بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
يشكل البعض ويقول انتم تقولون ان صاحبكم معصوم والمعصوم له صفات منها انه لا ظل له ويؤثر قدمه بالحجر ودمه طاهر ولا يتغوط ولا ينام ودرع النبي يستوي عليه ويعرف كل اللغات اقول هل هذه الصفات التي جعلوها دليلا على المعصوم ثابتة وملازمة ام انها معجزة ربما تحصل مع حجة ولا تحصل مع غيره مثلها مثل عصا موسى
ان قالوا نعم ثابتة نطالبهم بالدليل وان قالوا غير ثابتة انتهى الاشكال ام انهم ياخذون كل الروايات فماذا يقولون بالروايات التي تقول ان المعصومين لا يحملوا بالارحام ثم إ ن الاعتقاد بتحلي المعصوم بهذه الصفات )لا ظل له يؤثر قدمه بالحجر، يتكلم كل اللغات( على الدوام
بالاضافة الى ذلك هل يوجد عالم عقائد شيعي يقول بهذه العقيدة ؟
فكيف اعتقدوا بها وعلى أي أساس تم ذلك وهو أمر عقائدي خطير ؟!
فلابد أولا أن يثبتوا هذه العقائد بالدليل المقبول حسب منهجهم وهو الدليل القطعي، أي روايات متواترة أو قرآن صريح أو دليل عقلي صحيح.
بل إ ن علمائهم يردون هذه الروايات وهي غير قابلة للاعتقاد بها بل وتوجد روايات ضدها تمام ،والواقع ضدها أيضا
مثال : فإذا كان من صفات موسى ع - ان قدمه تؤثر بالحجر فما حاجته إذن للعصا وغيرها ؟ أليس قدمه أ اثرت بالحجر في قصر فرعون على قولهم، فماذا يفعل بالمعجزات ؟!
اولا: اما قولهم لاظل له يقولون: إ ن من صفات المعصوم لا ظل لهأسألوهم:
هل فقط جسم المعصوم ليس له ظ أم ملابسه أيضا ليس لها ظل أي أنه كلما بدل ملابسه فإن الملابس التي يلبسها ليس لها ظل ؟!!
ثانيا : قولهم يؤثر قدمه بالحجر وهل لا يؤثر فقط قدمه بالرمل ويؤثر بالحجر أم أ ن نعل الإمام أيضا لا يؤثر بالرمل ويؤثر بالحجر ؟!!
وإذا كانت هذه الأ مور صفات للإمام ملازمة له دائما كما يقولون وليست معجزات وقتية، فهل مثلا طبع قدمه بالحجر يشمل بيوت الناس والأماكن العامة التي يدخلها الإمام وأرضها مفروشة بالحجر أم لا ؟وهل كلما دخل الإمام إلى بيت يخرب أرضيته بطبع أقدامه بالحجر ويضطر أهل الدار لتبديل أرضية البيت وهل يعوضهم الإمام عن تخريبه لدارهم أم لا ؟ أم أ ن أرضيات بيوت الناس المكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها الإمام ؟ يعني تحصل معجزة عكسية
وهي أ ن الإمام تتبد ل صفته الملازمة له فلا يطبع قدمه بالحجر في بيوت الناس.
