اليماني الموعود حجة الله
الشيعة في زمن الظهور بين اليماني والوصي
بقلم الشيخ حيــــــدر الزيــــــادي
الحلقـــــــة الاولـــــــى
تقديم الكتاب بقلم الشيخ ناظم العقيلي
الشيعة في زمن الظهور بين اليماني والوصي
بقلم الشيخ حيــــــدر الزيــــــادي
الحلقـــــــة الاولـــــــى
تقديم الكتاب بقلم الشيخ ناظم العقيلي
قال الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع) (يكون فترة لا يعرف المسلمون فيها إمامهم …… قال (ع) إذا كان ذلك فتمسكوا بالأمر الأول حتى يبين لكم الآخر ) غيبة النعماني ص161 .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين .
أما بعد …
تعتبر قضية الإمام المهدي (ع) المخاض الذي ينتهي إليه الخلق ومن أجله بعث الله تعالى الأنبياء والرسل وانزل الكتب وشرع الأحكام ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وقال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ، ولا يتحقق ذلك إلا في دولة العدل الإلهي بقيادة صاحب الزمان روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء .
وكل من يؤمن بذلك يتمنى أن يكون من المساهمين في ذلك اليوم الموعود لكي يفوز بعاجل الدنيا وآجل الآخرة ، ولكن أبى الله تعالى للدنيا إلا أن تكون دار بلاء وامتحان قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:2-3)، فلا بد من الغربلة والتمحيص قبل قيام القائم حتى لا يبقى من الذين يؤمنون بقيام القائم (ع) إلا كالكحل في العين أو الملح في الطعام كما أشارت إلى هذا المعنى مئات الروايات عن الرسول (ص) والعترة الطاهرة .
ومن أهم المسائل التي تسبق قيام القائم (ع) هي مسألة الممهد الرئيسي اليماني الموعود الذي اخبر عنه الأئمة (ع) بأن المتخلف عنه من أهل النار ، إذن فهو الحد الفاصل بين اهل الجنة واهل النار ، ويصدق عليه قسيم الجنة والنار في عصر الظهور ، كما أن علي ابن أبي طالب كذلك في كل العصور .
وقد خاض الكثير من العلماء في هذا الموضوع ولكن أكثر الأبحاث أما أن تكون مختصرة أو مبهمة لم يتمكن باحثوها من الجمع بين الروايات وحل الرموز بصورة صحيحة لا لتقصير منهم ولكن حكمة الله اقتضت أن تكون مسألة اليماني مبهمة لحين مجيء أهلها لكي لا يدعيها كل أحد من الذين يدعون ما ليس لهم . وقد تعمد الأئمة (ع) طرح قضية اليماني بشكل رمزي ومبعثر ة في عشرات الروايات لإخفائها عن الأعداء أولاً ، ولكي لا تدعى كذباً ثانياً ، ولكي لا يعرفها إلا صاحبها ثالثاً ، وغيرها من الأسباب ، التي غابت عنا الآن . وبعبارة أخرى تعتبر قضية اليماني عبارة عن صورة مقسمة إلى مئة جزء مثلاً ، وكل جزء في كتاب فيحتاج الباحث الى جمع كل هذه الأجزاء من بطون الكتب لتكتمل عنده الصورة ، وهذا أمر صعب وشاق يحتاج إلى تأييد وتسديد الهي
وهذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ هو للشيخ حيدر الزيادي وقد خاض في هذا البحر العباب وقد تمكن من حل الكثير من الرموز في مسألة اليماني الموعود واستطاع من الجمع بين كثير من الروايات التي ظلت مبهمة طوال مئات السنين ولا ندعي انه حل كل الرموز وحل كل التعارضات بصورة لايشوبها غموض ، ولكنه برأيي القاصر انه افضل وأدق وأوسع بحث كتب في قضية اليماني الموعود وقد اعتمد الكاتب الكريم الجرأة العلمية والدقة والموضوعية ، فلذلك اخرج بحثه هذا مكللاً بالنجاح بادياً عليه لمسات التوفيق الإلهي ، ولا أُبالغ عندما أقول من درس هذا الكتاب بموضوعية وحيادية يصل إلى 90% من حل قضية اليماني الموعود وتتضح عنده اكثر معالم الصورة اليمانية .
