إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

السرداب بين الفرية والحقيقة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    السرداب بين الفرية والحقيقة

    السرداب بين الفرية والحقيقة
    الحلقة الاولى
    علماء التاريخ السني لم يذكروا السرداب

    إعداد حسن الجبر

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    كثيرة الاتهامات التي ترافق دعوات الله سبحانه وتعالى وفي كل زمان نجد فقهاء غيروا دين الله واستهواهم الشيطان لفعل المنكرات من تبديل سنة وتحريم حلال وايضا في كل زمان هناك من يطبل وينعق مع هؤلاء الفقهاء ويستمع لكلامهم فأتخذوهم اربابا من حيث يشعرون او لا يشعرون (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ) فأصبحوا مقلدين عميان لا يرون النور الا الظلمة التي اركسوا فيها بفعل ايديهم واتباعهم الاعمى . فسابقا سَخِر الناس من خلفاء الله بفتوى من المتكلمين باسم الدين (الفقهاء او الملاء) ... وضعوا خلفاء الله على الصليب تقربا للرومان ,ايضا بفتوى فقيه ... وتحرق دار سيدة نساء العالمين عليها السلام وبفتوى من فقيه .... وترفع رؤوس اولياء الله على الرماح بفتوى من فقيه ... فهكذا هم فقهاء السوء في كل زمان نفس التصرف ونفس الفعل سواء في امة بني اسرائيل او امة محمد (ص) كما قال رسول الله (ص)
    ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه , قالوا [أي الصحابة]: يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟ قال: " فمن " [أي فمن غيرهم!)

    وفي زمن الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن المهدي) تعرض أيضا لأبواق هؤلاء الفقهاء الخونة الذين سلكوا ما سلك آبائهم من إلصاق التهم والإشاعات على خلفاء الله ومن هذه التهم والأكاذيب هي فرية (السرداب) وقد اتفق هؤلاء الفقهاء منذ مئات السنين على اتهام المذهب الشيعي وإلصاق هذه الأسطورة إلى عقيدتهم وكل واحد يأخذ من الآخر دون أن يتحقق أو يبذل الحد الأدنى من الجهد لصحة ودقة معلوماته او الاطلاع على روايات ال محمد عليهم السلام، وهذا ظلم وخيانة للعلم وقواعده,فمن المفروض على الباحث ان يطلع على معتقد غيره قبل ان ينتقده وإلا يكون هذا من الإجحاف لغيره وليس من أصول البحث والرد العلمي, ولكن أكاذيبهم وزيفهم تجاوز هذا الحد وساقوا قصة جديدة وهي (انتظار الشيعة له عند باب السرداب وهم يرتدون لامة الحرب من سيف وبغلة ) بهذه السذاجة يضحكون على العقول الساذجة التي سخروها لنصرة هؤلاء الفقهاء بدون ان يتمعنوا قليلا في كلامهم وما هو الهدف منه وهل هو حق ام باطل!! بل هم كما قال تعالى (صم,بكم,عمي) .
    المشكلة ان هؤلاء الفقهاء الذي الصقوا هذه التهم لم يعتمدوا على كتب الشيعة في هذا الاعتقاد وأيضا لم يعتمدوا على كتبهم التي دونتها أيدي فقهائهم بل ابتدعوا عقيدة جديدة والصقوها الى غيرهم حتى يبعدوا الناس عن الحق الذي بشر به رسول الله (ص) ويبقون هؤلاء خانعين لأولياء أمورهم من الحكام والطواغيت الذين أفتوا بحقهم (لابد من طاعة ولي الامر حتى لو كان فاسقا) راجع فتاواهم بهذا الشأن.
    ونستعرض ألان أقوال فقهاء أهل السنة حول الإمام المهدي عليه السلام وسوف نلاحظ انه لا يوجد اسم السرداب في كلامهم :

    مروج الذهب
    يقول علي بن الحسين المسعودي ت 346 في مروج الذهب : في سنة 260 هج قبض أبو محمد الحسن بن علي في خلافة المعتمد وهو ابن 29 وهو أبو المهدي المنتظر والإمام الثاني عشر عند القطعية من الإمامية وهم جمهور الشيعة (ص570) ، وقد تنازع هؤلاء في المنتظر من آل النبي بعد وفاة الحسن وافترقوا على عشرين فرقة (ص572)
    لكنه في كتابه " إثبات الوصية عند ذكر أبي محمد الحسن العسكري لايذكر أن الشيعة افترقوا (ص248)، لكنه يروي عن أبي عبدالله الصادق –ع- رواية يتحدث عن شدة الفتن في الغيبة ونجاة من أخذ عليه ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن أثنتا عشرة راية مشبهة بعضها لايدري أي من أي قال المفضل ( الراوي ) قلت وكيف تصنع ، فنظر إلى شمس داخل الصفة فقال : أترى هذه الشمس قلت نعم قال والله لأمرنا أبين منها (ص 254) .
    فلم يذكر صاحب مروج الذهب السرداب بشيء .

    كتاب مقالات الإسلاميين واختلاف المضلين

    تأليف شيخ أهل السنة والجماعة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري المتوفي 330هج ، وقد قيل في 324 هج تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد ، القاهرة 1389 هج – 1969م
    يقول أمهات الفرق عشرة :الشيعة وتتألف 3 أصناف : .... (ويتحدث عن الفرقة 24 ) ويقول ويزعمون أن النبي نص على علي وأن علياً نص على الحسن .. نص على محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ...كما حكينا عن اول فرقة من الرافضة ويزعمون أن محمد بن الحسن بعده إمام هو القائم يظهر فيملأ الأرض عدلاً ويقمع الظلم .
    ويلاحظ أن الأشعري لم يقل أن المهدي قد غاب في السرداب

    كتاب الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم

    " تأليف الإمام عبد القادر بن طاهر البغدادي المتوفي 429 هج ، منشورات دار الآفاق الجديدة ، بيروت ط2 1977 م وهو تلميذ علي بن إمساعيل الأشعري
    في ص 47 يقول : القطيعية ساقوا الإمامة من جعفر الصادق إلى ابنه موسى وقطعوا بموت موسى وزعموا أن الإمام بعده سبط محمد بن الحسن الذي هو سبط علي بن موسى الرضا ويقال لهم الأثنا عشرية لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب واختلفوا في سن هذا الفتى عند موت أبيه فمنهم من قال كان ابن أربع سنين ومنهم من قال كان ثمان سنين واختلفوا في حكمه في ذلك الوقت .
    أن البغدادي لم يذكر أن المهدي غاب في السرداب

    كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل

    تاليف علي بن احمد بن حزم الظاهري ، ت456هج ج4 ، ص 181 يقول عن المهدي :
    (اسم المهدي محمد بن الحسن بن علي .إلى علي بن أبي طالب ، حي لم يمت ولا يموت حى يخرج فيملأ الأرض عدلاً ومن عندهم المهدي المنتظر).
    وفي ص185 يتكلم عن الكبسانية (وإن إمامهم هاشم عبدالله بن محمد بن حنفية ثم هي في سائر ولد علي .وإلى أن يقول أن من مقالتهم : أول ما خلق الله عيسى ثم علي بن أبي طالب ، وكانوا يقولون بتواتر الرسل وأباح المحرمات من الزنا والخمر وأسقط الصلاة والصيام ، وكذلك أصحاب المغيرة بن سعيد ، ويضيف ابن حزم أنهم لا يستحلون حمل السلام حتى يخرج الذي ينتظرونه فهم يقتلون الناس بالخنق وبالحجارة والخشبية بالخشب فقط ).
    عندما يتحدث ابن حزم عن الأئمة الأثنا عشرية ويذكر مهديهم لا يقول أنه غاب في السرداب ، ثم أنه عندما يتحدث عن بعض الفرق المنقرضة ومنها الكيسانية وأصحاب المغيرة بن سعيد الذي يتبرأ منه الباقر والصادق –ع- من أئمة أهل البيت –ع- يقول أنهم ينتظرون منتظرهم ، ومن قول ابن حزم هذا أخذ منه بعض خصوم اهل البيت وشيعتهم فاتهموا الشيعة الأثني عشرية فرية السرداب .

    كتاب الملل والنحل

    تأليف أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الشافعي المتوفي 548هج
    يذكر الفرق التي اعترفت بإمامة الحسن العسكري وكيف أن بعضها تؤمن بإن للحسن العسكري ولداً وأنه المهدي لأن الأرض لا تخلو من حجة وهو الخلف الغائب ، ويتحدث عن الغيبة وكيف أنها امتدت مائتين ونيفاً وخمسين أي منذ غيبة الإمام في 260هج وإلى عصر الشهرستاني الذي توفى في 548هج
    يقول: (الفرقة السادسة من الفرق التي ظهرت بعد وفاة العسكري وله ولد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين ، فاستتر خوفاً من جعفر وغيره من الأعداء واسمه محمد وهو الإمام القائم الحجة المنتظر).
    لا يذكر الشهرستاني أي شيء عن غيبة الإمام المهدي في السرداب.

    كتاب تبليس إبليس

    لأبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي البغدادي المتوفي 597هج ، إدارة الطباعة المنيرية ط 1368هج ، دار الكتب العلمية ، بيروت
    يقول ص 97 تحت عنوان : ذكر تبليسه على الرافضة : يقول : وقد روينا أن الشيعة طالبت زيد بن علي بالتبري ممن خالف علياً في إمامته ، فامتنع من ذلك فرفضوه فسموا الرافضة : ومنهم أقوام قالوا الإمامة في موسى بن جعفر ثم في ابنه علي ثم إلى محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم إلى الحسن بن محمد العسكري ثم إلى ابنه محمد وهو الإمام الثاني عشر الإمام المنتظر الذي يزعمون أنه لم يمت وأنه سيرجع في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً.
    فهل يوجد ذكر للسرداب في كلام ابن الجوزي ؟ رغم ركاكة نقل ابن الجوزي وتهاونه في الرجوع الى المصدر فانظر كيف يذكر اسم الإمام الحسن العسكري فيقول (الحسن بن محمد العسكري) لعله يكون خطا مطبعي !
    وغير هذه المصادر الكثير مثل تاريخ الواقدي ت 200 هج و فتوح البلدان اللاذري ت 279 هج ، المعارف لابن قتيبة ، وتاريخ بغداد لابن أبي طاهر طيفور ت 271 هج، والأخبار الطوال للدينوري 273 هج وكتاب الأوراق للصولي ت 324 هج ، وتفسير الثعلبي ت 427 هج وتاريخ الصابيء 434 هج (فقدت مؤلفاته إلا جزء من كتابه " تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء – المنجد) ، وتاريخ الموصل الشمشاطي ألفه في 440 هج وتفسير الواحدي ت 468 هج ، والأغاني لأبي فرج الأصفهاني .

    وكل هذه الكتب لم تذكر فرية وكذبة السرداب فمن أين أتت هذه الفكرة؟ سوف نتطرق الى أقوال فقهاء الشيعة في زمن الغيبة الصغرى والكبرى للإمام المهدي عليه السلام حتى يكون القاريء المنصف على إطلاع كامل بما يخطط له فقهاء باعوا ضمائرهم بحفنة من الأموال .
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    #2
    رد: السرداب بين الفرية والحقيقة

    [COLOR="#FF0000"]
    السرداب بين الفرية والحقيقة
    الحلقة الثانية
    (علماء الشيعة لم يذكروا السرداب)[/
    COLOR]

    بعد ان طالعنا كلام فقهاء أهل السنة ولم نجد احد منهم قال بكذبة السرداب المفتعلة ألان نأتي الى أقوال فقهاء الشيعة الأوائل الذين صنفوا الكثير من الكتب بخصوص قضية الامام المهدي عليه السلام

    كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة

    تأليف علي بن الحسين بابويه القمي المتوفي 339 هج والد الشيخ الصدوق ، تحقيق محمد باقر الأوحد الأبطحي طبعة 1369 هج لأول مرة : ويرد المؤلف على المشككين بالمهدي مع الحديث عن الإمامة وان الأرض لا تخلو من حجة وأن الإمامة في ولد الحسين دون الحسن –ع- وحديث اللوح وأن المهدي من ولد الحسين وولادة المهدي وآيات ظهوره .
    ولم يذكر علي القمي في تصنيفه امر السرداب شيء

    كتاب كمال الدين وتمام النعمة

    تأليف أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ( الصدوق ) المتوفي 381هج ، تحقيق العلامة حسين الأعلمي ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت 1412هج -1991م ، وقال المصنف في سبب تأليفه هذا الكتاب أنه لما رأى الحيرة والشبهة للشيعة بأمر غيبة المهدي –عج- فأراد أن يرفع الشبهة ، وفي طي الكتاب قضايا تتعلق بالغيبة ومنها الرد على بعض الفرق وتفنيد عقيدتها بخصوص المهدي أو القائم مثل الكيسانية والواقفية والفطحية والزيدية ومن وقف عند إمامة الحسن العسكري -ع- وأنه هو القائم وسوف يعود بعد موته ، ويتعرض المصنف إلى غيبات الأنبياء تمهيداً لغيبة الإمام المهدي
    ايضا لا نرى ذكرا للسرداب في كتاب اكمال الدين وتمام النعمة .