وهل اذا جاء الامام المهدي ع يوم غد وصلى في مسجد الكوفة ولم تؤثر قدمه بارضية المسجد هل تقولون انه ليس الامام لان قدمه لم تؤثر بالحجر
ثالثا : اما قوله درع النبي يستوي عليه
وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا)
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جعلت فداك انى أريد ان المس صدرك فقال افعل فمسست صدره ومناكبه فقال ولم يا أبا محمد فقلت جعلت فداك انى سمعت أباك وهو يقول إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريض ما بينهما فقال يا محمد ان أبى لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستخب على الأرض وانا لبستها فكانت وكانت وانها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرة كأنه ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين .|مختصر بصائر الدرجات للصفار ص 209 اذا درع النبي ص لا يستوي على كل الائمة ع فمن اين لهم هذا
رابعا : اما قولهم دمه طاهرقد يقول البعض أن دم المعصوم طاهر اعتماداً على الخبر الذي رواه الحر العاملي في الوسائل: (عن البرقي، عن إسماعيل الجعفي، قال: رأيت أبا جعفر u يصلي والدم يسيل من ساقه)- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص434
وهذا الخبر محمول على جرح لم يبرأ،
قال في تهذيب الأحكام: (وَأَمَّا الْخَبَرُ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ u يُصَلِّي وَالدَّمُ يَسِيلُ مِنْ سَاقِهِ، فَمَحْمُولٌ عَلَى جُرْحٍ لَازِمٍ أَوْ بَثْرٍ أَوْ قَرْحٍ وَنَحْنُ نُبَيِّنُ فِيمَا بَعْدُ أَنَّ دَمَ الْقُرُوحِ وَالْجِرَاحَاتِ وَمَا لَا يُمْكِنُ أَوْ تَشُقُّ إِزَالَتُهُ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ فِي قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ وَيَدُلُّ هَاهُنَا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ) (- تهذيبالأحكام: ج1 ص256.
وقد ورد في الوسائل: (عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفر u وهو يصلي، فقال لي قائدي: إن في ثوبه دماً، فلما انصرف قلت له: إن قائدي أخبرني أن بثوبك دماً، فقال لي: إن بي دماميل ولست أغسل ثوبي حتى تبرأ) (- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص433.
وفيه أيضاً: (عن أحمد بن محمد، عن أبيه، ومحمد بن خالد البرقي والعباس جميعاً، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان، عن ليث المرادي، قال: قلت لأبي عبد الله u: الرجل تكون به الدماميل والقروح فجلده وثيابه مملوة دماً وقيحاً، وثيابه بمنزلة جلده، فقال: يصلي في ثيابه ولا يغسلها ولا شيء عليه) (وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص434.
خامسا : قولهم ان الامام لا ينام ولا يتغوط
سؤال اليس الامام بشر ام لا اكيد انه بشر فالذي لا ينام هو الله سبحانه وتعالى لاتاخذه سنة ولا نوم
قال الامام الرضا عليه السلام ( ان الامام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه اعمال العباد وكل ما احتاج اليه لدلاله اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عن فلا يعلم , والامام يولدو يلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي )عيون اخبار الرضا باب 19 في علامات الامام ص147سادسا : الامام يعرف كل اللغات
جاء في بعض الروايات ان الامام يعرف كل اللغات وجاء في روايات اخرة ان الامام لا يعرف كل اللغات لكن صاحب الشبهة يبحث عن قشة ليشكل بها على حجة الله
ورد في بصائر الدرجات: حدثنا محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن حبة بن جوين العرني، قال: (سمعت أمير المؤمنين علياً u يقول: إن يوشع بن نون كان وصي موسى بن عمران وكانت ألواح موسى عن زمرد أخضر، فلما غضب موسى أخذ الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسى الغضب قال يوشع بن نون أ عندك تبيان ما في الألواح ؟ قال نعم، فلم يزل يتوارثها رهط من بعد رهط حتى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن، وبعث الله محمداً بتهامة وبلغهم الخبر فقالوا ما يقول هذا النبي ؟ قيل ينهى عن الخمر والزنا ويأمر بمحاسن الأخلاق وكرم الجوار، فقالوا هذا أولى بما في أيدينا منا فاتفقوا أن يأتوه في شهر كذا وكذا فأوحى الله إلى جبرئيل أن ائت النبي فأخبره، فأتاه فقال إن فلاناً وفلاناً وفلاناً وفلاناً ورثوا ألواح موسى وهم يأتوك في شهر كذا وكذا في ليلة كذا وكذا، فسهر لهم تلك الليل فجاء الركب فدقوا عليه الباب وهم يقولون: يا محمد، قال: نعم يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك محمداً رسول الله ، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك، قال: فأخذه النبي فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إليّ ووضعته عند رأسي فأصبحت بالكتاب وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك).[1]- بصائر الدرجات: ص161.
