درس ألأخلاق ليوم ألأربعاء ألمصادف يوم 8 جمادي ألأولى 1434 هجري قمري ألموافق ليوم 20 3 2013 ألموضوع ما يدل على صلاح ألقلب و فساده بسم ألله ألرحمن ألرحيم
ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا***
ألحمد لله ألذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بألحق, أللهم ثبتنا على ولاية حجتك و خليفتك و ألتسليم لأمره و ألثبات على هداه, وألتخلق بأخلاقه ألربانية ألعظيمة,أللهم أرزقنا رضاه فهو رضاك يا رب (رضا الله من رضانا أهل ألبيت (,ع،)
اعوذ بالله من شر نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي يزيدني ذنباً الى ذنبي
و اعوذ بالله من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
ربي أشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهو قولي
اللهم اخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور العلم و الفهم و افتح لنا ابواب خزائن رحمتك و مغفرتك و اغلق عنا ابواب عذابك و سخطك و زدنا من علوم حجتك و خليفتك اليماني الموعود احمد الحسن (ع)*وصي و رسول ألإمام ألمهدي إلى ألناس كافة* و وفقنا للعمل بين يديه مخلصين غير مقصرين و لا خاذلين و لا تستبدل بنا غيرنا فإن أستبدالك بنا غيرنا عليك يسير و علينا كثير و كبير اعوذ بالله من سوء المطلع و من مقطعات النيران *** أخي ألطاهر ألناصر:أن المقصد الأعلى والغرض الأسمى في علم الاخلاق هو: السعي في إصلاح القلب وإكماله ، وتطهيره وتزكيته عن ذمائم الصفات ، وتزيينه وتحليته لفضائل السجايا وفواضل الملكات ، ليستعد على الاستفاضة من إنارة الألطاف الرحمانية وإضافة المعارف الالهية من حضرة ذي الجلال. فبالقلب شرف الإنسان وبه فضيلته على كثير من الخلق ، وبه ينال معرفة ربه التي هي في الدنيا شرفه وجماله ، وفي الآخرة مقامه وكماله. فالقلب هو العالم بالله ، والعامل لله ، والساعي إلى الله ، والمتقرب إلى جوار الله ، والجوارح أتباع وخدم يستعملها استعمال الملك للعبيد والصانع للآلة. والقلب هو المقبول عند الله تعالى إذا سلم من الآفات ، والمحجوب عن الله تعالى إذا استغرق في الشهوات, وهو الذي يفلح الإنسان إذا زكاه, ويخيب ويشقى إذا دساه, وهو المطيع لله على الحقيقة والمشرق على الجوارح أنواره وهو العاصي في الواقع والظاهر على الأعضاء آثاره***وباستنارته وظلمته تظهر محاسن الظن ومساويه ، إذا كل إناء يترشح بما فيه.
وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ، وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه ، وإذا جهله جهل نفسه ، واذا جهل نفسه فقد جهل ربه. وألقلب :هو الذي جهله أكثر الناس وغفلوا عن عرفانه ، وحيل بينهم وبينه بمعاصيهم والحائل هو الله ، فإن ألله سبحانه يحول بين المرء وقلبه ، وينسى الإنسان نفسه ويضله ولا يهديه. ولا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته ، فمعرفة القلب وأحواله وأوصافه أصل الأخلاق وأساس طريق الكمال , و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) عن سر قميص يو سف ألصديق ( على نبينا و آله و عليه ألصلاة و ألسلام و أنقل لكم ألسؤال و جوابه : . ((فما سرّ هذا القميص حتى أصبح موضعاً لتجلي الفيض الإلهي وآيات الله سبحانه وتعو من كلمات ألإمام أحمد ألحسن (ع) بخصوص ألقلب : ((قلب الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن ؛ الشيطان إصبع والملك إصبع، أو الظلمة إصبع والنور إصبع، أو الجهل إصبع والعقل إصبع.