    كتاب المسائل العشرة

    للشيخ المفيد ت 413هج :
    ومن المواضيع الكلامية الّتي أعطاها الشيخ المفيد اهتماماً كبيراً هو موضوع الإمام المهدي وأحواله وظهوره وطول عمره و...فكان يرد الشبهات ويثبت عقائد الشيعة بإمام زمانهم بمناظراته ودرسه وكتاباته مستقلاً وضمناً.
    تعرض في الفصل الأول لكتابه السابق على رد كون استتار ولادة المهدي خارجة عن العرف، وفي الثاني رد على من تمسك بإنكار جعفر عم الإمام، وفي الثالث رد من تمسك بوصية الإمام العسكري لأمه دون ولده، وفي الرابع رد من تمسك بعدم الداعي لإخفاء الإمام العسكري ولده، وفي الخامس لرد من ادعى أنه مستتر لم يره أحد منذ ولد، وفي السادس رد على من ادعى نقض العادة بطول عمره عجل الله فرجه ، وفي السابع رد من تمسك بأنه إذا لم يظهر فلا فائدة في وجوده، وفي الثامن رد على من تمسك بأنا في غيبة صاحبنا ساوينا السبائية والكيسانية و...، وفي التاسع لرد من ادعى تناقض غيبة الإمام مع إيجاب الإمامة وأن فيها مصلحة للأنام، وفي العاشر لرد من تمسك بأن الخلق كيف يعرفه إذا ظهر والمعجز مخصوص بالأنبياء.، وتعرض الشيخ المفيد لرد كل هذه الشبهات، واعتمد في رده على: الآيات القرآنية، والحكم، والقصص الواردة عن الأنبياء والحكماء، والأمثلة التي يقبلها كل ضمير حي، ودراسة تاريخية كاملة لذاك الزمان وملوكه، واعتمد على الأدلة العقليّ، شأنه شأن الكتب الكلامية العميقة.
    ولم يتطرق الشيخ المفيد في مسائله لقضية السرداب او وجودها

    كتاب المقنع في الغيبة

    للسيد المرتضى ت 436هج ، مؤسسة آل البيت –ع- لإحياء التراث ، وهو يرد على المخالفين وأصحاب الفرق البائدة والمنقرضة بخصوص غيبة الإمام المهدي وستره عن الناس ، وبيان تصرفه حال الغيبة ولم ياتي بذكر السرداب في كتابه .

    كتاب الرجال
    استطاع الشيخ النجاشي ت450هج رصد مؤلفات وأصول علماء الإمامية في كتابه " الرجال "، بعد أن سمع بعض المخالفين من تعييرالشيعة ( وهو أسلوب استهزاء وسخرية يلجأ إليه أعداء الدين والحقيقة منذ أيام الأنبياء وإلى الآن كما سوف نرى ونسمع في هذا البحث )، أنه لا سلف لكم ولا مصنف ، فقد ذكر حوالي 1200 رجلاً من الرواة والمصنفين ممن تركوا مصنفات أو أصول ( كتب ) ، خاصة في المهدي ، مثل كتاب الفضل بن شاذان المتوفي 260 هج في القائم أو الغيبة ، قال النجاشي عن الفضل بن شاذان أنه روي عن أبي جعفر الثاني –ع- (الجواد ) وله كتب عديدة منها كتاب " القائم " ، ولكن الشيخ النوري في كتابه " النجم الثاقب " يستند على قول الفضل بن شاذان الذي كان معاصراً لولادة المهدي وتوفي قبل وفاة الإمام الحسن العسكري –ع- أن ولادة المهدي كانت في 255هج ويذكر أن اسم كتابه " الغيبة " ، (النجم الثاقب ص 135) ، ولعل كتاب " القائم " المذكور في رجال النجاشي هو كتاب " الغيبة " ،
    وإليك تكملة لرجالات النجاشي حسب ما بينه في "رجاله " : في موضوع الإمام المهدي عجل الله فرجه والدفاع عنه إلى آخر القرن الرابع الهجري وهم :
    أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي، سمع منه أبو أحمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستّين ومائتين، له كتاب الغيبة.

    أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي الأسدي، من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.

    أحمد بن الحسين بن عبد الله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأدلة فيما يلزم خصوم الإمامية دفعه عن الغيبة والغائب.
    أبو بكر خيثمة أحمد بن زهير النسائي، المتوفى سنة 279، له جمع الأحاديث الواردة في المهدي . الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى سنة 430، له كتاب الأربعين حديثاً في ذكر المهدي وذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته، ومناقب المهدي.

    أبو العباس (أبو علي) أحمد بن علي الرازي الخضيب (ابن الخضيب) الأيادي، له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة.

    أبو العباس أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي، نزيل البصرة،كان ثقة في حديثه متقناً لما يرويه، فقيهاً بصيراً بالحديث والرواية، وهو أستاذ الشيخ النجاشي وشيخه ومن استفاد منه، توفى حدود النيّف والعشرة بعد الأربعمائة، له كتاب أخبار الوكلاء الأربعة.

    أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندي، أستاذ الشيخ النجاشي، له كتاب الغيبة.

    أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري، له كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام ، وأخبار وكلاء الأئمة الاربعة.

    الحافظ النسابة الواعظ الشاعر الأشرف بن الأغر بن هاشم المعروف بتاج العلى العلوي الحسيني، المولود بالرملة سنة 482، والمتوفّى بحلب سنة 610 عن 128 سنة، له كتاب الغيبة وما جاء فيها عن النبي والأئمة عليهم السلام ووجوب الايمان بها.
    الجلودي، المتوفى سنة 332، له كتاب أخبار المهدي.

    أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بالطبري والمرعش، كان من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها، توفي سنة 358، له كتاب الغيبة.

    أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد الصفّار البصري، شيخ من أصحابنا ثقة، روى عنه الحسن بن سماعة، له كتاب دلائل خروج القائم عليه السلام.

    أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بابن أخي طاهر، المتوفى في ربيع الأول سنة 358، له كتاب الغيبة وذكر القائم عليه السلام.

    أبو الحسن حنظلة بن زكريا بن حنظلة بن خالد بن العيار التميمي القزويني، له كتاب الغيبة. أبو الحسن سلامة بن محمد بن إسماعيل (أسماء) بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم الأرْذني (الأزوني)، المتوفّى سنة 339، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة.

    أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي الكوفي، المتوفّى سنة 250 أو 271، له كتاب أخبار المهدي ويسميه المسند.

    أبو الفضل عباس بن هشام الناشري الأسدي، من أصحاب الرضا عليه السلام ، متوفى سنة 220، له كتاب الغيبة.

    أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري القمي، ثقة، شيخ القميين ووجههم، له كتاب الغيبة والحيرة، وقرب الإسناد إلى صاحب الأمر عليه السلام ، والتوقيعات.

    أبو محمد عبد الوهاب المادرائي (البادرائي)، له كتاب الغيبة. أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بالشريف المرتضى علم الهدى، مولده في رجب سنة 355، قال النجاشي: مات لخمسٍ بقين من شهر ربيع الأول سنة 436 وصلى عليه ابنه وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى...، له كتاب الغيبة، المقنع في الغيبة.

    أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان المعروف بعلان الرازي الكليني، خال ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وأحد العدة الذين يروي عنهم عن سهل بن زياد في كتابه الكافي، له كتاب أخبار القائم عليه السلام.

    علي بن محمد بن علي بن سالم بن عمر بن رباح بن قيس السواق القلا، له كتاب الغيبة. أبو الحسن علي بن مهزيار الدورقي الأهوازي، كان أبوه نصرانياً، وقيل: إنّ علياً أيضاً أسلم وهو صغير، ومن الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقه وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام ، واختص بأبي جعفر الثاني، له كتاب القائم.

    أبو موسى عيسى بن مهران المستعطِف، له كتاب المهدي أبو محمد بن الفضل شاذان بن جبرئيل (الخليل) الأزدي النيسابوريّ، المتوفّى سنة 260، لقي علي بن محمد التقي عليه السلام ، له كتاب إثبات الرجعة، والرجعة حديث، والقائم عليه السلام.

    أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني، المعروف بابن أبي زينب الكاتب، تلميذ ثقة الإسلام الكليني، له كتاب الغيبة، ويعرف هذا الكتاب بملاء العيبة في طول الغيبة.

    أبو علي محمد بن أحمد بن الجنيد، قال النجاشي: سمعت بعض شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف أيضاً وصى به إلى جاريته، له كتاب إزالة الران عن قلوب الإخوان في الغيبة. أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال، المعروف بالصفواني، الشريك مع النعماني في القراءة على ثقة الإسلام الكليني، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة. أبو العنبس محمد بن إسحاق بن أبي العنبس العنبسي الصيمري، له كتاب صاحب الزمان.

    أبو الحسين محمد بن بحر الرهني السجستاني (الشيباني) المتكلّم، له كتاب الحجة في إبطاء القائم عليه السلام. محمد بن الحسن بن جمهور العمي (القمي) البصري، روى عن الرضا عليه السلام ، له كتاب صاحب الزمان عليه السلام ، وكتاب وقت خروج القائم.

    أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، قرأ على الشيخ المفيد، له كتاب الغيبة. محمد بن زيد بن علي الفارسي، له كتاب الغيبة. أبو جعفر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني، المتوفّى سنة 323، كان متقدماً في أصحابنا ومستقيم الطريقة، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية، فظهرت منه مقالات منكرة، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية، له كتاب الغيبة.

    أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381، له كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة، ألفه بأمر الإمام المهدي عجل الله فرجه ، والرسالة الأولى في الغيبة، والرسالة الثانية في الغيبة، والرسالة الثالثة في الغيبة. أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المتوفي سنة 449، له كتاب البرهان على طول عمر صاحب الزمان، والإستطراف في ذكر ما ورد في الغيبة في الإنصاف.

    أبو بكر محمد بن القاسم البغدادي، معاصر ابن همام الذي توفى سنة 332، له كتاب الغيبة.) أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي، المعروف بالعياشي، كان في أول عمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر منه، ثم تبصر وعاد إلينا، له كتاب الغيبة. أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني، من السفراء، قرأ على المفيد وحضر مجلس درس المرتضى والشيخ ولم يقرأ عليهما، له كتاب الغيبة.

    وكل هذه الكتب لم تقل او تذكر السرداب او تتطرق الى السرداب في شيء وملاحض ايضا ان من هؤلاء الفقهاء من كان معاصرا لولادة الامام المهدي عليه السلام مثل الفضل بن شاذان ومنهم كان معاصرا للغيبة الصغرى ومنهم في الغيبة الكبرى ولم يذكر احد منهم او يُنقل عنهم ان المهدي ع في السرداب

    كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى

    الشيخ الطبرسي أبو علي الفضل بن الحسن صاحب كتب وتصانيف جمة ومنها كتاب " إعلام الورى بأعلام الهدى "( توفي 548هج ) منشورات دار مكتبة الحياة ، بيروت 1985م وهو يتناول ترجمة لسير أئمة أهل البيت –ع-وفضائلهم وفي ص 425 : يروي عن الكيني والصدوق وغيرهما بشأن ولادة الإمام المهدي وأنه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت –ع- ، فيمن رآه ذكر حوالي روايات نقلآ عن الكليني وغيره ، وفي إثبات والنص على إمامته ، وروايات تتحدث عن غيبته وحيرة وشك بعض الناس في إمامته، ووكلاؤه الخواص والعوام وتوقيعاته ومعجزاته وعلامات خروجه وسيرته عند قيامه ويعرض الشبهات والرد عليها بخصوص غيبته وطول عمره وصغر سته عند تسلم الإمامة ، لكن لا توجد رواية واحدة تتحدث أنه غاب في السرداب ولا يقول أحد من المخالفين في عصره وفي عصر من سبقه من اساتذته وإلى عصر الشيخ الطوسي ت 460 هج أنه يتهم الشيعة بأن إمامهم غاب في السرداب كما يدعي خصوم أئمة أهل البيت وشيعتهم بعد ذلك أي منذ أوائل القرن السادس الهجري.