وفيه كذلك: حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله u، قال: (إن في الجفر أن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى u أنزلها عليه وفيها تبيان كل شيء وهو كائن إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة الجبل، فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة، فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمداً، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم ألقي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله ، وأنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوا، فلما قدموا على النبي ابتدأهم النبي فسألهم عما وجدوا فقالوا: وما علمك بما وجدنا ؟ فقال: أخبرني به ربي وهي الألواح، قالوا نشهد أنك رسول الله فأخرجوها ودفعوها إليه فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبراني، ثم دعا أمير المؤمنين u فقال: دونك هذه ففيها علم الأولين وعلم الآخرين وهي ألواح موسى وقد أمرني ربي أن أدفعها إليك، قال: يا رسول الله لست أحسن قراءتها، قال: إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت قراءتها، قال: فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها، فأمره رسول الله أن ينسخها، فنسخها في جلد شاة وهو الجفر وفيه علم الأولين والآخرين، وهو عندنا والألواح وعصا موسى عندنا ونحن ورثنا النبي )- بصائر الدرجات: ص159 – 160، وانظر: تفسير العياشي: ج2 ص28.
وفي كتاب سليم بن قيس: أبان، عن سليم، قال: (أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين u، فنزل العسكر قريباً من دير نصراني، فخرج إلينا من الدير شيخ كبير جميل حسن الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده حتى أتى أمير المؤمنين u فسلم عليه بالخلافة، فقال له علي u: مرحباً يا أخي شمعون بن حمون كيف حالك رحمك الله، فقال: بخير يا أمير المؤمنين وسيد المسلمين ووصي رسول رب العالمين، إني من نسل رجل من حواري أخيك عيسى ابن مريم u وأنا من نسل شمعون بن يوحنا وصي عيسى ابن مريم.................الى ان قال آبائي وإني أتولاك وأتولى أولياءك وأبرأ من عدوك وأتولى الأحد عشر الأئمة من ولدك وأبرأ من عدوهم وممن خالفهم وبرئ منهم وادعى حقهم وظلمهم من الأولين والآخرين،
ثم تناول يده و بايعه، ثم قال له أمير المؤمنين u: ناولني كتابك، فناوله إياه فقال علي u لرجل من أصحابه: قم مع هذا الرجل فانظر ترجماناً يفهم كلامه فلينسخه لك بالعربية مفسراً، فأتاه مكتوباً بالعربية فلما أتاه به قال لابنه الحسن u: يا بني، ائتني بالكتاب الذي دفعته إليك، فأتاه به فقال: أنت يا بني اقرأه وانظر أنت يا فلان الذي تستجهل في نسخة هذا الكتاب فإنه خطي بيدي وإملاء رسول الله عليّ، فقرأه فما خالف حرفاً واحداً ليس فيه تقديم ولا تأخير كأنه إملاء رجل واحد على رجلين فحمد الله أمير المؤمنين u وأثنى عليه وقال: الحمد لله الذي لو شاء لم تختلف الأمة ولم تفترق، والحمد لله الذي لم ينسني ولم يضع أمري ولم يخمل ذكري عنده وعند أوليائه إذ صغر وخمل ذكر أولياء الشيطان وحزبه. ففرح بذلك من حضر عند أمير المؤمنين u من شيعته وشكر وساء ذلك كثيراً ممن حوله حتى عرفنا ذلك في وجوههم وألوانهم) (- كتاب سليم بن قيس. تحقيق محمد باقر الأنصاري: ص252 وما بعدها الحديث السادس عشر .
إذن هنا روايات تنص على أنهم يعلمون كل اللغات، وروايات أخرى تنص على أن علياً u لا يُحسن قراءة العبرانية، فما السبيل للجمع بين تعارضها ؟
واضح إن كونهم يعلمون كل اللغات يُقصد منه أن هذه اللغات معلومة لعقولهم التامة، ولكنهم محجوبون في عالم الأجسام عنها، وبالنتيجة هم لا يعلمون إلا ما يمكّنهم الله من معرفته، فإذا ما احتاجوا معرفة لغة ما لغاية ما يسّر الله لهم الاتصال بعقولهم التامة.
