بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
أشهد أن لا اله الا الله
واشهد ان محمداً عبده ورسوله
واشهد ان علياً والأئمة من ولده حجج الله
واشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله احمد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد
الحمْد لِلَّه الَّذِي منَّ عَلَيْنَا بِالإسلام،الحمْدُ لِله رَبِّ العَالمِيْنَ، الحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ ما فِي السَّمَواتِ وما في الأرْضِ ولَهُ الحمْدُ في الآخِرَةِ وهُوَ الحَكِيْمُ الخبِيْرُ، الحمْدُ لله فَاطِر السَّمَواتِ والأرْضِ، الحمْدُ لله الَّذِي أنْزَلَ على عَبْدِهِ الكِتَابَ ولم يجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ،والحمْدُ لله الَّذِي لم يَتَّخِذْ صَاحِبَةً ولا ولدًا ولمْ يَكُنْ لَهُ شَريْكٌ في المُلْكِ ولمْ يَكُنْ لَهُ ولِيٌّ مِن الذُّلِّ وكبِّرْهُ تَكْبيْرًا.
اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحمَّدٌ صلى الله عليه واله حَقٌّ والأئمة حق والمهديين حق ، صلّوا عليهم وسلموا تسليما ..
قال تعالى...
ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
يوضح الله سبحانه في الأية الكريمة الأمل في البقاء في هذه الدنيا الفانية،، والأمل هو أن يقدر ويعتقد بقاءه إلى مدة متمادية، مع رغبته في جميع توابع البقاء: من المال والاهل والدار وغير ذلك، وهو من رذائل قوتي العقل والشهوة، فالاعتقاد المذكور راجع إلى الجهل المتعلق بالعقل، وحبه لجميع توابع البقاء وميله إليه من شعب حب الدنيا. وجهله راجع إلى تعويله: إما على شبابه، فيستبعد قرب الموت مع الشباب، ولا يتفكر المسكين في ان مشايخ بلده لوعدوا لكانوا اقل من عشر عشير أهل البلد، وانما قلوا لأن الموت في الشباب اكثر، وإلى ان يموت شيخ يموت ألف صبي وشاب، أو يعول على صحته وقوته. ويستبعد مجيء الموت فجأة، ولا يتأمل في أن ذلك غير بعيد، ولو سلم بعده فالمرض فجأة غير بعيد، إذ كل مرض انما يقع فجأة، وإذا مرض لم يكن الموت بعيداً. ولو تفكر هذا الغافل، وعلم أن الموت ليس له وقت مخصوص، من شباب وشيب وكهولة، ومن شتاء وخريف وصيف وربيع، وليل ونهار، وحضر وسفر، لكان دائماً مستشعراً غير غافل عنه، وعظم اشتغاله بالاستعداد له، لكن الجهل بهذه الأمور وحب الدنيا بعثاه على الغفلة وطول الأمل، فهو أبداً يظن أن الموت بين يديه، ولا يقدر نزوله ووقوعه فيه. ويشيع الجنائز ولا يقدر ان تُشَيّع جنازته، لأن هذا قد تعود عليه، والفه بتعود مشاهدة موت غيره. وأما موت نفسه، فلم يألفه ولا يتصور أن يألفه، لانه لم يقع، وإذا وقع لا يقع دفعة أخرى بعده، فهو الأول وهو الآخر!.
واما حبه لتوابع البقاء: من المال والدار والجاه والاملاك والعقار، فراجع إلى الانس بها والالتذاذ بها في مدة مديدة، فيثقل على قلبه مفارقتها، فيمنع قلبه عن التفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها، إذ كل من كره شيئاً يدفعه عن نفسه. والإنسان لما كان مشغوفاً بالاماني الباطلة، وبالدنيا وشهواتها ولذاتها وعلائقها، فتتمنى نفسه أبداً ما يوافق مراده، ومراده البقاء في الدنيا، فلا يزال يتوهمه ويقره في نفسه، ويقدر توابع البقاء من أسباب الدنيا، فيصير قلبه عاكفاً على هذا الفكر موقوفاً عليه، فيلهو عن ذكر الموت ولا يقدر قربه، فان خطر له في بعض الاحيان أمر الموت والحاجة إلى الاستعداد له، سوف يوعد نفسه إلى ان يكبر فيتوب. وإذا كبر اخر التوبة إلى ان يصير شيخاً، وإذا صار شيخاً يؤخرها إلى أن يفرغ من بناء هذه البناية أو يرجع من سفر كذا أو يفرغ من تدبير هذا الولد وجهازه وتدبير مسكن له. ولا يزال يسوّف ويؤخر إلى ان يخطفه الموت في وقت لا يحتسبه، فتعظم عند ذلك بليته وتطول حسرته،،، وقد ورد ان اكثر أهل النار صياحهم من سوف،، يقولون واحزناه من سوف!! والمسوف المسكين لا يدري ان الذي يدعوه إلى التسويف اليوم هو معه غداً، وانما يزداد بطول المدة قوة ورسوخاً، إذ الخائض في الدنيا لا يتصور له الفراغ منها قط، إذ ما قضى من اخذ منها لبانته، وانما فرغ منها من اطرحها.