ولكن من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور . والحمد لله وحده وحده وحده .
الشيخ ( ناظم العقيلي )
18/محرم الحرام/1427 هـ . ق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين .
أما بعد …
تعتبر قضية الإمام المهدي (ع) المخاض الذي ينتهي إليه الخلق ومن أجله بعث الله تعالى الأنبياء والرسل وانزل الكتب وشرع الأحكام ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وقال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ، ولا يتحقق ذلك إلا في دولة العدل الإلهي بقيادة صاحب الزمان روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء .
وكل من يؤمن بذلك يتمنى أن يكون من المساهمين في ذلك اليوم الموعود لكي يفوز بعاجل الدنيا وآجل الآخرة ، ولكن أبى الله تعالى للدنيا إلا أن تكون دار بلاء وامتحان قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:2-3)، فلا بد من الغربلة والتمحيص قبل قيام القائم حتى لا يبقى من الذين يؤمنون بقيام القائم (ع) إلا كالكحل في العين أو الملح في الطعام كما أشارت إلى هذا المعنى مئات الروايات عن الرسول (ص) والعترة الطاهرة .
ومن أهم المسائل التي تسبق قيام القائم (ع) هي مسألة الممهد الرئيسي اليماني الموعود الذي اخبر عنه الأئمة (ع) بأن المتخلف عنه من أهل النار ، إذن فهو الحد الفاصل بين اهل الجنة واهل النار ، ويصدق عليه قسيم الجنة والنار في عصر الظهور ، كما أن علي ابن أبي طالب كذلك في كل العصور .
وقد خاض الكثير من العلماء في هذا الموضوع ولكن أكثر الأبحاث أما أن تكون مختصرة أو مبهمة لم يتمكن باحثوها من الجمع بين الروايات وحل الرموز بصورة صحيحة لا لتقصير منهم ولكن حكمة الله اقتضت أن تكون مسألة اليماني مبهمة لحين مجيء أهلها لكي لا يدعيها كل أحد من الذين يدعون ما ليس لهم . وقد تعمد الأئمة (ع) طرح قضية اليماني بشكل رمزي ومبعثر ة في عشرات الروايات لإخفائها عن الأعداء أولاً ، ولكي لا تدعى كذباً ثانياً ، ولكي لا يعرفها إلا صاحبها ثالثاً ، وغيرها من الأسباب ، التي غابت عنا الآن . وبعبارة أخرى تعتبر قضية اليماني عبارة عن صورة مقسمة إلى مئة جزء مثلاً ، وكل جزء في كتاب فيحتاج الباحث الى جمع كل هذه الأجزاء من بطون الكتب لتكتمل عنده الصورة ، وهذا أمر صعب وشاق يحتاج إلى تأييد وتسديد الهي
وهذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ هو للشيخ حيدر الزيادي وقد خاض في هذا البحر العباب وقد تمكن من حل الكثير من الرموز في مسألة اليماني الموعود واستطاع من الجمع بين كثير من الروايات التي ظلت مبهمة طوال مئات السنين ولا ندعي انه حل كل الرموز وحل كل التعارضات بصورة لايشوبها غموض ، ولكنه برأيي القاصر انه افضل وأدق وأوسع بحث كتب في قضية اليماني الموعود وقد اعتمد الكاتب الكريم الجرأة العلمية والدقة والموضوعية ، فلذلك اخرج بحثه هذا مكللاً بالنجاح بادياً عليه لمسات التوفيق الإلهي ، ولا أُبالغ عندما أقول من درس هذا الكتاب بموضوعية وحيادية يصل إلى 90% من حل قضية اليماني الموعود وتتضح عنده اكثر معالم الصورة اليمانية .
ولكن من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور . والحمد لله وحده وحده وحده .
الشيخ ( ناظم العقيلي )
18/محرم الحرام/1427 هـ . ق
Comment