البلاغ الالهي والاعداد النبوي لثورة الحسين (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يسعد به الحامدون ، و يسمو به المؤمنون ، حمدا كثيرا كما هو أهله و مستحقه ، حمدا يوازي حمد ملائكته المقربين ، و أنبيائه المرسلين ، و عباده الصالحين, والصلاة على رسول الله محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما واخصصهم اللهم بافضل صلواتك ورحمتك وبركاتك .
لقد بلغ النبي ص وبين عظم مقام الامام الحسين ع وذلك لغرس حبه في قلوب المؤمنين ,فقد فسر ص قوله تعالى : قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى .
بانها في علي وفاطمة والحسن والحسين وذريته الطاهرة .
ولما اراد الله سبحانه ان ينزل اية التطهير دعا النبي ص عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام ).وضمهم الى نفسه تحت الكساء فانزل الله تعالى :
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وبقي طول حياته بعد ذلك يقف على باب دارهم يوميا خمس مرات (اوقات الصلاة اليومية ).ويقول : السلام عليكم يا اهل البيت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وايات كثيرة لايتسع المقام لذكرها , وفيما قاله ص بالامام بالحسين ع قوله : الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا .
وقال ص : من احب الحسن والحسين فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضني . .
فالرسول ص اسس للدور الحسيني على انه يمثل الامتداد الحقيقي لنهجه الرسالي وقيمه السامية والتجسيد الحي لاستقامة المسيرة , هكذا وجهت الامة الى حبه ع ولكنها اثرت طاعة السلطة الغاشمة استبقاءا لدنياهم , حتى وصل بهم الخذلان الى التنكر للدين(عن المفضل بن عمر قال : قال ابي عبد الله الصادق ع : ...ثم اخبرك أن أصل الدين هو رجل ). بان يعرضوا عنه طلبا لعطاء الحاكم متذرعين بالطاعة السالبة لانسانيتهم ولا اقول رجولتهم كونها سلبت ابتداءا والتي اضفى صورتها على حشدهم المشؤوم فقهاء السؤ الذين دوما هم الخنجر المغروس في خاصرة حركة الحق الى الله سبحانه . واعراض الناس ومحاربتهم كان ولايزال هو نتاج حالة الجهل الاعمى المتلبس بابدان خرس لاتجيد النطق الا فيما يشبع رغائبها البهيمية . .
وفي الجانب الاخر ترى الخط الذي جعل من نهضة الامام الحسين ع والادوار المسقبلية التي رسم خارطتها في ثورته المباركة , موروث لحب انفعالي يقتصر على العاطفة التي لاتريد في التعرف على واقعة الطف اكثر مما حصل في واقعها الجغرافي وضمن حدود المأساة فقط ,( لابد من اظهارالعاطفة لما تحتويه من تصحيح للنفوس وابداء الندم والحسرة وتحسس مرارتهما بتذكر مامر على اهل بيت النبي ص ,ولفضح وحشية وقساوة المعسكر المناهض لخلفاء الله ) ولانقول بخلافها ولكنها ليست الوجه الوحيد في ثورته ع والتي اراد لها الامام الحسين ع ان تكون سورا واقيا لحفظ الدين وفضح الدور الفسادي والافسادي على مستوى المحكوم والحاكم ومن يشرع له باسم الدين بعد ان تسلل للمواقع الامامية في غفلة اللامبالاة و الارتخاء الذي اصاب ويصيب المنظومة الدينية بعد اقصاء خلفاء عن دورهم المنوط بهم في الاخذ بزمام الامر وقيادة البشرية .ان الامام الحسين ع وتضحيتة الكبرى كانت من اجل الدين واقامته وتصحيح مسيرته ,(لكن علينا ان نعلم بعين اليقين ان السبب في ذلك الاعراض هو نسيان الناس للعهد والميثاق وتسبب ذلك في ان يحمل رأس الحسين ع على القنا ). فعلى من يقول بأنتمائه لخطه المبارك ونهجه الشريف ان يتعرف على حسين الزمان بنفسه لا من خلال من هو سوف يكون المتضرر الاكبر من ظهور امر الامام ع وقد استطاع
التزييف تمرير خدعته في نشره لثقافة الحصر في تلقي المعلومة (وان قالوا بأن لاتقليد في اساسيات الدين تراهم اليوم جعلوا من انفسهم الدليل المعرف بالمهدي ع ). بان لاتكون الا بهم او من خلالهم فأوجدوا خطا يتقاطع مع النهج الحسيني وبأسم الحسين ع .
