Tweet
الخطبة الاولى:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله، ان شاء الله اليوم سنتكلم عن الظلم بأنواعه، يذكر أمير المؤمنين ع الظلم في رواية أقرأها لكم وهي ستكون محور خطبنا القادمة ان شاء الله...
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " الا وان الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فاما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك بالله تعالى، قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو جراحا بالمدى ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه ". مستدرك الوسائل ج12 ص104
فموضوعنا اليوم سيكون عن ظلم النفس وكذلك في الخطبة القادمة...
الجواب المنير ج2 [ السؤال/ 72: ما تفسير هذه الآية: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾([110]) ؟
المرسل: حسن علي
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
أولاً: الاصطفاء يعني الاختيار، والذي اختار هنا هو الله سبحانه وتعالى، بل وفي الاصطفاء معنى آخر غير الاختيار، وهو الفضل على من اختير من بينهم ولذا كان من بين أشهر أسماء النبي محمد (ص) هو المصطفى.
وفي الآية أيضاً وصفٌ لهؤلاء المصطفين، وهو أنّهم عباد الله، وهو فضل عظيم لهم بلا شك، فأنت تجد أنّ خير ما تشهد به لرسول الله محمد (ص) أنّه عبد الله، وهذا الاسم لرسول الله (ص) (عبد) ورد في القرآن وفي موضع مدح عظيم لرسول الله محمد (ص) في سورة النجم ([111]).
ثم إنّ هؤلاء العباد المصطفين أورثوا الكتاب، وورثة الكتاب هم الأنبياء والأوصياء لا غيرهم.
فهنا تجد أوصافاً لا تنطبق إلاّ على نبي أو وصي، وهي أنّهم عباد الله حقاً، والشاهد لهم الله أنهم مصطفون، والذي اصطفاهم الله، إنّهم ورثة الكتاب والذي أورثهم الله سبحانه.
ويبقى إنّهم ثلاث مراتب:
1- ظالم لنفسه، 2- مقتصد، 3- سابق بالخيرات.
والسابق بالخيرات: هم فقط محمد وآل محمد (ع).
والمقتصد: هم نوح وإبراهيم (عليهما السلام)، والأنبياء والمرسلون الأئمة من ولد إبراهيم (ع).
وظالم لنفسه: هم باقي الأنبياء والمرسلين (ع) الذين سبقوا إبراهيم ومن ذرية إبراهيم (ع)([112]).
قال تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾([113]).
أي الظالمون من الأنبياء، وظلم الأنبياء ليس بمعصية، بل هو تقصيراً في أداء العمل نسبة إلى غيره من الأنبياء الأئمة (ع)، فنفس العمل إذا كلّف به يونس (ع) ومحمد (ص) لن يكون أداء يونس (ع) له بنفس مستوى أداء محمد (ص)، فهذا التقصير من يونس هو ظلم، سبّب له أن لا يكون من الأئمة من ولد إبراهيم (ع)، وسبّب له أن لا يكون بمرتبة محمد (ص) ([114]).
إقرأ المتشابهات إذا أردت تفصيلاً أكثر لهذه الآية ([115]). ]
[112]- هنا كلام السيد أحمد الحسن حول انطباق هذه الآية في الأنبياء والمرسلين (ع) ومحمد والأوصياء من عترته (ع)، والكلام في هذا الجانب يختلف نسبياً عمّا لو كان في ذرية الرسول (ص) خاصة، أي بغض النظر عن الأنبياء والمرسلين (ع)، وكلا الجانبين يدور حول معرفة فضل أهل البيت (ع) والإقرار الكامل لهم، أي معرفة الإمام والتسليم له، كما في الرواية الآتية:
عن سالم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) قال: (السابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد: العارف للإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام) الكافي: ج1 ص214.
