إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة 10 ينانير 2025 الصراط المستقيم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 131

    خطبة الجمعة 10 ينانير 2025 الصراط المستقيم


    اقيمت صلاة الجمعه وللع الحمد والمنة
    في حسينية الصراط المستقيم


    الخطبة الأولى/
    الموضوع : الغضب


    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    ألحمد لله الاول قبل الانشاء والإحياء , والاخر بعد فناء الاشياء, العليم الذي لاينسي من ذكره , ولاينقص من شكره , ولايخيب من دعاه , ولايقطع رجاء من رجاه

    نسال الله ان يرزقا الفهم والعلم بحق محمد وال بيته الطاهرين
    يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

    - يا انصار الله لا تغضبوا ما استطعتم. وزينوا انفسكم بزينه الحلم. واعلموا سادتي ان الغضب مفتاح كل سوء، ولو شدة الغضب تؤدي بصاحبها إلى الموت الفجأة، روية عن الرسول (ص): "الغضب يفسد الأيمان كما يفسد الخل العسل"
    - يكفيك في مذمة الغضب ، أن تتأمل في أفعال الشخص حين غضبه، إن أعدائكم قد رأوا فيكم الحلم ، وكظم الغيض وضبط النفس ، فانتم الحلماء ، فلا تحرككم قيمة الغضب بسهولة وإلا (العياذ بالله) تؤدي بكم إلى مكاره الدهر وللإضطراب.
    - كظم الغيظ هو عبارة عن اخفاء الغضب وحفظه، فالحلم وكظم الغيظ من الأخلاق الحسنة، ويكفي الحلم مدحـًا بأن ورد في معظم الأحاديث مقرونـًا بالعلم ، وقيل: "الحلم ملح الأخلاق" لا يجمّل الخلق إلا بالحلم.
    - قول أمير المؤمنين علي عليه السلام: "الحلم نور جوهرة العقل" وقوله الآخر: "الحلم تمام العقل". والحلم نظام أمر المؤمن والحلم خليل المؤمن ووزيره، والجمال الرجل حلمه، قول أمير المؤمين (ع) أيضـًا: "من غاظك بقبح السفه عليك فعظه بحسن الحلم عنه".
    - سادتي أنصار الله فان اعدائكم يحسدونكم على هذه العلوم، والمنصف منهم يعترف بحسن أخلاقكم فاعفوا واصفحوا، العفو صفة إلهية وهي محمودة، وهي مقام ثناء لكم ، قال رسول الله (ص) : "العفو أحق ما عمل به إن الله يحب العفو تعافوا تسقط الضغائن بينكم"

    وقوله (ص): "عليكم بالعفو فأن العفو لا يزيد العبد إلا عزا" فاعفوا عن أرحامكم وعن من حاربكم من عشائركم واخوانكم وجدّدوا لهم التبليغ مرة أخرى فان لا زال الباب المفتوح وباب التوبة لم يغلق بعد ، وخوف الامام (أحمد الحسن) عليه السلام على هذه الأمة ويريد لها النجاة فتحملوا من المخالفين ما يصدر منهم من سوء الخلق فواجهوهم بحسن أخلاقكم.
    - روي عن مولانا الامام علي السجاد (عليهما السلام) قوله : "وأنت الذي سميت نفسك بالعفو، فاعفو عني".
    - اعلم، إن الذنب كل ما كان كبيرا، فان فضيلة العفو فيها ستكون أكبر.
    - روي أن مالك الأشتر رضوان الله عليه، كان مارا في سوق الكوفة، وعليه عمامة خام وقميص من خام أيضا، فرآه شخص يغلب عليه الطيش، فاحتقره لثيابه العادية هذه، ورماه ببندقة من طين فلم يلتفت اليه الاشتر ومضى في سبيله، فقيل له هل تعرف من رميت؟!، قال: لا، قيل له: هذا مالك الأشتر صاحب أمير المؤمنين عليه السلام. فقد كان حديث مالك الأشتر على كل شفه، فارتعد الرجل وتبع الأشتر ليعتذر اليه فوجده قد دخل مسجدا وهو قائم يصلي، فلما فرغ من صلاته وقع الرجل على قدميه يقبلهما، فقال مالك الأشتر: ما هذا؟!، قال: أعتذر اليك مما صنعت، قال مالك: لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد إلا لأستغفر لك. هذه أخلاق آل محمد (ص) وهذه أخلاق أمير المؤمنين (ع)، وقد تعلمها مالك الأشتر رضوان الله عليه.
    - سادتي أنصار الله، أنتم رسل من الامام المهدي أحمد للتبليغ للرسالة تبليغًا مبينًا واضحـًا ولكن عليكم بالرفق.
    - أخوتي الأعزاء، ابتعدوا ما استطعتم عن الغلظة في القول والفعل فان دعوة الأنبياء مكللة بمكارم الأخلاق، فالغلظة في القول والفعل صفة خبيثة تنفر الرجال منك.
    - إن الله تعالى ارشد نبيه (ص) فقال له (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
    - وعكس الغلظة الرفق في القول والفعل فإنه محمود في كل الأحوال. روي عن الرسول (ص): "أن الرفق لم يوضع على شيئ إلا زانه، ولا نزع من شيئ إلا شانه". وقوله (ص): "الرفق نصف المعيشة، من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة" فترفقوا بالناس وترفقوا بضيوفكم فان الناس لا زالوا نيام، فاوقظوهم من نومهم. روي عن أمير المؤمين (ع) قوله: "عليك بالرفق فانه مفتاح الصواب وسجية أولي الألباب".
    قول الرسول (ص): "إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلسًا، أحسنكم خلقا".