والحمد لله وحدة الشيخ نعيم الشمري
يشكل البعض ويقول انتم تقولون ان صاحبكم معصوم والمعصوم له صفات منها انه لا ظل له ويؤثر قدمه بالحجر ودمه طاهر ولا يتغوط ولا ينام ودرع النبي يستوي عليه ويعرف كل اللغات اقول هل هذه الصفات التي جعلوها دليلا على المعصوم ثابتة وملازمة ام انها معجزة ربما تحصل مع حجة ولا تحصل مع غيره مثلها مثل عصا موسى
ان قالوا نعم ثابتة نطالبهم بالدليل وان قالوا غير ثابتة انتهى الاشكال ام انهم ياخذون كل الروايات فماذا يقولون بالروايات التي تقول ان المعصومين لا يحملوا بالارحام ثم إ ن الاعتقاد بتحلي المعصوم بهذه الصفات )لا ظل له يؤثر قدمه بالحجر، يتكلم كل اللغات( على الدوام
بالاضافة الى ذلك هل يوجد عالم عقائد شيعي يقول بهذه العقيدة ؟
فكيف اعتقدوا بها وعلى أي أساس تم ذلك وهو أمر عقائدي خطير ؟!
فلابد أولا أن يثبتوا هذه العقائد بالدليل المقبول حسب منهجهم وهو الدليل القطعي، أي روايات متواترة أو قرآن صريح أو دليل عقلي صحيح.
بل إ ن علمائهم يردون هذه الروايات وهي غير قابلة للاعتقاد بها بل وتوجد روايات ضدها تمام ،والواقع ضدها أيضا
مثال : فإذا كان من صفات موسى ع - ان قدمه تؤثر بالحجر فما حاجته إذن للعصا وغيرها ؟ أليس قدمه أ اثرت بالحجر في قصر فرعون على قولهم، فماذا يفعل بالمعجزات ؟!
اولا: اما قولهم لاظل له يقولون: إ ن من صفات المعصوم لا ظل لهأسألوهم:
هل فقط جسم المعصوم ليس له ظ أم ملابسه أيضا ليس لها ظل أي أنه كلما بدل ملابسه فإن الملابس التي يلبسها ليس لها ظل ؟!!
ثانيا : قولهم يؤثر قدمه بالحجر وهل لا يؤثر فقط قدمه بالرمل ويؤثر بالحجر أم أ ن نعل الإمام أيضا لا يؤثر بالرمل ويؤثر بالحجر ؟!!
وإذا كانت هذه الأ مور صفات للإمام ملازمة له دائما كما يقولون وليست معجزات وقتية، فهل مثلا طبع قدمه بالحجر يشمل بيوت الناس والأماكن العامة التي يدخلها الإمام وأرضها مفروشة بالحجر أم لا ؟وهل كلما دخل الإمام إلى بيت يخرب أرضيته بطبع أقدامه بالحجر ويضطر أهل الدار لتبديل أرضية البيت وهل يعوضهم الإمام عن تخريبه لدارهم أم لا ؟ أم أ ن أرضيات بيوت الناس المكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها الإمام ؟ يعني تحصل معجزة عكسية
وهي أ ن الإمام تتبد ل صفته الملازمة له فلا يطبع قدمه بالحجر في بيوت الناس.
وهل اذا جاء الامام المهدي ع يوم غد وصلى في مسجد الكوفة ولم تؤثر قدمه بارضية المسجد هل تقولون انه ليس الامام لان قدمه لم تؤثر بالحجر
ثالثا : اما قوله درع النبي يستوي عليه
وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا)
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جعلت فداك انى أريد ان المس صدرك فقال افعل فمسست صدره ومناكبه فقال ولم يا أبا محمد فقلت جعلت فداك انى سمعت أباك وهو يقول إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريض ما بينهما فقال يا محمد ان أبى لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستخب على الأرض وانا لبستها فكانت وكانت وانها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرة كأنه ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين .|مختصر بصائر الدرجات للصفار ص 209 اذا درع النبي ص لا يستوي على كل الائمة ع فمن اين لهم هذا
رابعا : اما قولهم دمه طاهرقد يقول البعض أن دم المعصوم طاهر اعتماداً على الخبر الذي رواه الحر العاملي في الوسائل: (عن البرقي، عن إسماعيل الجعفي، قال: رأيت أبا جعفر u يصلي والدم يسيل من ساقه)- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص434
وهذا الخبر محمول على جرح لم يبرأ،
قال في تهذيب الأحكام: (وَأَمَّا الْخَبَرُ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ u يُصَلِّي وَالدَّمُ يَسِيلُ مِنْ سَاقِهِ، فَمَحْمُولٌ عَلَى جُرْحٍ لَازِمٍ أَوْ بَثْرٍ أَوْ قَرْحٍ وَنَحْنُ نُبَيِّنُ فِيمَا بَعْدُ أَنَّ دَمَ الْقُرُوحِ وَالْجِرَاحَاتِ وَمَا لَا يُمْكِنُ أَوْ تَشُقُّ إِزَالَتُهُ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ فِي قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ وَيَدُلُّ هَاهُنَا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ) (- تهذيبالأحكام: ج1 ص256.
وقد ورد في الوسائل: (عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفر u وهو يصلي، فقال لي قائدي: إن في ثوبه دماً، فلما انصرف قلت له: إن قائدي أخبرني أن بثوبك دماً، فقال لي: إن بي دماميل ولست أغسل ثوبي حتى تبرأ) (- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص433.
وفيه أيضاً: (عن أحمد بن محمد، عن أبيه، ومحمد بن خالد البرقي والعباس جميعاً، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان، عن ليث المرادي، قال: قلت لأبي عبد الله u: الرجل تكون به الدماميل والقروح فجلده وثيابه مملوة دماً وقيحاً، وثيابه بمنزلة جلده، فقال: يصلي في ثيابه ولا يغسلها ولا شيء عليه) (وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج3 ص434.
خامسا : قولهم ان الامام لا ينام ولا يتغوط
سؤال اليس الامام بشر ام لا اكيد انه بشر فالذي لا ينام هو الله سبحانه وتعالى لاتاخذه سنة ولا نوم
قال الامام الرضا عليه السلام ( ان الامام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه اعمال العباد وكل ما احتاج اليه لدلاله اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عن فلا يعلم , والامام يولدو يلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي )عيون اخبار الرضا باب 19 في علامات الامام ص147سادسا : الامام يعرف كل اللغات
جاء في بعض الروايات ان الامام يعرف كل اللغات وجاء في روايات اخرة ان الامام لا يعرف كل اللغات لكن صاحب الشبهة يبحث عن قشة ليشكل بها على حجة الله
ورد في بصائر الدرجات: حدثنا محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن حبة بن جوين العرني، قال: (سمعت أمير المؤمنين علياً u يقول: إن يوشع بن نون كان وصي موسى بن عمران وكانت ألواح موسى عن زمرد أخضر، فلما غضب موسى أخذ الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسى الغضب قال يوشع بن نون أ عندك تبيان ما في الألواح ؟ قال نعم، فلم يزل يتوارثها رهط من بعد رهط حتى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن، وبعث الله محمداً بتهامة وبلغهم الخبر فقالوا ما يقول هذا النبي ؟ قيل ينهى عن الخمر والزنا ويأمر بمحاسن الأخلاق وكرم الجوار، فقالوا هذا أولى بما في أيدينا منا فاتفقوا أن يأتوه في شهر كذا وكذا فأوحى الله إلى جبرئيل أن ائت النبي فأخبره، فأتاه فقال إن فلاناً وفلاناً وفلاناً وفلاناً ورثوا ألواح موسى وهم يأتوك في شهر كذا وكذا في ليلة كذا وكذا، فسهر لهم تلك الليل فجاء الركب فدقوا عليه الباب وهم يقولون: يا محمد، قال: نعم يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك محمداً رسول الله ، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك، قال: فأخذه النبي فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إليّ ووضعته عند رأسي فأصبحت بالكتاب وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك).[1]- بصائر الدرجات: ص161.