    وكما لاحظنا انه ذكرنا اقوال وتصانيف فقهاء الشيعة من منتصف القرن الثاني الى اواخر القرن الرابع ولم نجد احد منهم ذكر قضية السرداب او كان يعتقد ان المهدي عليه السلام في السرداب وقد ذكرنا في الحلقة الاولى كلام فقهاء السنة في القرن الثالث والرابع وايضا لم نلاحظ كلمة السرداب في كل تصانيفهم اذن من اين اتت كذبة السرداب ؟!
    وهذا ما سوف نعرفه في حلقتنا الثالثة

    Comment

    • فأس ابراهيم
      عضو مميز
      • 27-05-2009
      • 1051

      #3
      رد: السرداب بين الفرية والحقيقة

      السرداب بين الفرية والحقيقة
      الحلقة الثالثة
      (فقهاء كذبة يغيرون الكلم عن موضعه )

      قال تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18 .

      وقال امير المؤمنين عليه السلام لمثل هؤلاء الفقهاء :
      إِنْ سَأَلُوا ألْحَفُوا، وَإِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَإِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا. قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً، وَلِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً، وَلِكُلِّ حَيٍّ قَاتِلاً، وَلِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً، وَلِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحاً. يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ، وَيُنَفِّقُوا بِهِ أَعْلاَقَهُمْ. يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ ، وَيَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ. قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ، وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ، وَحُمَةُ النِّيرَانِ ﴿أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾

      بعد استعراضنا لاقوال فقهاء السنة والشيعة في منتصف القرن الثاني والثالث والرابع ومنتصف القرن الخامس ولم نجد احد قال بمقولة السرداب الان سوف ياتينا فقهاء وهم يبتدعون هذه الفكرة على الشيعة ويتهموهم بها والمشكلة انهم ينسبون هذا الكذبة الى كتب الشيعة في ذلك العصر بدون خوفا من الله سبحانه في نسبهم لهذه الكذبة الفاضحة لرجال لم يقولوها ابدا وبهذا تنكشف سوئتهم وتبان عورتهم العلمية , وليتهم اجمعوا في كذبتهم على امر واحد او فكرة واحدة بل نرى الفقهاء الكذبة مختلفين في هذا فمنهم من يذكر ان السرداب في سامراء ومنهم من يقول انه في مدينة الحلة كما يذكر ابن خلدون في مقدمته ومنهم من يقول انه في بغداد فتخبط هؤلاء في كذبتهم وتناقضوا في اقوالهم .

      يقول بن كثير 555 هج (المنار المنيف ص153) : (قول رابع: وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العَسكري المُنتظر، من ولد الحسين بن علي، لا من ولد الحسن، الحاضر في الأمصار، الغائب عن الأبصار، الذي يورث العصا، ويختم الفضا، دخل سِرداب سامِرّاء طِفلاً صغيراً من أكثر من خمس مئة سنة، فلم تَره بَعدَ ذلك عَين، ولم يُحَسّ فيه بخبر [ولا] أثر، وهم ينتظرونه كل يوم، ويقفون بالخيل على باب السّرداب، ويَصيحون به أن يَخرج إليهم: أُخرج يا مولانا، أخرج يا مولانا، ثم يرجعون بالخيبة والحرمان، فهذا دأبهم ودأبه).

      في هذا النص المبتدع من ابن كثير يناقض نفسه في كذبته فهو ينسب هذا القول الى الشيعة ولكن لم يذكر المصدر الذي ينقل منه ونلاحظ كيف ان كذبته مزيفه مثل حاله فهو يذكر (الحاضر في الأمصار) ثم يقول ويناقض كذبته (ويقفون بالخيل على باب السّرداب) فلا اعرف كيف هو حاضر في الامصار وكيف شيعته ينتظرون على باب السرداب !!! ثم يزيد في كذبته ويعطيها صبغة من الاستهزاء والسخرية فيقول(ويقفون بالخيل على باب السّرداب، ويَصيحون به أن يَخرج إليهم: أُخرج يا مولانا، أخرج يا مولانا، ثم يرجعون بالخيبة والحرمان، فهذا دأبهم ودأبه) فلا اعرف ان لم يذكر المصدر الذي ينقل منه فهل راى بعينه تلك الخيول الواقفة على باب السرداب !! ام هو تخيل الجهلاء .

      ثم ياتينا الحراني بن تيمية 661هـ ليضيف على كذبة بن الاثير فيقول:

      (ومن حماقاتهم أيضاً أنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها، كالسرداب الذي بسامرَّا الذي يزعمون أنه غائب فيه، ومشاهد أخر. وقد يقيمون هناك دابة - إما بغلاً وإما فرساً [وإما غير ذلك] - ليركبها إذا خرج، ويقيمون هناك إمام في طرفي النهار وإما في أوقات أخر من ينادي عليه بالخروج: يا مولانا اخرج [يا مولانا اخرج]. ويشهرون السلاح ولا أحد هناك يقاتلهم. وفيهم من يقوم في أوقات الصلاة دائماً لا يصلي خشية أن يخرج وهو في الصلاة، فيشتغل بها عن [خروجه] وخدمته، وهم في أماكن بعيدة عن مشهده كمدينة النبي صلى الله عليه وسلم، إما في العشر الأواخر من [شهر] رمضان وإما في غير ذلك، يتوجهون إلى المشرق وينادونه بأصوات عالية يطلبون خروجه) منهاج السنة ج1: ص44-46 ، تحقيق محمد رشاد سالم. وفي طبعة دار الفضيلة ج1 ص28-29.

      إذا فابن تيمية يدَّعي على الشيعة الاثني عشرية عدة أمور منها :
      1- أنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها ومنها سرداب سامراء.
      2- أنهم يزعمون أنه غائب في سرداب سامراء بالتحديد.
      3- أنهم يقيمون عند سرداب سامراء وغيره من المشاهد دابة ليركبها المهدي إذا خرج.
      لا نطالبه بشيء فقط نريد المصدر الذي نقل منه قول الشيعة هذا والا يكون كاذبا مثل شيخه ابن كثير الذي كذب كذبته فصدقها وصدقها من بعده الصم البكم الذين ينعقون مع كل ناعق .

      ثم ياتي ابن خلدون 732 هـ ويكذب كذبة ابن تيمية وابن كثير ويدعي ان السرداب في الحلة عندما يأتي إلى الأئمة الاثنا عشر يذكرهم يقول عن الإمام الثاني عشر:
      يدعي الشيعة أن إمامهم الثاني عشر غاب في السرداب في الحلة، واللطيف أن الحلة في ذلك اليوم لم يكن لها وجود تأريخياً، فإن الحلة قد شيدت من بعد مئتين أو أكثر من السنين.

