بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
نعم كما في العنوان فهذا الاستاذ الدكتور المهندس زيد الغزاوي المدرس في الجامعة الاردنية الالمانية يبين على حد قوله بالدليل العلمي صدق كلام الله عز وجل في القرآن الكريم عن كيفيه تنزيل الله القرآن على الرسول محمد (ص)
في هذا الفيديو ابتداء من الدقيقه 2:30 يبدا بشرح الكيفيه بعد ان ذكر الآلية (آلية تنزيل القرآن) !!!!
لكن هل يذكركم ما قاله بجواب الامام احمد اليماني ع في كتاب المتشابهات رقم 147 ـ الجزء الرابع
سؤال/ 147: يقول السيد كمال الحيدري: (إن عدداً من الآيات القرآنية لم تنـزل على الرسول (ص) عن طريق جبرائيل (ع)، لعدم استطاعة جبرائيل (ع) أن يتحمل ثقل هذه الآيات الكريمة، وقد أخذها الرسول الأعظم (ص) مباشرة من الله سبحانه وتعالى في المعراج عندما تركه جبرائيل (ع) عند سدرة المنتهى).
فهل هذا صحيح جزاكم الله خيراً؟ أبو مريم.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد (ص)، وفي مرتبة معرفة محمد (ص) للقرآن يكون محمد (ص) هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد (ص) المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ ([183])، وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد (ص)، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة (ع) والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل (ع) منهم.
فجبرائيل (ع) ليس له طاقة على معرفة أو تحصيل آيات القرآن في هذه المرتبة بل وحتى دون هذه المرتبة، حتى تصل النوبة في التنـزل والتجلي إليه وإلى ملائكة الله المقربين (ع)، فيعلمون من القرآن ما شاء الله لهم أن يعلموا، لما أظهره وجلاّه في عوالمهم (ع)، وهو في تلك العوالم نور كلي في السماء السابعة، ومثال تفصيلي في السماوات الستة.
والقرآن الذي بين أيدينا هو ألفاظ تقرب ذلك النور، والمثال بالمعنى الذي تدل عليه هذه الألفاظ، والأرواح الكافرة وغير الموقنة لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد من القرآن.
بلى، ألسنة بعض الناس تصوت بهذه الحروف القرآنية في هذا العالم وإن كانوا كافرين في الحقيقة، ولكن أرواحهم غير قادرة على النطق به، وكذلك الجن الكافر غير قادرين حتى على التصويت بحروفه في هذا العالم؛ لأن أجسادهم لطيفة وقريبة من أرواحهم، قال تعالى: ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ ([184]).
وقال تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ ([185])، أي إنّ أرواحهم لا تنطق بحروفه.
أما جبرائيل (ع) فقادر بقدرة الله سبحانه وتعالى أن ينطق بحروف القرآن، وينقلها لمحمد (ص) في هذا العالم، أي لروح محمد (ص) المدبرة لجسد محمد (ص) في هذا العالم.
أما حقيقة القرآن التي بيّنتها في بداية الكلام فجبرائيل (ع) غير قادر على تحمّلها، بل إن محمداً (ص) يأخذها من الله سبحانه وتعالى.
بقي أن تعرف أن جبرائيل (ع) ينقل القرآن من محمد (ص) في الملأ الأعلى إلى محمد (ص) في هذا العالم، فالذي يتلقّى القرآن من الله سبحانه وتعالى هو محمد (ص) فقط، بل هو المتلقي لجميع الكتب السماوية والرسالات من الله، وجبرائيل (ع) يأخذ عنه وينقل.
ولتتوضح لك الصورة أكثر أضرب هذا المثال: مثل جبرائيل (ع) كالخلية العصبية التي تنقل الإشارات النورية الكهربائية من الدماغ إلى باقي أعضاء جسم الإنسان كالأرجل، ومحمد (ص) هو جسم الإنسان. فمحمد (ص) هو الخلق، وهو الكون، وهو كل العوالم المخلوقة، فمحمد (ص) هو الألف والياء، وهو الأول والآخر، وهو الظاهر والباطن في الخلق، وتعالى الله سبحانه رب العالمين.
أرجو أن تكون قد عرفت مما تقدم: أنّ جبرائيل (ع) ينقل القـرآن من الله سبحانه إلى محمد (ص) بواسطة محمد، وإن جبرائيل (ع) لم ينقل حقيقة القرآن التامة عند محمد (ص) من الله لمحمد (ص)، بل إن محمداً (ص) أخذها من الله سبحانه وتعالى. وأنّ جبرائيل نقل كل القرآن الموجود بين أيديكم من الله لمحمد (ص)، ولا توجد آية في القرآن إلا وجبرائيل (ع) ناقلها لمحمد (ص). وفي القرآن آية دالة على أن ناقله كله هو جبرائيل (ع)، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ ([186])، ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ ، أي إنّ القرآن، والرسول الكريم هو جبرائيل (ع).
