إعتقاد اهل السنة بالمهدي
وقال الشيخ العلاّمة محمّـد بن أحمد السفارينيّقال: فالاِيمان بخروج المهديّ واجب كما هو مقرّر عند أهل العلم، ومدوّن في عقائد أهل السُنّة والجماعة، وكذا عند أهل الشيعة أيضا. انظر: لوائح الاَنوار البهيّة وسواطع الاَسرار الاِلهية، 2ج|20ص ـ 21. وقال الشيخ محمّـد ناصر الدين الاَلبانيّ: إنّ عقيدة خروج المهديّ ثابتة متواترة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب الاِيمان بها، لاَنّها من أُمور الغيب، والاِيمان بها من صفات المتّقين، كما قال تعالى: (الَم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين * الّذين يؤمنون بالغيب) وإنّ إنكارها لا يصدر إلاّ من جاهل أو مكابر . مجلّة التمدّن الاِسلامي ـ المجلّد 27 و 28 ـ ص 646،يقول الالباني: ((.... إن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه -صلى الله عليه وسلم- يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب، والإيمان بها من صفات المتقين كما قال تعالى: (الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب). وإن إنكارها لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر. المصدر : مجلة التمدن الإسلامي (22 / 642 – 646).2 ـ وحكى التواتر غير هؤلاء من الأعلام ؛ كالسيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي , والسخاوي في فتح المغيث , والمغربي في إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون , والألباني وغيرهم. حيث قال: بعد هذا كله ؛ لا يبقى مجال للشك في أصل الاعتقاد بالمهدي الموعود من نسل فاطمة عليها السلام , ولو اعترى الشك بعض التفاصيل لأسباب مختلفة ؛ فإن ذلك لا يغير من التسالم الواقع على أصل الموضوع , وها هي الصلاة فريضة مسلمة , وهي من الضروريات ولا يختلف عليها اثنان من المسلمين , ومع ذلك وجد الخلاف بين الفقهاء في الكثير من تفاصيلها. 3- وقال ابن حجر المكي المتوفى سنة 974 هـ في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر: «الذي يتعين اعتقاده مادلت عليه الاحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر، الذي يخرج الدجال وعيسى خلفه، وأنه المراد حيث أُطلق المهدي». انتهى بواسطة نقل البرزنجي في الاشاعة لاشراط الساعة.4- ومنهم العلامة الشيخ محمد البرزنجي المتوفى(1103 هـ) في كتابه " الإشاعة لأشراط الساعة ", قال: « فمنها المهدي , وهو أولها , واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر , ـ إلى أن قال ـ: ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة , أنه من ولد فاطمة ـ إلى أن قال ـ: تنبيه: قد علمت أن أحاديث وجود المهدي , وخروجه آخر الزمان , وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة ؛ بلغت حد التواتر المعنوي , فلا معنى لإنكارها ».5- الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة (1307هـ) قال في كتابه " الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ": « والأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدا , تبلغ حد التواتر المعنوي , وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم و المسانيد ـ إلى إن قال ـ لاشك أن المهدي يخرج آخر الزمان من غير تعيين لشهر وعام , لما تواتر من الأخبار في الباب , واتفق عليه جمهور الأمة خلفا عن سلف , إلا من لا يعتد بخلافه ـ إلى أن قال ـ فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر , المدلول عليه بالأدلة , بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر.6-الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين السجستاني الآبري , صاحب كتاب "مناقب الشافعي" المتوفى (363هـ) , قال: « وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي , وأنه من أهل بيته , وأنه يملك سبع سنين , وأنه يملأ الأرض عدلا , وأن عيسى عليه السلام يخرج فيساعده على قتل الدجال , وأنه يؤم هذه الأمة , ويصلي عيسى خلفه » نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار المنيف.7- القاضي محمد بن علي الشوكاني الزيدي المتوفى سنة (1250هـ) , قال في كتابه "التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح": « والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها , منها خمسون حديثا , فيها الصحيح والحسن , والضعيف المنجبر , وهي متواترة بلا شك ولا شبهة , بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول , وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي , فهي كثيرة جدا لها حكم الرفع , إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك».8- الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة (1345هـ) قال في كتابه " نظم المتناثر من الحديث المتواتر": « والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة , وكذا الواردة في الدجال , وفي نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام»9- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: « تواترت الأخبار بأنّ المهدي من هذه الأمة. وأن عيسي ـ عليه السلام ـ سينزل ويصلي خلفه ».10-الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف. قال في كتابه "الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة": «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدا، تبلغ حد التواتر المعنوي، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال: «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام، لما تواتر من الاخبار في الباب، واتفق عليه جمهور الامة خلفا عن سلف، إلاّ من لا يعتد بخلافه» إلى أن قال: «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر، المدلول عليه بالادلة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة الى حد التواتر»نستعرض اليوم قولا آخر من أقوال علماء المدرسة السلفية , بل هو الملهم لهذه المدرسة , وهو شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني , قال في كتابه منهاج السنة ج 4 ص211: وأما الحديث الذي رواه عن ابن عمر , عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ؛ اسمه كاسمي , وكنيته كنيتي , يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا , فذلك هو المهدي) ؛ فالجواب:قال ابن تيمية الحرانيإن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة , رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره , كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن مسعود: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم , لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني أو من أهل بيتي , يواطئ اسمه اسمي , واسم أبيه اسم أبي , يملأ الأرض قسطا وعدلا , كما ملئت جورا وظلما) ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة , وأيضا فيه: (المهدي من عترتي من ولد فاطمة)
Comment