      وبعد ذلك جائت زمرة ابن تيمية لتضيف على كلام شيخهم ويسيرون على نفس المنهج نهج عمر بن العاص في مكره ونهج يزيد في غدره فيقول بن عثيمين 1929 وهو يستخف بعقول الناس :

      (ولكن هذا المهدي ليس مهدي الرافضة الذي ينتظرونه، فإنهم ينتظرون مهدياً يخرج من سرداب سامراء، يدعون أنه اختفى عن الحروب التي حصلت في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنها وما بعدها، فاختفى في هذا السرداب)(شرح العقيدة السَّفارينية ص451)

      بالله عليكم انظروا الى هذه الفضيحة من بن عثينمين فهو يدعي ان الشيعه يدعون ان المهدي اختفى عن الحروب التي حصلت في زمن علي بن ابي طالب عليه السلام , بالله عليكم اي غباء هذا واي استهتار علمي واي حمير تتبع هذا القول وتصدقه !!!
      يجمع كل الطوائف الشيعية على ان المهدي هو الثاني عشر من ابناء امير المؤمنين عليه السلام فاين الثاني عشر من ابناء علي عليه السلام من زمن علي (ع)؟ فاذا كان هؤلاء هم فقهائكم يا اهل السنة فعلى دينكم العفى .

      ثم يزيد في افترائه وكذبته فيقول :

      (ويُقال: إنهم كلما طلعت الشمس أرسلوا فارساً على فرس معه خبز وماء وعسل ولبن، يقف عند باب هذا السرداب يدعو مولاه المهدي لعله يخرج فيفطر على هذا الخبز والعسل والماء، فإذا أفطر فالفرس مهيأ معه السيف ومعه الرمح يعتم ويركب وتُفتح له الدنيا باباً باباً، حتى يملك مشارق الأرض ومغاربها)

      في الحقيقة المشكلة ليست في بن عثيمين ولكن المشكلة في العقول التي تسير ورائه فحالهم كحال ذلك الذي وضع على راس الحمار تاجا واخذ يسميه بسيدي الملك .
      وكل من ذكر السرداب في كتبه وينسب القول الى الشيعة لم يذكر من اين ينقل من اي كتاب او اي مصدر فمن هؤلاء, الذهبي 673هـ في " تاريخ الإسلام " وابن خلكان 608 هـ في " وفيات الأعيان " ونعمان آلآلوسي 1252 هـ في " غالية المواعظ " وابن حجر 773 هـ في " صواعقه "

      ويرد الشيخ النوري على هذه المهزلة المفتعلة من هؤلاء الفقهاء فيقول:

      يا علماء العصر وحفاظ الدهر هذه كتب علماء الإمامية ومؤلفاتهم قبل ولادة المهدي إلى هذه الأعصار شايعة وهي بين أظهركم وعندكم وتتمكنون منها ، فاذكروا كتاباً واحداً من أصاغر علمائهم ما نسب إليهم فضلاً عن أكابرهم ، ويأتي باسماء علماء الشيعة الأوائل كتحدي لهؤلاء انصاف ( العلماء ) من أبناء الجمهور لكي يستخرجوا فرية السرداب من مصنفاتهم وهم : الكليني والسيدين المرتضى والرضي والمفيد والصدوق والطوسي وابن شهر آشوب والقمي والنعماني وفضل بن شاذان في كتابه " الغيبة " الذي توفى بعد ولادة المهدي وقبل وفاة الحسن العسكري ، ويضيف الميرزا النوري : لم نجد لما ذكروه أثراً بل ليس فيها ذكر للسرداب أصلاً سوى قضية المعتضد التي نقلها نور الدين عبد الرحمن الجامي في " شواهد النبوة " وهي موجودة في كتبهم وأسانيدهم ، ويذكر ( أي الجامي ) قصة ثلاثة نفر بعثهم المعتضد إلى سامراء وليس فيه ذكر للسرداب ، ووجدوا خادماً في الدهليز ودخلوا غرفة مليئة بالماء فوجدوا رجلاً يصلي فتقدم إليه أحمد بن عبدالله فغرق ، إلا أن القطب الراوندي ذكر في " الخرايج " هذا الخبر ثم بعثوا عسكراً أكثر فدخلوا الدار وسمعوا من السرداب قراءة القرآن وردف الميرزا : والظاهر أن هذا الخبر هو الوجه في تسمية السرداب بسرداب الغيبة في لسان بعض العلماء بخصوص كتب " المزار " ، أو لها وجه آخر غير الذي يتبادر إلينا وهو الذي نسبوه إليهم من أنه دخل السرداب وأمه تنظر إليه وغاب فلم نجد لهذا الخبر أثراً في كتبنا أو له دلالة ، حتى في كتب " المزار " في كيفية زيارة النبي (ص) والأئمة ، ليس هناك دلالة ولا إشارة إلى ما نسبوه إلى الشيعة خاصة عند زارة الحجة في السرداب ، وجاء في إحدى زياراته بعض أوصافه " الحاضر في الأمصار الغائب عن الأنظار "

      ويقول الميرزا : ونحن إذا نسبنا إلى علماء أهل السنة شيئاً من فتوى أو حديث أو معتقد ذكرنا كتابه وموضعه ومؤلفه وترجمته فمقتضى الإنصاف ان يعاملوا معنا في هذه المقامات كذلك. كشف الاستار عن وجه الغائب عن الأنظار.
      ويرد السيد علي الميلادني على أكذوبة السرداب في تقديمه لكتاب " كشف الاستار في وجه الغائب عن الأنظار : وليت هؤلاء اتفقوا على رأي واحد في الاكذوبة حتى لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم ، فلا يقول أن هذا السرداب المنوه به في الحلة ولا يقول القرماني في أخبار الدول أنه في بغداد ولا يقول الآخرون أنه بسامراء ، ويأتي القصيمي من بعدهم فلا يدري أين هو ، فيطلق لفظ السرداب ليستر سوأته ( ص15 ، نقلاً عن الغدير ج3/308 و309 )

      الان تبين لنا كذب هؤلاء الفقهاء المتسترين بالدين لباسا فهم انشاوا فكرة ونسبوها الى معتقد الشيعة بدون دليل يذكر بل هي احقاد اموية زبيرية على منهج ال محمد عليه السلام ويريدون بكذبتهم هذه ابعاد الناس عن خلفاء الله سبحانه كما فعل ابائهم من قبل حينما ابعدوا الناس عن علي وال علي عليهم السلام بفتاوى شريح القاضي وغيره من الفقهاء المأجورين الذين وصفهم الله سبحانه في كتابه (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) الجمعة5

      وكلامي الى كل من اتخذ هؤلاء فقهاء له اذكرهم بقوله تعالى {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ....}التوبة31
      روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم.

