☀️يبايعه العارفون✨✨
������قصة إيمان(الشيخ حبيب السعيدي)* بالدعوة اليمانية المباركة������
أنقلها للقاريء الكريم كما سمعتها من المقابلة التي أجريت معه -بتصرف-قليل :
✳️طفولة ورد إتهامات:
������������منذ طفولتي وأنا أرى جدي رحمه الله وهو يهيأ العدة والعتاد للإمام صاحب الزمان ع .
������فقد كان لديه سيف خاص لا يخرجه إلا في مناسبات خاصة فيزيّته بالزيت ويضعه في الشمس تهيئةً ليوم خروج "الصاحب" كما كان يسميه جدي .
������وجدي كان من الرجال المعروفين بين العشائر بالتقوى والصلاح وحسن الخلق والسيرة .
������وقد إلتقى بصاحب الزمان ع والنبي الخضر ع عدة مرات كما نقل لي هو بنفسه قبل وفاته .
������كان رحمه الله يهتم أشد الإهتمام بقضية الإمام المهدي ع وكان دائم الحديث عنه
������حتى تولّعت قلوبنا أنا وإخوتي ومنذ نعومة أظفارنا حبا واشتياقا لهذا الإمام المنتظر ع .
������������وكل الناس كانت تعرف شدة ارتباط عائلتنا بالإمام المنتظر ع ،
������وحتى كانت هناك رؤى بالإمام المهدي ع يقول فيها بأننا سنكون من أنصاره ؛
������وقد رآها عدة من الأشخاص ..منهم الكبار بالسن ؛ ومن هم من أهل التقى والورع ، ومن ذرية الرسول ص ( سادة) .
������������مع العلم إنني لا أحب أن أذكر هذه الأمور ، ولكن السبب الذي حملني على ذكرها هو : أن البعض يقول أن أنصار الإمام المهدي -وحاشاهم- من الشاذين وليس لهم أي معرفة بالدين، أو أنهم بعثية أو وهابيه ، وغيرها من الإتهامات الباطلة .
✳️فقدان ولوعة������
������������وفاة جدي ترك فراغا كبيرا في قلوبنا .
������فقد ذهب عنا ذاك المَعين الذي كنا نبلل به غليل العطش للحبيب الغائب ؛أعني صاحب الزمان ع.
������������فصرنا نحن الأخوة نتطلع لأي خبر عن صاحب الزمان ع .
������وحيث صار ذكره لنا مثل الهواء الذي نتنفسه . ولا تحلو أوقاتنا إلا به وبالحديث عنه . ..حيث ما كنا و حيث ما تواجدنا .... سواء بالعمل أو في البيت أو بين المعارف .
������لدرجة أن الناس صارت تلومنا على ذلك ويقولون لنا : ألا يوجد عندكم شيء غير ذكر المهدي ع... إلتفوا لأنفسكم قليلا .... هيئوا
لمستقبلكم.
������������واتفقنا على تخصيص ليلة الجمعة فقط للإمام المهدي ع .
������وخاصة أنه وجدت كتاب "بشارة الإسلام" عند أحد الأصدقاء والذي فيه الكثير من الروايات عن علامات الظهور ، فكان كالكنز بالنسبة لي ولأخوتي .
������ولا يخفى على أحد كيف كان الحال في زمن صدام لع ،والذي كانت فيه مثل هذه الكتب محظورة بشدة .
������فصرت أنقل لأخوتي ما هو موجود في هذا الكتاب ونتباحث به ، حتى صار عندنا علم بعلامات الظهور كالنفس الزكية والصيحة واليماني وغيرها .
������������ولكن صار تركيزنا الأشد على اليماني لأننا علمنا أنه يأتي قبل صاحب الزمان ع وهو الذي يدعو إليه.
������لدرجة أننا كنا نتابع النشرات الإخبارية صباحا وظهرا ومساء لعلنا نسمع خبراً عن اليماني .
������������وكان لدينا تصوّر أن صاحب الزمان ع لابد وأن ستكون انطلاقته من حوزة النجف الأشرف . باعتبار -(ومن المفروض)- أنها الصرح الوحيد في هذا العالم الذي يمثل خطّه ومنهجه عليه السلام .
������فخوفاً من أن يفوتنا شيء من أخبار المهدي ع .
������ قرر إخوتي أن يرسلوني للنجف الأشرف للدراسة في الحوزة ولأمدهم بالأخبار أولاً بأول .