ملاحظة : الفيديو بتاريخ 2007 وكتاب الامام صادر قبله بسنتين تقريبا بتاريخ 2005 الموافق 13 رجب 1426 هـ ق
تنبيه : صاحب الفيديو لم يلتزم بنقل المصدر الذي اقتبس منه معلوماته بحسب ما تقتضيه الامانة العلمية
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
نعم كما في العنوان فهذا الاستاذ الدكتور المهندس زيد الغزاوي المدرس في الجامعة الاردنية الالمانية يبين على حد قوله بالدليل العلمي صدق كلام الله عز وجل في القرآن الكريم عن كيفيه تنزيل الله القرآن على الرسول محمد (ص)
في هذا الفيديو ابتداء من الدقيقه 2:30 يبدا بشرح الكيفيه بعد ان ذكر الآلية (آلية تنزيل القرآن) !!!!
لكن هل يذكركم ما قاله بجواب الامام احمد اليماني ع في كتاب المتشابهات رقم 147 ـ الجزء الرابع
سؤال/ 147: يقول السيد كمال الحيدري: (إن عدداً من الآيات القرآنية لم تنـزل على الرسول (ص) عن طريق جبرائيل (ع)، لعدم استطاعة جبرائيل (ع) أن يتحمل ثقل هذه الآيات الكريمة، وقد أخذها الرسول الأعظم (ص) مباشرة من الله سبحانه وتعالى في المعراج عندما تركه جبرائيل (ع) عند سدرة المنتهى).
فهل هذا صحيح جزاكم الله خيراً؟ أبو مريم.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد (ص)، وفي مرتبة معرفة محمد (ص) للقرآن يكون محمد (ص) هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد (ص) المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ ([183])، وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد (ص)، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة (ع) والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل (ع) منهم.
فجبرائيل (ع) ليس له طاقة على معرفة أو تحصيل آيات القرآن في هذه المرتبة بل وحتى دون هذه المرتبة، حتى تصل النوبة في التنـزل والتجلي إليه وإلى ملائكة الله المقربين (ع)، فيعلمون من القرآن ما شاء الله لهم أن يعلموا، لما أظهره وجلاّه في عوالمهم (ع)، وهو في تلك العوالم نور كلي في السماء السابعة، ومثال تفصيلي في السماوات الستة.
والقرآن الذي بين أيدينا هو ألفاظ تقرب ذلك النور، والمثال بالمعنى الذي تدل عليه هذه الألفاظ، والأرواح الكافرة وغير الموقنة لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد من القرآن.
بلى، ألسنة بعض الناس تصوت بهذه الحروف القرآنية في هذا العالم وإن كانوا كافرين في الحقيقة، ولكن أرواحهم غير قادرة على النطق به، وكذلك الجن الكافر غير قادرين حتى على التصويت بحروفه في هذا العالم؛ لأن أجسادهم لطيفة وقريبة من أرواحهم، قال تعالى: ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ ([184]).
وقال تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ ([185])، أي إنّ أرواحهم لا تنطق بحروفه.
أما جبرائيل (ع) فقادر بقدرة الله سبحانه وتعالى أن ينطق بحروف القرآن، وينقلها لمحمد (ص) في هذا العالم، أي لروح محمد (ص) المدبرة لجسد محمد (ص) في هذا العالم.
أما حقيقة القرآن التي بيّنتها في بداية الكلام فجبرائيل (ع) غير قادر على تحمّلها، بل إن محمداً (ص) يأخذها من الله سبحانه وتعالى.
بقي أن تعرف أن جبرائيل (ع) ينقل القرآن من محمد (ص) في الملأ الأعلى إلى محمد (ص) في هذا العالم، فالذي يتلقّى القرآن من الله سبحانه وتعالى هو محمد (ص) فقط، بل هو المتلقي لجميع الكتب السماوية والرسالات من الله، وجبرائيل (ع) يأخذ عنه وينقل.
ولتتوضح لك الصورة أكثر أضرب هذا المثال: مثل جبرائيل (ع) كالخلية العصبية التي تنقل الإشارات النورية الكهربائية من الدماغ إلى باقي أعضاء جسم الإنسان كالأرجل، ومحمد (ص) هو جسم الإنسان. فمحمد (ص) هو الخلق، وهو الكون، وهو كل العوالم المخلوقة، فمحمد (ص) هو الألف والياء، وهو الأول والآخر، وهو الظاهر والباطن في الخلق، وتعالى الله سبحانه رب العالمين.
أرجو أن تكون قد عرفت مما تقدم: أنّ جبرائيل (ع) ينقل القـرآن من الله سبحانه إلى محمد (ص) بواسطة محمد، وإن جبرائيل (ع) لم ينقل حقيقة القرآن التامة عند محمد (ص) من الله لمحمد (ص)، بل إن محمداً (ص) أخذها من الله سبحانه وتعالى. وأنّ جبرائيل نقل كل القرآن الموجود بين أيديكم من الله لمحمد (ص)، ولا توجد آية في القرآن إلا وجبرائيل (ع) ناقلها لمحمد (ص). وفي القرآن آية دالة على أن ناقله كله هو جبرائيل (ع)، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ ([186])، ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ ، أي إنّ القرآن، والرسول الكريم هو جبرائيل (ع).
ملاحظة : الفيديو بتاريخ 2007 وكتاب الامام صادر قبله بسنتين تقريبا بتاريخ 2005 الموافق 13 رجب 1426 هـ ق
تنبيه : صاحب الفيديو لم يلتزم بنقل المصدر الذي اقتبس منه معلوماته بحسب ما تقتضيه الامانة العلمية
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم