حتى الطواغيت ربما ترق قلوبهم لحال يتيم جائع أو أرملة مكسورة الجناح، وهؤلاء الشاذون علماء الضلالة غير العاملين وأتباعهم أصحاب الجمعيات اللاخيرية وغيرهم - لعنهم الله وأخزاهم وأظهر عارهم في هذه الحياة الدنيا وكللهم به على رؤوسهم العفنة - يقومون باستغلال الأرملة والمساكين لتحصيل الأموال وجمعها ثم نهبها باسم هؤلاء المظلومين المستضعفين، وإذا أعطوهم منها فالقليل وبأساليب رخيصة، و والله إني لأستحي أن أصرح بها، وأعجب كيف يفعلها هؤلاء الأراذل قوم لوط في هذا الزمان، فأحدهم سود الله وجهه في الدنيا والآخرة عمره ناهز الستين، تأتيه امرأة فيغلق عليها الباب ويدعوها إلى الفاحشة باسم المتعة، والآخر يتزوج فتاة في العشرين وعمره ناهز السبعين، وهؤلاء الشاذون عبيد الشهوات يركبون أحدث السيارات ويضعون الحرس، ولا أدري مما يخاف هؤلاء الجبناء علماء الضلالة الخونة، ويسكنون بيوتاً فارهة مؤثثة بأرقى أثاث.
هؤلاء هم أتباع معاوية (لعنه الله) وبقية آل أبي سفيان، ورسول الله منهم براء و إن ادعوا الانتساب إليه ،
كتاب اضاءات من دعوات المرسلين - احمد الحسن ع
Comment