������وقد تولوْا تهيئة جميع الأمور لي ماديا ومعنويا .
������ كل هذا فقط للتحسس من قضية الامام المهدي ع او احدى علاماته كاليماني والنفس الزكية وغيرها.
������حتى أذكر أن في اليوم الذي كنت أرجع فيه من النجف إلى مدينتي، كان أخي يترخّص من عمله ، ويأتي لإستقبالي قائلا: هل صار عندك خبرا عن اليماني ❓
إذا نعم فبشرني به ،
وإلا .. فلا حاجة لي بأي خبر ٍ غيره.
✳️صدمة وخيبة������������������
������������والتحقت بالحوزة وفي نيتي أن أدرس علوم القرآن الكريم ، وروايات أهل البيت ع فصدمت أنه لا يوجد في الحوزة تدريس لعلوم القران ولا الروايات.
������واطلعت على أحوال من كنت أعتقد أنهم ممثلوا الحق في هذا الزمان .ورأيت بعيني عدم إلتزامهم بالدين ومخالفتهم لشرع الله عزوجل .
������������فأصبت بصدمة وخيبة أمل شديدة . وانقلب حالي. فعافت نفسي حتى الطعام والشراب لدرجة أني صرت لا أقوى على الحركة وصعب علي القيام والقعود ، وتدهورت حالتي من دون أي عارض جسدي .
������������فلذت بأمير المؤمنين ع وتوسلت إليه إلى الله عزوجل حتى يجد لي حلاًّ مما أنا فيه من الحيرة والغربة .
������أو أن يأخذ روحي وأموت .
������لأني لا أرغب بالعيش مع هؤلاء .
✳️استجابة الدعاء و تباشير الفرج������������
������������كنت دائما أؤكد على من هم معي بالحوزة أن أهم شيء هو قضية الإمام المهدي ع وهي التي يجب التركيز عليها والإهتمام بها لا هذه العلوم العقلية الفارغة التي تدرس بالحوزة .
������حتى اقتنع بعضهم و خصصنا ثلاث او أربع من المشايخ مهمتهم البحث عن أي شخص يقول أنه له ارتباط بالمهدي ع .
������بعد سقوط صدام جاءني أحد هؤلاء المشايخ وقال لي أنه يوجد شخص موجود هنا بالنجف ويقول أنه رسول من عند الإمام المهدي ع . وأن جماعته موجودين في (حي النصر).
������ذهبت إلى العنوان مع أحد الشيوخ ..
������������فرأيت جماعة من البسطاء المتواضعين الورعين الصادقين المؤدبين المحترمين ، معظم كلامهم ذكر الله و روايات محمد وآل محمد ع .
������إلتزامهم بالدين ليس إلتزاما صوريا بل إلتزاما حقيقيا .فقلت أني لن أفارق هؤلاء أبدا . فقد استجاب الله لدعائي ببركة أمير المؤمنين ع وعوّضني بأناس مؤمنين طيبين.....
������لم ألتفت للأدلة التي عرضوها علينا .
������لاأي لم يكن في بالي اطلب دليل….
������لأني رأيت أن هذا هو أملي الذي كنت طالما أرجوه من الله والحل الذي طلبته من أمير المؤمنين ع .
✳️زيادة في الإطمئنان ☀️:
������������ولكن احد المشايخ وهو من الذين يدرسون معي في الحوزة أشار عليّ بلإستخارة….
������ فلم أجد بأسا من ذلك فإستخرت عند أحد المشايخ وكان الجواب :
✨"فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ"الذاريات (23)
������فأخذتني رعدة وصرت أتصبب عرقا لأنني أحسست وكأن الله عزوجل يكلمني ويوجه الخطاب لي مباشرة ويقسم لي أن هذا الرسول حق ، فإزداد اطمئناني .
������������أحببت هذه الجماعة كثيرا ، وصرت أتردد عليهم رغم انشغالي بالحوزة والدروس .
������وكنت أسمع منهم الأدلة على الدعوة والتي كانت منها الرؤى .
������وكيف أن الرؤى هي كالوحي وشهادة من الله عزوجل ..
������������فتوسلت إلى الله بباب مدينة العلم.. أمير المؤمنين ع ، بأن يرزقني بشهادة منه عزوجل كما يقول هو جل وعلا:
✨"ويَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.."