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
أشهد أن لا اله الا الله
واشهد ان محمداً عبده ورسوله
واشهد ان علياً والأئمة من ولده حجج الله
واشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله احمد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد
الحمْد لِلَّه الَّذِي منَّ عَلَيْنَا بِالإسلام،الحمْدُ لِله رَبِّ العَالمِيْنَ، الحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ ما فِي السَّمَواتِ وما في الأرْضِ ولَهُ الحمْدُ في الآخِرَةِ وهُوَ الحَكِيْمُ الخبِيْرُ، الحمْدُ لله فَاطِر السَّمَواتِ والأرْضِ، الحمْدُ لله الَّذِي أنْزَلَ على عَبْدِهِ الكِتَابَ ولم يجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ،والحمْدُ لله الَّذِي لم يَتَّخِذْ صَاحِبَةً ولا ولدًا ولمْ يَكُنْ لَهُ شَريْكٌ في المُلْكِ ولمْ يَكُنْ لَهُ ولِيٌّ مِن الذُّلِّ وكبِّرْهُ تَكْبيْرًا.
اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحمَّدٌ صلى الله عليه واله حَقٌّ والأئمة حق والمهديين حق ، صلّوا عليهم وسلموا تسليما ..
قال تعالى...
ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
يوضح الله سبحانه في الأية الكريمة الأمل في البقاء في هذه الدنيا الفانية،، والأمل هو أن يقدر ويعتقد بقاءه إلى مدة متمادية، مع رغبته في جميع توابع البقاء: من المال والاهل والدار وغير ذلك، وهو من رذائل قوتي العقل والشهوة، فالاعتقاد المذكور راجع إلى الجهل المتعلق بالعقل، وحبه لجميع توابع البقاء وميله إليه من شعب حب الدنيا. وجهله راجع إلى تعويله: إما على شبابه، فيستبعد قرب الموت مع الشباب، ولا يتفكر المسكين في ان مشايخ بلده لوعدوا لكانوا اقل من عشر عشير أهل البلد، وانما قلوا لأن الموت في الشباب اكثر، وإلى ان يموت شيخ يموت ألف صبي وشاب، أو يعول على صحته وقوته. ويستبعد مجيء الموت فجأة، ولا يتأمل في أن ذلك غير بعيد، ولو سلم بعده فالمرض فجأة غير بعيد، إذ كل مرض انما يقع فجأة، وإذا مرض لم يكن الموت بعيداً. ولو تفكر هذا الغافل، وعلم أن الموت ليس له وقت مخصوص، من شباب وشيب وكهولة، ومن شتاء وخريف وصيف وربيع، وليل ونهار، وحضر وسفر، لكان دائماً مستشعراً غير غافل عنه، وعظم اشتغاله بالاستعداد له، لكن الجهل بهذه الأمور وحب الدنيا بعثاه على الغفلة وطول الأمل، فهو أبداً يظن أن الموت بين يديه، ولا يقدر نزوله ووقوعه فيه. ويشيع الجنائز ولا يقدر ان تُشَيّع جنازته، لأن هذا قد تعود عليه، والفه بتعود مشاهدة موت غيره. وأما موت نفسه، فلم يألفه ولا يتصور أن يألفه، لانه لم يقع، وإذا وقع لا يقع دفعة أخرى بعده، فهو الأول وهو الآخر!.
واما حبه لتوابع البقاء: من المال والدار والجاه والاملاك والعقار، فراجع إلى الانس بها والالتذاذ بها في مدة مديدة، فيثقل على قلبه مفارقتها، فيمنع قلبه عن التفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها، إذ كل من كره شيئاً يدفعه عن نفسه. والإنسان لما كان مشغوفاً بالاماني الباطلة، وبالدنيا وشهواتها ولذاتها وعلائقها، فتتمنى نفسه أبداً ما يوافق مراده، ومراده البقاء في الدنيا، فلا يزال يتوهمه ويقره في نفسه، ويقدر توابع البقاء من أسباب الدنيا، فيصير قلبه عاكفاً على هذا الفكر موقوفاً عليه، فيلهو عن ذكر الموت ولا يقدر قربه، فان خطر له في بعض الاحيان أمر الموت والحاجة إلى الاستعداد له، سوف يوعد نفسه إلى ان يكبر فيتوب. وإذا كبر اخر التوبة إلى ان يصير شيخاً، وإذا صار شيخاً يؤخرها إلى أن يفرغ من بناء هذه البناية أو يرجع من سفر كذا أو يفرغ من تدبير هذا الولد وجهازه وتدبير مسكن له. ولا يزال يسوّف ويؤخر إلى ان يخطفه الموت في وقت لا يحتسبه، فتعظم عند ذلك بليته وتطول حسرته،،، وقد ورد ان اكثر أهل النار صياحهم من سوف،، يقولون واحزناه من سوف!! والمسوف المسكين لا يدري ان الذي يدعوه إلى التسويف اليوم هو معه غداً، وانما يزداد بطول المدة قوة ورسوخاً، إذ الخائض في الدنيا لا يتصور له الفراغ منها قط، إذ ما قضى من اخذ منها لبانته، وانما فرغ منها من اطرحها.
Comment