    عن رسول الله (ص): "ان الله حرم الجنة على كل فحّاش بذيء قليل الحياء ، لا يبالي ما قال ولا قيل له،...".
    عن الامام الباقر محمد بن علي (ع) : "قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحي العفيف المتعفف".



    والحمد لله رب العالمين ثــــــــــــــــــم (سورة قرآنية)

    ----------------

    الخطبة الثانية
    الموضوع : عقيدتنا في البداء



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    عن الامام الصادق: ما عظم الله بمثل البداء
    وعنه: لو علم الناس مافي البداء من الأجر ما فتروا عن الكلام عنه
    عن الباقر: ما عبدالله بشيء مثل البداء
    ما هو البداء ؟!
    البيان: معنى البداء لدى الانسان:
    البداء لغة: هو الظهور، بدا الامر لفلان أي ظهر له.
    فالبداء في الإنسان أي ظهور الامر له بعد خفائه عليه. وسبب خفاء الأمر عليه هو جهله ثم علمه ، وهذا يؤدي به الى ان يبدل رأيه نتيجة ظهور الامر الخافي عنه سابقاً.
    وأكيد أن مثل هذا المعنى لا يجوز نسبته الى الله سبحانه والقول باتصافه به، لأنه متضمن للجهل وهو منفي عنه تعالى الله عن ذلك علوأ كبيراً.
    لذا قال الامام الصادق (ع): ( من زعم ان الله بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم )، وقوله (ع): ( من زعم أن الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه ).
    إذن هناك بداء يستلزم الندامة والجهل كما يكون عادة لدينا نحن بني البشر، وهو منفي عنه سبحانه، وليس هو البداء الذي نؤمن به والذي لا يستلزم جهل او ندامة ، كما أكده كتاب الله وروايات خلفائه الطاهرين (ع)، كما يأتي توضيحه.
    فالمخالفون لأهل البيت (ع) يتهمون الشيعة بنسبة الجهل الى الله تعالى:
    ولأن المخالفين آثروا لأنفسهم نهجا مغايراً لآل محمد (ع) وقرروا السير بعيدًا عن هديهم ، ولم يقتبسوا من نورهم، صاروا يتهمون أئمة الهدى (ع) وشيعتهم بأنهم ينسبون الجهل الى الله سبحانه لأنهم يقولون بالبداء ، ولست بحاجة الى بيان نماذج من التهريج والتشنيع الذي انتهجه المخالفون الذين لم يمنحوا أنفسهم فرصة لفهم معنى البداء الذي قال به آل محمد (ع) وآمن به أتباعهم ، والإنسان عدو ما جهل كما هو معروف.
    قائم آل محمد (ع) يوضح معنى البداء:
    ولكي نعرف معنى البداء وأين يكون، علينا ان نقرأ النص التالي للسيد أحمد الحسن (ع) وهو يوضح فيه ام الكتاب ولوح المحو والإثبات ، إجابة على سؤال في الفرق بين المُحكم والمتشابه، فيقول:
    (( ج/ ... ، ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة إن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة عليهم السلام (ع) تحتوي على :
    1/ كلام من أم الكتاب (كتاب المحكمات) وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل وهو علم ما كان أو يكون الى يوم القيامة دونما أي تبديل ، وهو علم الغيب الذي لا يطلع عليه الله سبحانه أحد ألا الأنبياء والمرسلين والأئمة ، فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة ....
