رسالة في صلاة أبي بكر
لقد اتفق المحدثون كلهم على إخراج هذا الحديث ، فلم يخل منه ( صحيح ) ولا ( مسند ) ولا ( معجم ) . . . . لكنا اقتصرنا هنا على ما أخرجه أرباب ( الصحاح الستة ) وما أخرجه أحمد بن حنبل في ( المسند ) . . . لكون ما جاء في هذه الكتب هو الأتم لفظا والأقوى سندا ، فإذا عرف حاله عرف حال غيره ، ولم تكن حاجة إلى التطويل بذكره . الموطأ :
صحيح البخاري :
1 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، قال الأسود : قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ، فقالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فاذن ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . فقيل له : إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ، وأعاد فأعادوا له ، فأعاد الثالثة ، فقال : إنكن صواحب يوسف ! مروا أبا بكر فليصل بالناس . فخرج أبو بكر فصلى ، فوجد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من نفسه خفة ، فخرج يهادي بين رجلين ، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع ، فأراد أبو بكر أن يتأخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن مكانك . ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه . قيل للأعمش : وكان النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ؟ فقال برأسه : نعم . رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه . وزاد أبو معاوية : جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما .
2- حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه ، قال : لما اشتد برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجعه قيل له في الصلاة ! فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . قالت عائشة : إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ غلبه البكاء . قال مروه فيصلي . فعاودته . قال : مروه فيصلي ، إنكن صواحب يوسف .
3 - حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم . قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم في نفسه خفة ، فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت . فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
4 - حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال : مرض النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم فاشتد مرضه فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . قالت عائشة : إنه رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ! . قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فعادت . فقال : مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف . فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم .
5 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال في مرضه : مروا أبا بكر يصلي بالناس . قالت عائشة : قلت : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء ! فمر عمر فليصل للناس . فقالت عائشة : فقلت : لحفصة قولي له : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس . ففعلت حفصة . فقال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : صه ، إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل للناس . فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا .
6 - حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ؟ قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك . قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت : ففعلنا فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه . ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله . قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت : فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمى عليه . ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله . فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه . ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله . والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فأرسل النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلى أبي بكر بان يصلي بالناس ، فاتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يأمرك أن تصلي بالناس . فقال أبو بكر - وكان رجلا رقيقا - : يا عمر ، صل بالناس . فقال له عمر : أنت أحق بذلك . فصلى أبو بكر تلك الأيام . ثم إن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بأن لا يتأخر . قال : أجلساني إلى جنبه ، فأجلساه إلى جنب أبي بكر . فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قاعد . قال عبيد الله : فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ؟ قال : هات . فعرضت عليه حديثها ، فما أنكر منه شيئا ، غير أنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت : لا ، قال : هو علي .
7 - حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : لما مرض النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة . فقال مروا أبا بكر فليصل . قلت : إن أبا بكر رجل أسيف ، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة ! . قال : مروا أبا بكر فليصل . فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة : إنكن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل ، فصلى . وخرج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يهادي بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض ، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر ، فأشار إليه أن صل ، فتأخر أبو بكر وقعد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير .
8 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فقلت : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس . فقلت لحفصة : قولي له إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . قال : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة ، فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد . فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم يصلي قاعدا ، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر .
9 - حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أنس بن مالك الأنصاري - وكان تبع النبي وخدمه وصحبه - أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم الذي توفي فيه ، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم في صفوف الصلاة ، فكشف النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كان وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم يضحك ، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن النبي خارج إلى الصلاة ، فأشار الينا النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن أتموا صلاتكم ، وأرخى الستر ، فتوفي من يومه .
10 - حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن أنس ، قال : لم يخرج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ثلاثا ، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم ، فقال نبي الله بالحجاب فرفعه ، فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي حين وضح لنا ، فأومأ النبي صلى الله عليه [ واله ] وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم ، وأرخى النبي الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات .
صحيح مسلم:
1 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، حدثنا موسى ابن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : دخلت على عائشة فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم ؟ قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله . قال : ضعوا لي ماء في المخضب . . . إلى آخر ما تقدم عن البخاري .