واعلم أن الظالم لنفسه ليس هو الخارج عن طاعة وولاية أهل البيت (ع)؛ لأن الذي يموت على غير ولاية أهل البيت (ع) لا يدخل الجنة، بينما وصفت هذه الآية الأصناف الثلاثة بأنهم مصطفون، ومن أهل الجنة في الآيات التي تليها، ومن المعلم أن الله تعالى لا يصطفي من كان من أهل النار، وإنما الظلم هنا هو التقصير في المعرفة أو في الطاعة والاقرار والتسليم.
وهذا ما نص عليه الإمام الرضا (ع) في الخبر الآتي:
في مناظرة بين الإمام الرضا (ع) وبين علماء بعض الطوائف في مجلس المأمون العباسي: (... فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا). فقالت العلماء: أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها. فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا (ع): لا أقول كما قالوا، ولكني أقول: أراد الله العترة الطاهرة. فقال المأمون: وكيف عنى العترة من دون الأمة ؟ فقال له الرضا (ع): إنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة، لقول الله تبارك وتعالى: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم) الأمالي للشيخ الصدوق: ص615. ...
هذا والحمدلله رب العالمين
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس : 6-1]
***
الخطبة الثانية:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد والمهديين من ولده ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، في الخطب السابقة بينا النظر الأول تحت كتاب الصيام من كتاب شرائع الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، والذي كان في بيان أركان الصيام الأربعة وهي (الصيام(النية)– ما يمسك عنه الصائم(المفطرات) – الزمان الذي يصح منه الصيام – من يصح الصيام منه) ، واليوم ان شاء الله نبين النظر الثاني باذن الله...
شرائع الإسلام ج1 [النظر الثاني: في أقسامه
وهي أربع: واجب، وندب، ومكروه، ومحظور.
والواجب ستة: صيام شهر رمضان، والكفارات، ودم المتعة (حج التمتع) (1) ، والنذر وما في معناه (2) ، والاعتكاف على وجه (3) ، وقضاء الواجب (4) .
القول: في شهر رمضان
والكلام في: علامته، وشروطه، وأحكامه.
أما الأول:
فيعلم الشهر برؤية الهلال، فمن رآه وجب عليه الصيام ولو انفرد برؤيته، وكذا لو شهد فردت شهادته، وكذا يفطر لو انفرد بهلال شوال. ومن لم يره لا يجب عليه الصيام إلا أن يمضي من شعبان ثلاثون يوماً، أو رؤي رؤية شائعة، فإن لم يتفق ذلك وشهد شاهدان تقبل شهادتهما سواء كانا من البلد أو خارجه. وإذا رؤي في البلاد المتقاربة كالكوفة وبغداد وجب الصيام على ساكنيهما أجمع، وكذا المتباعدة كالعراق وخراسان. وإذا ثبت رؤية الهلال في بلد ثبتت في كل البلاد التي لا تختلف عنه في الوقت أكثر من ربع الليل والنهار أي ست ساعات. ويثبت بشهادة النساء، ولا يثبت بشهادة الواحد. ولا اعتبار بالجدول (5) ، ولا بالعد (6) ، ولا بغيبوبة الهلال بعد الشفق (7) ، ولا برؤيته يوم الثلاثين قبل الزوال (8) ، ولا بتطوقه (9) ولا بعد خمسة أيام من أول الهلال في الماضية (10) .
ويستحب صيام الثلاثين من شعبان بنية الندب، فإن انكشف من الشهر أجزأ. ولو صامه بنية رمضان لأمارة يجزيه (11) ، وإن أفطر فأهل شوال ليلة التاسع والعشرين من هلال رمضان قضاه (12). وكذا لو قامت بينة برؤية ليلة الثلاثين من شعبان (13) . وكل شهر يشتبه رؤيته يعد ما قبله ثلاثين. ولو غمت شهور السنة عد شهر رمضان ثلاثين، وكذا ذي القعدة وذي الحجة ورجب وباقي الشهور بين ثلاثين وتسع وعشرين (14) .