والقلب بين هذين الإصبعين ، فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله، ونبذ الشيطان والظلمة والجهل)). ذكر القلب كثيراً، قال تعالى: ﴿وَيُشْهِدُ الى؟
فكان جواب ألإمام أحمد ألحسن (ع) : الحق، إنه قميص لامس ذاك القلب النقي الطاهر الملائكي الملكوتي، قلب يوسف (ع) الذي تلقى كلمات الله بالرؤيا الصادقة، وكان يوسف (ع) صبياً صغيراً، وآمن هذا القلب الطاهر بكلمات الله ولم يكفرها.)) , فلاحظ كلمات ألمعصوم أحمد (ع) و تعلق ألأمر بألقلب , فألقلب ألنقي ألطاهر ألملكوتي يتلقى كلمات ألله و لا يكفر بها , و من كلام مولانا أمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب (ع) و يذكر بها قلب ألمخالف ألمعادي لكلمات ألله و أوصيائه (ع) و يقول سيدنا (ع) : يقول أمير المؤمنين (ع) في إحدى خطبه: (وآخر قد تسمى عالماً وليس به. فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور. قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع. واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه. فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون) نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1 ص153. (فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان) هكذا وصف سيدنا ألإمام علي (ع) قلب ألمخالف , و هي منطبقة على فقهاء آخر ألزمان ألذين لم يعرفوا باب ألهدى فلم يتبعوه , و لم يعرفوا باب ألعمى فوقعوا فيه و لم يصدوا عنه , ألله أكبر , الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيرا
ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا***
ألحمد لله ألذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بألحق, أللهم ثبتنا على ولاية حجتك و خليفتك و ألتسليم لأمره و ألثبات على هداه, وألتخلق بأخلاقه ألربانية ألعظيمة,أللهم أرزقنا رضاه فهو رضاك يا رب (رضا الله من رضانا أهل ألبيت (,ع،)
اعوذ بالله من شر نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي يزيدني ذنباً الى ذنبي
و اعوذ بالله من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
ربي أشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهو قولي
اللهم اخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور العلم و الفهم و افتح لنا ابواب خزائن رحمتك و مغفرتك و اغلق عنا ابواب عذابك و سخطك و زدنا من علوم حجتك و خليفتك اليماني الموعود احمد الحسن (ع)*وصي و رسول ألإمام ألمهدي إلى ألناس كافة* و وفقنا للعمل بين يديه مخلصين غير مقصرين و لا خاذلين و لا تستبدل بنا غيرنا فإن أستبدالك بنا غيرنا عليك يسير و علينا كثير و كبير اعوذ بالله من سوء المطلع و من مقطعات النيران *** أخي ألطاهر ألناصر:أن المقصد الأعلى والغرض الأسمى في علم الاخلاق هو: السعي في إصلاح القلب وإكماله ، وتطهيره وتزكيته عن ذمائم الصفات ، وتزيينه وتحليته لفضائل السجايا وفواضل الملكات ، ليستعد على الاستفاضة من إنارة الألطاف الرحمانية وإضافة المعارف الالهية من حضرة ذي الجلال. فبالقلب شرف الإنسان وبه فضيلته على كثير من الخلق ، وبه ينال معرفة ربه التي هي في الدنيا شرفه وجماله ، وفي الآخرة مقامه وكماله. فالقلب هو العالم بالله ، والعامل لله ، والساعي إلى الله ، والمتقرب إلى جوار الله ، والجوارح أتباع وخدم يستعملها استعمال الملك للعبيد والصانع للآلة. والقلب هو المقبول عند الله تعالى إذا سلم من الآفات ، والمحجوب عن الله تعالى إذا استغرق في الشهوات, وهو الذي يفلح الإنسان إذا زكاه, ويخيب ويشقى إذا دساه, وهو المطيع لله على الحقيقة والمشرق على الجوارح أنواره وهو العاصي في الواقع والظاهر على الأعضاء آثاره***وباستنارته وظلمته تظهر محاسن الظن ومساويه ، إذا كل إناء يترشح بما فيه.
وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ، وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه ، وإذا جهله جهل نفسه ، واذا جهل نفسه فقد جهل ربه. وألقلب :هو الذي جهله أكثر الناس وغفلوا عن عرفانه ، وحيل بينهم وبينه بمعاصيهم والحائل هو الله ، فإن ألله سبحانه يحول بين المرء وقلبه ، وينسى الإنسان نفسه ويضله ولا يهديه. ولا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته ، فمعرفة القلب وأحواله وأوصافه أصل الأخلاق وأساس طريق الكمال , و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) عن سر قميص يو سف ألصديق ( على نبينا و آله و عليه ألصلاة و ألسلام و أنقل لكم ألسؤال و جوابه : . ((فما سرّ هذا القميص حتى أصبح موضعاً لتجلي الفيض الإلهي وآيات الله سبحانه وتعو من كلمات ألإمام أحمد ألحسن (ع) بخصوص ألقلب : ((قلب الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن ؛ الشيطان إصبع والملك إصبع، أو الظلمة إصبع والنور إصبع، أو الجهل إصبع والعقل إصبع.
والقلب بين هذين الإصبعين ، فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله، ونبذ الشيطان والظلمة والجهل)). ذكر القلب كثيراً، قال تعالى: ﴿وَيُشْهِدُ الى؟
فكان جواب ألإمام أحمد ألحسن (ع) : الحق، إنه قميص لامس ذاك القلب النقي الطاهر الملائكي الملكوتي، قلب يوسف (ع) الذي تلقى كلمات الله بالرؤيا الصادقة، وكان يوسف (ع) صبياً صغيراً، وآمن هذا القلب الطاهر بكلمات الله ولم يكفرها.)) , فلاحظ كلمات ألمعصوم أحمد (ع) و تعلق ألأمر بألقلب , فألقلب ألنقي ألطاهر ألملكوتي يتلقى كلمات ألله و لا يكفر بها , و من كلام مولانا أمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب (ع) و يذكر بها قلب ألمخالف ألمعادي لكلمات ألله و أوصيائه (ع) و يقول سيدنا (ع) : يقول أمير المؤمنين (ع) في إحدى خطبه: (وآخر قد تسمى عالماً وليس به. فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور. قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع. واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه. فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون) نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1 ص153. (فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان) هكذا وصف سيدنا ألإمام علي (ع) قلب ألمخالف , و هي منطبقة على فقهاء آخر ألزمان ألذين لم يعرفوا باب ألهدى فلم يتبعوه , و لم يعرفوا باب ألعمى فوقعوا فيه و لم يصدوا عنه , ألله أكبر , الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيرا
Comment