فغيبوا معرفة ما اراد له اهل البيت ع في كيفية المواصلة مع نداء كربلاء على زمن القائم ع واصبحوا يكيلون للناس بكيلهم هم لا كما اوصوا به ع , وكل ذلك طمعا بجائزة الامير والحفاظ على المواقع الدنيوية , فمن اراد نصرة الحسين ع فهي في نصرة ولده القائم ع . والذي يقول بخلاف ذلك فتراه لايتعدى قوله النأي بالنفس عن ساحة الصراع بين الحق والباطل ويتهيب ان يذكر الامور بحقيقة واقعها الخارجي وتشخيص مصاديقها كون ذلك سيقوده الى التحدي والاصطدام برغبات وتطلعات الفرعون وتتقاطع مع مانشره السامري من ثقافة الانا واعتلاءه لدفة القيادة والزعامة الدنيوية وان كان ثمنها مقاتلة الحسين من جديد .
فالذي يريد ان يتعرف على حسين زمانه ع فذلك لايكون الا من خلال الوعي الفكري في صحوة الضمير وانفتاح الوجدان على المنهج الحسيني وادواره في صناعة الشخصية الاسلامية المنتجة للمعطيات والمؤثرات الغنية في حركة الوعي الهادف في نشر ثقافة الاصلاح الذي لايتسنى اسباغ سوابره الا من خلال حسين الزمان ع في جعل الارواح تعيش حالة الاسلام وقيمه المانحة للواقع العام حرارة وجدانية تتمدد الى كل التفاصيل .
ووقتها سيكون للفكر والروح صفة واحدة ودور واحد وهو البعد العميق للسعي في محاولة التعرف على صاحب الرسالة ومضمون رسالته ( حسين الزمان ع ).
وهذا الانفتاح على المنهج الحسيني في كل زمان يتطلب بان يكون الاسلام في صفائه وعذوبة حياضه هو القاعدة للفكر في التعرف وممارسة دور النصرة والاقتراب من ساحة قدسه ع , وهذا الامر لايستقيم الا باصلاح الخلل في فهم القضية الحسينية على انها حادث محصور بزمان او مكان او شعارا يرفع او وسيلة لمكاسب مهما كان تسمياتها , بل قيم مقدسة طالما اكتحلت بها عيون الابرار في نظرهم لنورانيتها
الامر الاخر هو ان لايرتضي لكل ماهو مخالف بدوره لحركة الجهاد الحسيني وما خط الحسين ع كيفيته ورسم له ابعاده كي لا يقول قائل ان النزال قد اشتبه عليه فل ايستطيع تحديد صورة الحق وكل ماهو متقاطع معه , ويابى الحسين ع لمن يبايعه بان يكون صدى بل يريده صوتا هاتفا بوجه الطغيان وكل اشكال الارتخاء في لامبالاتها المقيتة التي لاتنظر الا لمصالحها الشخصية .
فحينها سيجد الفرد نفسه يعيش روح الهدف من استمرارية النصرة للحسين ع المرتبطة بوثاقة لاتقبل الانفكاك كون سمتها مواصلة النهج واكتمال الصرح مع حسين الزمان ع , وسيعلم لما كانت الكوفة هي النقطة التي قصدها الحسين ع في زحفه المقدس قبل ان يحيلوا بينها وبينه لما اراده ع من تثبيت للواء كتبت رايته باحرف من نور لالحاكمية الناس في اعداد منه ع لثورة ولده القائم احمد ع حامل للواءه المبارك في رايه مكتوب بها البيعة لله .
اللهم فاسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى وقونا على طاعته وثبتنا على متابعته واجعلنا في حزبه واعوانه وانصاره والراضين بفعله ولا تسلبنا ذلك في حياتنا ولا عند وفاتنا حتى تتوفانا ونحن على ذلك لا شاكين ولا ناكثين ولا مرتابين ولا مكذبين .
وصل اللهم على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما .
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
18 محرم الحرام 1435
علاء صالح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يسعد به الحامدون ، و يسمو به المؤمنون ، حمدا كثيرا كما هو أهله و مستحقه ، حمدا يوازي حمد ملائكته المقربين ، و أنبيائه المرسلين ، و عباده الصالحين, والصلاة على رسول الله محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما واخصصهم اللهم بافضل صلواتك ورحمتك وبركاتك .
لقد بلغ النبي ص وبين عظم مقام الامام الحسين ع وذلك لغرس حبه في قلوب المؤمنين ,فقد فسر ص قوله تعالى : قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى .
بانها في علي وفاطمة والحسن والحسين وذريته الطاهرة .
ولما اراد الله سبحانه ان ينزل اية التطهير دعا النبي ص عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام ).وضمهم الى نفسه تحت الكساء فانزل الله تعالى :
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وبقي طول حياته بعد ذلك يقف على باب دارهم يوميا خمس مرات (اوقات الصلاة اليومية ).ويقول : السلام عليكم يا اهل البيت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وايات كثيرة لايتسع المقام لذكرها , وفيما قاله ص بالامام بالحسين ع قوله : الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا .
وقال ص : من احب الحسن والحسين فقد احبني ومن ابغضهما فقد ابغضني . .
فالرسول ص اسس للدور الحسيني على انه يمثل الامتداد الحقيقي لنهجه الرسالي وقيمه السامية والتجسيد الحي لاستقامة المسيرة , هكذا وجهت الامة الى حبه ع ولكنها اثرت طاعة السلطة الغاشمة استبقاءا لدنياهم , حتى وصل بهم الخذلان الى التنكر للدين(عن المفضل بن عمر قال : قال ابي عبد الله الصادق ع : ...ثم اخبرك أن أصل الدين هو رجل ). بان يعرضوا عنه طلبا لعطاء الحاكم متذرعين بالطاعة السالبة لانسانيتهم ولا اقول رجولتهم كونها سلبت ابتداءا والتي اضفى صورتها على حشدهم المشؤوم فقهاء السؤ الذين دوما هم الخنجر المغروس في خاصرة حركة الحق الى الله سبحانه . واعراض الناس ومحاربتهم كان ولايزال هو نتاج حالة الجهل الاعمى المتلبس بابدان خرس لاتجيد النطق الا فيما يشبع رغائبها البهيمية . .
وفي الجانب الاخر ترى الخط الذي جعل من نهضة الامام الحسين ع والادوار المسقبلية التي رسم خارطتها في ثورته المباركة , موروث لحب انفعالي يقتصر على العاطفة التي لاتريد في التعرف على واقعة الطف اكثر مما حصل في واقعها الجغرافي وضمن حدود المأساة فقط ,( لابد من اظهارالعاطفة لما تحتويه من تصحيح للنفوس وابداء الندم والحسرة وتحسس مرارتهما بتذكر مامر على اهل بيت النبي ص ,ولفضح وحشية وقساوة المعسكر المناهض لخلفاء الله ) ولانقول بخلافها ولكنها ليست الوجه الوحيد في ثورته ع والتي اراد لها الامام الحسين ع ان تكون سورا واقيا لحفظ الدين وفضح الدور الفسادي والافسادي على مستوى المحكوم والحاكم ومن يشرع له باسم الدين بعد ان تسلل للمواقع الامامية في غفلة اللامبالاة و الارتخاء الذي اصاب ويصيب المنظومة الدينية بعد اقصاء خلفاء عن دورهم المنوط بهم في الاخذ بزمام الامر وقيادة البشرية .ان الامام الحسين ع وتضحيتة الكبرى كانت من اجل الدين واقامته وتصحيح مسيرته ,(لكن علينا ان نعلم بعين اليقين ان السبب في ذلك الاعراض هو نسيان الناس للعهد والميثاق وتسبب ذلك في ان يحمل رأس الحسين ع على القنا ). فعلى من يقول بأنتمائه لخطه المبارك ونهجه الشريف ان يتعرف على حسين الزمان بنفسه لا من خلال من هو سوف يكون المتضرر الاكبر من ظهور امر الامام ع وقد استطاع
التزييف تمرير خدعته في نشره لثقافة الحصر في تلقي المعلومة (وان قالوا بأن لاتقليد في اساسيات الدين تراهم اليوم جعلوا من انفسهم الدليل المعرف بالمهدي ع ). بان لاتكون الا بهم او من خلالهم فأوجدوا خطا يتقاطع مع النهج الحسيني وبأسم الحسين ع .