      فلا تكونوا مثالا لهذه الاية فتعبدون فقهائكم من حيث لا تعلمون واتقوا الله في ال محمد عليهم السلام ولا تنسبوا لهم اقوال فقهائكم المكذوبة .

      Comment

      • فأس ابراهيم
        عضو مميز
        • 27-05-2009
        • 1051

        #4
        رد: السرداب بين الفرية والحقيقة

        السرداب بين الفرية والحقيقة
        الحلقة الرابعة
        لماذا نقدس السرداب ؟

        لا شك ان كل المسلمين تتوجه لحج بيت الله الحرام ويلاقون هناك مقام ابراهيم عليه السلام فمقام إبراهيم هو الحجر الذي قام عليه نبي الله إبراهيم الخليل عليه والسلام حين ارتفع بناؤه للبيت، وشق عليه تناول الحجارة، فكان يقوم عليه ويبني، وإسماعيل عليه السلام يناوله الحجارة. وهو أيضًا الحجر الذي قام عليه للنداء والأذان بالحج في الناس. وبقي هذا الحجر ليومنا هذا وقد صلى الرسول جبرائيل في هذا المقام وايضا صلى رسول الله صل الله عليه واله في هذا المقام ايضا وكما ان الله خص مقام ابراهيم بايات بينات فقال عز وجل : {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }البقرة125 .

        فهذا امر من الله باتخاذ مقام ابراهيم عليه السلام مصلى للناس وهو خليفة لله سبحانه

        عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله طمس على نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب" رواه الترمذي، وهو صحيح.

        وقال ابن مردويه : حدثنا دعلج بن أحمد ، حدثنا غيلان بن عبد الصمد ، حدثنا مسروق بن المرزبان ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه مر بمقام إبراهيم فقال : يا رسول الله ، أليس نقوم مقام خليل ربنا ؟ قال : " بلى " . قال : أفلا نتخذه مصلى ؟ فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت : (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )

        ثم ان الله سبحانه يذكر المقام ويعتبره بينه من بينات الله سبحانه {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97
        وهذا الامر معروف عند كل المسلمين الذين يتبعون سنة رسول الله صل الله عليه واله وسلم فهذا الحجر المقدس العائد لخليفة لله سبحانه وهو ابراهيم سلام الله عليه و المسلمين معتزين بهذا الحجر وبهذا المقام ليومنا هذا .
        وايضا هناك عدة من مقامات الانبياء والاولياء الموجودة في البلاد الاسلامية ويقف امامها المسلمون بكل احترام وتقرب لله سبحانه وتعالى ففي الاردن هناك عدة مقامات لانبياء الله وخلفائه

        1- مقام النبي سليمان عليه السلام : يقع مقامه في قرية صرفا على بعد (35) كم من مدينة الكرك التاريخية (جنوبي الأردن)، ويرجع تاريخ آخر تجديد لهذا المقام إلى العهد العثماني

        2- مقام النبي (نوح عليه السلام ) : يتألف من غرفة واحدة مساحتها (57) مترا مربعا بارتفاع أربعة أمتار يتوسط الغرفة المبنية من الحجر والطين قبر بمقاسات إنسان طبيعي وقع في مدينة الكرك.
        ويرجع تاريخ هذا البناء إلى العهد المملوكي ، عندما أقام قادة هذه الدولة في بلاد النيل سنجق أو مملكة الكرك ضمن شبكة حواضر في جنوب سوريا بعد طرد فلول الصليبيين من بيت المقدس تهدم المقام أكثر من مرة وأعيد ترميمه بشكل كامل عام 1920م0

        3- النبي( يحيى عليه السلام ) استشهد في جبل مكاور على يد الحاكم الروماني آنذاك.

        4- مقام النبي شعيب عليه السلام في وادي شعيب القريب من السلط (شمالي الأردن) ، وهو من قبيلة مدين ووالد زوجة النبي موسى عليه السلام.

        5- مقام النبي يوشع عليه السلام: على تلة يوشع يمكنك زيارته وقد كان فتى النبي موسى عليه السلام وخليفته من بعده.

        6- مقام النبي أيوب عليه السلام: في خربة أيوب في قرية (بطنا).

        7- مقام النبي هود عليه السلام : على رأس تلة على مقربة من جرش (شمالي الأردن) يمكنك زيارته داخل مسجد حديث.

        8- مقام النبي داود عليه السلام: في المزار الشمالي قرب أربد (شمالي الأردن).

        9- مقام النبي هارون عليه السلام : على مقربة من البتراء ( جنوبي الأردن) يوجد جبل النبي هارون عليه السلام ومقامه وهو اخو النبي موسى عليه السلام ، وتطابق طبوغرافية الضريح الروايات التقليدية التي وردت في التراث الإسلامي عن دفنه.

        10- مقام النبي شيت عليه السلام الابن الثالث للنبي آدم عليه السلام .

        وغيرها الكثير في البلاد الاسلامية ويقف عندها المسلمون بكل فخر واعتزاز وهم يقدسون هذه الأماكن التي طوت خلفاء الله سبحانه .
        وكذلك مراقد ومقامات ال محمد عليهم السلام الموجودة في بلاد العراق والشام وايران والمدينة ومصر ومن ضمن هذه المقامات هو السرداب الذي هو في سامراء وهو سرداب الدار التي كان يسكن فيها الأئمة عليهم السلام ويتعبدون فيه ,الامام الهادي والامام العسكري والامام المهدي عليهم سلام الله .
        وللسرداب باب خشبي جميل باق من عهد الخليفة العباسي الناصر لدين الله فالشيعة يأتون يتبركون بهذا المكان باعتباره كان محراباً للإئمة سلام الله عليهم، وهذا من تراثهم ومن آثارهم.

        فهو محراب من محاريب عبادتهم نتبرك به، ليس أكثر من هذا وإلا نحن ليس عندنا أن الإمام سيخرج من السرداب، هذه أسطورة وخرافة اختلقها خصومنا وخصوم الإمام المهدي، وإلاّ فإن كل الروايات لا تقول ان المهدي عليه السلام يخرج من سرداب والذي يريد الحق لابد ان يطلع على عقائدنا وليس ان ياخذ عقيدنا من افواه اعدائنا .

