إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة عيد الفطر 1 شوال 1439، 15 6 2018 (خطبة عيد الفطر الموحدة1439 – النعمة الكبرى)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 454

    جانب من خطبة عيد الفطر 1 شوال 1439، 15 6 2018 (خطبة عيد الفطر الموحدة1439 – النعمة الكبرى)

    الخطبة الاولى:

    خطبة عيد الفطر الموحدة
    1439 هـ - 2018 م
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله و الله أكبر، والحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا.
    اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي‏ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ، ثُمَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا نُشْرِكُ بِاللَّهِ، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ اِلهاً وَلا وَلِيّاً. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي‏ لا مَقْنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ، ولا مَخْلُوٌّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَلا مُسْتَنْكِفٌ عَنْ عِبادَتِهِ، بِكَلِماتِهِ قامَتِ السَّماواتُ، وَاسْتَقَرَّتِ الْأَرَضُونَ، وَثَبَتَتِ الْجِبالُ الرَّواسي‏، وَجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ، وَسارَ في‏ جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ، وَقامَتْ عَلى‏ حُدُودِهَا الْبِحارُ، قاهِرٌ يَخْضَعُ لَهُ الْمُعِزُّونَ، وَيَذِلُّ طَوْعاً وَكُرْهاً لَهُ الْعالَمُونَ. نَحْمَدُهُ كَما حَمِدَ نَفْسَهُ وَكَما هُوَ اَهْلُهُ، وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ، وَرَسُولُهُ اِلى‏ خَلْقِهِ، وَاَمينُهُ عَلى‏ وَحْيِهِ، قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ، وَجاهَدَ في اللَّهِ، الْمُوَلِّينَ عَنْهُ الْعادِلينَ بِهِ، وَعَبَدَ اللَّهَ حَتّى‏ اَتاهُ الْيَقينُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ. ونشهدُ أنَّ خليفتَه علياً والأئمةَ من ولدِه حججُ الله، أئمةُ هُدىً، وسادةُ تُقىً، ونورٌ يُسلك به إلى الرضوان، ويُنال به جنانُ الرحمن. ونشهدُ أنّ المهديَّ والمهديينَ من ولدِه حججُ الله، أئمةٌ أبرارٌ أخيار، وقوّامٌ أطهار، ورعاةٌ صالحون، وقادةٌ منصَّبون، وسادةٌ يُقتدى بهم، ويُستضاءُ بنورِ علمهِم وسمتِهم وهداهُم، صلى الله عليهم ما بقي الليلُ والنهارُ، وما طلعت شمسٌ أو غربت إلى أبد الآبدين.
    عبادَ الله.. اُوصيكُمْ وَنَفْسي‏ بِتَقْوَى اللَّهِ، الَّذي‏ لا تَنْفَدُ مِنْهُ نِعْمَةٌ، وَلا تفْقَدُ لَهُ رَحْمَةٌ، الَّذي‏ رَغَّبَ بِالتَّقْوى، وَزَهَّدَ في الدُّنْيا، وَحَذَّرَ مِنَ الْمَعاصي ‏، وَتَعَزَّزَ بِالْبَقاءِ، وَذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ، فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ، واستعطفوهُ يعطف عليكم، وينجيكم ويحميكم ويدافع عنكم بجوده وفضله، فإنه الجوادُ الرحيم، الغيورُ الكريم، تباركتَ وتعاليتَ من ربٍّ عظيم.
    السلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته، مبارك عليكم عيد الفطر الذي جعله الله يوم فرح وسرور للصائمين، وكل عام وأنتم بخير وعافية وإلى الله أقرب.
    أيها الأحبة.. إنَّ للصائم فرحتين فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. كما ورد عن النبي (صلى الله عليه واله). فالفرحة الأولى اليوم بتوفيق الله لنا وفضله علينا لإكمال صيام شهره الفضيل، واعانته لنا على عبادته واقامة فرائضه وتلاوة كتابه الكريم قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فيوم العيد يوم ذكر وتكبير وشكر لله تبارك وتعالى على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا اليه من سبيله، وهذا فضل الله على عباده الذي يستدعي الفرح {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
    وقد جعل الله العيد أول يوم في السنة يحل فيه الأكل والشرب، لأنَّ السنة عند أهل الحق تبدأ من ليلة القدر في الثالث والعشرين من شهر رمضان، وجعله يوم تضرع وذكر وتكبير وشكر يجتمع فيه المسلمون لطاعته عز وجل. فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) في جواب من سأله: لِمَ جُعل يوم الفطر العيد؟
    قال (عليه السلام): (لأن يكون للمسلمين مجمعًا يجتمعون فيه، ويبرزون إلى الله عز وجل، فيحمدونه على ما مَنَّ عليهم، فيكون يوم عيد ويوم اجتماع ويوم فطر ويوم زكاة ويوم رغبة ويوم تضرع، ولأنّه أول يوم من السنة يحلّ فيه الأكل والشرب، لأنّ أول شهور السنة عند أهل الحق شهر رمضان، فأحبّ الله عز وجل أن يكون لهم في ذلك اليوم مجمع يحمدونه فيه ويقدسونه).
