قال السيد احمد الحسن ع
لو كان دين الله يصاب بعقول بني آدم الناقصة لصح استدلال كارل ماركس ومن أسس لإنكار وجود الله سبحانه وتعالى ولكانوا معذورين ،
فقد تبنوا قواعد ادعوا إنها بديهيات وأسسوا عليها نظريات أنكروا بها وجود الله سبحانه وتعالى وضلوا وأضلوا بها نصف أهل الأرض .
واصل المشكلة إن الإنسان لم يعرف نفسه فتكبر وتجبر ،
وظن إن ظل العقل الذي أودع فيه هو عقل تام فتوهم إن عقله معصوم أو انه يستطيع أن يعصم عقله بعقله : (كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:6-7) ،
فتوهم بديهية ( كما ادعاها كفرة اليونان ) ووضع نظرية قال إنها الحق المبين والصراط المستقيم ، لا يخالفها الا جاهل او مجنون لان اكثر الناس قبلوها ،
والله يقول : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116)
ويقول : (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) (المؤمنون:70)
فالأنبياء والأوصياء بحسب هؤلاء جهلة ومجانين ، حاشاهم من ذلك وصلوات الله عليهم فقد عاشوا غرباء بين الناس
فليت شعري من المجنون ومن العاقل ، فعند أهل الأرض انهم هم العقلاء والأنبياء (ع) مجانين وعند أهل السماء الأنبياء (ع) الغرباء هم العقلاء ،
فنبي الله ذو الرس لم يصدقه ولا واحد من أهل زمانه بل كذبوه بأجمعهم وبحسب نظرهم انهم هم العقلاء العلماء
وهذه هي آفة بني آدم التي أردتهم في هاوية جهنم وجعلتهم يحاربون الأنبياء والأوصياء على مدى العصور ويتهمونهم بالجهل والجنون ومخالفة العقلاء كما أوهمهم الشيطان (لعنه الله) بذلك
(وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات:36) ،
(ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) (الدخان:14) ،
(فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:39) ،
( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:52) ،
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) (القمر:9) ،
والله يقول
(فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ) (الطور:29)
فبربكم من تريدون أن نصدق الله وسكان سماواته أم أهل الأرض ،
لا والله
لا نختار على تصديق الله سبحانه وتعالى شيء
صدق الله ورسوله
هذا ما وعدنا الله ورسوله ،
فأهل الأرض هم المجانين على كثرتهم والأنبياء الغرباء هم العقلاء على قلتهم .
كتاب الافحام لمكذب رسول الامام
لو كان دين الله يصاب بعقول بني آدم الناقصة لصح استدلال كارل ماركس ومن أسس لإنكار وجود الله سبحانه وتعالى ولكانوا معذورين ،
فقد تبنوا قواعد ادعوا إنها بديهيات وأسسوا عليها نظريات أنكروا بها وجود الله سبحانه وتعالى وضلوا وأضلوا بها نصف أهل الأرض .
واصل المشكلة إن الإنسان لم يعرف نفسه فتكبر وتجبر ،
وظن إن ظل العقل الذي أودع فيه هو عقل تام فتوهم إن عقله معصوم أو انه يستطيع أن يعصم عقله بعقله : (كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:6-7) ،
فتوهم بديهية ( كما ادعاها كفرة اليونان ) ووضع نظرية قال إنها الحق المبين والصراط المستقيم ، لا يخالفها الا جاهل او مجنون لان اكثر الناس قبلوها ،
والله يقول : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116)
ويقول : (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) (المؤمنون:70)
فالأنبياء والأوصياء بحسب هؤلاء جهلة ومجانين ، حاشاهم من ذلك وصلوات الله عليهم فقد عاشوا غرباء بين الناس
فليت شعري من المجنون ومن العاقل ، فعند أهل الأرض انهم هم العقلاء والأنبياء (ع) مجانين وعند أهل السماء الأنبياء (ع) الغرباء هم العقلاء ،
فنبي الله ذو الرس لم يصدقه ولا واحد من أهل زمانه بل كذبوه بأجمعهم وبحسب نظرهم انهم هم العقلاء العلماء
وهذه هي آفة بني آدم التي أردتهم في هاوية جهنم وجعلتهم يحاربون الأنبياء والأوصياء على مدى العصور ويتهمونهم بالجهل والجنون ومخالفة العقلاء كما أوهمهم الشيطان (لعنه الله) بذلك
(وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات:36) ،
(ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) (الدخان:14) ،
(فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:39) ،
( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:52) ،
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) (القمر:9) ،
والله يقول
(فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ) (الطور:29)
فبربكم من تريدون أن نصدق الله وسكان سماواته أم أهل الأرض ،
لا والله
لا نختار على تصديق الله سبحانه وتعالى شيء
صدق الله ورسوله
هذا ما وعدنا الله ورسوله ،
فأهل الأرض هم المجانين على كثرتهم والأنبياء الغرباء هم العقلاء على قلتهم .
كتاب الافحام لمكذب رسول الامام
Comment