بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
نلاحظ في الآونة الاخيرة كثرة الثورات في البلدان العربية بحجة تحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وازاحة الحكام الديكتاتوريين وبالمقابل نشر الحرية والديمقراطية والانتخابات او الشورى ... كما نلاحظ ان علماء المسلمين ينقسمون ما بين مؤيد ومعارض بل ومنهم من غير موقفه قبل وبعد الثورات ( هذه بعض الشواهد في هذا الموضوع
http://vb.al-mehdyoon.org/t17530.html )
المهم ان هذه الثورات تتمحور حول اختيار الحاكم ــ الذي يُرجى ان يكون عادلا ــ عن طريق الديمقراطية والانتخابات ... ويمكن للمتابع ان يرى ما آلت الامور اليه في بلدان مثل تونس واليمن ومصر وليبيا , فلا حاكم عادل نُصِّب ولا عيش كريم تحقق بل مجرد اشخاص كانوا مُهَيَّئِين لتقلد هذا المنصب هم من اصبحوا حكاما ... بُدَلاء باجندات مختلفة عمن سبقهم.
هنا يجب ان يطرح سؤال منطقي ... هل هذا السبيل هو ما تركه الله عز وجل لنا لكي نسلكه في تنصيب الحاكم ... فمذهب اهل السنة والجماعة يقول ان الحاكم ينصب بالشورى والانتخابات بينما مذهب ال البيت عليهم السلام يقول بان الحاكم ينصب من الله سبحانه وتعالى ... فأي المنهجين أَصَحّ ؟ أيُّ المنهجين اسلم ؟
من خلال هذه التجارب التي عاصرناها يتبين ان ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة غير صائب فاختيار الناس للحاكم في الغالب او دائما ما يكون اختيارا غير صائب بل تجد ان هذا الحاكم يخدم البرامج الحزبية التي ينتمي اليها ولا ينظر الى المصلحة العامة للمجتمع ... بل ان القرارات المتخذة والقوانين المعمول بها هي قوانين وضعية الباطل اقرب اليها من الحق لانها مبنية على الاجتهاد ... فكيف لها ان تكفل حقوق الاقلية دون الحديث عن الاغلبية ؟
فيما يلي نستعرض بعضا من تناقضات الديمقراطية من خلال ما جاء في كتاب " حاكمية الله لا حاكمية الناس " للامام احمد الحسن عليه السلام ( اليماني الموعود والمهدي المنتظر ) :
----------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------
٣- الديمقراطية والمال:
لا مكان في الديمقراطية لمن لا يملك أموا ًلا ينفقها على الدعاية والكذب وتزوير الحقائق وشراء
المرتزقة والأراذل، وهكذا تظهر سلطة المال في النظام الديمقراطي بشكل غير طبيعي، وتبدأ
الأحزاب والتنظيمات بنهب أموال الفقراء والمساكين بشكل أو بآخر وتبدأ العمالة، ففي أمريكا
يسيطر اليهود بالأموال على مجرى الانتخابات ويحققون نجاحًا لا يقل عن ( ٧٠ %) في تعيين من
يريدون على دّفة الحكم في أمريكا لكي يستمر الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، ومسألة الدعاية
المخادعة الكاذبة وسلطة الأموال على الديمقراطية مسألة طالما طرحت على صفحات الجرائد في
أمريكا نفسها، وأذكر أني قرأت قبل سنوات مقا ً لا لكاتب أمريكي يؤكد فيه أ ّ ن الديمقراطية في
أمريكا مجرد خدعة ومسرحية هزيلة، وأ ّ ن الحاكم هو الخداع والحيل والأموال لا غير.
٤- الديمقراطية والحرية:
لا يوجد نظام في العالم يقر الحرية المطلقة حتى النظام الديمقراطي يضع قيودًا على حرية الأفراد
والجماعات، ولكن ما مدى هذه القيود التي تحجم الحرية ؟ وإلى أي مدى يمكن أن نطلق العنان
للأفراد والجماعات لممارسة ما يريدون؟!
القيود على الحرية في الديمقراطية يضعها الناس، ومن المؤكد أنهم يخطئون وأكثرهم يلهثون
وراء الشهوات؛ ولهذا فإ ّن القيود على الحرية في الديمقراطية توضع على الدين والإصلاح والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأ ّ ن في الدين الإلهي قانونًا آخر يناقض القانون الوضعي وهو القانون
الإلهي، وفي الديمقراطية تطلق الحرية لإفراغ الشهوات والفساد والإفساد والخوض فيما حرم الله،
وبالتالي فإ ّ ن جميع المجتمعات التي طبقت فيها الديمقراطية أصبحت مجتمعات منحلة متفسخة؛ لأ ّ ن
القانون الوضعي يحمي من يمارس الزنا والفساد وشرب الخمر وتعري المرأة وما إلى ذلك من مظاهر
الفساد.