وفيه كذلك: حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله u، قال: (إن في الجفر أن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى u أنزلها عليه وفيها تبيان كل شيء وهو كائن إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة الجبل، فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة، فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمداً، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم ألقي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله ، وأنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوا، فلما قدموا على النبي ابتدأهم النبي فسألهم عما وجدوا فقالوا: وما علمك بما وجدنا ؟ فقال: أخبرني به ربي وهي الألواح، قالوا نشهد أنك رسول الله فأخرجوها ودفعوها إليه فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبراني، ثم دعا أمير المؤمنين u فقال: دونك هذه ففيها علم الأولين وعلم الآخرين وهي ألواح موسى وقد أمرني ربي أن أدفعها إليك، قال: يا رسول الله لست أحسن قراءتها، قال: إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت قراءتها، قال: فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها، فأمره رسول الله أن ينسخها، فنسخها في جلد شاة وهو الجفر وفيه علم الأولين والآخرين، وهو عندنا والألواح وعصا موسى عندنا ونحن ورثنا النبي )- بصائر الدرجات: ص159 – 160، وانظر: تفسير العياشي: ج2 ص28.
وفي كتاب سليم بن قيس: أبان، عن سليم، قال: (أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين u، فنزل العسكر قريباً من دير نصراني، فخرج إلينا من الدير شيخ كبير جميل حسن الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده حتى أتى أمير المؤمنين u فسلم عليه بالخلافة، فقال له علي u: مرحباً يا أخي شمعون بن حمون كيف حالك رحمك الله، فقال: بخير يا أمير المؤمنين وسيد المسلمين ووصي رسول رب العالمين، إني من نسل رجل من حواري أخيك عيسى ابن مريم u وأنا من نسل شمعون بن يوحنا وصي عيسى ابن مريم.................الى ان قال آبائي وإني أتولاك وأتولى أولياءك وأبرأ من عدوك وأتولى الأحد عشر الأئمة من ولدك وأبرأ من عدوهم وممن خالفهم وبرئ منهم وادعى حقهم وظلمهم من الأولين والآخرين،
ثم تناول يده و بايعه، ثم قال له أمير المؤمنين u: ناولني كتابك، فناوله إياه فقال علي u لرجل من أصحابه: قم مع هذا الرجل فانظر ترجماناً يفهم كلامه فلينسخه لك بالعربية مفسراً، فأتاه مكتوباً بالعربية فلما أتاه به قال لابنه الحسن u: يا بني، ائتني بالكتاب الذي دفعته إليك، فأتاه به فقال: أنت يا بني اقرأه وانظر أنت يا فلان الذي تستجهل في نسخة هذا الكتاب فإنه خطي بيدي وإملاء رسول الله عليّ، فقرأه فما خالف حرفاً واحداً ليس فيه تقديم ولا تأخير كأنه إملاء رجل واحد على رجلين فحمد الله أمير المؤمنين u وأثنى عليه وقال: الحمد لله الذي لو شاء لم تختلف الأمة ولم تفترق، والحمد لله الذي لم ينسني ولم يضع أمري ولم يخمل ذكري عنده وعند أوليائه إذ صغر وخمل ذكر أولياء الشيطان وحزبه. ففرح بذلك من حضر عند أمير المؤمنين u من شيعته وشكر وساء ذلك كثيراً ممن حوله حتى عرفنا ذلك في وجوههم وألوانهم) (- كتاب سليم بن قيس. تحقيق محمد باقر الأنصاري: ص252 وما بعدها الحديث السادس عشر .
إذن هنا روايات تنص على أنهم يعلمون كل اللغات، وروايات أخرى تنص على أن علياً u لا يُحسن قراءة العبرانية، فما السبيل للجمع بين تعارضها ؟
واضح إن كونهم يعلمون كل اللغات يُقصد منه أن هذه اللغات معلومة لعقولهم التامة، ولكنهم محجوبون في عالم الأجسام عنها، وبالنتيجة هم لا يعلمون إلا ما يمكّنهم الله من معرفته، فإذا ما احتاجوا معرفة لغة ما لغاية ما يسّر الله لهم الاتصال بعقولهم التامة.
والحمد لله وحدة الشيخ نعيم الشمري
Comment