    ولا يكون يوم العيد للهو واللعب والغفلة عن ذكر الله عز وجل. فقد روي أنَّ الإمام الحسن (عليه السلام) مرَّ في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم، وقال (عليه السلام): (إنّ الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وقصَّر آخرون فخابوا، فالعجب كلّ العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وأيم الله لو كُشِف الغطاء لعلموا أنَّ المحسن مشغول بإحسانه، والمُسيء مشغول بإساءته) ثم مضى.
    وقد بيَّن أمير المؤمنين (عليه السلام) حقيقة العيد بقوله: (إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّه صِيَامَه وشَكَرَ قِيَامَه، وكُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّه فِيه فَهُوَ عِيدٌ). وعنه (ع) (إنّما هذا عيد من غُفر له).
    إذن إنَّما فرحة الصائم هي يوم العيد لأنه أكمل عدة الصيام بتوفيق الله، ويكون حاله فيه بين الخوف والرجاء حتى يُختم له بخير، يرجو أن يشمله عفو الله ومغفرته في هذا اليوم المبارك يوم المغفرة والعفو والرحمة، فيكون من المرحومين ولا يكون من المحرومين والعياذ بالله.
    وأمَّا الفرحة الثانية للصائم فهي يوم يلقى ربه. فذلك الفرح الأكبر للصائمين الثابتين على العهد بالفوز بالجنة ورضوان الله تبارك وتعالى حيث يُدخِل الله الصائمين الجنة من باب يقال لها الريان لا يدخل منه أحد غيرهم، ثم يناديهم: هل رضيتم ؟ فيقولون مالنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك. فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك؛ أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً. قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
    وإنما يُنال ذلك الفوز العظيم لمن جنى ثمار الصيام والعبادة، وحقق الغاية المرجوة منه والتي تتجلى بعدة أمور أرشدنا لها سيدنا أحمد الحسن (عليه السلام) منها:
    ـ التقوى؛ حيث تبني لك حاجزاً عن محارم الله وحرمات الآخرين، فلا ينال ما عند الله الا بالتقوى. وقد بينَّ حقيقتها السيد أحمد الحسن (عليه السلام) بقوله: (التقوى تجعل الإنسان مراقباً الله سبحانه في كل تحركاته وسكناته، فهذا العبد ذاكر لله سبحانه وتعالى، فكيف لا يذكره سبحانه وتعالى ويُبيِّن له ويُعرفه كل ما يحتاجه للنجاة والخلاص. وبالتالي فيكون المتقي قد امتلك أداة التفريق بين الحق والباطل - وهي النور أو الفرقان -، فالمتقي يعرف الحق ويتبعه ويعرف الباطل فيجتنبه، فنتيجة التقوى هي درجة من درجات العصمة يمنّ الله بها على من يقدم لها ثمنها، وهو مراقبة الله وذكره على كل حال وفعل كل ما يرضاه واجتناب كل ما لا يرضاه).
    ـ أنْ تواسي الآخرين بفرحك وسعادتك وتتمنى لهم الخير والسعادة وتحب لهم ما تحب لنفسك وتبغض لهم ما تبغضه لنفسك.
    ـ أنْ تواسي الفقراء والمحرومين والأيتام ومن قُتِّر عليه رزقه بما وسَّع الله عليك من فضله وتجعل لهم نصيباً من مالك، وتتوجه لرحمتهم ومحاولة رفع الحيف والظلم عنهم، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
    ـ أنْ تتحلى بالقناعة وتفيض جوانحك بها وتكتفي بما رزقك الله من فضله ولا تطمع بما في أيدي الناس من حطام الدنيا، فالقناعة كنز لا يفنى، بها يتحقق الغنى الحقيقي.
    ـ أنْ تنصف الآخرين مهما كان موقفهم منك.
    ـ أنْ تملأ قلبك يقيناً وطمأنينة بذكر الله وتكون من (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
    ـ أنْ تقربك عبادتك من الله عز وجل وتفتح لك أبواب الملكوت التي فتحها الله لعباده الصالحين.
    ـ أنْ تكون متخلقاً بأخلاق الله تبارك وتعالى أو على الأقل تحاول التحلي بها والتخلي عن كل خُلًق ذميم.
    ـ أنْ تجاهد نفسك وتنهها عن غيها وتكبح جماحها وتحارب عدوك الذي بين جنبيك وهو الأنا. وتسعى لأنْ يكون وجودك لله وهمك طاعته ونيل رضاه.
    فإنك إنْ حققت ذلك وعملت به، كنت من الفائزين بالدار الآخرة ونيل رضوان الله عز وجل ومن الفرحين المستبشرين يوم لقاء الله تبارك وتعالى.
    نسأل الله أنْ يجعل عامنا هذا خير نازل نزل بنا، عامَ خيرٍ وأمنٍ وأمانٍ لأمة محمد (صلى الله عليه وآله) ولكل أهل الأرض.. وأنْ يجمعهم على كلمة سواء مولاة محمد وآل محمد.. وعلى الحق والهدى.. وأنْ يُميت أسباب الفتنة والفرقة التي عصفت وتعصف بالأمة.
    ونسأله سبحانه أنْ ينزل غضبه ونقمته وعذابه على أعداء الدين وأعداء الإنسانية النواصب السفيانيين المجرمين.. وأنْ يجعل الأرض مقبرة لهم أين ما حلوا.. آمين رب العالمين.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.
    مكتب السيد أحمد الحسن
    النجف الأشرف
    1/ شوال /1439هـ






