟
قال (ص): يقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يقتل بالسم والحسين بالذبح.
قال: فأين مكانهم؟
قال: في الجنة في درجتي.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (ع) إنه إذا كان آخر الزمانيخرج نبي يقال له أحمد ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبي بعده، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر: أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده،
Comment