بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
أوصونا أهل البيت (ع) بأن نزين مجالسنا بذكرهم (ع) و بمناسبه مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنقل نصيحه من يماني آل محمد (ع) قالها في مقدمة كتاب المتشابهات الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ( وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) .
قال عيسى بن مريم (ع) : ( يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة، اقضوها لي )، قالوا: قضيت حاجتك ياروح الله . فقام فغسل أقدامهم . فقالوا : كنا نحن أحق بهذا ياروح الله ، فقال : ( إن أحق الناس بالخدمة العالم، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ) ، ثم قال عيسى (ع) : ( بالتواضع تعمر الحكمة، لا بالتكبر، وكذلك في السهل ينبت الزرع، لا في الجبل ) .
في السهل ينبت الزرع لا في الجبل ، أيها الاخوة الأعزاء ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، تواضعوا في الأرض تعرفوا في السماء ، واعلموا أن الخلق عيال الله، واحب الخلق إلى الله أرأفهم بعياله، كونوا رحماء بينكم، أشداء على الكفار قال تعالى: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) . تعلموا تعاليم الأنبياء، واعملوا بها، فسيرى الله عملكم ورسوله والأئمة والأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين (ع) ، ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ) ، وتيقنوا فباليقين يأخذ ابن آدم ويغترف من رحمة الله ، هكذا قال نوح النبي وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى المسيح ومحمد عبد الله والأئمة الأطهار (ع) : ( خذ على قدر يقينك ) وان ليس للإنسان إلا ما سعى ، فباليقين أولياء الله يُحيون الموتى ويُشفون المرضى، واعلموا أيها الأحبة أن اليقين مفتاح باب الله الأعظم. فمن تيقن أن لا قوة إلا بالله أصبح في عينه الفراعنة ( أمريكا وأذنابها الأراذل) أهون من الذبابة وأحقر ، وكيف لا تكون كذلك في عين من ينام في كهف الله الحصين .
وزنوا أنفسكم واعرضوها على الحق، لتعلموا مدى اليقين الذي توصلتم له، انظروا هل انتم على استعداد لأنْ تعرضوا أنفسكم وأموالكم للتلف مع الحسين بن علي (ع) اليوم، أم أنتم مترددون في غياهب ظلمات الدنيا الدنية من حب الحياة والجاه والمال والولد، اعلموا أيها الأحبة إن الحسين (ع) ذبيح الله وطريق الحسين (ع) هو كهف الله الحصين، أيها الأحبة كثيرون راسلوا الحسين (ع) في هذا الزمان وقالوا اقدم يا بن رسول الله على جند لك مجندة، فلما جاءهم وامتحنهم الله بقليل من تراث الدنيا والخوف من الدجال الأكبر ( أمريكا ) قالوا : ( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) ، وقالوا ( لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ) ، وأعاد أهل الكوفة في هذا الزمان الكرة فتعساً لهم بما قدمت أيديهم ونطقت ألسنتهم من الباطل، وهم ذراري قتلة الحسين بن علي (ع) .
واقسم بالله ما قدمنا عليهم إلا بعدما دعونا صباحاً ومساءً وهم يئنون من وطأة الظالمين والفراعنة ، فلما حللنا بين أظهرهم عَدْوا علينا يقاتلوننا ، وسلّوا علينا سيفاً لنا في أيمانهم ، وأمسوا ظهيراً لأعدائهم على أوليائهم ، فويل لمن كان أولياءه أعداءه يوم القيامة ، وخصمهم جدي رسول الله (ص) ، رضينا بالله حكماً والموعد القيامة ومن وراءهم جهنم يصلونها وبئس الورد المورود .
يا أنصار الله، يا أنصارالأنبياء والمرسلين، يا أنصار الحسين (ع) ، يا أنصار الإمام المهدي (ع) ، اتقوا الله وتيقنوا وانظروا كيف تخلفون الإمام المهدي (ع) في أمانته عندكم ( قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ) .