ومن كان بحيث لا يعلم الشهر كالأسير والمحبوس صام شهراً تغليباً، فإن استمر الاشتباه فهو برئ (15) ، وإن اتفق في شهر رمضان أو بعده أجزأه، وإن كان قبله قضاه.
ووقت الإمساك طلوع الفجر الثاني (16) ، ووقت الإفطار غروب الشمس، وحده سقوط القرص (17) ، والأفضل الانتظار إلى ذهاب الحمرة من المشرق للاطمئنان والتأكد من سقوط القرص. ويستحب تأخير الإفطار حتى يصلي المغرب، وخير الدعاء دعاء الصائم في صلاة المغرب قبل أن يفطر، إلا إن تنازعه نفسه، أو يكون من يتوقعه للإفطار (18). ]
أحكام الشريعة بين السائل والمجيب (للشيخ علاء السالم) ج3 :
(1) - (اضافة من ملقي الخطبة) تفصيل الحكم في كتاب الحج.
(2) - صيام النذر وما في معناه (أي العهد واليمين).
(3) - سيتضح في كتاب الاعتكاف أنّ الاعتكاف ثلاثة أيام، فإذا بقى معتكفاً يومين وجب صيام الثالث، وأما قبل ذلك فيمكنه الانصراف وبالتالي لا يجب عليه الصوم، فـ (على وجه) يعني إذا بقي معتكفاً يومين يجب عليه صيام اليوم الثالث.
(4) - صيام قضاء الواجب (كقضاء صيام شهر رمضان إذا فات).
(5) - الجدول (التقويم)
(6) - الاعتماد على العد (أي اعتماد أن شعبان ناقص ورمضان تام دائماً)
(7) - س/ وقد يحصل أحياناً ويغيب الهلال بعد الشفق (أي الحمرة المغربية)، فهل يمكن اعتباره أمارة على أنّ الهلال لليلتين ؟
ج/ لا اعتبار بغيبوبة الهلال بعد الشفق، أي لا يعتبر الهلال ليوم سابق لو بقي في السماء إلى ما بعد ذهاب الحمرة المغربية.
(8) - لا اعتبار برؤيته يوم الثلاثين قبل الزوال، (فلو رآه في يوم الثلاثين من شعبان قبل الزوال لا يعد هذا اليوم أول أيام شهر رمضان).
(9) - تطوّقه (أي ظهر النور المستدير الضعيف في تمام جرم القمر) لإثبات أنّ الهلال لليلتين ؟ ج/ لا اعتبار بتطوّقه للحكم كذلك.
(10) - س/ وهل يعتمد على احتساب أنّ هلال هذا العام يكون بعد خمسة أيام من أول الشهر في السنة الماضية، فلو رؤي الهلال في رمضان الماضي ليلة الأحد، هل يكون ذلك دليلاً على أن أول رمضان هذه السنة يوم الخميس، وهكذا في العيد ؟
ج/ لا اعتبار بذلك، ولا يكون دليلاً على إثبات الشهر.
(11) - (الأمارة: هي أي علامة ترجح أن يكون اليوم هو الأول من رمضان ولكن غير كافية ليثبت أنه منه، مثل شهادة المؤمن الواحد)، ثم ظهر فعلاً أنه من رمضان، فهل يجزيه عن رمضان ؟
ج/ نعم يجزيه، والأفضل والمستحب - كما تبين - صيام الثلاثين من شعبان بنية الندب، فإن انكشف من الشهر أجزأ. (من السؤال46 الأجوبة الفقهية صيام – إضافة من ملقي الخطبة - )
(12) - س/ وإن أفطر فيه (يوم 30 شعبان)، فأهلّ هلال شوال ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان، فما هو حكمه ؟
ج/ قضاه؛ لأنّ الشهر القمري لا يكون 28 يوماً. (أي تبين أن الهلال ظهر لشهر رمضان لكنه لم يصمه وأفطر في هذا اليوم من خلال ظهور هلال شهر شوال في ليلة ال29 أي نهاية يوم ال28، والشهر لا يكون 28 يوم انما اما 29 او 30)
(13) - س/ ولو أفطر فيه (يوم 30 شعبان) وقامت بيّنة برؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان، فما هو حكمه ؟
ج/ قضاه بعد شهر رمضان.
