إضاءة
قصة يوسف عبرة في زمن الظهور المقدس
[align=justify]قصة يوسف عبرة في زمن الظهور المقدس
سورة يوسف تفتتح بـ
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) وتختتم بـ
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
وبينت فيما مضى من الإضاءات ان قصة يوسف (ع) مدارها الرؤيا فيوسف النبي يرى رؤيا والسجين يرى رؤيا وفرعون يرى رؤيا وكلها رؤى من الله بغض النظر ان من رآها نبي أو كافر والله سبحانه وتعالى عبر عن هذه الرؤى التي قصها في سورة يوسف (ع) والتي كانت مدار قصة يوسف (ع) وتمكينه من ملك مصر بأنها (أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) .
والآن لنبحث في آخر آية من سورة يوسف لنعرف ماذا أراد الله من هذه القصة وهذه الرؤى التي قصها على النبي محمد (ص) وبالتالي على من يؤمن بهذا النبي الكريم (ص) وما جاء به (ص) :
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
إذن في هذه القصة منفعة ، بل ومنفعة كبرى معتبرة ، فالمفروض ان الإنسان يعتبر بغيره إذا وقع في حفرة فيجتنب طريقة وسلوكه لئلا يقع في نفس الحفرة ، هذا هو المفروض .
أما الواقع فإن المعتبرين الذين تنفعهم قصة يوسف (ع) هم ( ِأُولِي الْأَلْبَابِ ) : ولب الإنسان قلبه وباطنه ، فأصحاب القلوب النيرة بنور الله ، والطاهرة بقدس الله ، هم المنتفعون من قص هذه الرؤى ، وهذه المسيرة النبوية الكريمة .
أما أصحاب البواطن السوداء المظلمة فهم ليسوا من أولي الألباب لان قلوبهم خاوية ، فالظلمة عدم ولا شيء في بواطنهم ليقال عنه لب .
فالمفروض ان تكون قصة يوسف (ع) عبرة لكل إنسان ولكن الواقع انها لن تكون عبرة إلا لمن يؤمنون بملكوت السماوات وبالتالي يصدقون كلام الله الآتي في المستقبل ولا يقولون عنه انه من الشيطان .
يصدقون كلام الله الذي سيأتي مع يوسف آل محمد (ع) الذي سيأتي في المستقبل بين يدي محمد (ص) :
(مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) .
فليست قصة يوسف (ع) ولا الرؤى التي رآها يوسف (ع) والسجين وفرعون حديثا يفترى من الشيطان ، بل هي من الله ، فلتكن لكم بها عبرة ومنفعة لئلا تعثروا وتقعوا في الحفرة عندما يأتي يوسف آل محمد (ع) فلم تكن هذه القصة التي سماها الله بأحسن القصص الا (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي تصديق الذي سيأتي بين يدي محمد (ص) أي في المستقبل بعد محمد (ص) وهو يوسف آل محمد .
ولم يكن في هذه الرؤى والقصة تفصيل بعض الأمور التي تخص يوسف آل محمد ، بل ان فيها (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) وبالتالي فان هذه القصة ستكون ( لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (ولِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) لا لمن سواهم في زمن ظهور يوسف آل محمد (ع) القائم المهدي (هُدىً وَرَحْمَةً) .
فهؤلاء سيرون بنور الله ان زليخا (امرأة العزيز) هي الدنيا والملك الدنيوي ستقبل على آل محمد وعلى يوسف ال محمد ، ولكنه لا يرضاها إلا بالطريق والسبيل الذي يريده الله وهو التنصيب الإلهي وحاكمية الله .
وسيكون رفض يوسف آل محمد للزنا والطريق غير المشروع عند الله (حاكمية الناس ) سببا لعناءه في بادئ الأمر كما كان رفض يوسف (ع) للزنا سببا لسجنه
قال أمير المؤمنين علي (ع) ( لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الظروس على ولدها ثم تلا هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
وهكذا سيجد أولوا الألباب في قصة يوسف (ع) تفصيل كل شيء عن يوسف آل محمد وبهذا اترك (لِأُولِي الْأَلْبَابِ) و(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ان يستضيئوا من قصة يوسف وما فيها بقراءتها وتدبرها ومن الله التوفيق .
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) .
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) وتختتم بـ
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
وبينت فيما مضى من الإضاءات ان قصة يوسف (ع) مدارها الرؤيا فيوسف النبي يرى رؤيا والسجين يرى رؤيا وفرعون يرى رؤيا وكلها رؤى من الله بغض النظر ان من رآها نبي أو كافر والله سبحانه وتعالى عبر عن هذه الرؤى التي قصها في سورة يوسف (ع) والتي كانت مدار قصة يوسف (ع) وتمكينه من ملك مصر بأنها (أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) .
والآن لنبحث في آخر آية من سورة يوسف لنعرف ماذا أراد الله من هذه القصة وهذه الرؤى التي قصها على النبي محمد (ص) وبالتالي على من يؤمن بهذا النبي الكريم (ص) وما جاء به (ص) :
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
إذن في هذه القصة منفعة ، بل ومنفعة كبرى معتبرة ، فالمفروض ان الإنسان يعتبر بغيره إذا وقع في حفرة فيجتنب طريقة وسلوكه لئلا يقع في نفس الحفرة ، هذا هو المفروض .
أما الواقع فإن المعتبرين الذين تنفعهم قصة يوسف (ع) هم ( ِأُولِي الْأَلْبَابِ ) : ولب الإنسان قلبه وباطنه ، فأصحاب القلوب النيرة بنور الله ، والطاهرة بقدس الله ، هم المنتفعون من قص هذه الرؤى ، وهذه المسيرة النبوية الكريمة .