        فكل مكان حلّ فيه الإمام المهديّ (عليه السلام) هو مبارَك ومقدَّس تحفّه الملائكة وتقدّس لله فيه، هو أولى بأنْ يطأه المؤمنون زائرين إمام زمانهم يطلبون منه فكاك رقابهم وقضاء حوائجهم، وهل ثمّة مكان آخر أرفع من الأمكنة التي وطأتها أقدا م آل البيت ؟
        وليس كما يظنه البعض من أن اعتقاد الشيعة أن إمامهم غاب في السرداب ولم يخرج بعدها، وينتظرون بأن يخرج ثانية منه فإن هذا افتراء محض، وقول بغير العلم لأن معتقدنا كما عرفت هو غيبته عنا ولكن لم يتضح مكان غيبته ولم يعين، ولكن كل ما في الأمر أن الشيعة يذهبون لزيارة السرداب لأنه مكان شريف حيث أن الصحن الشريف الذي فيه حرم العسكريين أبي الحسن علي بن محمد الهادي وأبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام والصحن الذي خلف مرقدهما والآخر الذي فيه السرداب محل دورهم وبيوتهم الشريفة وموضع سكناهم كما يتضح من التاريخ.

        وحيث أن المهدي المنتظر (ع) لا محل له معين ولا موضع يقصد فيه كان الأفضل والأولى زيارته في بيته، لأن زيارة بيوت الأحباب بعد هجرتهم عنها وتركهم لها من العادات الجارية

        وكيف لا تزار مثل هذه البيوت التي كانت يذكر فيها اسم الله وتقام فيها الصلاة وترفع فيها أصوات قراءة القرآن، بل هي جديرة بأن تزار وحين يزورها الزائر يتذكر أهاليها الكرام فيخشع قلبه وترتعد يداه فيتضرع ويبكي لله في تعجيل فرج صاحبنا المهدي عليه أفضل التحية والسلام. فاللازم علينا أن نعتقد بأن المهدي (ع) يسمع الكلام ويرد الجواب فيصح زيارته في أي مكان وأي زمان وبأي لغة ولسان، والأفضل زيارته (ع) بالزيارات الواردة المودعة في كتب الأدعية والزيارات.

        وليس ما ذهب اليه اصحاب العقائد المنحرفة المتاخرة المنشأ امثال ذاك الذي يقول إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، ونزل درجة من درج المنبر كما حكاه مشاهدة ابن بطوطة في رحلته وجعلوا زيارات المراقد والمقامات من البدع, حتى أصبحت سنة رسول الله صل الله عليه واله عندهم بدعة وملايين المسلمين كل عام يزورون مقامات الأنبياء والأئمة الطاهرين وبذلك يخرجون عامة المسلمين من الإسلام بفتاواهم المأجورة لائمة الظلال واتهموا من توسل بأولياء الله بالشرك ومن زار اولياء الله مشرك وخالفوا بهذه الفتاوى اجماع المسلمين,
        قال زين الدين محمد بن تاج العارفين المناوي المتوفى في سنة1031 : قال السبكي: قال السبكي ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله

        وبهذه الفتاوى يردون ما صح في كتبهم من اقوال رسول الله صل الله عليه واله , عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقترف آدم الخطيئة قال :
        ربي أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله عز وجل : يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال . لأنك يارب لما خلقتني بيدك ونفخت فّيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنّك لم تضف إلى اسمك إلا أحّب الخلق إليك فقال الله عز وجل : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحّقه فقد غفرت لك ولولا محمد لما خلقت.
        رواه البهقي وصححه الحاكم والطبراني في المعجم الوسيط وأبو نعيم وابن عبد البر في الاستيعاب على هامش الإصابة والذهبي في سير أعلام النبلاء والهيثمي في معجم الزوائد والهندي في كنز العمال . والذين تعلموا الحديث صرحوا بأن رجال السند رجال صحيح . ومعلوم أن الحاكم في مستدركه لا يروي إلا الصحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم .

        وهذه كلمات الشافي تدوي لحد هذه اللحظة عند مذهب اهل النسة وهو يقول
        آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتــــي أرجو بهم أعطى غدا بيد اليمين صحيفتي


        ولست هنا بصدد التوسل ومشروعيته ولكن اردت ان اقول لكل من هو سائر على منهج الكذب والتلفيق على مذهب ال محمد عليهم السلام ان الذي افترى على الشيعة بكذبة السرداب هو ذاك الذي خالف سنة رسول الله (ص) وخالف احاديث رسول الله الصحيحة المسطرة في كتبكم من البخاري الى مسلم وغيرهم من الكتب المعتبرة وهو نفسه الذي نسب الى الله الاتيان والذهاب والنزول والصعود , فلا اعرف هل تقبلون كلام مثل هؤلاء فيما ينسبون لله عز وجل ! فمن يكذب في واحدة يكذب في الثانية , ومن لا يخشى الله سبحانه يتاول ويلفق على عباده.
        ادعوا الله سبحانه ان يلتفت المسلمون وراء من يسيرون وممن ياخذون ورسول الله (ص) بين لكم الطريق ووضح لكم الميزان الذي تزنون به انفسكم واعمالكم عندما قال في الحديث المتواتر والصحيح عند كل فرق المسلمين (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا من بعدي ابدا)
        واخيرا ان الذين لفقوا علينا تهمة السرداب ما هي الا وهم في مخيلاتهم ارادوا بها ان يضربوا مذهب ال محمد عليهم السلام وسنة رسول الله (ص) وخلفاء الله المنصبين منه سبحانه والحمد لله بان كذبهم بالسنتهم (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )
        والحمد لله رب العالمين

        Comment

        • العروة الوثقى 13
          عضو جديد
          • 04-03-2012
          • 47

          #5
          رد: السرداب بين الفرية والحقيقة

          وفقكم الله
          قضية السرداب اكذوبه اختلقها ابن تيميه لتشويه الحقائق
          والانسان المؤمن يجب ان يكون كيس وفطن ولا يجب ان ياخذ دينه من فم هذا وذاك( فمن اخذ دينه من افواه الرجال ردته الرجال)

          قال يماني آل محمد الإمام احمد الحسن (ع)..واني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين(ع)فهل من ناصر ينصرنا؟؟......فان خذلتمونا وغدرتم بنا فقديما فعل آبائكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