(14) - س/ ولو غمّت شهور السنة في بعض البلدان (أي كثرت فيها الغيوم كبعض البلدان التي يحيط بها البحر)، فكيف يحسب رمضان فيها أو باقي الأشهر ؟
ج/ يعدّ شهر رمضان ثلاثين يوماً، وكذا ذي القعدة وذي الحجة ورجب، وباقي الشهور بين ثلاثين وتسعة وعشرين.
(15) - صام شهراً تغليباً (أي ما غلب على ظنه أنه رمضان)، فإن استمر الاشتباه (ولم يتحدد له صحة ما قام به من عدمه) فهو بريء ولا شيء عليه.
(16) - وقت الإمساك طلوع الفجر الثاني (الصادق)
(17) - وحدّ الغروب سقوط قرص الشمس.
(18) - إلا إن تنازعه نفسه (أي يكون شديد الجوع والعطش)، أو يكون من يتوقعه (أي ينتظره) للإفطار.
نتوقف عند هذا القدر، وفي الخطبة القادمة سنتطرق لشروط شهر رمضان، نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...
[ 11- عند الزوال ( يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر يا من يعطي الكثير بالقليل يا من يعطي من سأله يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة اعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة فانه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم ) . ثم يقبض على لحيته بيساره ويلوذ بسبابة يمينه ويقول : ( يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار ) . ] من الاذكار اليومية من الموقع الرئيسي (مجموعة أذكار أرجوا المداومة عليها)
هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر 1 – 3]
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله، ان شاء الله اليوم سنتكلم عن الظلم بأنواعه، يذكر أمير المؤمنين ع الظلم في رواية أقرأها لكم وهي ستكون محور خطبنا القادمة ان شاء الله...
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " الا وان الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فاما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك بالله تعالى، قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو جراحا بالمدى ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه ". مستدرك الوسائل ج12 ص104
فموضوعنا اليوم سيكون عن ظلم النفس وكذلك في الخطبة القادمة...
الجواب المنير ج2 [ السؤال/ 72: ما تفسير هذه الآية: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾([110]) ؟
المرسل: حسن علي
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
أولاً: الاصطفاء يعني الاختيار، والذي اختار هنا هو الله سبحانه وتعالى، بل وفي الاصطفاء معنى آخر غير الاختيار، وهو الفضل على من اختير من بينهم ولذا كان من بين أشهر أسماء النبي محمد (ص) هو المصطفى.
وفي الآية أيضاً وصفٌ لهؤلاء المصطفين، وهو أنّهم عباد الله، وهو فضل عظيم لهم بلا شك، فأنت تجد أنّ خير ما تشهد به لرسول الله محمد (ص) أنّه عبد الله، وهذا الاسم لرسول الله (ص) (عبد) ورد في القرآن وفي موضع مدح عظيم لرسول الله محمد (ص) في سورة النجم ([111]).
ثم إنّ هؤلاء العباد المصطفين أورثوا الكتاب، وورثة الكتاب هم الأنبياء والأوصياء لا غيرهم.
فهنا تجد أوصافاً لا تنطبق إلاّ على نبي أو وصي، وهي أنّهم عباد الله حقاً، والشاهد لهم الله أنهم مصطفون، والذي اصطفاهم الله، إنّهم ورثة الكتاب والذي أورثهم الله سبحانه.
ويبقى إنّهم ثلاث مراتب:
1- ظالم لنفسه، 2- مقتصد، 3- سابق بالخيرات.
