أدعياء علم أعماهم الحسد !!
بصبص بعضهم بذيله أخيراً، وصار يتحدّث عن الدعوة اليمانية الحقة عبر بعض الفضائيات المأجورة، وقد بحّت أصوات أنصار الإمام المهدي عليه السلام سنين وهم يدعونهم إلى سلسلة مناظرات علمية ومحترمة تنكشف من خلالها الحقيقة إلى الناس، ولا زالت الدعوة قائمة، ولكنهم يرفضون كل مرة وكعادتهم بلا سبب وجيه، كتكذيبهم للدعوة المباركة بلا دليل أيضاً، وكإيجاب تقليد غير المعصوم الذي صوّروه عقيدة للناس وبلا دليل كذلك.
وعن حال هؤلاء وأساليهم، يحدثنا السيد أحمد الحسن عليه السلام:
[ هم كما يقول الشاعر:
في ظلمة الليل والآساد خادرة ... يبصبص الهر من قدامها الذنبا
فهم يخافون من مناظرة الأنصار؛ لأنهم يُفضحون، فلا يجدون إلّا تغييب الأنصار في السجون، واستخدام أساليب أسلافهم مع الأنبياء والأوصياء وأنصارهم، ومن ثمَّ بعدها يخرجون لتضليل عامة الناس.
ولكنهم لو كانوا يعقلون، لعلموا أنّ نتيجتهم خسارة الدنيا والآخرة كما حصل مع أسلافهم الذين حاربوا الأنبياء والأوصياء بنفس هذه الأساليب.
هم سيبقون هكذا يسلكون هذا السبيل، فهم لا يمكنهم مناظرة الأنصار مناظرة منظّمة ومنهجية؛ لأنّ فضيحتهم وبيان جهلهم سيكون على رؤوس الاشهاد. سيبقون يبصبصون بأذيالهم في ظلمة الليل لتضليل الناس.
وإلا فلو قلت لهم: تعالوا لمناظرة منهجية بحلقات تبدأ بمناقشة عقيدة المهديين، ثم ننتقل للحلقة الثانية نناقش فيها منهج معرفة الحجة، ومن ثمَّ الحلقة الثالثة تكون بتطبيق المنهج على المصداق الآن أحمد الحسن، لن يجيبوكم؛ لأنهم يعلمون أنّ هزيمتهم وفضيحتهم حتمية، أو يؤمنون بما تؤمنون به.
لهذا دائماً يحاولون عندما يناقشونكم أن يكون موضوع النقاش فرعياً وبعيداً وجدلياً ... الخ، يبتعدون عن النقاش العلمي المنهجي.
هم سبحان الله أعماهم الحسد.
قبل سنوات كنت أرى أحدهم في إحدى القنوات، وكان يلتقي به مذيع، وكلاهما ضد الدعوة ومحارب لها، والمذيع كان مستنسخاً أوراقاً من أحد كتبي، فقرأ شيئاً منها، ثم قال لصاحبه: يبدو أنّ الرجل عالم أو فقيه، كانت كلمة بهذا المعنى، يقصد أنه عنده شيء من العلم يضلل به الناس هذا ما كان يقصده.
ولكن صاحبه الشيخ لشدة ما أعماه الحسد حتى هذه أنكرها، بحيث انتفض على المذيع وقال له: "لالالا..."، كررها عدة مرات، "ليس لديه أيّ علم، لا يعرف شيء، لا يفهم شيء، إنسان عامي لا يعرف أبسط الأُمور"، كانت هذه تقريباً تعبيراته ].
من كتاب مع العبد الصالح - الجزء الثاني
Comment