    ***





    الخطبة الثانية:

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اللهُمَّ صل على مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ رَسُولِكَ إلى العالَمِينَ وَبِأخِيهِ وَابنِ عَمِّهِ الأنزَعِ البَطِينِ العالِمِ المُبِينِ عَلِيٍّ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ الإمامينِ الشَّهِيدَينِ وَبِعَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدِينَ وَبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ باقِرِ عَلمِ الأوَّلِينَ وَبِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ زَكِيِّ الصِّدِّيقِينَ وَبِمُوسى بنِ جَعفَرٍ الكاظِمِ المُبِينِ وَحَبِيسِ الظَّالِمِينَ وَبِعَلِيِّ بنِ مُوسى الرِّضا الأمِينِ وَبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الجَوادِ عَلَمِ المُهتَدِينَ وَبِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَرِّ الصَّادِقِ سَيِّدِ العابِدِينَ وَبِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَري وَليِّ المُؤمِنِينَ وَبِالخَلَفِ الحُجَّةِ صاحِبِ الأمرِ مُظهِرِ البَراهِينِ، وبأحمد ابن محمد وابنائة الأئمة المهديين حجج رب العالمين على الخلق اجمعين، صلوا عليهم وسلموا تسليما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، ...

    [ وفي الحقيقة إن هذه نعمة كبرى قد بينت عظمها سابقاً عندما قلت: إن معرفة الرحمة المطلقة غير ممكنة لنا ولكن نعرفها بمعرفة رحمة قريبة للرحمة المطلقة، وكلما كانت هذه الرحمة أقرب إلى الرحمة المطلقة كانت معرفتنا أعظم، ولهذا فإن أعظم النعم على الخلق هي خلفاء الله في أرضه ؛ لأن بهم يعرف الله ويوحد.
    عن الإمام الرضا (ع) في كيفية زيارة الأنبياء والأوصياء (ع)، قال (ع): (اَلسَّلامُ عَلى اَوْلِياءَ اللهِ وَاَصْفِيائِهِ، اَلسَّلامُ عَلى اُمَناءِ اللهِ وَاَحِبّائِهِ، ... اَلسَّلامُ عَلَى الاْدِلاّءِ عَلَى اللهِ، ... وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ،... ) ([147]).
    ولذا سماهم الله بالنعيم ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾([148])، والملائكة قد عرفوا هذه النعمة عندما عرفهم آدم بما كانوا يجهلون، (قال أنبئهم بأسمائهم)، أي عرفهم بالله وبأسماء الله، فكان آدم هو السبيل ليتعلم وليعرف الملائكة حقائق الأسماء، فالذي عرفهم به آدم هو حقائق وليس ألفاظاً أو معاني، وهم بعد أن عرفوا من آدم الأسماء علموا أن خلق آدم نعمة أنعم الله بها عليهم، فالملك المخلوق من الرحمة مثلاً كان يعرف الرحمة المطلقة بقدره هو، أما عندما خلق آدم (ع) الذي تتجلى فيه الرحمة بصورة أعظم وأقرب إلى الرحمة المطلقة فقد عرف هذا الملك الآن حقيقة الرحمة المطلقة بمعرفته عجزه عن معرفة الرحمة المطلقة. ] ((مقتطفات)) من كتاب التوحيد للإمام أحمد الحسن (ع)

    [ سؤال/ 76: ما معنى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ ([82]) ؟
    الجواب: النعيم: هم محمد وآل محمد (ع) كما ورد عنهم (ع) ([83]). ...