    2/ كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات) وهو أيضاً علم ما كان أو يكون ولكن على وجوه كثيرة واحتمالات عديدة لنفس الواقعة أحدها سيقع وهو الموجود في أم الكتاب ، أما البقية فلا تحصل لسبب ما ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها وللمثال (( نقول فلان عمره 50 سنه مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشر ويعيش عشر سنوات أخرى وبعد مضي العشر سنوات إذا بر والديه فانه سيمد عمره خمس سنوات أخرى )) فهنا في لوح المحو والإثبات احتمالات كثيرة لحياة الإنسان ، فهذا الشخص في المثال ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب ، وربما يتصدق قبل اللدغة ، فيعيش عشر سنوات أخرى ، وربما بعد العشر سنوات يموت ، وربما يبر والديه فيعيش خمس سنوات أخرى .
    ولولا هذا التقدير الإلهي لبطل العمل والدعاء ،..... أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيء واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير فمثلا مكتوب فلان يعيش 65 سنة أو مكتوب فلان يعيش 60 سنة أو 50 سنة واحد من هذه الاحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط ، أذن فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات ....) المتشابهات ج1
    ويقول أيضاً: (( {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ} الأعراف 143. ولم يكن سبحانه وتعالى يجهل أن الميقات أربعين ليلة ، ولم يكن سبحانه وتعالى يكذب على موسى سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، وإنما واعده ثلاثين ليلة ، وكانت العشر التمام للأربعين معتمدة على أمر أخر لم يحدث بعد ، كدعاء أو صدقة أو أي عمل يقوم به موسى (ع). أو تقصير من جماعة بني إسرائيل يعاقبون عليه بغياب موسى (ع) عشر ليالي إضافية ، ففي علم الله سبحانه أن موسى سيغيب أربعين ليلة ، لكن في لوح المحو والإثبات أن موسى سيغيب ثلاثين ليلة ، فان حصل الأمر الفلاني من موسى (ع) أو بني إسرائيل فانه سيتمها أربعين ليلة قال تعالى : (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) الرعد:39 .
    وهذا يشبه دعاء أيٌ منّا ليدفع الله عنه البلاء ، أو يرزقه من رحمته ما يشاء . فلو كانت الأمور لا تتبدل لبطل الدعاء ولأمسى لغوا لا نفع فيه ، لكن الله سبحانه قدر المقادير ويداه مبسوطتان يوسع على من يشاء ، ويقتر كيفما يشاء ، وهو احكم الحاكمين ، وهذا هو البداء الحق المبين في الذكر الحكيم ....
    فالبداء الذي أكدته الآيات والروايات هو ان تكون هناك عدة مقادير في لوح المحو والإثبات وهذه المقادير مرتبطة بأعمال صالحة كالدعاء والصدقة وصلة الرحم وما شابه، ولتلك الاعمال تأثير في تحديد تقدير معين من بين تلك التقديرات والخيارات المتعددة، وبالنهاية يتحقق ما هو مثبت في (ام الكتاب) ، ولكن حيث انه خافٍ على الانسان فسيكون ذلك باعثا للعبد للجد والسعي وعمل الخير. وهذا مدعاة لتنمية فضيلة الرجاء في قلبه. هذا من جهة.
    ومن جهة اخرى بالنسبة للمؤمن يكون مدعاة لتنمية فضيلة الخوف منه سبحانه، اذ ليس بوسعه – بعد ايمانه بالبداء بمعناه الحق - ان يركن لعمل عمله ويقول ان عاقبته قد ختمت بخير وهو لا زال في دنيا الامتحان ، اذ تضمن لوح المحو والاثبات لعدة تقديرات يجعل من قلبه خائفا ومتعلقا بربه الى نهاية المطاف .
    ومن ثم ، فلا خوف المؤمن ينقطع ولا رجاؤه، لذا ورد عن ائمة الهدى (ع) : (ما عبد الله بشيء مثل البداء). فلولاه لبطل الدعاء (مخ العبادة) وفعل الخيرات.
    إلى أن ختم السيد وقال السيد أحمد الحسن :هناك من علماء السنة من يثبت البداء كابن الجوزية والنووي والمناوي التي اسهب فيه الامام عليه السلام ، ولكم ان تراجعوا.

    (سورة قرآنية قصيرة)
    هذا والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