والحمد لله وحده ( إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ )
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
أوصونا أهل البيت (ع) بأن نزين مجالسنا بذكرهم (ع) و بمناسبه مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنقل نصيحه من يماني آل محمد (ع) قالها في مقدمة كتاب المتشابهات الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ( وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) .
قال عيسى بن مريم (ع) : ( يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة، اقضوها لي )، قالوا: قضيت حاجتك ياروح الله . فقام فغسل أقدامهم . فقالوا : كنا نحن أحق بهذا ياروح الله ، فقال : ( إن أحق الناس بالخدمة العالم، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ) ، ثم قال عيسى (ع) : ( بالتواضع تعمر الحكمة، لا بالتكبر، وكذلك في السهل ينبت الزرع، لا في الجبل ) .
في السهل ينبت الزرع لا في الجبل ، أيها الاخوة الأعزاء ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، تواضعوا في الأرض تعرفوا في السماء ، واعلموا أن الخلق عيال الله، واحب الخلق إلى الله أرأفهم بعياله، كونوا رحماء بينكم، أشداء على الكفار قال تعالى: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) . تعلموا تعاليم الأنبياء، واعملوا بها، فسيرى الله عملكم ورسوله والأئمة والأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين (ع) ، ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ) ، وتيقنوا فباليقين يأخذ ابن آدم ويغترف من رحمة الله ، هكذا قال نوح النبي وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى المسيح ومحمد عبد الله والأئمة الأطهار (ع) : ( خذ على قدر يقينك ) وان ليس للإنسان إلا ما سعى ، فباليقين أولياء الله يُحيون الموتى ويُشفون المرضى، واعلموا أيها الأحبة أن اليقين مفتاح باب الله الأعظم. فمن تيقن أن لا قوة إلا بالله أصبح في عينه الفراعنة ( أمريكا وأذنابها الأراذل) أهون من الذبابة وأحقر ، وكيف لا تكون كذلك في عين من ينام في كهف الله الحصين .
وزنوا أنفسكم واعرضوها على الحق، لتعلموا مدى اليقين الذي توصلتم له، انظروا هل انتم على استعداد لأنْ تعرضوا أنفسكم وأموالكم للتلف مع الحسين بن علي (ع) اليوم، أم أنتم مترددون في غياهب ظلمات الدنيا الدنية من حب الحياة والجاه والمال والولد، اعلموا أيها الأحبة إن الحسين (ع) ذبيح الله وطريق الحسين (ع) هو كهف الله الحصين، أيها الأحبة كثيرون راسلوا الحسين (ع) في هذا الزمان وقالوا اقدم يا بن رسول الله على جند لك مجندة، فلما جاءهم وامتحنهم الله بقليل من تراث الدنيا والخوف من الدجال الأكبر ( أمريكا ) قالوا : ( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) ، وقالوا ( لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ) ، وأعاد أهل الكوفة في هذا الزمان الكرة فتعساً لهم بما قدمت أيديهم ونطقت ألسنتهم من الباطل، وهم ذراري قتلة الحسين بن علي (ع) .
واقسم بالله ما قدمنا عليهم إلا بعدما دعونا صباحاً ومساءً وهم يئنون من وطأة الظالمين والفراعنة ، فلما حللنا بين أظهرهم عَدْوا علينا يقاتلوننا ، وسلّوا علينا سيفاً لنا في أيمانهم ، وأمسوا ظهيراً لأعدائهم على أوليائهم ، فويل لمن كان أولياءه أعداءه يوم القيامة ، وخصمهم جدي رسول الله (ص) ، رضينا بالله حكماً والموعد القيامة ومن وراءهم جهنم يصلونها وبئس الورد المورود .
يا أنصار الله، يا أنصارالأنبياء والمرسلين، يا أنصار الحسين (ع) ، يا أنصار الإمام المهدي (ع) ، اتقوا الله وتيقنوا وانظروا كيف تخلفون الإمام المهدي (ع) في أمانته عندكم ( قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ) .
والحمد لله وحده ( إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ )
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
Comment