والسابق بالخيرات: هم فقط محمد وآل محمد (ع).
والمقتصد: هم نوح وإبراهيم (عليهما السلام)، والأنبياء والمرسلون الأئمة من ولد إبراهيم (ع).
وظالم لنفسه: هم باقي الأنبياء والمرسلين (ع) الذين سبقوا إبراهيم ومن ذرية إبراهيم (ع)([112]).
قال تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾([113]).
أي الظالمون من الأنبياء، وظلم الأنبياء ليس بمعصية، بل هو تقصيراً في أداء العمل نسبة إلى غيره من الأنبياء الأئمة (ع)، فنفس العمل إذا كلّف به يونس (ع) ومحمد (ص) لن يكون أداء يونس (ع) له بنفس مستوى أداء محمد (ص)، فهذا التقصير من يونس هو ظلم، سبّب له أن لا يكون من الأئمة من ولد إبراهيم (ع)، وسبّب له أن لا يكون بمرتبة محمد (ص) ([114]).
إقرأ المتشابهات إذا أردت تفصيلاً أكثر لهذه الآية ([115]). ]
[112]- هنا كلام السيد أحمد الحسن حول انطباق هذه الآية في الأنبياء والمرسلين (ع) ومحمد والأوصياء من عترته (ع)، والكلام في هذا الجانب يختلف نسبياً عمّا لو كان في ذرية الرسول (ص) خاصة، أي بغض النظر عن الأنبياء والمرسلين (ع)، وكلا الجانبين يدور حول معرفة فضل أهل البيت (ع) والإقرار الكامل لهم، أي معرفة الإمام والتسليم له، كما في الرواية الآتية:
عن سالم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) قال: (السابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد: العارف للإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام) الكافي: ج1 ص214.
واعلم أن الظالم لنفسه ليس هو الخارج عن طاعة وولاية أهل البيت (ع)؛ لأن الذي يموت على غير ولاية أهل البيت (ع) لا يدخل الجنة، بينما وصفت هذه الآية الأصناف الثلاثة بأنهم مصطفون، ومن أهل الجنة في الآيات التي تليها، ومن المعلم أن الله تعالى لا يصطفي من كان من أهل النار، وإنما الظلم هنا هو التقصير في المعرفة أو في الطاعة والاقرار والتسليم.
وهذا ما نص عليه الإمام الرضا (ع) في الخبر الآتي:
في مناظرة بين الإمام الرضا (ع) وبين علماء بعض الطوائف في مجلس المأمون العباسي: (... فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا). فقالت العلماء: أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها. فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا (ع): لا أقول كما قالوا، ولكني أقول: أراد الله العترة الطاهرة. فقال المأمون: وكيف عنى العترة من دون الأمة ؟ فقال له الرضا (ع): إنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة، لقول الله تبارك وتعالى: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم) الأمالي للشيخ الصدوق: ص615. ...
هذا والحمدلله رب العالمين
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس : 6-1]
***
الخطبة الثانية:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد والمهديين من ولده ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنصار الله، في الخطب السابقة بينا النظر الأول تحت كتاب الصيام من كتاب شرائع الإسلام للإمام أحمد الحسن ع، والذي كان في بيان أركان الصيام الأربعة وهي (الصيام(النية)– ما يمسك عنه الصائم(المفطرات) – الزمان الذي يصح منه الصيام – من يصح الصيام منه) ، واليوم ان شاء الله نبين النظر الثاني باذن الله...
شرائع الإسلام ج1 [النظر الثاني: في أقسامه
وهي أربع: واجب، وندب، ومكروه، ومحظور.
والواجب ستة: صيام شهر رمضان، والكفارات، ودم المتعة (حج التمتع) (1) ، والنذر وما في معناه (2) ، والاعتكاف على وجه (3) ، وقضاء الواجب (4) .
