الخطبة الاولى:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي السلام عليكم...
(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [سورة النحل 125]
اشكاله: خروج السفيني واليماني في يوم واحد، فأين السفياني ؟
الرد باختصار: قبل الخروج هناك تهيئة ودعوة وبيعة، فلا تعارض.
التفصيل: " قال الإمام الباقر (ع): (... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم،
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإنّ رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ([19]). [19]- مختصر بصائر الدرجات: 193. " مع العبد الصالح ج2
الامام أحمد الحسن (ع) : [ الرواية فيها أنّ اليماني صاحب راية، أي قائد جيش، وفيها أيضاً إذا خرج فيجب النهوض له أي القتال معه، فهل يعقل أنّ شخصاً يقاتل مع قائد وهو لم يبايعه من قبل ويؤمن به ؟ ]. مع العبد الصالح ج2
[ إذا رآه بعض يكفي في تحقق "رأيتموه"، وإلّا هل يعقل مثلاً أن لا يبايع سبعة مليارات إنسان على الأرض حجة الله حتى يرونه مواجهة فرداً فرداً ؟ وكم سيحتاج هذا من الوقت؛ مائة مئتين ثلاث مائة سنة، أم أكثر ؟ ]. مع العبد الصالح ج2
- الغيبة للطوسي ص447 عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال: يخرج قبل السفياني مصري ويماني
- بحارالأنوار ج52 ص207 (يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع و رجل أصهب و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب و يحضر الناس بدمشق و يخرج أهل الغرب إلى مصر فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام.)
نتوقف عند هذا القدر ونكمل في الخطبة الثانية ان شاء الله...
هذا والحمدلله رب العالمين
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس]
***
الخطبة الثانية:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري والحجة الخلف الهادي المهدي وأحمد ابن محمد وصي الامام المهدي والمهديين من ولده حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة.
رد أكثر تفصيل: المحتوم فيه البداء
" على هذا،كنت قد سألت العبد الصالح (ع) ذات مرة عن السفياني وبعض التفاصيل المرتبطة بشخصيات وأحداث الظهور.
فأجابني (ع): (بالنسبة للتفاصيل كلها يحتمل فيها البداء، بل هو الراجح بالنسبة لخطة عسكرية يراد بها الانتصار على العدو وهو الشيطان وجنده ، فحتى الخروج الذي نص عليه أنه في يوم واحد ([34]) فيه البداء).
ثم بعد أن ذكر بعض الروايات الشريفة لخّص مضامينها، وقال (ع): (ماذا تفهم من الروايات؟
القائم من المحتوم، القائم من الميعاد،
السفياني من المحتوم، المحتوم ليس فيه بداء،
المحتوم فيه بداء، الميعاد ليس فيه بداء ([35]).
- فالمحتوم فيه بداء بمعنى في تفاصيله، وإلا فهذه روايات تبين أن لا بداء فيه،
أما أصل وجود سفياني فلابد منه ولكن ممكن يكون فلان أو فلان، ويمكن أن يكون مبدأه من هنا أو من هناك.
- القائم من الميعاد ولا بداء فيه؛ لأنه إمام فلا يكون في المعصوم بداء.
إذن، فأصل قيام اليماني والسفياني والخرساني في يوم واحد واقع ضمن مساحة البداء، فكيف يمكن أن يجعله عاقل دليلاً قطعياً لابد من تحققه وهو مما يبدو لله فيه). " مع العبد الصالح ج1
[35] - أما كون القائم (ع) والسفياني من المحتوم، فعن علي بن الحسين (ع)، قال: (يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة، قال يقوم القائم بلا سفياني إن أمر القائم حتم من الله، وأمر السفياني حتم من الله، ولا يكون قائم إلا بسفياني ..) بحار الأنوار: ج52 ص182.
وأما كون المحتوم لا بداء لله فيه، فعن زرارة بن أعين عن عبد الملك بن أعين، قال: (كنت عند أبي جعفر (ع) فجرى ذكر القائم (ع) فقلت له: أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه) غيبة النعماني: ص301.
وأما كون القائم من الميعاد، وأن المحتوم يمكن أن يبدو لله فيه، فعن داود بن أبي القاسم قال: (كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا (ع) فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر (ع) هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم، قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم، قال: القائم من الميعاد) بحار الأنوار: 25 ص250. (حاشية كتاب مع العبد الصالح)
85 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عمن ذكره، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبيدة الحذاء: قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذا الأمر، متى يكون؟
قال: إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه، ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه (16). الإمامة والتبصرة – القمي: ص94
وكما عبّر الإمام الرضا (ع) (..... إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شرّاً لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر (ع))([12]). [12]- قرب الإسناد: ص380، بحار الأنوار: ج52 ص110. (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
عن أبي خالد الكابلي، قال: (لما مضى علي بن الحسين (ع) دخلت على محمد بن علي الباقر (ع)، فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأنسي به ووحشتي من الناس. قال: صدقت يا أبا خالد فتريد ماذا ؟ قلت: جعلت فداك لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطريق لأخذت بيده. قال: فتريد ماذا يا أبا خالد ؟ قلت: أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه. فقال: سألتني و الله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أحداً ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أنّ بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة) ([28]). [28]- الغيبة للنعماني: ص 299، عنه بحار الأنوار: ج51 ص31، معجم أحاديث الإمام المهدي: ج3 ص229. (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
فعن مالك الجهني، قال: (قلت لأبي جعفر (ع): إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس، فقال (ع): لا والله لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ويدعوكم إليه). (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...
