(الملائكة تشارك أحمد الحسن عليه السلام في بناء حسينية)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
تعاد علينا المواقف النبوية من جديد، ففي المدينة المنورة قد وضع النبي الأكرم اللبنة الأولى للمسجد النبوي الشريف الذي بقي إلى الآن معلماً من معالم النبوة، ولقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يشارك المسلمين ويشاطرهم بكل بساطة حاملاً اللبن والطين.
وهكذا يؤدبنا النبي (صلى الله عليه وآله) على التواضع والنزول مع الناس بكل بساطة بعيداً عن لغة الأوامر الفوقية التي اعتادها أهل الدنيا.
وفي زمننا هذا نشاهد هذا الموقف النبوي قد ظهر في حفيد النبي (صلى الله عليه وآله) السيد أحمد الحسن اليماني (عليه السلام)، فقد بنى السيد أحمد الحسن (عليه السلام) أول حسينية في النجف الأشرف كي تكون محلاً لتجمع المؤمنين ولعبادتهم ولتعليمهم المعارف الدينية المهجورة، وكانت مبنية بالطين ففيها من الروحية ما تذّكر الإنسان بأصل جسده المخلوق من الطين.
فكان الجلوس فيها يعرج بالنفس ويجعلها تتذكر الآخرة بسبب بساطتها الذي يحكي بساطة أول مسجد بني في الإسلام، فكانت أرض بلا فراش، ومسقفة بسعف النخيل والجذوع.
وكما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشاطر المؤمنين ويحمل بيديه الطين فكذلك سليله السيد أحمد الحسن (عليه السلام)، ففعل أحمد يحاكي فعل محمد (صلى الله عليه وآله).
فقد بنى السيد أحمد الحسن (عليه السلام) أول حسينية في جوار جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان يحمل بيديه اللبن الطيني ويجلب الماء ويقوم بجميع لوازم البناء، مع بقية المؤمنين على الرغم من قلتهم في بادئ الأمر.
إلاّ أنّ الأمر الذي ينبغي أن نقف عليه بتأكيد هو أنّ ليس السيد أحمد الحسن (عليه السلام) وأنصاره تكفلوا البناء لوحدهم، بل كان الأنصار يشاهدون أنبياء الله والملائكة تشاركهم في البناء ! وكان بنائها في شهر رمضان المبارك.
فحقاً إنّ السيد أحمد الحسن (عليه السلام) جعل النفوس ترى الملكوت.
وكان السيد أحمد الحسن (عليه السلام) يريد جمع المؤمنين في هذا المكان الإلهي بهدف تعريفهم دين الله عبر الدروس الدينية والمعرفية، وليخدم فيها أنصاره، فكان يصلي فيها وأنصاره تصلي خلفه، كما وتقام فيها صلاة الجمعة والعيدين، وإحياء المناسبات الدينية.
ولقد تجلا في بناء الحسينية العطاء الذي قدّمه الأنصار، فقد بنيت أول حسينية بتبرعاتهم، فباع بعضهم كل ما يملك وقدّمه لبناء هذا المعلَم الطاهر، مقتدياً بالسيد أحمد الحسن (عليه السلام) وعائلته التي أول من تبرّعت.
وبفضله سبحانه اكتملت الحسينية وكانت أعين المؤمنين تنظرها بكل سرور، وكانت محلاً لتجمعهم ولعبادتهم ولتعليمهم، كما وكان المؤمنون يدعون الناس ويعينون الفقراء ويطعمونهم.
وعلى الرغم من هذه السيرة للحسينية المباركة، لم يتركها الظالمون والطغاة فبعد أن تربصوا بأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) وهددوهم بالسجن والقتل، عمدوا لهدمها بهجوم عنيف مكون من الشرطة العراقية بقيادة قائد شرطة النجف غالب الجزائري وبإسناد القوى الأمريكية المحتلة.
وهكذا هدمت ولم يحترم كل ما فيها من كتب دينية !
ولم يكتفوا بهدمها واعتقال الأنصار الذين كانوا فيها، بل أضاعوا أثرها بالآليات ومسحوا معالمها.