القول: في شهر رمضان
والكلام في: علامته، وشروطه، وأحكامه.
أما الأول:
فيعلم الشهر برؤية الهلال، فمن رآه وجب عليه الصيام ولو انفرد برؤيته، وكذا لو شهد فردت شهادته، وكذا يفطر لو انفرد بهلال شوال. ومن لم يره لا يجب عليه الصيام إلا أن يمضي من شعبان ثلاثون يوماً، أو رؤي رؤية شائعة، فإن لم يتفق ذلك وشهد شاهدان تقبل شهادتهما سواء كانا من البلد أو خارجه. وإذا رؤي في البلاد المتقاربة كالكوفة وبغداد وجب الصيام على ساكنيهما أجمع، وكذا المتباعدة كالعراق وخراسان. وإذا ثبت رؤية الهلال في بلد ثبتت في كل البلاد التي لا تختلف عنه في الوقت أكثر من ربع الليل والنهار أي ست ساعات. ويثبت بشهادة النساء، ولا يثبت بشهادة الواحد. ولا اعتبار بالجدول (5) ، ولا بالعد (6) ، ولا بغيبوبة الهلال بعد الشفق (7) ، ولا برؤيته يوم الثلاثين قبل الزوال (8) ، ولا بتطوقه (9) ولا بعد خمسة أيام من أول الهلال في الماضية (10) .
ويستحب صيام الثلاثين من شعبان بنية الندب، فإن انكشف من الشهر أجزأ. ولو صامه بنية رمضان لأمارة يجزيه (11) ، وإن أفطر فأهل شوال ليلة التاسع والعشرين من هلال رمضان قضاه (12). وكذا لو قامت بينة برؤية ليلة الثلاثين من شعبان (13) . وكل شهر يشتبه رؤيته يعد ما قبله ثلاثين. ولو غمت شهور السنة عد شهر رمضان ثلاثين، وكذا ذي القعدة وذي الحجة ورجب وباقي الشهور بين ثلاثين وتسع وعشرين (14) .
ومن كان بحيث لا يعلم الشهر كالأسير والمحبوس صام شهراً تغليباً، فإن استمر الاشتباه فهو برئ (15) ، وإن اتفق في شهر رمضان أو بعده أجزأه، وإن كان قبله قضاه.
ووقت الإمساك طلوع الفجر الثاني (16) ، ووقت الإفطار غروب الشمس، وحده سقوط القرص (17) ، والأفضل الانتظار إلى ذهاب الحمرة من المشرق للاطمئنان والتأكد من سقوط القرص. ويستحب تأخير الإفطار حتى يصلي المغرب، وخير الدعاء دعاء الصائم في صلاة المغرب قبل أن يفطر، إلا إن تنازعه نفسه، أو يكون من يتوقعه للإفطار (18). ]
أحكام الشريعة بين السائل والمجيب (للشيخ علاء السالم) ج3 :
(1) - (اضافة من ملقي الخطبة) تفصيل الحكم في كتاب الحج.
(2) - صيام النذر وما في معناه (أي العهد واليمين).
(3) - سيتضح في كتاب الاعتكاف أنّ الاعتكاف ثلاثة أيام، فإذا بقى معتكفاً يومين وجب صيام الثالث، وأما قبل ذلك فيمكنه الانصراف وبالتالي لا يجب عليه الصوم، فـ (على وجه) يعني إذا بقي معتكفاً يومين يجب عليه صيام اليوم الثالث.
(4) - صيام قضاء الواجب (كقضاء صيام شهر رمضان إذا فات).
(5) - الجدول (التقويم)
(6) - الاعتماد على العد (أي اعتماد أن شعبان ناقص ورمضان تام دائماً)
(7) - س/ وقد يحصل أحياناً ويغيب الهلال بعد الشفق (أي الحمرة المغربية)، فهل يمكن اعتباره أمارة على أنّ الهلال لليلتين ؟
ج/ لا اعتبار بغيبوبة الهلال بعد الشفق، أي لا يعتبر الهلال ليوم سابق لو بقي في السماء إلى ما بعد ذهاب الحمرة المغربية.