    فهم (ع) كالشموس التي أضاءت الطريق لهذه الأمة الإسلامية، ولكن للأسف أعرضت الأمة عنهم، ولم تقتدِ بسيرتهم، أما بقية الأنبياء والمرسلين فقد كانوا كالشموع التي أضاءت الطريق لأممهم، ولهذا يهدد الله سبحانه وتعالى بأنه سيسأل هذه الأمة عن محمد وآل محمد (ع).
    فالطريق الذي يضاء بالشموع ليس كالطريق الذي يضاء بالشموس، والذي يتيه ويضيع طريقه مع أنّ هذا الطريق مضاء بالشموس الطالعة الباهرة، أولى بأن يعاتب ويحاسب ثم يعاقب. ... ] ((مقتطفات)) من كتاب المتشابهات ج3 للإمام أحمد الحسن (ع)

    ... أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لنصل رحمنا وأوبوي ديننا محمد وعلي وآلهم ع ...

    نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...

    [... عن الإمام الرضا (ع) في كيفية زيارة الأنبياء والأوصياء (ع)، قال (ع): (اَلسَّلامُ عَلى اَوْلِياءَ اللهِ وَاَصْفِيائِهِ، اَلسَّلامُ عَلى اُمَناءِ اللهِ وَاَحِبّائِهِ، اَلسَّلامُ عَلى اَنْصارِ اللهِ وَخُلَفائِهِ، اَلسَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مَساكِنِ ذِكْرِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُظْهِرى اَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ اِلَى اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمُسْتَقِرّينَ فى مَرْضاتِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمخْلِصينَ في طاعَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الاْدِلاّءِ عَلَى اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الَّذينَ مَنْ والاهُمْ فَقَدْ والَى اللهَ، وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عادَى اللهِ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاُشْهِدُ اللهَ اَنّى سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتُمْ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتُمْ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ، مُفَوِّضٌ فى ذلِكَ كُلِّهِ اِلَيْكُمْ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالاْنْسِ وَاَبْرَأُ اِلَى اللهِ مِنْهُمْ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ) ([147]). ... ] كتاب التوحيد للإمام أحمد الحسن (ع)

    هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر]
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3023

    #2
    رد: جانب من خطبة عيد الفطر 1 شوال 1439، 15 6 2018 (خطبة عيد الفطر الموحدة1439 – النعمة الكبرى)

    جزاكم الله خير الجزاء وكل عام وأنتم بخير حفظكم الله أنصار الله!
    Click image for larger version

Name:	received_647547648927907.jpg
Views:	1
Size:	58.1 كيلوبايت
ID:	169422

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 454

      #3
      رد: جانب من خطبة عيد الفطر 1 شوال 1439، 15 6 2018 (خطبة عيد الفطر الموحدة1439 – النعمة الكبرى)

      وانتم بخير وصحة وسلامة وعافية وثبات
      ويجازيكم ويحفظكم ان شاء الله

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