4- .
سيدي من لطفك بين ماهو المراد من قول امير المؤمنين (راته القلوب بحقائق الايمان .)
الوارد في هذا الحديث:
عن ابي عبداللّه (ع ) , قال : جا حبر الى اميرالمؤمنين (ع ) فقال : يا اميرالمؤمنين هل رايـت ربـك حـين عبدته ؟ فقال : ويلك ما كنت اعبد ربا لم اره , قال : وكيف رايته ؟ قال : ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار , ولكن راته القلوب بحقائق الايمان
5- َلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص : 88]
وجه الله الامام عليه السلام حسب ماجاء عنكم اهل البيت ,,سيدي مالمقصود من قوله تعالى هالك ؟ وبعبارة اخرى مامراده تعالى من هلاك الاشياء؟
وكان جوابه عليه صلوات الله :
ج س 4 / رؤيته سبحانه هي المعرفة وقد تكلمت عنها سابقا ولكن إن شاء الله ستجد الأمر مفصلا في تفسير سورة التوحيد وبما انه سينشر قريبا فلا داعي أن أعيد الكلام هنا خاصة انه طويل وفقك الله.
ج س 5 / قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ )(الزمر : 68)
الذين لا يهلكون هم من كانوا حقا وجه الله الذي واجه به خلقه كرامة لهم وكرامة للأسم الأعظم الذي حملوه في قلوبهم النيرة بنوره سبحانه وتعالى فهؤلاء لا يهلكون ويفنون أبدا لأنهم اختاروا الباقي سبحانه على أنفسهم فطوبى لهم وحسن مآب، وهم وفقك الله ليسوا فقط محمد وال محمد (ع) بل الباب مفتوح - قبل وبعد مجيئهم (ع) - لكل إنسان ليكون وجه الله فلا تقصروا وتضيعوا حظكم فالباب مفتوح والفرصة سانحة والخاسر من خسر نصيبه من هذا الفضل العظيم طوبى لمن اختاروا ويختارون الله سبحانه على أنفسهم أولئك هم المتقون حقا أسأل الله أن يوفقني لخدمتكم جميعا وان يجعلكم من المتقين الذين لا يهلكون ولا يموتون بل يبقون ببقاء من اختاروه سبحانه وتعالى علوا كبيرا
(( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ)) (الدخان 51-59).
ربيع الأول / 1431 هـ ق
سيدي من لطفك بين ماهو المراد من قول امير المؤمنين (راته القلوب بحقائق الايمان .)
الوارد في هذا الحديث:
عن ابي عبداللّه (ع ) , قال : جا حبر الى اميرالمؤمنين (ع ) فقال : يا اميرالمؤمنين هل رايـت ربـك حـين عبدته ؟ فقال : ويلك ما كنت اعبد ربا لم اره , قال : وكيف رايته ؟ قال : ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار , ولكن راته القلوب بحقائق الايمان
5- َلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص : 88]
وجه الله الامام عليه السلام حسب ماجاء عنكم اهل البيت ,,سيدي مالمقصود من قوله تعالى هالك ؟ وبعبارة اخرى مامراده تعالى من هلاك الاشياء؟
وكان جوابه عليه صلوات الله :
ج س 4 / رؤيته سبحانه هي المعرفة وقد تكلمت عنها سابقا ولكن إن شاء الله ستجد الأمر مفصلا في تفسير سورة التوحيد وبما انه سينشر قريبا فلا داعي أن أعيد الكلام هنا خاصة انه طويل وفقك الله.
ج س 5 / قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ )(الزمر : 68)
الذين لا يهلكون هم من كانوا حقا وجه الله الذي واجه به خلقه كرامة لهم وكرامة للأسم الأعظم الذي حملوه في قلوبهم النيرة بنوره سبحانه وتعالى فهؤلاء لا يهلكون ويفنون أبدا لأنهم اختاروا الباقي سبحانه على أنفسهم فطوبى لهم وحسن مآب، وهم وفقك الله ليسوا فقط محمد وال محمد (ع) بل الباب مفتوح - قبل وبعد مجيئهم (ع) - لكل إنسان ليكون وجه الله فلا تقصروا وتضيعوا حظكم فالباب مفتوح والفرصة سانحة والخاسر من خسر نصيبه من هذا الفضل العظيم طوبى لمن اختاروا ويختارون الله سبحانه على أنفسهم أولئك هم المتقون حقا أسأل الله أن يوفقني لخدمتكم جميعا وان يجعلكم من المتقين الذين لا يهلكون ولا يموتون بل يبقون ببقاء من اختاروه سبحانه وتعالى علوا كبيرا
(( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ)) (الدخان 51-59).
أحمد الحسن
ربيع الأول / 1431 هـ ق
Comment