٥- الديمقراطية والدين:
من المؤكد أ ّ ن للدين الإلهي فكرًا آخر غير الفكر الديمقراطي، فالدين الإلهي لا يقر إ ّ لا التعيين
ولا يقر إ ّ لا القانون الإلهي في زماننا نحن من الله (إني جاعل في الأرض خليفة)، وهو المهدي
والإنجيل، والتوراة، وبالنسبة للمسيح عيسى ع المسلمون ( القرآن )، وبالنسبة لليهود إيليا
فإذا كان الأمر كذلك كيف يدعي المسلم أو المسيحي أو اليهودي أنه يؤمن بالله ويقر حاكميته
والتوراة، وفي نفس الوقت والإنجيل، أو إيليا والقرآن، أو عيسى المتمثلة بالمهدي
يقر حاكمية الناس والديمقراطية وهي تنقض أساس الدين الإلهي وحاكمية الله في أرضه؟
----------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------
الموضوع عبارة عن نظرة واقعية لمفهوم الانتخابات او الشورى ومدى نجاح هذه الفكرة في تحقيق العيش الكريم الذي يرضي الله عز وجل... والا فالعقيدة الحقة تبين ان الصواب هو اختيار الله للخليفة وهذا ما امرنا به رسول الله ص بل هذا ما جاءت به كل الرسالات السماوية ,,, وهذا المفهوم مؤيد بدلائل كثيرة في مواضيع متعددة كقانون معرفة الحجة , وصية رسول الله ص و(الانتخابات) الشورى الصغرى والكبرى ... الخ
فيمكن لكل ابناء السنة من المذاهب الاربعة ان يسالوا علمائهم حول طريقة اختيار الحاكم ... وهل هذه الثورات شرعية ام لا ؟ ما هي اهدافها وما الذي ترمي اليه ؟ وما الذي حققته في البلدان المذكورة سابقا ؟ ما هو الانجح والاسلم : هل هو اختيار الناس ام اختيار الله ولو على سبيل الفرض ؟
والحمد لله وحده
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
نلاحظ في الآونة الاخيرة كثرة الثورات في البلدان العربية بحجة تحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وازاحة الحكام الديكتاتوريين وبالمقابل نشر الحرية والديمقراطية والانتخابات او الشورى ... كما نلاحظ ان علماء المسلمين ينقسمون ما بين مؤيد ومعارض بل ومنهم من غير موقفه قبل وبعد الثورات ( هذه بعض الشواهد في هذا الموضوع
http://vb.al-mehdyoon.org/t17530.html )
المهم ان هذه الثورات تتمحور حول اختيار الحاكم ــ الذي يُرجى ان يكون عادلا ــ عن طريق الديمقراطية والانتخابات ... ويمكن للمتابع ان يرى ما آلت الامور اليه في بلدان مثل تونس واليمن ومصر وليبيا , فلا حاكم عادل نُصِّب ولا عيش كريم تحقق بل مجرد اشخاص كانوا مُهَيَّئِين لتقلد هذا المنصب هم من اصبحوا حكاما ... بُدَلاء باجندات مختلفة عمن سبقهم.