2 - حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد - واللفظ لابن رافع - قال عبد : أخبرنا ، وقال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن عائشة ، قالت : لما دخل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بيتي قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . قالت : فقلت يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه ! فلو أمرت غير أبي بكر . قالت : والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قالت : فراجعته مرتين أو ثلاثا . فقال : ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف .
3 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع . ح وحدثنا يحيى بن يحيى - واللفظ له - أخبرنا معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة . . . . إلى آخر ما تقدم عن البخاري .
4 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ، قالا : حدثنا ابن نمير عن هشام . ح وحدثنا ابن نمير - وألفاظهم متقاربة - قال : حدثنا أبي هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم . قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من نفسه خفة ، فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر ، فأشار إليه رسول الله أي كما أنت . فجلس رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
5 - حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد ، قال عبد : أخبرني وقال الآخران : حدثنا يعقوب - وهو ابن إبراهيم بن سعد - ، قال : حدثنا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أنس بن مالك : أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم الذي توفي فيه .
6 - حدثنا محمد بن المثنى وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا عبد الصمد ، قال : سمعت أبي يحدث ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن أنس ، قال : لم يخرج إلينا نبي الله ثلاثا . . . إلى آخر ما تقدم عن البخاري.
7 - رواه مسلم ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس . . . .
8 - وعن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس . . . .
9 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : مرض رسول الله . . . إلى آخر ما تقدم عن البخاري .
صحيح الترمذي :
وفي الباب عن : عبد الله بن مسعود وأبي موسى وابن عباس وسالم بن عبيد و عبد الله بن زمعة .
سنن أبي داود :
حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن عبد الله بن إسحاق ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر قال : لما سمع النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم صوت عمر - قال ابن زمعة - خرج النبي حتى أطلع رأسه من حجرته ثم قال : لا لا لا ، ليصل للناس ابن أبي قحافة ، يقول ذلك مغضبا .
سنن النسائي :
1 - أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني . . . إلى آخره كما تقدم.
2 - حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة . فقال : مرو أبا بكر فليصل بالناس . . إلى آخره كما تقدم .
3 - أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مع القوم ، صلى في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر.
4 - أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا بكر بن عيسى صاحب البصري ، قال : سمعت شعبة يذكر عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة : أن أبا بكر صلى للناس ورسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم في الصف.
5 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري ، عن حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ؟ فأتاهم عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ ! قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكرا .
6 - أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثني أبو داود ، قال : أنبأنا شعبة ، عن موسى بن أبي عائشة ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله يحدث عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس . قالت : وكان النبي بين يدي أبي بكر ، فصلى قاعدا ، وأبو بكر يصلي بالناس ، والناس خلف أبي بكر . سنن ابن ماجة :
1 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ووكيع ، عن الأعمش . ح وحدثنا علي بن محمد ، ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مرضه الذي مات فيه - وقال أبو معاوية : لما ثقل - جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . . . قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصل بالناس . فوجد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من نفسه خفة ، فخرج إلى الصلاة . . . فكان أبو بكر يأتم بالنبي ، والناس يأتمون بابي بكر.
2 - حدثنا ابن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن هشام بن عروة ، عن ‹ صفحة 19 › أبيه ، عن عائشة ، قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أبا بكر أن يصلى بالناس في مرضه . . . .
3 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، أنبأنا عبد الله بن داود من كتابه في بيته ، قال : سلمة بن نبيط ، أنا عن نعيم بن أبي هند ، عن نبيط بن شريط ، عن سالم بن عبيد ، قال : أغمي على رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم في مرضه ، فلما أفاق قال : أحضرت الصلاة ؟ قالوا : نعم . قال : مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس . ثم أغمي عليه فأفاق فقال . . . ثم أغمي عليه فأفاق فقال . . . فقالت عائشة : إن أبي رجل أسيف ، فإذا قام ذلك المقام يبكي لا يستطيع ، فلو أمرت غيره ! ثم أغمي عليه فأفاق فقال : مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس ، فإنكن صواحب يوسف - أو صواحبات يوسف - . قال : فأمر بلال فأذن ، وأمر أبو بكر فصلى بالناس . ثم إن رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم وجد خفة فقال : أنظروا لي من أتكئ عليه . فجاءت بريرة ورجل آخر فاتكأ عليهما ، فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص ، فأومأ إليه أن أثبت مكانك . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حتى جلس إلى جنب أبي بكر حتى قضى أبو بكر صلاته ، ثم إن رسول الله قبض . قال أبو عبد الله : هذا حديث غريب لم يحدث غير نصر بن علي .