" اللهم لك الحمد والمنة اللهم إني لم أكن أدري ما الكتاب ولا الأيمان فعرفتني , اللهم إني كنت ضالاً فهديتني , اللهم إني كنت ضائعاً فأرشدتني , اللهم إني كنت مريضاً فشفيتني , اللهم إني كنت عُرياناً فكسوتني , اللهم إني كنت جائعاً فأطعمتني , اللهم إني كنت عُطشاناً فرويتني , اللهم إني كنت عائلاً فأغنيتني , اللهم إني كنت يتيماً فآويتني , فلا طاقة لي على شكرك , لأني لم أصب خيراً قط إلا منك , ولم يدفع عني أحدٌ سوءاً قط إلا أنت, فلك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك , وعز جلالك , اللهم صلي على محمد وآل محمد وأفتح مسامع قلبي لذكرك , حتى أعي وحيك , وأتبع أمرك , وأجتنب نهيك , اللهم صلي على محمد وآل محمد ولا تصرف عني وجهك , ولا تمنعني فضلك ولا تحرمني عفوك وأجعلني أوالي أوليائك وأعادي أعدائك , أرزقني الرهبة منك و الرغبة إليك والتسليم لأمرك والتصديق بكتابك وأتباع سنة نبيك (ص) , اللهم أجعل مسيري عبرا , وصمتي تفكرا , وكلامي ذكراً , وأغفر لي الذنب العظيم وألحقني بآبائي الصالحين ولك الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً , اللهم وأبلغ سلامي الى رسولك المؤيد المنصور المسدد الحاشر الناشر محمد (ص) وأعتذر وأستغفر واتوب إليك وأليه من تقصيري في تبليغ الرسالة عن وليك وولده المظلوم محمد بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين , والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته " خطاب الحج – السيد أحمد الحسن (ع)
هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [سورة الكوثر 1 - 3]
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، الحمدلله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي السلام عليكم...
(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [سورة النحل 125]
اشكاله: خروج السفيني واليماني في يوم واحد، فأين السفياني ؟
الرد باختصار: قبل الخروج هناك تهيئة ودعوة وبيعة، فلا تعارض.
التفصيل: " قال الإمام الباقر (ع): (... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم،
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإنّ رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ([19]). [19]- مختصر بصائر الدرجات: 193. " مع العبد الصالح ج2
الامام أحمد الحسن (ع) : [ الرواية فيها أنّ اليماني صاحب راية، أي قائد جيش، وفيها أيضاً إذا خرج فيجب النهوض له أي القتال معه، فهل يعقل أنّ شخصاً يقاتل مع قائد وهو لم يبايعه من قبل ويؤمن به ؟ ]. مع العبد الصالح ج2
[ إذا رآه بعض يكفي في تحقق "رأيتموه"، وإلّا هل يعقل مثلاً أن لا يبايع سبعة مليارات إنسان على الأرض حجة الله حتى يرونه مواجهة فرداً فرداً ؟ وكم سيحتاج هذا من الوقت؛ مائة مئتين ثلاث مائة سنة، أم أكثر ؟ ]. مع العبد الصالح ج2
- الغيبة للطوسي ص447 عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال: يخرج قبل السفياني مصري ويماني
- بحارالأنوار ج52 ص207 (يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع و رجل أصهب و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب و يحضر الناس بدمشق و يخرج أهل الغرب إلى مصر فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام.)
نتوقف عند هذا القدر ونكمل في الخطبة الثانية ان شاء الله...
هذا والحمدلله رب العالمين
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [سورة الناس]
***
الخطبة الثانية:
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد وصل على علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري والحجة الخلف الهادي المهدي وأحمد ابن محمد وصي الامام المهدي والمهديين من ولده حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة.
رد أكثر تفصيل: المحتوم فيه البداء
" على هذا،كنت قد سألت العبد الصالح (ع) ذات مرة عن السفياني وبعض التفاصيل المرتبطة بشخصيات وأحداث الظهور.
فأجابني (ع): (بالنسبة للتفاصيل كلها يحتمل فيها البداء، بل هو الراجح بالنسبة لخطة عسكرية يراد بها الانتصار على العدو وهو الشيطان وجنده ، فحتى الخروج الذي نص عليه أنه في يوم واحد ([34]) فيه البداء).
ثم بعد أن ذكر بعض الروايات الشريفة لخّص مضامينها، وقال (ع): (ماذا تفهم من الروايات؟
القائم من المحتوم، القائم من الميعاد،
السفياني من المحتوم، المحتوم ليس فيه بداء،
المحتوم فيه بداء، الميعاد ليس فيه بداء ([35]).