الرعد :٤٣
������ولو أني أراها من قلة الأدب ، ولكنني طلبت منه أن يرزقني برؤيا بأحد المعصومين ....
������فرشت فراشي على التراب وتوضأت وطلبت من الله أن يرأف بحالي واستلقيت متبعا الآداب المستحبة المروية لرؤية المعصومين ع .
������فإذا بي أرى مولاي صاحب الزمان ع .
������وبحسب الأوصاف المرويه عنه :مصلت الجبين ، متصل الحاجبين ، أدعج العينين مع وسعهما ، أقنى الأنف كث اللحية...... الخ .
������جاءني من جهة القبلة ، والتي هي جهة أمير المؤمنين ع .
������وكان حزينا جدا جدا ، وقال لي ولكن بصوت مدوي :
������"فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ أحمداً حَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ".
������فاستيقظت مباشرة وسجدت لله شكرا .
������������وبعدها بسنة تقريبا وقعت على كتاب مكتوب فيه رواية تقول : أن تفسير هذه الآية العظيمة :
✨"فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ" أي إن قيام قائمنا لحق (مثل ما أنكم تنطقون) . **
������������فسبحان الله .لاحظوا كيف توافقت الإستخارة مع الرؤيا مع الرواية .
✳️اللقاء "بالصاحبان المصطحبان" ***
������������أتذكر أني كنت دخلت على الأخوة وهم جالسين في غرفة استقبال بيت (الشيخ ناظم العقيلي)
������وكانوا كعادتهم يتكلمون بذاك الحديث الحلو الملكوتي المثير بالنسبة لي .
������والذي كان إما بذكر أو آية أو روايه أو خُلُق أو عبادة وما شاكل.
������كان كلامهم يجذبني بشكل قوي فاستغرق فيه .
������ لأنه كان كلاما غريبا علي ، وفيه من العلوم مالم تكن تخطر على بالي من الأمور الغيبية والعلوم الحق التي تعلموها من السيد أحمد الحسن ع.
������������ولكن هذه المرة لفت نظري أحدهم كان بيده القرآن .
������فتح القرآن وصار يقرأ منه ويبين للأخوة ما اختلفوا فيه .
������وأذكر أنني أول ما سمعته يتكلم .
������تكلم بآية قرانيه من سوره الواقعة.
������وأذكر أنه بمجرد أن تكلم هو ....
������إنجذبت إليه بطريقة انشغلت به عن الآخرين من الإخوة الحاضرين بشكل لا إرادي وقلت في نفسي هذا هو صاحبي الذي أبحث عنه .
������فهؤلاء الأخوة الذين كنت يومياً أتردد عليهم وأذوب فيما أسمعه من العلوم التي كانوا يطرحونها كانوا لا شيء أمام هذا الناطق .
������������مع العلم أنني في ذلك الوقت لم أكن أعرف شخص السيد أحمد ع ، وجُلّ ما كنا نعرفه عنه أنه رسول من الإمام المهدي ع. ولم نكن ندري بعد أنه هو اليماني الموعود ووصي ووزير الإمام المهدي ع .
������أقول هذا لأبيّن أن سبب إنجذابي له كان لأني رأيته صاحب القرآن والقرآن صاحبه .
������������فكأنني وجدت الثقلين في آن واحد.
-------
*من أوائل المؤمنين بالدعوة اليمانية في سنة ٢٠٠٣ميلادية وممن شاهد السيد أحمد الحسن ع واستسقى من علومه ، وهو أحد الأعضاء الأربعة الذين عينهم السيد أحمد ع بنفسه لمكتبه في النجف الأشرف .
** وقوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) .
عن إسحاق بن عبد الله عن الإمام زين العابدين (ض) قال: هذه الآية نزلت في القائم المهدي (ع).
وأيضا قال: قوله تعالى: (فورب السماء والأرض إنه لحق) أي إن قيام قائمنا لحق (مثل ما أنكم تنطقون) .
������ينابيع المودة للقندوزي ج٣ص٢٤٥
*** "فالكتاب يومئذ وأهله منفيان طريدان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو. فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم، ومعهم وليسا معهم، لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا".
������نهج البلاغة ج٢ ص٣١
������المصدر للمقال -بتصرف- :
https://youtu.be/BBhYnz1jBPU
https://youtu.be/KSX6KAiHe5s
Comment