لله صبرك يا سيدي
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
تعاد علينا المواقف النبوية من جديد، ففي المدينة المنورة قد وضع النبي الأكرم اللبنة الأولى للمسجد النبوي الشريف الذي بقي إلى الآن معلماً من معالم النبوة، ولقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يشارك المسلمين ويشاطرهم بكل بساطة حاملاً اللبن والطين.
وهكذا يؤدبنا النبي (صلى الله عليه وآله) على التواضع والنزول مع الناس بكل بساطة بعيداً عن لغة الأوامر الفوقية التي اعتادها أهل الدنيا.
وفي زمننا هذا نشاهد هذا الموقف النبوي قد ظهر في حفيد النبي (صلى الله عليه وآله) السيد أحمد الحسن اليماني (عليه السلام)، فقد بنى السيد أحمد الحسن (عليه السلام) أول حسينية في النجف الأشرف كي تكون محلاً لتجمع المؤمنين ولعبادتهم ولتعليمهم المعارف الدينية المهجورة، وكانت مبنية بالطين ففيها من الروحية ما تذّكر الإنسان بأصل جسده المخلوق من الطين.
فكان الجلوس فيها يعرج بالنفس ويجعلها تتذكر الآخرة بسبب بساطتها الذي يحكي بساطة أول مسجد بني في الإسلام، فكانت أرض بلا فراش، ومسقفة بسعف النخيل والجذوع.
وكما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشاطر المؤمنين ويحمل بيديه الطين فكذلك سليله السيد أحمد الحسن (عليه السلام)، ففعل أحمد يحاكي فعل محمد (صلى الله عليه وآله).
فقد بنى السيد أحمد الحسن (عليه السلام) أول حسينية في جوار جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان يحمل بيديه اللبن الطيني ويجلب الماء ويقوم بجميع لوازم البناء، مع بقية المؤمنين على الرغم من قلتهم في بادئ الأمر.
إلاّ أنّ الأمر الذي ينبغي أن نقف عليه بتأكيد هو أنّ ليس السيد أحمد الحسن (عليه السلام) وأنصاره تكفلوا البناء لوحدهم، بل كان الأنصار يشاهدون أنبياء الله والملائكة تشاركهم في البناء ! وكان بنائها في شهر رمضان المبارك.
فحقاً إنّ السيد أحمد الحسن (عليه السلام) جعل النفوس ترى الملكوت.
وكان السيد أحمد الحسن (عليه السلام) يريد جمع المؤمنين في هذا المكان الإلهي بهدف تعريفهم دين الله عبر الدروس الدينية والمعرفية، وليخدم فيها أنصاره، فكان يصلي فيها وأنصاره تصلي خلفه، كما وتقام فيها صلاة الجمعة والعيدين، وإحياء المناسبات الدينية.
ولقد تجلا في بناء الحسينية العطاء الذي قدّمه الأنصار، فقد بنيت أول حسينية بتبرعاتهم، فباع بعضهم كل ما يملك وقدّمه لبناء هذا المعلَم الطاهر، مقتدياً بالسيد أحمد الحسن (عليه السلام) وعائلته التي أول من تبرّعت.
وبفضله سبحانه اكتملت الحسينية وكانت أعين المؤمنين تنظرها بكل سرور، وكانت محلاً لتجمعهم ولعبادتهم ولتعليمهم، كما وكان المؤمنون يدعون الناس ويعينون الفقراء ويطعمونهم.
وعلى الرغم من هذه السيرة للحسينية المباركة، لم يتركها الظالمون والطغاة فبعد أن تربصوا بأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) وهددوهم بالسجن والقتل، عمدوا لهدمها بهجوم عنيف مكون من الشرطة العراقية بقيادة قائد شرطة النجف غالب الجزائري وبإسناد القوى الأمريكية المحتلة.
وهكذا هدمت ولم يحترم كل ما فيها من كتب دينية !
ولم يكتفوا بهدمها واعتقال الأنصار الذين كانوا فيها، بل أضاعوا أثرها بالآليات ومسحوا معالمها.
لله صبرك يا سيدي
صفحة الشيخ حازم المختار - على الفيس بوك
Comment