أما أصحاب البواطن السوداء المظلمة فهم ليسوا من أولي الألباب لان قلوبهم خاوية ، فالظلمة عدم ولا شيء في بواطنهم ليقال عنه لب .
فالمفروض ان تكون قصة يوسف (ع) عبرة لكل إنسان ولكن الواقع انها لن تكون عبرة إلا لمن يؤمنون بملكوت السماوات وبالتالي يصدقون كلام الله الآتي في المستقبل ولا يقولون عنه انه من الشيطان .
يصدقون كلام الله الذي سيأتي مع يوسف آل محمد (ع) الذي سيأتي في المستقبل بين يدي محمد (ص) :
(مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) .
فليست قصة يوسف (ع) ولا الرؤى التي رآها يوسف (ع) والسجين وفرعون حديثا يفترى من الشيطان ، بل هي من الله ، فلتكن لكم بها عبرة ومنفعة لئلا تعثروا وتقعوا في الحفرة عندما يأتي يوسف آل محمد (ع) فلم تكن هذه القصة التي سماها الله بأحسن القصص الا (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي تصديق الذي سيأتي بين يدي محمد (ص) أي في المستقبل بعد محمد (ص) وهو يوسف آل محمد .
ولم يكن في هذه الرؤى والقصة تفصيل بعض الأمور التي تخص يوسف آل محمد ، بل ان فيها (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) وبالتالي فان هذه القصة ستكون ( لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (ولِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) لا لمن سواهم في زمن ظهور يوسف آل محمد (ع) القائم المهدي (هُدىً وَرَحْمَةً) .
فهؤلاء سيرون بنور الله ان زليخا (امرأة العزيز) هي الدنيا والملك الدنيوي ستقبل على آل محمد وعلى يوسف ال محمد ، ولكنه لا يرضاها إلا بالطريق والسبيل الذي يريده الله وهو التنصيب الإلهي وحاكمية الله .
وسيكون رفض يوسف آل محمد للزنا والطريق غير المشروع عند الله (حاكمية الناس ) سببا لعناءه في بادئ الأمر كما كان رفض يوسف (ع) للزنا سببا لسجنه
قال أمير المؤمنين علي (ع) ( لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الظروس على ولدها ثم تلا هذه الآية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
وهكذا سيجد أولوا الألباب في قصة يوسف (ع) تفصيل كل شيء عن يوسف آل محمد وبهذا اترك (لِأُولِي الْأَلْبَابِ) و(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ان يستضيئوا من قصة يوسف وما فيها بقراءتها وتدبرها ومن الله التوفيق .
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) .
الهي ان عظيم ذنبي كف يدي عن انبساطها إليك وكثرة ودوام تقصيري سودا وجهي عندك فاغفر ذنبي وبيض وجهي فانه لا سبيل لذلك إلا فضلك ومنك وعطائك الابتداء وأنت تعلم اني لا أريد بذلك إلا أن أكون أهلاً أن أقف بين يديك وأحـمُدك وحدك لا شريك لك على كل نعمة أنعمت وتنعم بها علي وعلى والدي وعلى كل احد من خلقك.
إلهي وعزتك وجلالك وعظمتك ، لو أني منذ بدعت فطرتي من أول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة وكل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلائق وشكرهم أجمعين ، لكنت مقصرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمك علي ، ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي ، وحرثت أرضها بأشفار عيني ، وبكيت من خشيتك مثل بحور السماوات والأرضين دما وصديدا ، لكان ذلك قليلا في كثير ما يجب من حقك علي ، ولو أنك إلهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق أجمعين ، وعظمت للنار خلقي وجسمي ، وملئت جهنم وأطباقها مني حتى لا يكون في النار معذب غيري ، ولا يكون لجهنم حطب سواي ، لكان ذلك بعدلك علي قليلا في كثير ما استوجبته من عقوبتك.
الهي فمع عظيم ما استحق من عقوبتك بعدلك، تفضلت علي وجعلتني انطق بحمدك واذكر أسمائك وأسماء سادتي من الأوصياء (ع) أنبياءك ورسلك(ع) الذين أتشرف أن أكون حفنة تراب تحت أقدامهم المباركة الهي فاغفر لي واقل عثرتي واجعلهم يغفرون لي ويقيلون عثرتي .
إلهي وعزتك وجلالك وعظمتك ، لو أني منذ بدعت فطرتي من أول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة وكل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلائق وشكرهم أجمعين ، لكنت مقصرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمك علي ، ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي ، وحرثت أرضها بأشفار عيني ، وبكيت من خشيتك مثل بحور السماوات والأرضين دما وصديدا ، لكان ذلك قليلا في كثير ما يجب من حقك علي ، ولو أنك إلهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق أجمعين ، وعظمت للنار خلقي وجسمي ، وملئت جهنم وأطباقها مني حتى لا يكون في النار معذب غيري ، ولا يكون لجهنم حطب سواي ، لكان ذلك بعدلك علي قليلا في كثير ما استوجبته من عقوبتك.
الهي فمع عظيم ما استحق من عقوبتك بعدلك، تفضلت علي وجعلتني انطق بحمدك واذكر أسمائك وأسماء سادتي من الأوصياء (ع) أنبياءك ورسلك(ع) الذين أتشرف أن أكون حفنة تراب تحت أقدامهم المباركة الهي فاغفر لي واقل عثرتي واجعلهم يغفرون لي ويقيلون عثرتي .
[/align][align=justify]
كانت هذه الكلمات منقولة من كتاب الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي ورسول عيسى وايليا (عليهم السلام )الى اهل الارض...
[/align]
Comment