كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[الشمس المضيئة]

بسم الله الرحمن الرحيم


كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

المعروف : هو كل ما أمر به الشارع أو حث عليه .

والمنكر : هو كل ما نهى عنه الشارع .

والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، واجبان على كل فرد في المجتمع المؤمن .

والمعروف ينقسم إلى : الواجب والندب . فالأمر بالواجب واجب ، وبالمندوب مندوب .

والمنكر : لا ينقسم . فالنهي عنه كله واجب .
ولا يجب النهي عن المنكر ، ما لم تكمل شروط أربعة :

الأول : أن يعلمه منكرا ، ليأمن الغلط في الإنكار ويجب على كل مؤمن ان يتعلم .

الثاني : أن يجوز تأثير إنكاره . فلو غلب على ظنه ، أو علم أنه لا يؤثر ، لم يجب .

الثالث : وأن يكون الفاعل له مصرا على الاستمرار . فلو لاح منه إمارة الامتناع أو أقلع عنه ، سقط الإنكار .

الرابع : ألا يكون في الإنكار مفسدة . فلو ظن توجه الضرر إليه أو إلى ماله ، أو إلى أحد من المؤمنين ، سقط الوجوب .
ومراتب الإنكار ثلاث : بالقلب (ومنه النظر بغضب لفاعل المنكر والإعراض عنه) ، وهو يجب وجوبا مطلقا . وباللسان . وباليد . ويجب دفع المنكر بالقلب أولا

[بن صوحان]

رد: كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين....

[align=justify]
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من المواضيع المهمة جدا ومن المواضيع المزدوجة , بين فقه اخلاقي و عبادي ويرتبط بفقه المعاملات بكل تفرعاته وفي تصحيح الاعتقاد في التوحيد ومعرفة حجج الله ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر له الاثرالبالغ في تغيير المجتمعات والافراد بل وهو اليد الضاربه في استقامة المجتمع في دولة العدل الالهي ايضا سواء كان في استقامة القيادات وافرادهم المعينين من قبل الامام ع او كان في استقامة الشعب نفسه وتجد ان موضوع المعروف والنهي عن المنكر قد وضع في قسم العبادات لأن في تطبيقه عبادة لله عز وجل قال الله عز وجل : " كنتم خير أُئمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله و قال تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ [FONT="]التوبة:71 فهذه الايتين لآل محمد ع ومن تابعهم يدعون إلى الخير وينهون المنكر كما بين اهل البيت عليهم الصلاة والسلام . وهذا الموضوع لدقته وتفصيله يحتاج لمقدمات مترامية الاطراف لكي يتضح للمكلف للتطبيق والفت نظركم في ان ما تجدوه في كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في شرائع الاسلام للأمام احمد ع عبارة عن صفحة ونصف فقط انما هو عبارة عن مسائل مضغوطة وسوف اسعى بعد التوكل على الله ان استعرض ما جاء فيها ومرتبط بشكل وثيق لتبيينها والاستعانة عبر ما جاء عن النبي واهل بيت النبوة ع وما سوف نحتاج فيه للتعرف اكثر او يستشكل علينا فسوف نوجه المسئلة للأمام احمد الحسن اليماني ع. [/align]

[بن صوحان]