(8) - لا اعتبار برؤيته يوم الثلاثين قبل الزوال، (فلو رآه في يوم الثلاثين من شعبان قبل الزوال لا يعد هذا اليوم أول أيام شهر رمضان).
(9) - تطوّقه (أي ظهر النور المستدير الضعيف في تمام جرم القمر) لإثبات أنّ الهلال لليلتين ؟ ج/ لا اعتبار بتطوّقه للحكم كذلك.
(10) - س/ وهل يعتمد على احتساب أنّ هلال هذا العام يكون بعد خمسة أيام من أول الشهر في السنة الماضية، فلو رؤي الهلال في رمضان الماضي ليلة الأحد، هل يكون ذلك دليلاً على أن أول رمضان هذه السنة يوم الخميس، وهكذا في العيد ؟
ج/ لا اعتبار بذلك، ولا يكون دليلاً على إثبات الشهر.
(11) - (الأمارة: هي أي علامة ترجح أن يكون اليوم هو الأول من رمضان ولكن غير كافية ليثبت أنه منه، مثل شهادة المؤمن الواحد)، ثم ظهر فعلاً أنه من رمضان، فهل يجزيه عن رمضان ؟
ج/ نعم يجزيه، والأفضل والمستحب - كما تبين - صيام الثلاثين من شعبان بنية الندب، فإن انكشف من الشهر أجزأ. (من السؤال46 الأجوبة الفقهية صيام – إضافة من ملقي الخطبة - )
(12) - س/ وإن أفطر فيه (يوم 30 شعبان)، فأهلّ هلال شوال ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان، فما هو حكمه ؟
ج/ قضاه؛ لأنّ الشهر القمري لا يكون 28 يوماً. (أي تبين أن الهلال ظهر لشهر رمضان لكنه لم يصمه وأفطر في هذا اليوم من خلال ظهور هلال شهر شوال في ليلة ال29 أي نهاية يوم ال28، والشهر لا يكون 28 يوم انما اما 29 او 30)
(13) - س/ ولو أفطر فيه (يوم 30 شعبان) وقامت بيّنة برؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان، فما هو حكمه ؟
ج/ قضاه بعد شهر رمضان.
(14) - س/ ولو غمّت شهور السنة في بعض البلدان (أي كثرت فيها الغيوم كبعض البلدان التي يحيط بها البحر)، فكيف يحسب رمضان فيها أو باقي الأشهر ؟
ج/ يعدّ شهر رمضان ثلاثين يوماً، وكذا ذي القعدة وذي الحجة ورجب، وباقي الشهور بين ثلاثين وتسعة وعشرين.
(15) - صام شهراً تغليباً (أي ما غلب على ظنه أنه رمضان)، فإن استمر الاشتباه (ولم يتحدد له صحة ما قام به من عدمه) فهو بريء ولا شيء عليه.
(16) - وقت الإمساك طلوع الفجر الثاني (الصادق)
(17) - وحدّ الغروب سقوط قرص الشمس.
(18) - إلا إن تنازعه نفسه (أي يكون شديد الجوع والعطش)، أو يكون من يتوقعه (أي ينتظره) للإفطار.
نتوقف عند هذا القدر، وفي الخطبة القادمة سنتطرق لشروط شهر رمضان، نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...
[ 11- عند الزوال ( يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر يا من يعطي الكثير بالقليل يا من يعطي من سأله يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة اعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة فانه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم ) . ثم يقبض على لحيته بيساره ويلوذ بسبابة يمينه ويقول : ( يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار ) . ] من الاذكار اليومية من الموقع الرئيسي (مجموعة أذكار أرجوا المداومة عليها)
هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر 1 – 3]