هنا يجب ان يطرح سؤال منطقي ... هل هذا السبيل هو ما تركه الله عز وجل لنا لكي نسلكه في تنصيب الحاكم ... فمذهب اهل السنة والجماعة يقول ان الحاكم ينصب بالشورى والانتخابات بينما مذهب ال البيت عليهم السلام يقول بان الحاكم ينصب من الله سبحانه وتعالى ... فأي المنهجين أَصَحّ ؟ أيُّ المنهجين اسلم ؟
من خلال هذه التجارب التي عاصرناها يتبين ان ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة غير صائب فاختيار الناس للحاكم في الغالب او دائما ما يكون اختيارا غير صائب بل تجد ان هذا الحاكم يخدم البرامج الحزبية التي ينتمي اليها ولا ينظر الى المصلحة العامة للمجتمع ... بل ان القرارات المتخذة والقوانين المعمول بها هي قوانين وضعية الباطل اقرب اليها من الحق لانها مبنية على الاجتهاد ... فكيف لها ان تكفل حقوق الاقلية دون الحديث عن الاغلبية ؟
فيما يلي نستعرض بعضا من تناقضات الديمقراطية من خلال ما جاء في كتاب " حاكمية الله لا حاكمية الناس " للامام احمد الحسن عليه السلام ( اليماني الموعود والمهدي المنتظر ) :
----------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------
٣- الديمقراطية والمال:
لا مكان في الديمقراطية لمن لا يملك أموا ًلا ينفقها على الدعاية والكذب وتزوير الحقائق وشراء
المرتزقة والأراذل، وهكذا تظهر سلطة المال في النظام الديمقراطي بشكل غير طبيعي، وتبدأ
الأحزاب والتنظيمات بنهب أموال الفقراء والمساكين بشكل أو بآخر وتبدأ العمالة، ففي أمريكا
يسيطر اليهود بالأموال على مجرى الانتخابات ويحققون نجاحًا لا يقل عن ( ٧٠ %) في تعيين من
يريدون على دّفة الحكم في أمريكا لكي يستمر الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، ومسألة الدعاية
المخادعة الكاذبة وسلطة الأموال على الديمقراطية مسألة طالما طرحت على صفحات الجرائد في
أمريكا نفسها، وأذكر أني قرأت قبل سنوات مقا ً لا لكاتب أمريكي يؤكد فيه أ ّ ن الديمقراطية في
أمريكا مجرد خدعة ومسرحية هزيلة، وأ ّ ن الحاكم هو الخداع والحيل والأموال لا غير.
٤- الديمقراطية والحرية:
لا يوجد نظام في العالم يقر الحرية المطلقة حتى النظام الديمقراطي يضع قيودًا على حرية الأفراد
والجماعات، ولكن ما مدى هذه القيود التي تحجم الحرية ؟ وإلى أي مدى يمكن أن نطلق العنان
للأفراد والجماعات لممارسة ما يريدون؟!
القيود على الحرية في الديمقراطية يضعها الناس، ومن المؤكد أنهم يخطئون وأكثرهم يلهثون
وراء الشهوات؛ ولهذا فإ ّن القيود على الحرية في الديمقراطية توضع على الدين والإصلاح والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأ ّ ن في الدين الإلهي قانونًا آخر يناقض القانون الوضعي وهو القانون
الإلهي، وفي الديمقراطية تطلق الحرية لإفراغ الشهوات والفساد والإفساد والخوض فيما حرم الله،
وبالتالي فإ ّ ن جميع المجتمعات التي طبقت فيها الديمقراطية أصبحت مجتمعات منحلة متفسخة؛ لأ ّ ن
القانون الوضعي يحمي من يمارس الزنا والفساد وشرب الخمر وتعري المرأة وما إلى ذلك من مظاهر
الفساد.
٥- الديمقراطية والدين:
من المؤكد أ ّ ن للدين الإلهي فكرًا آخر غير الفكر الديمقراطي، فالدين الإلهي لا يقر إ ّ لا التعيين
ولا يقر إ ّ لا القانون الإلهي في زماننا نحن من الله (إني جاعل في الأرض خليفة)، وهو المهدي
والإنجيل، والتوراة، وبالنسبة للمسيح عيسى ع المسلمون ( القرآن )، وبالنسبة لليهود إيليا
فإذا كان الأمر كذلك كيف يدعي المسلم أو المسيحي أو اليهودي أنه يؤمن بالله ويقر حاكميته
والتوراة، وفي نفس الوقت والإنجيل، أو إيليا والقرآن، أو عيسى المتمثلة بالمهدي
يقر حاكمية الناس والديمقراطية وهي تنقض أساس الدين الإلهي وحاكمية الله في أرضه؟
----------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------
الموضوع عبارة عن نظرة واقعية لمفهوم الانتخابات او الشورى ومدى نجاح هذه الفكرة في تحقيق العيش الكريم الذي يرضي الله عز وجل... والا فالعقيدة الحقة تبين ان الصواب هو اختيار الله للخليفة وهذا ما امرنا به رسول الله ص بل هذا ما جاءت به كل الرسالات السماوية ,,, وهذا المفهوم مؤيد بدلائل كثيرة في مواضيع متعددة كقانون معرفة الحجة , وصية رسول الله ص و(الانتخابات) الشورى الصغرى والكبرى ... الخ
فيمكن لكل ابناء السنة من المذاهب الاربعة ان يسالوا علمائهم حول طريقة اختيار الحاكم ... وهل هذه الثورات شرعية ام لا ؟ ما هي اهدافها وما الذي ترمي اليه ؟ وما الذي حققته في البلدان المذكورة سابقا ؟ ما هو الانجح والاسلم : هل هو اختيار الناس ام اختيار الله ولو على سبيل الفرض ؟
والحمد لله وحده
Comment