4 - حدثنا علي بن محمد ، ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل ، عن ابن عباس ، قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال : أدعوا لي عليا . قالت عائشة : يا رسول الله ، ندعو لك أبا بكر ؟ قال : ادعوه . قالت حفصة : يا رسول الله ، ندعو لك عمر ؟ قال : ادعوه . قالت أم الفضل : يا رسول الله ، ندعو لك العباس ؟ قل : نعم . فلما اجتمعوا رفع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم رأسه فنظر فسكت . فقال عمر : قوموا عن رسول الله . ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . فقالت عائشة : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل رقيق حصر ، ومتى لا يراك يبكي والناس يبكون ، فلو أمرت عمر يصلي بالناس ؟ فخرج أبو بكر فصلى بالناس ، فوجد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من نفسه خفة ، فخرج يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ، فلما رآه الناس سبحوا بابي بكر ، فذهب ليستأخر فأومأ إليه النبي أي مكانك . فجاء رسول الله فجلس عن يمينه وقام أبو بكر ، وكان أبو بكر يأتم بالنبي والناس يأتمون بأبي بكر . قال ابن عباس : وأخذ رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر . قال وكيع : وكذا السنة . قال : فمات رسول الله في مرضه ذلك.
مسند أحمد :
2 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أرقم بن شرحبيل ، عن ابن عباس ، قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال : ادعوا لي عليا . قالت عائشة : ندعو لك أبا بكر ؟ قال : ادعوه . قالت حفصة : يا رسول الله ، ندعو لك عمر ؟ قال : ادعوه . قالت أم الفضل : يا رسول الله ، ندعو لك العباس ؟ قال : ادعوه . فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت . فقال عمر : قوموا عن رسول الله . فجاء بلال يؤذنه بالصلاة
3 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن الوليد ، ثنا سفيان ، عن حميد عن أنس بن مالك ، قال : كان اخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم عليه برد متوشحا به وهو قاعد.
4 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يزيد ، أنا سفيان - يعني ابن حسين - ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال بعد مرتين : يا بلال ، قد بلغت ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع . فرجع إليه بلال فقال : يا رسول الله ، بابي أنت وأمي ، من يصلي بالناس ؟ قال : مر أبا بكر فليصل بالناس . فلما أن تقدم أبو بكر رفع عن رسول الله الستور قال : فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة ، فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد الخروج إلى الصلاة ، فأشار رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي ، فصلى أبو بكر بالناس ، فما رأيناه بعدا.
5 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد الملك ابن عمير ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبي موسى ، قال : مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم . . . . .
6 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن عائشة فقالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له ، فخرج رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض . وقال عبيد الله : فقال ابن عباس : أتدري من ذلك الرجل ؟ هو علي بن أبي طالب ، ولكن عائشة لا تطيب له نفسا . قال الزهري : فقال النبي - وهو في بيت ميمونة - لعبد الله بن زمعة : مر الناس فليصلوا . فلقي عمر بن الخطاب فقال : يا عمر صل بالناس ، فصلى بهم ، فسمع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم صوته فعرفه وكان جهير الصوت . . . .
7 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود عن عائشة ، قالت : لما مرض رسول الله . . . فجاء النبي حتى جلس إلى جنب أبي بكر ، وكان أبو بكر يأتم بالنبي ، والناس يأتمون بابي بكر .
8 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : . . . فجاء النبي حتى جلس عن يسار أبي بكر ، وكان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يصلي بالناس قاعدا وأبو بكر قائما ، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر .
9 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا بكر بن عيسى ، قال : سمعت شعبة بن الحجاج يحدث عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل عن مسروق ، عن عائشة أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم في الصف .
10 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا شبابة بن سوار ، أبا شعبة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه [ واله ] وسلم خلف أبي بكر قاعدا في مرضه الذي مات فيه .
11 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا شبابة ، ثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في مرضه الذي مات فيه : مروا أبا بكر يصلي بالناس . . . وصلى النبي خلفه قاعدا
12 - عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا زائدة ، ثنا عبد الملك بن عمير ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : مرض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس ، فقالت عائشة : يا رسول الله إن أبي رجل رقيق ! فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس فإنكن صواحبات يوسف . فأم أبو بكر الناس ورسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حي .
يتبـــــــــــــــــــع
Comment