- فالمحتوم فيه بداء بمعنى في تفاصيله، وإلا فهذه روايات تبين أن لا بداء فيه،
أما أصل وجود سفياني فلابد منه ولكن ممكن يكون فلان أو فلان، ويمكن أن يكون مبدأه من هنا أو من هناك.
- القائم من الميعاد ولا بداء فيه؛ لأنه إمام فلا يكون في المعصوم بداء.
إذن، فأصل قيام اليماني والسفياني والخرساني في يوم واحد واقع ضمن مساحة البداء، فكيف يمكن أن يجعله عاقل دليلاً قطعياً لابد من تحققه وهو مما يبدو لله فيه). " مع العبد الصالح ج1
[35] - أما كون القائم (ع) والسفياني من المحتوم، فعن علي بن الحسين (ع)، قال: (يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة، قال يقوم القائم بلا سفياني إن أمر القائم حتم من الله، وأمر السفياني حتم من الله، ولا يكون قائم إلا بسفياني ..) بحار الأنوار: ج52 ص182.
وأما كون المحتوم لا بداء لله فيه، فعن زرارة بن أعين عن عبد الملك بن أعين، قال: (كنت عند أبي جعفر (ع) فجرى ذكر القائم (ع) فقلت له: أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه) غيبة النعماني: ص301.
وأما كون القائم من الميعاد، وأن المحتوم يمكن أن يبدو لله فيه، فعن داود بن أبي القاسم قال: (كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا (ع) فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر (ع) هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم، قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم، قال: القائم من الميعاد) بحار الأنوار: 25 ص250. (حاشية كتاب مع العبد الصالح)
85 - محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عمن ذكره، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبيدة الحذاء: قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذا الأمر، متى يكون؟
قال: إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه، ثم جاءكم من وجه فلا تنكرونه (16). الإمامة والتبصرة – القمي: ص94
وكما عبّر الإمام الرضا (ع) (..... إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شرّاً لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر (ع))([12]). [12]- قرب الإسناد: ص380، بحار الأنوار: ج52 ص110. (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
عن أبي خالد الكابلي، قال: (لما مضى علي بن الحسين (ع) دخلت على محمد بن علي الباقر (ع)، فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأنسي به ووحشتي من الناس. قال: صدقت يا أبا خالد فتريد ماذا ؟ قلت: جعلت فداك لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطريق لأخذت بيده. قال: فتريد ماذا يا أبا خالد ؟ قلت: أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه. فقال: سألتني و الله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أحداً ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أنّ بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة) ([28]). [28]- الغيبة للنعماني: ص 299، عنه بحار الأنوار: ج51 ص31، معجم أحاديث الإمام المهدي: ج3 ص229. (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
فعن مالك الجهني، قال: (قلت لأبي جعفر (ع): إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس، فقال (ع): لا والله لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ويدعوكم إليه). (كتاب نصيحة لطلبة الحوزة – السيد أحمد الحسن (ع))
نختم بهذا الدعاء ان شاء الله...
" اللهم لك الحمد والمنة اللهم إني لم أكن أدري ما الكتاب ولا الأيمان فعرفتني , اللهم إني كنت ضالاً فهديتني , اللهم إني كنت ضائعاً فأرشدتني , اللهم إني كنت مريضاً فشفيتني , اللهم إني كنت عُرياناً فكسوتني , اللهم إني كنت جائعاً فأطعمتني , اللهم إني كنت عُطشاناً فرويتني , اللهم إني كنت عائلاً فأغنيتني , اللهم إني كنت يتيماً فآويتني , فلا طاقة لي على شكرك , لأني لم أصب خيراً قط إلا منك , ولم يدفع عني أحدٌ سوءاً قط إلا أنت, فلك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك , وعز جلالك , اللهم صلي على محمد وآل محمد وأفتح مسامع قلبي لذكرك , حتى أعي وحيك , وأتبع أمرك , وأجتنب نهيك , اللهم صلي على محمد وآل محمد ولا تصرف عني وجهك , ولا تمنعني فضلك ولا تحرمني عفوك وأجعلني أوالي أوليائك وأعادي أعدائك , أرزقني الرهبة منك و الرغبة إليك والتسليم لأمرك والتصديق بكتابك وأتباع سنة نبيك (ص) , اللهم أجعل مسيري عبرا , وصمتي تفكرا , وكلامي ذكراً , وأغفر لي الذنب العظيم وألحقني بآبائي الصالحين ولك الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً , اللهم وأبلغ سلامي الى رسولك المؤيد المنصور المسدد الحاشر الناشر محمد (ص) وأعتذر وأستغفر واتوب إليك وأليه من تقصيري في تبليغ الرسالة عن وليك وولده المظلوم محمد بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين , والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته " خطاب الحج – السيد أحمد الحسن (ع)
هذا والحمدلله رب العالمين، وأستغفر الله لي ولكم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [سورة الكوثر 1 - 3]