رد: كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[align=justify] كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهو من الفروع المهمة جدا حيث ورد التأكيد من قبل الله عز وجل في محكم كتابه المجيد حيث قال قال سبحانه: " كنتم خير أُئمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " وقال تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ التوبة:71
اما فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: روي : أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أخبرني ما أفضل الأعمال ؟ فقال : " الإيمان بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " صلة الرحم " قال : ثم ماذا ؟ قال : " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ( قال الرجل : وأي الأعمال أبغض منها ؟ قال : " الشرك بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " قطيعة الرحم " قال : ثم ماذا ؟ قال :" الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف " ) ( 1 ) .
واما مردود وفائدة الاتيان بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدنيا: روي عن النبي صلى الله عليه وآله : أنه قال : لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر. فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء.
واما مردود وخسارة ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدنيا: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام لقوم من أصحابه : إنه قد حق لي أن آخذ البرئ منكم بالسقيم ، وكيف لا يحق لي ذلك ، وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ، ولا تهجرونه ، ولا تؤذونه حتى يتركه.انتهى فأذا قال المستشكل فما ذنب البريء؟ فنقول له قال الباقر ( عليه السلام ) : ... أوحى الله تعالى إلى شعيب النبي ( عليه السلام ) إني لمعذب من قومك مائة ألف ، أربعين ألفا من شرارهم ، وستين ألفا من خيارهم ، فقال : يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ فأوحى الله عز وجل إليه : داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي ".
توضيح لابد منه فيما يتعلق بمعالم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ان كل ما امر به ونهى عنه الله وحججه وكذلك الامتثال للوجوب الذي صدر عنهم وكذلك الاتيان بالنصح للأستحباب ليس من باب انه واجب بل من باب الاستحباب لجزيل ثوابه ونفعة والنصح للأخرين باجتناب الكراهيه . وهذه المهام تشمل كل مورد من مسائل التوحيد والاخلاقيات والعبادات والمعاملات وهي من قسم الامر بالمعروف . وبالنسبة للنهي عن المنكر فهو النهي عن كل مانهى عنه الله وحججه في ارضه في مسائل التوحيد االمحذوره التي فيها اشكالات عقائدية وعن كل اخلاقيات ذميمة والنهي عن أي عبادة اومعاملة محرمة وهذه كلها هي من قسم النهي عن المنكر وكلها واجب الاجتناب والنهي عنها واجب . والامر بالعروف والنهي عن المنكر كتوجيه لعلاقة الفرد بالله كأمر الفرد بالصلاة لتركه اياها ووامر الفرد بالصيام لتركه اياه ونهي الفرد كالذي يصلي في غير اتجاه القبله او كالذي يصوم في العيد تارة تكون لتوجيه علاقة الفرد بالفرد كامر المرأة الناشز بطاعة الزوج ووجوب امساك الزوج للزوجة بالمعروف والنهي عن سرقة الاخرين والنهي عن عقوق الوالدين وتارة يكون وجوب التوجيه بعلاقة الفرد بالمجتمع ويكون بوجوب توجيه الفرد بعدم الافساد في المجتمع كلبس السفور وتخريب ماهو جعل للمجتمع كمنفعة والامثلة كثيرة وسنتطرق لكثير منها في القريب العاجل. ويبقى العمل بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو تكليف شرعي فقد جاء في الخبر في وصية لقمان الحكيم لابنه : يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور.
يتبع

[/align]

[مؤمن باحمد]

رد: كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بسم الله الرحمن الرحيم


كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

المعروف : هو كل ما أمر به الشارع أو حث عليه .

والمنكر : هو كل ما نهى عنه الشارع .

والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، واجبان على كل فرد في المجتمع المؤمن .

والمعروف ينقسم إلى : الواجب والندب . فالأمر بالواجب واجب ، وبالمندوب مندوب .

والمنكر : لا ينقسم . فالنهي عنه كله واجب .
ولا يجب النهي عن المنكر ، ما لم تكمل شروط أربعة :

الأول : أن يعلمه منكرا ، ليأمن الغلط في الإنكار ويجب على كل مؤمن ان يتعلم .

الثاني : أن يجوز تأثير إنكاره . فلو غلب على ظنه ، أو علم أنه لا يؤثر ، لم يجب .

الثالث : وأن يكون الفاعل له مصرا على الاستمرار . فلو لاح منه إمارة الامتناع أو أقلع عنه ، سقط الإنكار .

الرابع : ألا يكون في الإنكار مفسدة . فلو ظن توجه الضرر إليه أو إلى ماله ، أو إلى أحد من المؤمنين ، سقط الوجوب .
ومراتب الإنكار ثلاث : بالقلب (ومنه النظر بغضب لفاعل المنكر والإعراض عنه) ، وهو يجب وجوبا مطلقا . وباللسان . وباليد . ويجب دفع المنكر بالقلب أولا

اللهم اجعلنا من المتعلمين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر

بانتظار الباقي شيخ جهاد الاسدي