فغيبوا معرفة ما اراد له اهل البيت ع في كيفية المواصلة مع نداء كربلاء على زمن القائم ع واصبحوا يكيلون للناس بكيلهم هم لا كما اوصوا به ع , وكل ذلك طمعا بجائزة الامير والحفاظ على المواقع الدنيوية , فمن اراد نصرة الحسين ع فهي في نصرة ولده القائم ع . والذي يقول بخلاف ذلك فتراه لايتعدى قوله النأي بالنفس عن ساحة الصراع بين الحق والباطل ويتهيب ان يذكر الامور بحقيقة واقعها الخارجي وتشخيص مصاديقها كون ذلك سيقوده الى التحدي والاصطدام برغبات وتطلعات الفرعون وتتقاطع مع مانشره السامري من ثقافة الانا واعتلاءه لدفة القيادة والزعامة الدنيوية وان كان ثمنها مقاتلة الحسين من جديد .
فالذي يريد ان يتعرف على حسين زمانه ع فذلك لايكون الا من خلال الوعي الفكري في صحوة الضمير وانفتاح الوجدان على المنهج الحسيني وادواره في صناعة الشخصية الاسلامية المنتجة للمعطيات والمؤثرات الغنية في حركة الوعي الهادف في نشر ثقافة الاصلاح الذي لايتسنى اسباغ سوابره الا من خلال حسين الزمان ع في جعل الارواح تعيش حالة الاسلام وقيمه المانحة للواقع العام حرارة وجدانية تتمدد الى كل التفاصيل .
ووقتها سيكون للفكر والروح صفة واحدة ودور واحد وهو البعد العميق للسعي في محاولة التعرف على صاحب الرسالة ومضمون رسالته ( حسين الزمان ع ).
وهذا الانفتاح على المنهج الحسيني في كل زمان يتطلب بان يكون الاسلام في صفائه وعذوبة حياضه هو القاعدة للفكر في التعرف وممارسة دور النصرة والاقتراب من ساحة قدسه ع , وهذا الامر لايستقيم الا باصلاح الخلل في فهم القضية الحسينية على انها حادث محصور بزمان او مكان او شعارا يرفع او وسيلة لمكاسب مهما كان تسمياتها , بل قيم مقدسة طالما اكتحلت بها عيون الابرار في نظرهم لنورانيتها
الامر الاخر هو ان لايرتضي لكل ماهو مخالف بدوره لحركة الجهاد الحسيني وما خط الحسين ع كيفيته ورسم له ابعاده كي لا يقول قائل ان النزال قد اشتبه عليه فل ايستطيع تحديد صورة الحق وكل ماهو متقاطع معه , ويابى الحسين ع لمن يبايعه بان يكون صدى بل يريده صوتا هاتفا بوجه الطغيان وكل اشكال الارتخاء في لامبالاتها المقيتة التي لاتنظر الا لمصالحها الشخصية .
فحينها سيجد الفرد نفسه يعيش روح الهدف من استمرارية النصرة للحسين ع المرتبطة بوثاقة لاتقبل الانفكاك كون سمتها مواصلة النهج واكتمال الصرح مع حسين الزمان ع , وسيعلم لما كانت الكوفة هي النقطة التي قصدها الحسين ع في زحفه المقدس قبل ان يحيلوا بينها وبينه لما اراده ع من تثبيت للواء كتبت رايته باحرف من نور لالحاكمية الناس في اعداد منه ع لثورة ولده القائم احمد ع حامل للواءه المبارك في رايه مكتوب بها البيعة لله .
اللهم فاسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى وقونا على طاعته وثبتنا على متابعته واجعلنا في حزبه واعوانه وانصاره والراضين بفعله ولا تسلبنا ذلك في حياتنا ولا عند وفاتنا حتى تتوفانا ونحن على ذلك لا شاكين ولا ناكثين ولا مرتابين ولا مكذبين .
وصل اللهم على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما .
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
18 محرم الحرام 1435
علاء صالح
Comment