بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
مروج الذهب للمسعودي 2 : 23 المطبعةالبهية – مصر :
“كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعةالناس لعلي، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعةً، فوُضع على المنبر، فحمد اللّـهوأثنى عليه، وصلّى على النبي وعلى آله، ثم قَال: أيها الناس! إنَّ الناس قد بايعواعليّاً فعليكم بتقوى اللّـه وانصروا عليّاً ووازروه؛ فواللّـه إنه لعلى الحق آخِراًوأوَّلاً، وإنه لخير مَن مضى بعد نبيِّكم ومَن بقي إلى يوم القيامة،ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال: اللّـهم اشهد أني قد بايعتعليّاً، وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم، وقال لابنَيْهِ صفوانوسعد: احملاني وكونا معه، فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهداأن تستشهدا معه، فإنه واللّـه عَلَى الحق، ومن خالفه عَلَى البَاطل، ومَات حذيفة بعدهذا اليوم بسبعة أيام”.
فالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان بايع الإمام عليًّا عليهالسلام من غير حضور الإمام عنده، فقد كان الإمام في المدينة، وكان حذيفة في الكوفة،فوضع حذيفة يمناه على يُسراه وأشهد اللّـه على البيعة..
وبعد أن اتضح المثال،نقول: وكذا يبايع شيعة أهل البيت إمام زمانهم المهدي المنتظر صلوات اللّـه وسلامهعليه، حيث إن للغيبة حكماً غير حكم الحضور.. ولو افترضنا أن الإمام موجود، ربما لايكون متيسراً مبايعته للجميع، كما أن الإمام عليًّا عليه السلام لم يكن غائباً،ولكنه بالنسبة لحذيفة كان غائباً.
ومن أوضح صور البيعة التي يمارسها الشيعةمراراً وتكراراً: ما يتلونه في دعاء العهد، حيث يقولون:
“اللّـهم إني أُجدِّدفي صبيحة يومي هذا وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لاأحول عنها ولا أزول أبداً”..
*صحيفة الصراط المستقيم * العدد 8 * السنة الثانية * بتاريخ 14-09-2010 م * 5 شوال 1431 هـ.ق*
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
مروج الذهب للمسعودي 2 : 23 المطبعةالبهية – مصر :
“كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعةالناس لعلي، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعةً، فوُضع على المنبر، فحمد اللّـهوأثنى عليه، وصلّى على النبي وعلى آله، ثم قَال: أيها الناس! إنَّ الناس قد بايعواعليّاً فعليكم بتقوى اللّـه وانصروا عليّاً ووازروه؛ فواللّـه إنه لعلى الحق آخِراًوأوَّلاً، وإنه لخير مَن مضى بعد نبيِّكم ومَن بقي إلى يوم القيامة،ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال: اللّـهم اشهد أني قد بايعتعليّاً، وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم، وقال لابنَيْهِ صفوانوسعد: احملاني وكونا معه، فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهداأن تستشهدا معه، فإنه واللّـه عَلَى الحق، ومن خالفه عَلَى البَاطل، ومَات حذيفة بعدهذا اليوم بسبعة أيام”.
فالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان بايع الإمام عليًّا عليهالسلام من غير حضور الإمام عنده، فقد كان الإمام في المدينة، وكان حذيفة في الكوفة،فوضع حذيفة يمناه على يُسراه وأشهد اللّـه على البيعة..
وبعد أن اتضح المثال،نقول: وكذا يبايع شيعة أهل البيت إمام زمانهم المهدي المنتظر صلوات اللّـه وسلامهعليه، حيث إن للغيبة حكماً غير حكم الحضور.. ولو افترضنا أن الإمام موجود، ربما لايكون متيسراً مبايعته للجميع، كما أن الإمام عليًّا عليه السلام لم يكن غائباً،ولكنه بالنسبة لحذيفة كان غائباً.
ومن أوضح صور البيعة التي يمارسها الشيعةمراراً وتكراراً: ما يتلونه في دعاء العهد، حيث يقولون:
“اللّـهم إني أُجدِّدفي صبيحة يومي هذا وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي، لاأحول عنها ولا أزول أبداً”..
*صحيفة الصراط المستقيم * العدد 8 * السنة الثانية * بتاريخ 14-09-2010 م * 5 شوال 1431 هـ.ق*